تحرك سني عراقي لتشكيل «إطار تنسيقي»

رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي (واع)
رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي (واع)
TT

تحرك سني عراقي لتشكيل «إطار تنسيقي»

رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي (واع)
رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي (واع)

كشف السياسي السني وعضو البرلمان العراقي السابق مشعان الجبوري أن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي يسعى لتشكيل إطار تنسيقي سني، على غرار الإطار التنسيقي الشيعي.
الجبوري كتب، على حسابه بموقع «تويتر» قائلاً: «يمكنني تأكيد أن الرئيس أسامة النجيفي، والشيخ خميس الخنجر، والسيد مثنى السامرائي، والدكتور رافع العيساوي، ومَن معهم، وبما يمثلونه من عناوين، لن يكونوا جزءاً من الإطار التنسيقي السني الذي يسعى محمد الحلبوسي لتشكيله». وأضاف: «وتقول الشائعات إن محمود المشهداني، وسليم الجبوري، وصالح المطلك، سينضمون له».
ولم ينف أي من الأطراف السنية الأخرى، أو يؤكد، ما ورد على لسان مشعان الجبوري، المعروف بمعارضته توجهات الحلبوسي، لكنه، طبقاً لما أعلنه أخيراً، رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، فإن الفترة المقبلة يمكن أن تشهد بديلاً بعثياً للسنة الحاليين في العملية السياسية.
وتزامن كلام سليم الجبوري مع إعلان رغد، ابنة الرئيس الراحل صدام حسين، عزمها العودة إلى العراق، فضلاً عن النقاش الدائر حول إلغاء «هيئة المساءلة والعدالة» التي يعدّها السنة بمثابة أحد مطالبهم، ضمن ورقة الاتفاق السياسي.
من ناحية ثانية، حالت وساطات دون وقوع صدام بين «سرايا السلام»؛ الجناح العسكري للتيار الصدري، و«كتائب حزب الله» الذي ينخرط فيما يسمى «محور المقاومة». ونقلت مواقع إخبارية، مقرَّبة من التيار الصدري، صوراً وأفلاماً لعشرات العجلات العسكرية، التابعة للسرايا، في شوارع بغداد (مساء السبت وفجر الأحد)، لردع ما قالت إنها «محاولة من الكتائب للاستحواذ على أرض مخصصة للتيار». وأبلغ مصدر مقرَّب من الحكومة، «الشرق الأوسط»، بأن «أطرافاً حكومية وسياسية عملت، بجهود حثيثة ولساعات طويلة، لنزع فتيل التوتر بين الصدريين والكتائب».
البيت السني في العراق لا يزال يترنح بعد 20 عاماً على سقوط صدام


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

المشرق العربي الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

الأمم المتحدة تحث دول جوار العراق على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث

حثت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس (الخميس)، دول العالم، لا سيما تلك المجاورة للعراق، على مساعدته في حل مشكلة نقص المياه ومخاطر الجفاف والتلوث التي يواجهها. وخلال كلمة لها على هامش فعاليات «منتدى العراق» المنعقد في العاصمة العراقية بغداد، قالت بلاسخارت: «ينبغي إيجاد حل جذري لما تعانيه البيئة من تغيرات مناخية». وأضافت أنه «يتعين على الدول مساعدة العراق في إيجاد حل لتأمين حصته المائية ومعالجة النقص الحاصل في إيراداته»، مؤكدة على «ضرورة حفظ الأمن المائي للبلاد».

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

رئيس الوزراء العراقي: علاقاتنا مع الدول العربية بلغت أفضل حالاتها

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن علاقات بلاده مع الدول العربية الشقيقة «وصلت إلى أفضل حالاتها من خلال الاحترام المتبادل واحترام سيادة الدولة العراقية»، مؤكداً أن «دور العراق اليوم أصبح رياديا في المنطقة». وشدد السوداني على ضرورة أن يكون للعراق «هوية صناعية» بمشاركة القطاع الخاص، وكذلك دعا الشركات النفطية إلى الإسراع في تنفيذ عقودها الموقعة. كلام السوداني جاء خلال نشاطين منفصلين له أمس (الأربعاء) الأول تمثل بلقائه ممثلي عدد من الشركات النفطية العاملة في العراق، والثاني في كلمة ألقاها خلال انطلاق فعالية مؤتمر الاستثمار المعدني والبتروكيماوي والأسمدة والإسمنت في بغداد.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

السوداني يؤكد استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استعداد العراق لـ«مساندة شركائه الاقتصاديين»، داعياً الشركات النفطية الموقّعة على جولة التراخيص الخامسة مع العراق إلى «الإسراع في تنفيذ العقود الخاصة بها». جاء ذلك خلال لقاء السوداني، (الثلاثاء)، عدداً من ممثلي الشركات النفطية العالمية، واستعرض معهم مجمل التقدم الحاصل في قطاع الاستثمارات النفطية، وتطوّر الشراكة بين العراق والشركات العالمية الكبرى في هذا المجال. ووفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، وجه السوداني الجهات المختصة بـ«تسهيل متطلبات عمل ملاكات الشركات، لناحية منح سمات الدخول، وتسريع التخليص الجمركي والتحاسب الضريبي»، مشدّداً على «ضرورة مراعا

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

مباحثات عراقية ـ إيطالية في مجال التعاون العسكري المشترك

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو العلاقات بين بغداد وروما في الميادين العسكرية والسياسية. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بعد استقباله الوزير الإيطالي، أمس، إن السوداني «أشاد بدور إيطاليا في مجال مكافحة الإرهاب، والقضاء على عصابات (داعش)، من خلال التحالف الدولي، ودورها في تدريب القوات الأمنية العراقية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». وأشار السوداني إلى «العلاقة المتميزة بين العراق وإيطاليا من خلال التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مؤكداً رغبة العراق للعمل ضمن هذه المسارات، بما يخدم المصالح المشتركة، وأمن المنطقة والعالم». وبي

حمزة مصطفى (بغداد)

أكثر من 40 قتيلاً بقصف إسرائيلي على غزة

فلسطيني يحمل جثة أحد قتلى القصف الاسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس الاثنين (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جثة أحد قتلى القصف الاسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس الاثنين (أ.ف.ب)
TT

أكثر من 40 قتيلاً بقصف إسرائيلي على غزة

فلسطيني يحمل جثة أحد قتلى القصف الاسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس الاثنين (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جثة أحد قتلى القصف الاسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس الاثنين (أ.ف.ب)

تجمع أقارب فلسطينيين قتلوا في هجوم إسرائيلي على خان يونس، حول جثثهم الملفوفة بأكفان بيضاء لتشييعها إلى مثواها الأخير.

وأعلن الدفاع المدني في غزة، الأحد، مقتل 40 فلسطينياً على الأقل، بينهم ثلاثة من عناصره ومصور صحافي في قناة «الجزيرة»، في ضربات إسرائيلية على مناطق متفرقة في القطاع.

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن قصفاً استهدف مدرسة تؤوي عائلات نازحة في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إنه استهدف مسلحين من «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) كانوا يقومون بعمليات من مجمع كان في السابق مدرسة تديرها الأمم المتحدة. وأضاف أن المجمع كان يستخدم معسكر تدريب للتحضير والتخطيط لهجمات ضد القوات الإسرائيلية.

فلسطينية متأثرة وسط الدمار الذي أحدثه القصف الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس الاثنين (أ.ف.ب)

وانتحبت النساء، بينما حمل الرجال جثامين أقاربهم على نقالات طبية ووضعوها على الأرض لأداء صلاة الجنازة.

وقالت منال طافش، التي كان شقيقها وأبناؤه بين القتلى: «صارت الضربة وهما في المدرسة... في خان يونس. احنا نازحين، نازحين من رفح. جينا في مكان آمن لكن ما فيه مكان آمن».

ويتهم الجيش، «حماس»، باستخدام مواقع التجمعات المدنية مثل المستشفيات والمدارس والمساجد لأغراض مسلحة. وتنفي «حماس» هذه الاتهامات، وتعدها ذريعة إسرائيلية «لتبرير القتل العشوائي للمدنيين».

وتَواصل القصف الإسرائيلي، اليوم، وقال مسؤولو صحة إن غارات على أنحاء متفرقة من القطاع أودت بحياة 10 فلسطينيين على الأقل.

وقال مسعفون إن أربعة قتلوا في غارة جوية على بيت لاهيا بشمال غزة، إذ ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات منذ أكتوبر (تشرين الأول) في حين قتل ثلاثة في قصف مدفعي إسرائيلي وقع بالقرب من مقبرة بمخيم النصيرات بوسط القطاع، وثلاثة آخرون في رفح بالجنوب.

فلسطيني يحمل جثة أحد قتلى القصف الاسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس الاثنين (أ.ف.ب)

واشتعل فتيل الحرب بعد هجوم شنه مسلحون من «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وأدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة.

ورداً على ذلك أطلقت إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً لا يزال متواصلاً على غزة، وتقول السلطات في القطاع الذي تديره «حماس» إنه أدى لمقتل نحو 45 ألفاً، غالبيتهم من المدنيين، ونزوح جميع السكان تقريباً، وتدمير مناطق شاسعة من القطاع الساحلي.

وتجددت قبل أسابيع مساعٍ من مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة، تتضمن كذلك صفقة بشأن الرهائن، لكن لم ترد أنباء عن حدوث انفراجة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي سيعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني)، بشأن الجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن.

وقال نتنياهو في بيان أمس الأحد: «ناقشنا الحاجة إلى إكمال انتصار إسرائيل وتحدثنا بإسهاب عن الجهود التي نبذلها لتحرير رهائننا».