إطلاق 3 صواريخ من سوريا باتجاه إسرائيل... وسقوط أحدها في الجولان

الجيش الأردني أعلن انفجار صاروخ في الهواء بمنطقة وادي عقربا المحاذية للحدود السورية

جنود إسرائيليون في هضبة الجولان المحتلة (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون في هضبة الجولان المحتلة (أ.ف.ب)
TT

إطلاق 3 صواريخ من سوريا باتجاه إسرائيل... وسقوط أحدها في الجولان

جنود إسرائيليون في هضبة الجولان المحتلة (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون في هضبة الجولان المحتلة (أ.ف.ب)

أفاد الجيش الإسرائيلي أن ثلاثة صواريخ أطلقت مساء السبت من سوريا في اتجاه اسرائيل، وذلك بعد قصف مماثل من لبنان المجاور في الأيام الأخيرة على خلفية تصاعد أعمال العنف في الشرق الأوسط.
وقال الجيش، في بيان مقتضب، إن أحد الصواريخ «سقط في أرض خلاء بجنوب هضبة الجولان»، التي ضمتها إسرائيل بعد احتلالها عام 1967، من دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل. وكان أعلن في وقت سابق أن صافرات الإنذار دوت في هذه المنطقة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش يجري راهناً تحقيقاً في الحادثة، ويقوم بعمليات قصف باتجاه سوريا رداً على إطلاق الصواريخ. 
من جانبها، أعلنت القوات المسلحة الأردنية، في وقت لاحق، انفجار صاروخ في الهواء بمنطقة وادي عقربا المحاذية للحدود السورية. وصرّح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أنه «في تمام الساعة العاشرة وخمس وعشرين دقيقة من مساء اليوم السبت، انفجر صاروخ في الهواء بمنطقة وادي عقربا، المحاذية للحدود السورية، مما أدى إلى سقوط شظاياه في المنطقة نفسها»، بحسب وكالة «بترا» للأنباء.
وأكد المصدر أنّ سقوط الشظايا لم يُحدِث أيّ ضرر بالأرواح أو الممتلكات، مشيراً إلى أن الفرق المختصة من سلاح الهندسة الملكي ستتعامل مع موقع الحادث للكشف عن أي تفاصيل أخرى.
وبيّن المصدر أن القوات المسلحة ماضية في مراقبة أي تطورات للأوضاع في المنطقة. وأهابت القوات المسلحة الأردنية بالمواطنين عدم تداول الإشاعات التي من شأنها إثارة القلق بين أبناء المجتمع، دون الرجوع إلى المصدر الصحيح للمعلومة.
ويأتي إطلاق الصواريخ بعد تصعيد غير مسبوق على الجبهة الاسرائيلية-اللبنانية منذ 2006. فقد أطلق نحو ثلاثين صاروخا الخميس من لبنان في اتجاه إسرائيل ما أسفر عن إصابة شخص وخلف أضرارا مادية. وقال الجيش الاسرائيلي إن الصواريخ التي لم تتبن أي جهة إطلاقها هي «نيران فلسطينية»، مرجحا أن تكون حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة تقف وراء هذا التصعيد.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1643965296493973505
ورد الجيش بقصف طاول غزة وجنوب لبنان.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1643963351683219462
وتستعد إسرائيل السبت لنشر تعزيزات أمنية في أعقاب هجومين في الضفة الغربية المحتلة وتل أبيب أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1644442015210303504
وأعلنت الشرطة أنه سيتم نشر أربع كتائب احتياط من قوة حرس الحدود بدءا من الأحد وسط المدن، بالإضافة إلى الوحدات التي تم استدعاؤها بالفعل في منطقة القدس ومدينة اللد المختلطة.
وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية مساء السبت إشراك جنود في دعم الشرطة، وأعلنت تشديد القيود على دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا سيما العمال منهم، إلى إسرائيل.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.