بشر الحضارات القديمة استخدموا عقارات الهلوسة

وجد الباحثون آثار لعقارات «سكوبولامين» و«إيفيدرين» و«أتروبين» في ثلاث عينات شعر مختلفة (جامعة برشلونة المستقلة)
وجد الباحثون آثار لعقارات «سكوبولامين» و«إيفيدرين» و«أتروبين» في ثلاث عينات شعر مختلفة (جامعة برشلونة المستقلة)
TT

بشر الحضارات القديمة استخدموا عقارات الهلوسة

وجد الباحثون آثار لعقارات «سكوبولامين» و«إيفيدرين» و«أتروبين» في ثلاث عينات شعر مختلفة (جامعة برشلونة المستقلة)
وجد الباحثون آثار لعقارات «سكوبولامين» و«إيفيدرين» و«أتروبين» في ثلاث عينات شعر مختلفة (جامعة برشلونة المستقلة)

كشف تحليل لخيوط شعر الإنسان في موقع دفن في جزيرة «مينوركا» الإسبانية أن الحضارات البشرية القديمة استخدمت عقاقير هلوسة مستخلصة من النباتات فيما يعتبر أول دليل مباشر على تعاطي المخدرات في الأزمنة القديمة في أوروبا، وربما تم استخدامها في إطار احتفالات طقسية.
فقد وجد الباحثون آثار لعقارات «سكوبولامين» و«إيفيدرين» و«أتروبين» في ثلاث عينات شعر مختلفة. من المعروف علميا أن مادتي «الأتروبين» و«السكوبولامين» موجودتان بشكل طبيعي في عائلة نبات الباذنجان ويمكن أن يسببا الهذيان والهلوسة وتغيير الإدراك الحسي، ويعتبر «الإيفيدرين» مادة منبهة مشتقة من أنواع معينة من الشجيرات والصنوبر ويمكن أن تزيد من الإثارة واليقظة والنشاط البدني.
وأضاف الباحثون: «ومن المثير للاهتمام، أن المواد ذات التأثير النفساني المكتشفة في هذه الدراسة غير مناسبة للتخفيف من الألم الذي تنطوي عليه الحالات المرضية الحادة التي أوضحتها أجساد السكان المدفونين في كهف إسكاريتكس، مثل حالات الخراج، والتسوس الشديد واعتلال المفاصل. وبالنظر إلى السمية المحتملة للقلويدات الموجودة في الشعر، فإن معالجتها واستخدامها وتطبيقاتها تمثل فرعا من فروع المعرفة المتخصصة للغاية. عادة ما كان شعب الشامان يمتلك هذه المعرفة، حيث كان قادرا على التحكم في الآثار الجانبية للأدوية النباتية التي تجلب حالة من النشوة».
ويرى العلماء أن وجود هذه المواد قد يكون بسبب استهلاك بعض نباتات فصيلة الباذنجان، مثل «الماندريك»، و«الهنبان» أو «التفاح الشائك»، والصنوبر. ويعتقد أن هذه النباتات المخدرة قد استخدمت خلال الاحتفالات الطقسية التي كان يقيمها شعب الشامان طبقا لما نشرته صحيفة الغارديان الإنجليزية.
واستندت الأدلة السابقة على تعاطي المخدرات في عصور ما قبل التاريخ في أوروبا إلى أدلة غير مباشرة مثل اكتشاف قلويدات الأفيون في حاويات العصر البرونزي، وكذلك العثور على بقايا نباتات مخدرة استخدمت في طقوس دينية وفي صور فنية.
كما فحصت إليسا غيرا دوسي، الباحثة بجامعة بلد الوليد في إسبانيا، وزملاؤها خيوط الشعر المكتشفة بكهف «إسكاريتكس»، الذي سكنه البشر لأول مرة منذ حوالي 3600 عام واحتوى على غرفة تستخدم لدفن الموتى حتى 2800 عام مضت. وبحسب دراسات سابقة، تم دفن حوالي 210 أفراد في هذه الغرفة.
ولوحظ أن خيوط شعر أفراد معينين قد صبغت باللون الأحمر، ووضعت في حاويات خشبية مزركشة، ثم نقلها إلى غرفة خلفية مغلقة داخل الكهف. يعود تاريخ خيوط الشعر هذه إلى ما يقرب من 3000 عام.


مقالات ذات صلة

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

يوميات الشرق المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج بجنوب مصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مشهد من جامع بيبرس الخياط الأثري في القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد 5 قرون على إنشائه... تسجيل جامع بيبرس الخياط القاهري بقوائم الآثار الإسلامية

بعد مرور نحو 5 قرون على إنشائه، تحوَّل جامع بيبرس الخياط في القاهرة أثراً إسلامياً بموجب قرار وزاري أصدره وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي الضربات الجوية الإسرائيلية لامست آثار قلعة بعلبك تسببت في تهديم أحد حيطانها الخارجية وفي الصورة المعبد الروماني
(إ.ب.أ)

«اليونيسكو» تحذر إسرائيل من استهداف آثار لبنان

أثمرت الجهود اللبنانية والتعبئة الدولية في دفع منظمة اليونيسكو إلى تحذير إسرائيل من تهديد الآثار اللبنانية.

ميشال أبونجم (باريس)
يوميات الشرق هضبة الأهرامات في الجيزة (هيئة تنشيط السياحة المصرية)

غضب مصري متصاعد بسبب فيديو «التكسير» بهرم خوفو

نفي رسمي للمساس بأحجار الهرم الأثرية، عقب تداول مقطع فيديو ظهر خلاله أحد العمال يبدو كأنه يقوم بتكسير أجزاء من أحجار الهرم الأكبر «خوفو».

محمد عجم (القاهرة )

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)
مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)
مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

وقال غوستافسن، خلال المؤتمر الصحافي: «نبارك للاتحاد الفوز المستحق، الفرق كبير بين الطرفين، ولكن على الرغم من ذلك عمل الفتح بكل ما يستطيع لمحاولة الخروج بشيء من المباراة».

وتابع: «مجهود اللاعبين كان ممتازاً، والتركيز وروح المجموعة والرغبة بتطبيق التعليمات ممتازة، وهذا يجعلني فخوراً باللاعبين، على الرغم من الخسارة. نعم، لسنا سعيدين بالنتيجة، ولكن عندما نقارن كيف كنا، وكيف أصبحنا، سنكون سعيدين».

وعن المشاركة بلاعبين شباب بتشكيلة الفريق: «أعتقد أنك تحتاج أن تشاهد هذا الأمر بطريقتين مختلفة، سنكون دائماً النادي الذي يمنح اللاعبين الشباب فرصة للمشاركة مع الفريق الأول، وسنواصل لأنه استراتيجي بالنسبة لنادي الفتح».

وتابع حديثه: «من الناحية الثانية، وضعنا بالدوري صعب، متفقون على أننا نحتاج إلى بعض التغييرات لتقوية وتعزيز المجموعة الحالية من دون شك، ويجب أن نحافظ على اللاعبين الشباب، ونقوي المجموعة الحالية بنفس الوقت».