أثارت تصريحات الفنان المصري محمد فؤاد في برنامج «العرافة» الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة، اهتمام الجمهور المصري، خلال الساعات الماضية، وتصدرت التصريحات محرك البحث «غوغل»، بسبب رده على زميله الفنان محمد هنيدي الذي قدم رفقته منذ أكثر من 25 عاماً فيلم «إسماعيلية رايح جاي».
كشف فؤاد خلال الحلقة أنه كان يكتب إفيهات محمد هنيدي لكي يضحك المشاهدين، قائلاً: «أنا كنت بكتب الإفيهات الخاصة بمحمد هنيدي بإيدي عشان يضحّك الناس، أنا مش بغير من حد، ولا يوجد ما أغير منه، واللي يغير من صحابه عنده نقص، والموضوع كرهني في (إسماعيلية رايح جاي) لأنه خلق حالة من الكراهية».
واستكمل فؤاد هجومه قائلاً: «كنت أوقظه من النوم من أجل التصوير، حيث تعلم هنيدي الالتزام مني بعدما غضبت منه».
تعود قصة الهجوم المتبادل بين محمد فؤاد ومحمد هنيدي لعام 1997. حينما حقق الفيلم أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية في ذلك الوقت، وحاول كل منهما نسب نجاح الفيلم لنفسه على صفحات المجلات والصحف الورقية المصرية والعربية، وانفجرت الأزمة بعدها بعدة سنوات، حينما استضاف الإعلامي محمود سعد الفنان محمد فؤاد في مقابلة تلفزيونية عبر قناة «دريم» في برنامج «على ورق»، الذي قلل فيه من قيمة محمد هنيدي الفنية قائلاً: «الناس دخلت فيلم (إسماعيلية رايح جاي) عشان خاطر فن وعيون محمد فؤاد، وأنا اللي اديت الفرصة لمحمد هنيدي، وأنا اللي صرفت على الفيلم رغم أني مش منتجه ولكن كان حلمي أن يحقق الفيلم النجاح الكبير».
وبعدها بعدة أيام استضاف محمود سعد الفنان محمد هنيدي لكي يرد على محمد فؤاد، وقال: «سبب نجاح الفيلم هو الله سبحانه وتعالى، ما حدث من محمد فؤاد من تصريحات عقب الفيلم جعلتني أصدم فيه، بقول لنفسي إيه اللي حصل، وأنا لو ركزت معاه هانسى حياتي ومش هاشتغل».
وترى الناقد ماجدة خير الله أن محمد هنيدي كان سبباً رئيسياً في نجاح فيلم «إسماعيلية رايح جاي»، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «ليس لدي معلومات كافية عن المشاكل الداخلية للفيلم، لكن حينما أعلق عن نجاح الفيلم لا بد من إعطاء الفنان محمد هنيدي حقه في أنه كان سبباً رئيسياً في نجاح العمل، لأن الجمهور كان في حالة تشبع في ذلك الوقت من الجيل القديم، وكان جيل الشباب يريد شخصاً جديداً يسحب الراية منهم، فظهر أمامه نجم كوميدي يمتلك وجهاً طفولياً وقصير القامة ولديه القدرة على إلقاء إفيهات جديدة ومختلفة، وهو ما أضفى نجاحاً كبيراً للفيلم، في المقابل لا ننكر أن الفنان محمد فؤاد كان قد قدم عدة أغنيات جيدة خلال مشاهد العمل الدرامي».
وقال الناقد المصري أشرف غريب لـ«الشرق الأوسط»: «إن الغيرة الفنية موجودة منذ أن عرفت مصر الدراما بكافة أشكالها، وهي موجودة في العالم أجمع، وما حدث بين محمد فؤاد ومحمد هنيدي هو نتاج طبيعي لنجومية كل منهما في مجاله، محمد فؤاد انضم للفيلم وهو نجم كبير في عالم الغناء، وهنيدي انضم للفيلم بعدما برز بشكل كبير ككوميديان في أعمال سينمائية مهمة مثل (حلق حوش) و(بخيت وعديلة) و(الجردل والكنكة) مع عادل إمام، وكل منهما أصبح يرى أنه كان سبباً في نجاح الفيلم، ولكن الحقيقة أن كلاً منهما كان عاملاً من العوامل».
فيلم «إسماعيلية رايح جاي» عرض لأول مرة في 25 من شهر أغسطس (آب) عام 1997، وهو من بطولة محمد فؤاد، ومحمد هنيدي، وحنان ترك. وإنتاج وتوزيع شركتي أفلام النصر، وأفلام حسن إبراهيم وشركاه، وسيناريو وحوار أحمد البيه، ومن إخراج كريم ضياء الدين، وطرحت أغنيات الفيلم ضمن ألبوم غنائي حمل عنوان «كامننا» مع شركة فري ميوزيك.
«الغيرة الفنية» بين محمد فؤاد وهنيدي تثير اهتمام الجمهور
كل منهما ينسب لنفسه نجاح فيلم «إسماعيلية رايح جاي»
«الغيرة الفنية» بين محمد فؤاد وهنيدي تثير اهتمام الجمهور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة