الحماد نائب رئيس الفتح: هدفنا العودة للمشاركة في «الآسيوية»

الفهيد أكد أنه لن يعتزل حتى يقدم كل ما يملك للنموذجي

الفهيد قائد الفتح يحتفل مع زملائه اللاعبين بعد الفوز على الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)   -   عبد الرحمن الحماد (الشرق الأوسط)
الفهيد قائد الفتح يحتفل مع زملائه اللاعبين بعد الفوز على الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي) - عبد الرحمن الحماد (الشرق الأوسط)
TT
20

الحماد نائب رئيس الفتح: هدفنا العودة للمشاركة في «الآسيوية»

الفهيد قائد الفتح يحتفل مع زملائه اللاعبين بعد الفوز على الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)   -   عبد الرحمن الحماد (الشرق الأوسط)
الفهيد قائد الفتح يحتفل مع زملائه اللاعبين بعد الفوز على الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي) - عبد الرحمن الحماد (الشرق الأوسط)

أكد عبد الرحمن الحماد، نائب رئيس نادي الفتح، أن فريقه ما زال يطمح بمركز متقدم في دوري روشن السعودي للمحترفين، بعد أن فقد فرصة المنافسة على كل الألقاب في المنافسات المحلية، سواء الدوري أو كأس الملك أو المشاركة في السوبر.
وقال الحماد لـ«الشرق الأوسط»، إن التقدم للمركز الرابع قد يكون أكثر صعوبة حسابياً، حيث يتطلب ذلك تعثراً مستمراً لأحد الأندية الكبيرة المتقدمة في جدول الترتيب خلال بقية الجولات وتحقيق الفتح نتائج مميزة، إلا أن الوصول إلى المركز الخامس يعد هدفاً مشروعاً في الوقت الراهن، في ظل عدم وجود فوارق كبيرة بين التعاون الذي يحتل هذا المركز حالياً، أو بقية الفرق التي تعقبه في جدول الترتيب.
وأشار الحماد إلى أن أهم الأهداف في الفترة المقبلة العودة مجدداً للمشاركة في البطولة الآسيوية، وكذلك المنافسة على النسخ المقبلة لبطولة كأس الملك، وهذا هو الطموح الذي تسعى الإدارة إلى إنجازه.
واعتبر الحماد أن الاستقرار الذي تنتهجه إدارة النادي يهدف إلى نتائج إيجابية بدلاً من التغييرات المستمرة التي يمكن أن تأتي بنتائج سلبية، مشدداً على أن النتائج تظهر في العادة بعد الانسجام والتفاهم في صفوف الفريق، وينتظر أن يكون لذلك أثر إيجابي على مسيرة الفريق الكروي.
وحول القرار الذي يمكن أن يتخذ بشأن الجهاز الفني بقيادة المدرب اليوناني دونيس، سواء بالتجديد معه لموسم آخر أو البحث عن بديل مع نهاية هذا الموسم، قال الحماد: «القرار سابق لأوانه في هذا الملف، ولكن الأهم أن يكون القرار الذي سيتم اتخاذه في مجلس الإدارة هو الأنسب».
وعن المباراة الأخيرة أمام الخليج التي كسبها الفتح بهدفين دون رد، أكد الحماد أن الفريق لم يظهر بشكل جيد في الشوط الأول قياساً بما كان عليه في الشوط الثاني الذي نجح من خلاله في تتويج الجهود وتسجيل الهدفين اللذين من خلالهما حقق الفريق 3 نقاط مهمة في مسيرته بالدوري.
وكان الفتح عزز تمسكه بالمركز السادس بعد أن رفع رصيده إلى 35، حيث ابتعد بشكل كلي عن صراع الهبوط، وبات على بعد نقطة واحدة فقط من خامس الترتيب.
وسيخوض الفتح مباراته المقبلة أمام الرائد في بريدة يوم الاثنين المقبل، حيث ستعقبها إجازة قد تصل إلى 7 أيام للاعبين قبل الاستئناف لمواجهة الوحدة في الأحساء بالثامن والعشرين من أبريل (نيسان) الحالي.
من جانبه، أكد محمد الفهيد قائد الفتح، أن المهمة في الدوري لم تنتهِ بعد، وأن لديهم المزيد سيقدمونه في بقية الجولات.
وبين الفهيد أن الهدف هو التقدم أكثر في جدول الترتيب والتأكيد أن الفتح من أفضل الفرق السعودية وقادر على تحقيق مزيد من المنجزات في الفترة المقبلة.
وعن تمديد عقده عامين مع النادي وهل لديه النية في الاعتزال في الفتح، أم لا، قال الفهيد: «سأبذل قصارى جهدي من أجل الفتح، وموضوع الاعتزال لن يكون أفضل إلا بعد أن أقدم كل ما أملك لهذا الكيان الكبير ونادي الفتح هو بيتي».
يذكر أن الفهيد اقترب من تسجيل اسمه ضمن أكثر اللاعبين مشاركة مع فريقه في مباريات دوري المحترفين، بعد أن جددت الإدارة عقده لموسمين، مما يتيح له الفرصة للتقدم نحو الصدارة وحيداً في العامين المقبلين.
وتعززت فرص الفهيد للانفراد بهذا الرقم بعد أن مددت إدارة الفتح عقده موسمين إضافيين، حيث سيبقى في الفريق حتى عام 2025.
ويلعب الفهيد مع الفتح في دوري المحترفين السعودي منذ موسم 2008 - 2009، وخاض حتى الآن 294، وشارك في تحقيق أهم المنجزات الكروية لهذا النادي.
والفهيد هو اللاعب الوحيد الذي بدأ مسيرته في نادي الفتح ويرجح أن ينهي مسيرته فيه، من اللاعبين الذين يتنافسون على عمادة اللاعبين بدوري المحترفين. وكان قد لعب في كل الفئات السنية قبل أن يتم تصعيده من قبل المدرب التونسي فتحي الجبال للفريق الأول، وأسهم في تحقيق أكبر المنجزات لفريق كرة القدم بهذا النادي، وهو حصد بطولة دوري 2012 - 2013، في حدث كبير يصعب تكراره في نادٍ مثل الفتح مصنف كونه من أندية الوسط، ولا يملك الإمكانات المالية الهائلة التي تساعده في صناعة فريق يضم النخبة من النجوم المحليين والأجانب، كما يحصل في الأندية الغنية والمنافسة.
كما أن تحقيقه بطولة السوبر يمثل منجزاً راسخاً كونه جاء على حساب الاتحاد، وفي أول نسخة لهذه البطولة عام 2013.
ويعتمد المدربون كثيراً على اللاعب الفهيد في مركز المحور، كما أنه لا يعارض الاستعانة به في بعض المراكز الأخرى، تحديداً في متوسط الدفاع متى ما كان هناك نقص في صفوف فريقه.
كما يحسب للفهيد أنه «نموذج في الإخلاص» في زمن الاحتراف كونه تحصل على عدة عروض من أندية كبيرة في مسيرته، إلا أنه فضل البقاء في الفتح، وذلك بحسب مصادر رسمية في النادي.


مقالات ذات صلة

مدرب الفتح: أنهينا معركة أخرى... لكن الحرب مستمرة

رياضة سعودية من المباراة التي جمعت الفتح والشباب (تصوير: عيسى الدبيسي)

مدرب الفتح: أنهينا معركة أخرى... لكن الحرب مستمرة

قال البرتغالي غوميز، مدرب الفتح، إنهم أنهوا معركة جديدة، لكن الحرب ما زالت مستمرة، وذلك إثر فوز فريقه على الشباب 3 - 1 في الدوري السعودي للمحترفين.

علي القطان (الأحساء )
رياضة سعودية جماهير النصر خرجت محبطة من موقعة كاواساكي الأخيرة (تصوير: عدنان مهدلي)

النصر... موسم لـ«النسيان» عنوانه الأبرز «دموع رونالدو»

رغم التطلعات الكبيرة لموسم يستعيد فيه النصر «العالمي» أمجاده المحلية والقارية فإن النهاية كانت شاهدة على حقبة للنسيان؛ عنوانها الأبرز «دموع رونالدو».

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية يايلسه وجد الدعم الجماهيري في الأهلي فكانت النتائج على قدر التطلعات (تصوير: علي خمج)

ملحمة «النخبة»... لماذا أخفق بيولي وخيسوس وتوهج يايلسه؟

شكلت مباريات الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة اختباراً حقيقياً لمدربي الأندية السعودية المشاركة التي نجح الأهلي من بينها في بلوغ المواجهة

سعد السبيعي (جدة)
رياضة سعودية علاقة خيسوس بالهلال وصلت إلى نهايتها عقب الخروج الآسيوي (الشرق الأوسط)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: علاقة خيسوس بالهلال «انتهت»

قرّرت شركة نادي الهلال إقالة البرتغالي خيسوس من تدريب الفريق، وذلك على إثر الخروج من دوري أبطال آسيا للنخبة، وذلك وفقاً لمصادر خاصة بـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية فارغاس لاعب الفتح محتفلاً بهدفه في الشباب (تصوير: عيسى الدبيسي)

الدوري السعودي: الفتح يصعق الشباب ويعزز «رصيد البقاء»

عزز الفتح آماله في البقاء بالدوري السعودي للمحترفين، بعدما حقق فوزاً مثيراً 3-1 على الشباب الخميس ضمن الجولة الـ30 من البطولة.

علي القطان (الأحساء )

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».