«مائدة المطرية» تتحول إلى ظاهرة رمضانية مصرية

تقام منذ سنوات وشهدت حضور الآلاف

«المطرية»... وصفها البعض بأنها أطول مائدة إفطار في مصر (رويترز)
«المطرية»... وصفها البعض بأنها أطول مائدة إفطار في مصر (رويترز)
TT

«مائدة المطرية» تتحول إلى ظاهرة رمضانية مصرية

«المطرية»... وصفها البعض بأنها أطول مائدة إفطار في مصر (رويترز)
«المطرية»... وصفها البعض بأنها أطول مائدة إفطار في مصر (رويترز)

تحولت مائدة الإفطار الجماعية في حي «المطرية» الشعبي بالقاهرة، إلى ظاهرة رمضانية مصرية، حيث أقيمت المائدة (مساء الخميس) للعام التاسع على التوالي بمبادرة جماعية من أهالي المنطقة، وحضرها نحو ثلاثة آلاف صائم، حسب متابعين.
وكان من بين الحضور سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، هونغ جين ووك، الذي داعب حضور مائدة الإفطار قائلاً بالعربية: «رمضان في مصر حاجة تانية». وأكد سفير كوريا الجنوبية أنه «يُحب الأكلات المصرية الشهيرة مثل (الكشري) و(المحشي)، وكذا يحب (القطايف)»، حسب وسائل إعلام محلية.
فيما غرد المطرب رامي جمال متغزلاً في روعة الحدث، مؤكداً عبر صفحته على «تويتر» أنه «يُجهز أغنية حول المائدة، وسيطرحها للجمهور خلال أيام».
وتصدرت «مائدة المطرية»، «الترند» في مصر خلال الساعات الماضية، حيث وصفها نشطاء بـأنها «أطول مائدة إفطار تقام في ربوع البلاد»، فيما احتفى آخرون بما وصفوه بـ«حالة البهجة التي حملتها التفاصيل البسيطة التي غلفت المكان، وسيطرت على وجوه الصائمين من أهالي المطرية التي تقع (شرق العاصمة المصرية)».
وقال محمد مفتاح، أحد الشباب المنظمين للمائدة، إن «الفكرة بدأت قبل سنوات عبر مجموعة من الأصدقاء، الذين نظموا إفطاراً جماعياً في (عزبة حمادة) التابعة لحي المطرية، ثم دعوا الكثير من العائلات والجيران في العام التالي، ثم توسع الأمر في السنوات اللاحقة، حتى تحول إلى ما يشبه الكرنفال». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لدينا تنظيم دقيق وتوزيع للمهام والاختصاصات، فهناك قسم للطهي يديره طهاة محترفون، وقسم للإعلام والدعوات، وقسم للزينات واللافتات المختلفة»، لافتاً إلى أن «كل ذلك نفعله بحُب وتفانٍ، حتى إننا كشباب منظمين للمائدة، لا نجد وقتاً للجلوس إلى المائدة، وتناول الطعام؛ إلا بعد أذان المغرب بساعتين».
مفتاح أشار إلى ما «يتمتع به سكان حي المطرية الشعبي من محبة وتعاون»، لكنه يرفض «ربط الأحياء الشعبية في بعض الأعمال الدرامية بالبلطجة والعنف»، مؤكداً أن «مثل (مائدة المطرية) تكون فرصة طيبة لتصدير صورة متميزة عن المناطق الشعبية».
واحتفى كثير من الشخصيات والفنانين في مصر والعالم العربي بـ«مائدة المطرية». وشاركت الفنانة أصالة متابعيها عبر موقع «تويتر» بمقطع فيديو للإفطار، وعلقت: «من المطرية بمصر أم الدنيا... شكراً». ووصف الإعلامي الرياضي إبراهيم فايق الحدث، بأنه «إفطار مصري جماعي بطعم المحبة والطيبة».
كما لفتت المائدة اهتمام عدد من مشاهير «البلوجرز» العرب منهم، الإماراتي إبراهيم بهزاد، الذي حضر الإفطار، وغرد قائلاً: «أجواء جميلة لا تجدها؛ إلا في مصر بين أهلها الطيبين». ونشرت الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي، عدداً من صور الاحتفالية مرفقة بتعليق: «أكبر إفطار جماعي يملأ شوارع مصر بهجة».


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

بعد خطأ اسم كوريا الجنوبية في الافتتاح... عزف النشيد الخطأ لجنوب السودان

منتخب جنوب السودان استهل مشواره بالفوز على بورتوريكو (أ.ب)
منتخب جنوب السودان استهل مشواره بالفوز على بورتوريكو (أ.ب)
TT

بعد خطأ اسم كوريا الجنوبية في الافتتاح... عزف النشيد الخطأ لجنوب السودان

منتخب جنوب السودان استهل مشواره بالفوز على بورتوريكو (أ.ب)
منتخب جنوب السودان استهل مشواره بالفوز على بورتوريكو (أ.ب)

قال لاعبو كرة السلة للرجال في جنوب السودان إنهم شعروا بعدم الاحترام بعد عزف النشيد الوطني الخاطئ قبل الظهور الأول للفريق الأولمبي يوم الأحد.

وأطلق المشجعون داخل ملعب «بيير ماوروي» صيحات الاستهجان، ثم صفقوا دعماً للاعبي جنوب السودان قبل أن تعزف الصالة النشيد الوطني الصحيح، قبل أن يبدأ منتخب جنوب السودان مباراته أمام بورتوريكو. كانت الأغنية غير الصحيحة هي نشيد السودان، حسبما ذكرت شبكة «The Athletic».

أصبح جنوب السودان دولة مستقلة في عام 2011 بعد سنوات من الحرب الأهلية. شاركت البلاد لأول مرة في الألعاب الأولمبية الصيفية في عام 2016، وتأهل فريق كرة السلة للرجال لأول مرة في عام 2024.

وقال اللاعب ماجوك دينغ: «يجب أن يكونوا أفضل لأن هذا هو المسرح الأكبر، وأنت تعلم أن جنوب السودان يلعب، من المستحيل أن تخطئ في ذلك بعزف نشيد مختلف، إنه عدم احترام».

وأردف اللاعب قائلاً: «لا أعلم. لا أريد أن أقول أي شيء، لكن بالنسبة لنا لم يبد الأمر صحيحاً، وهذا نوع من تأخير المباراة. بالنسبة لك أن تعزف نشيداً مختلفاً، لا أعتقد أن هذا هو الشيء الصحيح. من الواضح أنه لا أحد مثالي. لقد ارتكبوا خطأ. لقد عزفوه في النهاية، ومضينا قدماً».

واعتذرت اللجنة المنظمة للألعاب في بيان لها قائلة: «تقدم باريس 2024 اعتذارها الصادق لفريق جنوب السودان ومشجعيه على الخطأ البشري الذي وقع أثناء عزف النشيد الوطني قبل مباراة كرة السلة للرجال، نحن نتفهم تماماً فداحة الخطأ. لقد تم إيقاف العزف الخاطئ للنشيد الوطني الخاطئ سريعاً، ثم تم عزف النشيد الوطني الصحيح قبل بدء المباراة. وبالتعاون مع فريقنا الفني، تم اتخاذ الخطوات اللازمة لفهم سبب الخطأ ولضمان عدم تكراره مرة أخرى».

وواصل منتخب جنوب السودان الفوز على بورتوريكو بنتيجة 90-79. وكاد الفريق الذي يدربه مساعد هيوستن روكتس رويال آيفي أن يطيح بالولايات المتحدة في مباراة تجريبية، الأسبوع الماضي، حيث خسر بفارق نقطة واحدة فقط.

وقال إيفي: «إنه فخر لبلدهم. أرادوا سماع نشيدهم، لقد أخطأوا في النشيد الوطني، لكنهم قاموا بتصحيحه، كلنا نخطئ، لكن في نهاية المطاف، هؤلاء الرجال إخوة».

وأضاف اللاعب نوني أوموت: «لقد أعطانا ذلك وقوداً للنار. من الواضح أننا شعرنا بعدم الاحترام عندما حدث ذلك. لا يزال عليهم كسب احترامنا. علينا فقط أن نواصل إظهار ما نحن قادرون عليه للعالم. هذه مجرد شهادة على أن الناس لا يزالون لا يحترموننا، لذا أخذنا ذلك كوقود».

وأثنى أوموت على لاعبي بورتوريكو لدعمهم لهم خلال خطأ النشيد الوطني، قائلاً: «احتراماً لهم، واحتراماً للجماهير، مع منتخبنا الوطني، مع كرة السلة، هي واحدة من أكبر القصص الرياضية التي حدثت على الإطلاق. لذا، فإن مجرد قدرتهم على احترامنا والوجود معنا خلال ذلك الوقت والاستماع إلينا، وانتظارنا هو مجرد شهادة على نوع الأشخاص الذين هم عليه».

لم يكن خطأ يوم الأحد أول خلط بين الدول خلال هذه الألعاب الأولمبية. فقد اعتذرت اللجنة الأولمبية الدولية يوم السبت بعد أن تم تقديم 143 رياضياً من كوريا الجنوبية بشكل خاطئ على أنهم من كوريا الشمالية خلال حفل الافتتاح يوم الجمعة.

فقد تم الإعلان عن الوفد الكوري الجنوبي على أنه «جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية»، وهو الاسم الرسمي الكامل لكوريا الشمالية، أثناء مرور قاربهم في نهر السين. الاسم الرسمي لكوريا الجنوبية هو جمهورية كوريا.