{البنتاغون}: «تيك توك» يشكل خطراً محتملاً على الولايات المتحدة

الجنرال بول ناكاسوني وجون بلامب خلال جلسة استماع لمجلس النواب في 30 مارس (أ.ب)
الجنرال بول ناكاسوني وجون بلامب خلال جلسة استماع لمجلس النواب في 30 مارس (أ.ب)
TT

{البنتاغون}: «تيك توك» يشكل خطراً محتملاً على الولايات المتحدة

الجنرال بول ناكاسوني وجون بلامب خلال جلسة استماع لمجلس النواب في 30 مارس (أ.ب)
الجنرال بول ناكاسوني وجون بلامب خلال جلسة استماع لمجلس النواب في 30 مارس (أ.ب)

اعتبرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن تطبيق «تيك توك» الصيني هو «خطر محتمل» على الولايات المتحدة، فيما اعتُبر خطوة جديدة تمهّد لحظر محتمل للتطبيق.
وقال جون بلامب، مساعد وزير الدفاع لسياسة الفضاء والمستشار السيبراني الرئيسي لوزير الدفاع، الخميس، إن «مشكلة (تيك توك) تكمن في أن عدداً كبيراً من الأميركيين يستخدمونه، وقد يكون لدى الصين القدرة على توجيه المعلومات الخاطئة من خلاله، وكذلك جمع البيانات منه». وأضاف خلال جلسة استماع للجنة الفرعية المعنية بالإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، التابعة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، شارك فيها أيضاً الجنرال بول ناكاسوني، قائد القيادة السيبرانية الأميركية، ومدير وكالة الأمن القومي ورئيس جهاز الأمن المركزي: «إن صانعي السياسات يجب أن يكونوا على دراية بهذه التهديدات، وأن يكونوا قادرين على قياسها واتخاذ إجراءات ضدها». وقال بلامب إنه على مدى عقود، استخدمت الصين قدراتها الإلكترونية لسرقة المعلومات الحساسة والملكية الفكرية والأبحاث من مؤسسات القطاعين العام والخاص في الولايات المتحدة، بما في ذلك القاعدة الصناعية الدفاعية. وقال إن «الاختراقات الإلكترونية الصينية هي الأكثر غزارة في العالم. وفي الأزمات، يعتقد قادة جمهورية الصين الشعبية أن تحقيق هيمنة المعلومات سيمكنهم من الاستيلاء على المبادرة الاستراتيجية والحفاظ عليها، وتعطيل قدرتنا على التعبئة، وإبراز القوة المشتركة والحفاظ عليها، لضمان الوضع النهائي المنشود للصين».
وكان الرئيس التنفيذي للتطبيق شو زي تشو، قد فشل خلال جلسة استماع أمام الكونغرس، قبل أسبوعين، في ثني المشرعين الأميركيين عن إصدار قانون لحظره، أو إجبار الصين على بيع فرعه في الولايات المتحدة لشركة أميركية.
من جهته، قال الجنرال ناكاسوني: «ثلث السكان البالغين يتلقون أخبارهم من هذا التطبيق، وسدس أطفالنا يقولون إنهم يستخدمون هذا التطبيق باستمرار. وإذا كنت تعتقد أن هناك 150 مليون شخص يستخدمونه كل يوم، فمن الواضح أن هذا يوفر لدولة أجنبية منصة للمعلومات ومنصة للمراقبة، ويثير مخاوفنا فيما يتعلق بمن يتحكم في تلك البيانات». وأشار الجنرال إلى أن وزارة الدفاع قامت بالفعل بحظر تطبيق «تيك توك» على الهواتف الحكومية التي يستخدمها موظفوها. وقال: «أعتقد أن المناقشة الأوسع تقع بوضوح على عاتق صانعي السياسة الآن. بالتأكيد، هذه قضية يتعين على أمتنا النظر فيها». وتوقع ناكاسوني أن تظهر تطبيقات أخرى من هذا القبيل، ما يستوجب وضع سياسة توازن بين مشاركة المعلومات والحماية من قدرة الخصوم على إجراء عمليات المراقبة ضد الولايات المتحدة. وقال إن هناك فرقاً بين «تيك توك» ومنصات التواصل الاجتماعي الأميركية؛ لأن الصين قالت بالفعل إنها ستستخدم البيانات التي يجمعها التطبيق في أي وقت تريد، و«هذا الأمر يقلقنا».
إلى جانب «تيك توك»، تحدّث بلامب عن التهديدات الأخرى التي تواجه أمن الولايات المتحدة. وقال إن روسيا تشارك في أنشطة إلكترونية خبيثة مستمرة لدعم حملات التجسس العالمية، وسرقة الملكية الفكرية، وتعطيل البنية التحتية الحيوية، وتعزيز المعلومات المضللة. كما أنها أثبتت استخدام الإنترنت كمكون رئيسي في استراتيجيتها في زمن الحرب، لا سيما ضد أوكرانيا. كما أشار إلى أن التهديدات الإلكترونية المستمرة الأخرى تأتي من كوريا الشمالية وإيران والمنظمات الإجرامية العابرة للحدود. وقال بلامب: «يستخدم خصومنا معاً الفضاء الإلكتروني لإجراء عمليات ضد شبكة معلومات وزارة الدفاع والوطن الأميركي. إنهم يفعلون ذلك لإضعاف حلفائنا وشركائنا وتقويض المصالح الأميركية». وأكد بلامب أنه لمواجهة كل تلك التهديدات، فقد خصصت الوزارة 13.5 مليار دولار في ميزانية العام 2024 لأنشطة الفضاء الإلكتروني، مع إعطاء الأولوية للاستثمارات في القوى العاملة والعمليات والبحوث والقدرات في مجال الفضاء الإلكتروني. وقال إن «العمل في الفضاء الإلكتروني اليوم هو جزء أساسي من قدرة الوزارة على ردع العدوان وضمان أمن أمتنا».


مقالات ذات صلة

الحكومة الأميركية تدافع أمام القضاء عن إلزام مالكي «تيك توك» ببيعه

الاقتصاد شعار «تيك توك» (أ.ف.ب)

الحكومة الأميركية تدافع أمام القضاء عن إلزام مالكي «تيك توك» ببيعه

في فصل جديد من المواجهة بين شبكة التواصل الاجتماعي الصينية «تيك توك» والحكومة الأميركية، قدمت وزارة العدل الأميركية الجمعة حججها إلى المحكمة الفيدرالية

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو )
الولايات المتحدة​ علم الولايات المتحدة وأعلاه شعار التطبيق الصيني «تيك توك» (رويترز)

أميركا: «تيك توك» يجمع البيانات ويتلاعب بالمحتوى

فصل جديد من الرفض الأميركي للتطبيق الصيني «تيك توك» انطلاقاً من كونه «يشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعار تطبيق «تيك توك» على هاتف ذكي أمام شاشة تعرض صفحة من الموقع (أ.ب)

بريطانيا تفرض 1.875 مليون إسترليني غرامة على «تيك توك»

فرضت السلطات البريطانية غرامة على «تيك توك» بقيمة 1,875 مليون جنيه إسترليني لعدم تقديمها معلومات طلبتها في الوقت المحدد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا تعد تحديثات «يوتيوب» جزءاً من اتجاه أوسع لمنصات الفيديو التي تتبنى ميزات مماثلة للحفاظ على قدرتها التنافسية وجذب المستخدمين (شاترستوك)

«يوتيوب» يوفر الآن التعليق الصوتي الاصطناعي على فيديوهات «شورتس»

«يوتيوب» يطلق تحديثات جديدة لجعل إنشاء مقاطع الفيديو القصيرة ومشاركتها أكثر جاذبية وسهولة في الاستخدام.

نسيم رمضان (لندن)
يوميات الشرق  البلوغر هدير عبد الرازق (حسابها على فيسبوك)

بلوغر مصرية تتصدر الترند بعد تداول «فيديو فاضح»

تصدرت البلوغر المصرية هدير عبد الرازق ترند مواقع التواصل الاجتماعي (الخميس) بعد انتشار «فيديو فاضح» لها وتداوله على نطاق واسع.

أحمد عدلي (القاهرة)

حرائق الغابات في كندا تصل إلى مدينة جاسبر... ومحاولات لحماية خط أنابيب

تصاعد الدخان جراء حرائق الغابات في إقليم ألبرتا الكندي (رويترز)
تصاعد الدخان جراء حرائق الغابات في إقليم ألبرتا الكندي (رويترز)
TT

حرائق الغابات في كندا تصل إلى مدينة جاسبر... ومحاولات لحماية خط أنابيب

تصاعد الدخان جراء حرائق الغابات في إقليم ألبرتا الكندي (رويترز)
تصاعد الدخان جراء حرائق الغابات في إقليم ألبرتا الكندي (رويترز)

قالت السلطات الكندية إن حريق غابات وصل إلى مدينة جاسبر الكندية في إقليم ألبرتا، أمس (الأربعاء)، وهو من مئات الحرائق التي تجتاح إقليمي ألبرتا وكولومبيا البريطانية في الغرب، بينما يكافح رجال الإطفاء لإنقاذ منشآت رئيسية مثل خط أنابيب ترانس ماونتن، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وبلغ عدد حرائق الغابات المشتعلة خارج نطاق السيطرة 433 حريقاً في كولومبيا البريطانية و176 حريقاً في ألبرتا وأكثر من عشرة منها في منطقة فورت ماكموري، وهي مركز للرمال النفطية. ويمر خط الأنابيب، الذي يمكنه نقل 890 ألف برميل يومياً من النفط من إدمونتون إلى فانكوفر، عبر متنزه وطني في جبال روكي الكندية بالقرب من المدينة السياحية الخلابة التي اضطر نحو 25 ألف شخص إلى الإخلاء منها أمس.

وقالت إدارة المتنزهات في كندا (باركس كندا): «رجال الإطفاء... يعملون على إنقاذ أكبر عدد ممكن من البنايات وحماية البنية التحتية الحيوية، منها محطة معالجة مياه الصرف ومرافق اتصالات وخط أنابيب ترانس ماونتن». ولم ترد الشركة المشغلة لخط الأنابيب حتى الآن على طلب من الوكالة للتعليق، لكنها قالت في وقت سابق إن تشغيل خط الأنابيب آمن وأنها نشرت رشاشات مياه كإجراء وقائي.

وفي أحدث تعليق لهذا اليوم، قالت إدارة متنزه جاسبر الوطني إنها لا تستطيع الإبلاغ عن مدى الأضرار التي لحقت بمواقع أو أحياء محددة وأنها ستقدم المزيد من التفاصيل اليوم. وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن الحكومة وافقت على طلب ألبرتا للحصول على مساعدة اتحادية. وأضاف: «سننشر موارد القوات المسلحة الكندية وسندعم عمليات الإجلاء وسنوفر المزيد من موارد حرائق الغابات الطارئة في الإقليم على الفور، وننسق أعمال مكافحة الحرائق والمساعدة في النقل الجوي».