البحسني: السعودية هيأت ظروف إنجاح السلام اليمني

اللواء فرج البحسني عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني (الشرق الأوسط)
اللواء فرج البحسني عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني (الشرق الأوسط)
TT

البحسني: السعودية هيأت ظروف إنجاح السلام اليمني

اللواء فرج البحسني عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني (الشرق الأوسط)
اللواء فرج البحسني عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني (الشرق الأوسط)

أكد اللواء الركن فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، أن السعودية هيّأت ظروف إنجاح السلام اليمني محلياً وإقليمياً ودولياً، الذي «يهم كل دول العالم»، منوهاً بضرورة الضغط على الحوثيين لقبوله.
وأوضح البحسني، في تصريحات نقلتها «الشرق للأخبار»، أنه كان من أبرز نجاحات المجلس، الذي يصادف، اليوم، مرور عام على تأسيسه، «التركيز على مسألة الحرب والسلام»، معرباً عن تفاؤله بمسوَّدة السلام الشاملة للأزمة اليمنية، وقال: «النقاشات التي جرت نعتبرها بنَّاءة، ولاشك أن القيادة السعودية ستضع كل ثقلها، على مستوى المحيط العربي، والمستويين الإقليمي والدولي، لإنجاح هذه العملية».
وشدد عضو المجلس على أن الرياض «هيّأت ظروفاً محلية وإقليمية ودولية لإنجاح مساعي السلام في اليمن، ومنها الاتفاق بين السعودية وإيران، الذي سيسهم في حلحلة الأزمة اليمنية، خصوصاً فيما يتعلق بالضغط على الحوثيين، ولا سيما أنَّ الاتفاق بين الرياض وطهران جرى تحت رعاية الصين».
ولفت إلى أن «عملية إحلال السلام في اليمن تهم كل دول العالم، لذلك فإنَّ الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا وبقية الدول، مدعوّة للضغط على الحوثيين، لقبول هذه العملية، ومساعدة اليمن في وضع خطة (مارشال)، للنهوض بعملية التنمية في عموم أرجاء البلاد».
البحسني اعتبر أن كل الأمراض والنزاعات والحروب تأتي نتيجة مشكلات اقتصادية، وبيّن أن «غالبية المواطنين في اليمن يعيشون في حالة اقتصادية تحت خط الفقر».
وحول اجتماع الأعضاء الجنوبيين بمجلس القيادة الرئاسي، قال إن أجواء الاجتماع «تميَّزت بالرؤية الموحدة لأهمية حل القضية الجنوبية، حيث جرى وضع خطط عامة وتصورات لحل القضية الجنوبية»، مشيراً إلى أنه ستتبع، هذا الاجتماع، اجتماعات أخرى قريباً. وشدد على وحدة صف المجلس، وأنَّ جميع المواقف، التي اتخذها الأعضاء، كانت بالإجماع، لافتاً إلى «وجود بعض الاختلافات في الرأي، لكن الحصيلة النهائية هي الوفاق»، على حد تعبيره.
في هذه الأثناء، أكد الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، تمسك المجلس والحكومة بأهداف وتطلعات الشعب اليمني، في إنهاء المعاناة الإنسانية، واستعادة مؤسسات الدولة، سِلماً أو حرباً.
وقال العليمي، في تغريدات على «تويتر»، بمناسبة مرور عام على تشكيل المجلس، بموجب إعلان نقل السلطة، إن المجلس الرئاسي «خضع لاختبارات صعبة، وها هو، اليوم، أكثر تماسكاً وتمسكاً بأهداف شعبه وتطلعاته المشروعة في بناء دولته المدنية الجامعة، القائمة على أساس العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان، والحريات العامة، وضمان مشاركة المرأة، وحسن الجوار».
وذكّر بالتنازلات والمبادرات، التي قدّمها المجلس والحكومة على مدى 12 شهراً، ليعطي «مثالاً فريداً في الانحياز لمصالح الناس، والتخفيف من معاناتهم، بما في ذلك فتح ميناء الحديدة، وتوسيع وجهات السفر من مطار صنعاء، وتعهده بدفع الرواتب في عموم البلاد، قبل أن تختار الميليشيات الحوثية التصعيد وإغلاق باب الأمل الذي نعود الآن لإحيائه، بدعم من الأشقاء والأصدقاء».
وأعرب الرئيس، باسمه وأعضاء المجلس، عن عظيم شكره لـ«تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية، والإمارات، وبقية دول مجلس التعاون، والأشقاء العرب، والمجتمع الدولي، على التضامن والدعم الذي حظوا به، مجدداً التزامهم بـ«العمل معاً من أجل صناعة السلام المستدام، والمستقبل الآمن الذي يستحقّه شعبنا».


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.