تركيا: سباق تحالفات محموم لجمع الأصوات في انتخابات 14 مايو

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
TT

تركيا: سباق تحالفات محموم لجمع الأصوات في انتخابات 14 مايو

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

شهدت أروقة السياسة في أنقرة حركة محمومة لوضع اللمسات الأخيرة على قوائم التحالفات والأحزاب لخوض الانتخابات البرلمانية المقررة في 14 مايو (أيار) المقبل، والتي تجري في اليوم نفسه مع الانتخابات الرئاسية.
وقدم تحالف «الأمة» المعارض برتوكولاً إضافياً إلى المجلس الأعلى للانتخابات بشأن خوض أحزاب «الديمقراطية والتقدم»، و«المستقبل»، و«السعادة» و«الديمقراطي» الانتخابات البرلمانية على قائمة حزب «الشعب الجمهوري».
وقال نائب رئيس حزب «الشعب الجمهوري» للشؤون القانونية والانتخابات، محرم أركيك، عقب تقديم البرتوكول الإضافي إن الأحزاب الأربعة ستدخل الانتخابات البرلمانية بقائمة مشتركة مع حزب «الشعب الجمهوري»، بينما سيخوض حزب «الجيد»، سادس أحزاب تحالف «الأمة» الانتخابات بشعاره وقائمته الخاصين. وأضاف أن الأحزاب الأربعة التي وافقت على الحصص التي ستخصص لها في القائمة المشتركة تقدمت أيضاً بطلبات إلى المجلس الأعلى للانتخابات للانسحاب من البروتوكول، الذي قدمته سابقاً بشأن خوض الانتخابات بشكل مستقل عن التحالف.
وفي الوقت نفسه، واصل الرئيس رجب طيب إردوغان و حزب «العدالة والتنمية» الحاكم الجهود لجمع التأييد من أحزاب أخرى خارج تحالف «الشعب»، بعد تعذر تشكيل قائمة مشتركة من الأحزاب المشاركة فيه وهي «العدالة والتنمية»، و«الحركة القومية»، و«الوحدة الكبرى»، و«الرفاه من جديد»، باستثناء خوض حزب «هدى بار» الانتخابات على قائمة «العدالة والتنمية».
والتقى إردوغان، الجمعة، رئيس حزب الوحدة الكبرى مصطفى ديستيجي، الذي أدلى بتصريحات عقب اللقاء أكد فيها أن موقف حزبه لم يتغير، وسيخوض الانتخابات البرلمانية بقائمته، لافتاً إلى أنه سبق أن صرح أن الطريقة المربحة في الانتخابات هي القائمة المشتركة.
وفي الوقت نفسه، قدم حزب الحركة القومية قائمة مرشحيه للانتخابات البرلمانية، اليوم (الجمعة)، كأول حزب يتقدم بقائمته قبل الموعد النهائي لتقديم القوائم في نهاية عمل يوم الأحد، وذلك بعد أن قرر الحزب خوض الانتخابات بقائمته الخاصة بعيداً عن التحالف كرد فعل على رفض حزبي «الرفاه من جديد» و«الوحدة الكبرى» للقائمة المشتركة.
أما رئيس حزب «اليسار الديمقراطي» أوندر أكساكال، فأعلن دعم حزبه لإردوغان في انتخابات الرئاسة، وخوض الانتخابات على البرلمانية على قائمة حزب «العدالة والتنمية»، ليكون الحزب الثاني بعد «هدى بار»، الذي يخوض الانتخابات على قائمة «العدالة والتنمية».
جاء ذلك عقب زيارة نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية»، بن علي يلدريم، والمتحدث باسم الحزب، عمر تشيليك، لأكساكال ودعوته إلى التعاون مع «العدالة والتنمية» في الانتخابات. وقال يلدريم عقب الاجتماع: «اعتقدنا أننا يمكن أن نسير معاً في هذه الانتخابات، ونقلنا هذا الاقتراح إلى حزب (اليسار الديمقراطي)».
وبدوره قال أكساكال: «نريد أن تنتهي الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى، وسندعم إردوغان، وسنخوض الانتخابات البرلمانية من خلال قائمة (العدالة والتنمية)».
وجاءت زيارة يلدريم وتشيليك غداة زيارة المرشح الرئاسي للمعارضة، رئيس حزب «الشعب الجمهوري» كمال كليتشدار أوغلو لحزب «اليسار الديمقراطي»، الخميس، ولقائه أكساكال.
وبالتزامن مع زيارة يلديريم وتشيليك، أصدر 74 وزيراً ونائباً سابقاً من حزب «اليسار الديمقراطي» بياناً أكدوا فيه دعمهم لمرشح المعارضة كليتشدار أوغلو في انتخابات الرئاسة وتحالف «الأمة» في الانتخابات البرلمانية.
وقال النائب السابق للحزب عن مدينة سامسون، طارق جنجيز: «اليوم نرى أن الإدارة الحالية لحزب (اليسار الديمقراطي) تتفاوض على عدد قليل من المقاعد، لذلك قررنا نحن الوزراء والنواب السابقين دعم مرشح المعارضة السيد كمال كليتشدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية وتحالف (الأمة) في الانتخابات البرلمانية».


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

شؤون إقليمية أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع موقفاً واضحاً من دمشق حيال «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي» والتنظيمات التابعة له، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تنظر إليها أنقرة على أنها امتداد لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

خصوم إردوغان يتهمونه بـ«مفاوضة» أوجلان في سجنه طلباً لأصوات كردية

واجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ادعاءً جديداً من خصومه في المعارضة، بشأن إرساله مبعوثين للتفاوض مع زعيم «حزب العمال الكردستاني» السجين مدى الحياة، عبد الله أوجلان، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو (أيار) الحالي. وقالت رئيسة حزب «الجيد» المعارض، ميرال أكشنار، إن إردوغان أرسل «شخصية قضائية» إلى أوجلان في محبسه، وإنها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، مشيرة إلى أنها لن تكشف عن اسمه لأنه ليس شخصية سياسية. والأسبوع الماضي، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إعلان الرئيس السابق لحزب «الشعوب الديمقراطية» السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون إردوغان أرسل وف

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

دخول تركيا «النادي النووي» مهم... وزوال مخاوف «تشيرنوبل» مسألة وقت

<div>دفع إقدام تركيا على دخول مجال الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء عبر محطة «أككويو» التي تنشئها شركة «روساتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد، والتي اكتسبت صفة «المنشأة النووية» بعد أن جرى تسليم الوقود النووي للمفاعل الأول من مفاعلاتها الأربعة الخميس الماضي، إلى تجديد المخاوف والتساؤلات بشأن مخاطر الطاقة النووية خصوصاً في ظل بقاء كارثة تشيرنوبل ماثلة في أذهان الأتراك على الرغم من مرور ما يقرب من 40 عاما على وقوعها. فنظراً للتقارب الجغرافي بين تركيا وأوكرانيا، التي شهدت تلك الكارثة المروعة عام 1986، ووقوعهما على البحر الأسود، قوبلت مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية باعتراضات شديدة في البد</div>

شؤون إقليمية أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

أنقرة: وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يجتمعون في 10 مايو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا قد يُعقَد بموسكو، في العاشر من مايو (أيار)، إذ تعمل أنقرة ودمشق على إصلاح العلاقات المشحونة. كان جاويش أوغلو يتحدث، في مقابلة، مع محطة «إن.تي.في.»

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية «أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

«أككويو» تنقل تركيا إلى النادي النووي

أصبحت تركيا رسمياً عضواً في نادي الدول النووية بالعالم بعدما خطت أولى خطواتها لتوليد الكهرباء عبر محطة «أككويو» النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية في ولاية مرسين جنوب البلاد. ووصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطوة تزويد أول مفاعل من بين 4 مفاعلات بالمحطة، بـ«التاريخية»، معلناً أنها دشنت انضمام بلاده إلى القوى النووية في العالم، مشيراً إلى أن «أككويو» هي البداية، وأن بلاده ستبني محطات أخرى مماثلة. على ساحل البحر المتوسط، وفي حضن الجبال، تقع محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تعد أكبر مشروع في تاريخ العلاقات التركية - الروسية.


الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.