دراسة: الإنسان استخدم مخدرات وعقاقير هلوسة قبل 3 آلاف عام

كهف «كارتيس» جنوب غرب «مينوركا» (ساينتفيك ريبورتز)
كهف «كارتيس» جنوب غرب «مينوركا» (ساينتفيك ريبورتز)
TT

دراسة: الإنسان استخدم مخدرات وعقاقير هلوسة قبل 3 آلاف عام

كهف «كارتيس» جنوب غرب «مينوركا» (ساينتفيك ريبورتز)
كهف «كارتيس» جنوب غرب «مينوركا» (ساينتفيك ريبورتز)

أظهر بحث نُشر مؤخراً أدلة على أن الناس في إسبانيا كانوا ينتشون بالمخدرات قبل 3 آلاف عام.
وقال العلماء إن شَعر إنسانٍ عُثر عليه في موقع دفن في جزيرة «مينوركا» (جزيرة في البحر الأبيض المتوسط شرق إسبانيا) يُظهر أن إنسان الحضارات القديمة استخدم، وفقاً لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، مخدرات مستخرجة من النباتات والشجيرات.

ويعد هذا أقدم دليل مباشر في أوروبا على استعمال الناس عقاقير تسبب الهلوسة والهذيان. الأدلة السابقة كانت غير مباشرة مثل ظهور للنباتات المخدرة في رسومات قديمة.

هذه الاكتشافات نُشرت في دورية «ساينتفيك ريبورتز»، وتُظهر وجود نشاط بشري في كهف «كارتيس» جنوب غربي «مينوركا» الذي يحوي نحو 200 قبر ويُعتقد أنه كان يُستخدم لإقامة الطقوس والدفن لنحو 600 عام حتى عام 800 قبل الميلاد.

يعتقد الباحثون كذلك أن المواد التي عُثر عليها كانت تُستخدم في طقوس بالكهف، وربما عن طريق «مشعوذين» قادرين على التحكم في الآثار الجانبية الناتجة عن تلك العقاقير.

عثر الباحثون على عقاقير «أتروبين» و«سكوبولامين» التي تؤدي للهلوسة، بالإضافة إلى «إفيدرين» التي تعزز الطاقة والانتباه. كذلك نقوش لولبية على أغطية الأوعية الموجودة بالكهف، ويعتقد بعض العلماء أن هذه النقوش تعبّر عن «التغيير في حالة الوعي» للشخص تحت تأثير عقاقير الهلوسة.


مقالات ذات صلة

إحياء «القاهرة التاريخية» في المنتدى الحضري العالمي

يوميات الشرق أحد المواقع التراثية في القاهرة التاريخية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

إحياء «القاهرة التاريخية» في المنتدى الحضري العالمي

يحتفي المنتدى الحضري العالمي الذي يُعقد في مصر خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بمدينة القاهرة وما تمثله من قيمة تاريخية وتراثية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من المعرض (محافظة سوهاج)

عرض مقتنيات مقبرة «حاكم الصعيد» كاملة للمرة الأولى بسوهاج

يعرض متحف سوهاج القومي، بجنوب مصر، للمرة الأولى مقتنيات مقبرة حاكم الصعيد «وني» كاملة منذ اكتشافها عام 1858.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق أحد عروض كركلا في بعلبك (خاص بـ«الشرق الأوسط»)

الخطر يهدد قلعة بعلبك الرومانية وضرر مباشر في أحد معالمها

استشعرت وزارة الثقافة في لبنان، منذ مطلع السنة الحالية، المخاطر التي يمكن أن تحيط بالأماكن الأثرية وبدئ تحضير الملفات ودراسة الإجراءات الممكنة، تحسباً لأي طارئ.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق إعادة بناء افتراضية ثلاثية الأبعاد لأطلال قرية النطاة من العصر البرونزي استناداً إلى أدلة ودراسات أثرية نُشرت حديثاً (مشروع خيبر عبر العصور)

قرية من العصر البرونزي... أحدث اكتشافات «العُلا» الأثرية

أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، في مؤتمر صحافي بالعاصمة السعودية الرياض، اكتشافاً فريداً من نوعه لقرية أثرية من العصر البرونزي في واحة خيبر بالسعودية.

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق بعض اللقى الأثرية المكتشفة في المقبرة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: اكتشاف «أول» مقبرة أثرية من عصر الدولة الوسطى

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الجمعة، اكتشاف أول مقبرة تعود لعصر الدولة الوسطى بجبانة العساسيف في الأقصر (جنوب مصر).

فتحية الدخاخني (القاهرة )

قطعة من كعكة زفاف الملكة إليزابيث بـ2200 جنيه إسترليني

الكعكة النادرة جداً (دار المزادات)
الكعكة النادرة جداً (دار المزادات)
TT

قطعة من كعكة زفاف الملكة إليزابيث بـ2200 جنيه إسترليني

الكعكة النادرة جداً (دار المزادات)
الكعكة النادرة جداً (دار المزادات)

بيعت قطعة «نادرة جداً» من كعكة زفاف الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب في مزاد بمقابل 2200 جنيه إسترليني.

وعُثر عليها في حقيبة سفر تحت سرير مالكتها، بعد 77 عاماً من تقديم الأخيرة الكعكة الأصلية بطول 9 أقدام (2.7 متر) إلى 2000 ضيف.

وذكرت «بي بي سي» أنّ الأميرة إليزابيث آنذاك قد أهدتها إلى مدبّرة المنزل في قصر هوليرود هاوس بأدنبره من عام 1931 إلى عام 1969، ماريون بولسون.

وفي هذا السياق، قال جيمس غرينتر من دار «ريمان دانسي» للمزادات في كولشيستر: «إنها اكتشاف حقيقي... بمثابة كبسولة زمنية صغيرة من الكعكة المجيدة».

وبيعت الكعكة، التي كان من المتوقَّع بدايةً أن تُحصِّل 500 جنيه إسترليني، لمُشترٍ من الصين اقتناها عبر الهاتف.

رسالة الشكر على الجهود (دار المزادات)

وكانت بولسون قد مُنحت قطعةً لشكرها على إعداد خدمة الحلوى «المبهجة» للمتزوّجين حديثاً. وظلّت تحتفظ بها حتى وفاتها في الثمانينات، عندما وُضعت تحت السرير مع بعض ممتلكاتها.

حُفظت الكعكة في صندوق تقديمها الأصلي، مُرفقةً برسالة من الملكة، مؤرَّخة بنوفمبر (تشرين الثاني) 1947، تقول: «زوجي وأنا تأثّرنا بشدّة لعلمنا بتقديم هدية زفاف مُبهجة كهذه. فتقديم الحلوى اللطيفة أسرتنا نحن الاثنين».

واتصلت عائلة بولسون الأسكوتلندية بأصحاب المزادات، في وقت سابق من هذا العام، سعياً إلى بيعها. وتكوّنت كعكة الزوجين الملكيين الفخمة من 4 طبقات، وازدانت بمختلف المشروبات لضيوف حفل الزفاف في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) 1947.

بدوره، قال غرينتر، الخبير الملكي لدار «ريمان دانسي»، إنّ قطعة بولسون كانت الأولى على الإطلاق التي تُباع «بأكملها».

وتابع: «تحتوي على مكوّناتها الأصلية، وهو أمر نادر جداً. رأيتُ صوراً لها. ملأت نصف الغرفة، كانت هائلة». وختم حديثه: «لم تعُد في أفضل حالاتها. لا أعتقد أنني سأرغب في تناولها».