خطوة غير مسبوقة... الملك تشارلز يدعم البحث في علاقة العائلة المالكة بالعبودية

«قصر باكنغهام» سيوفر للباحثين الوصول الكامل إلى المجموعة الملكية والأرشيف

الملك البريطاني تشارلز الثالث (أ.ب)
الملك البريطاني تشارلز الثالث (أ.ب)
TT

خطوة غير مسبوقة... الملك تشارلز يدعم البحث في علاقة العائلة المالكة بالعبودية

الملك البريطاني تشارلز الثالث (أ.ب)
الملك البريطاني تشارلز الثالث (أ.ب)

دعم الملك البريطاني تشارلز الثالث بحثاً جديداً حول الروابط التاريخية للعائلة المالكة بالعبودية عبر المحيط الأطلسي، فيما يمكن اعتباره المرة الأولى التي يعلن فيها «قصر باكنغهام» دعمه لإجراء تحقيق في تاريخ العائلة المالكة مع الاستعمار، وفقاً لما نقلته صحيفة «إندبندنت».
وقال «قصر باكنغهام» إنه يساعد مشروعاً بحثياً مستقلاً برعاية مشتركة من القصور الملكية التاريخية (HRP)، عن مشاركة النظام الملكي في تجارة الرقيق. وبذلك، سيمنح القصر الباحثين حق الوصول الكامل إلى الأرشيفات الملكية والمجموعة الملكية.
وقال متحدث باسم القصر لصحيفة «الغارديان»، أول من أمس (الأربعاء): «هذه قضية يأخذها الملك على محمل الجد. كما قال ضمن حفل استقبال رؤساء حكومات الكومنولث في رواندا العام الماضي: (لا يمكنني وصف عمق حزني الشخصي لمعاناة الكثيرين، حيث أواصل تعميق فهمي للتأثير الدائم للعبودية)».
ومشروع الدكتوراه للمؤرخة كاميلا دي كونينج، الذي بدأ في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، ومن المتوقع أن يكتمل في عام 2026، سوف يستكشف «الروابط بين الملكية البريطانية وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي خلال أواخر القرنين السابع عشر والثامن عشر».
يأتي دعم «قصر باكنغهام» للتحقيق بعد أن نشرت صحيفة «الغارديان» وثيقة يُكشف عنها للمرة الأولى تُظهر أن الملك ويليام الثالث تلقى ألف جنيه إسترليني (1246 دولاراً أميركياً) من الأسهم في شركة «رويال أفريكان» لتجارة الرقيق من إدوارد كولستون، نائب رئيس الشركة، في عام 1689.
وأضاف المتحدث أن الملك تشارلز واصل تعهده بتعميق فهمه لتأثير العبودية «بقوة وتصميم» منذ توليه منصبه. وقال: «بالنظر إلى تعقيدات القضايا، من المهم استكشافها بأكبر قدر ممكن من الدقة».
https://twitter.com/RoyalFamily/status/1643908403910123521?s=20
وتُعتبر هذه المرة الأولى التي يعرب فيها «قصر باكنغهام» عن دعمه وتعاونه مع مثل هذا البحث في تاريخ العائلة المالكة مع تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي (النقل القسري لملايين الأشخاص من أفريقيا إلى منطقة البحر الكاريبي وأميركا الشمالية)، حيث إن الملوك البريطانيين إما دعموا أو استفادوا من الأمر خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر.
وقبل حفل تتويجه يوم السبت 6 مايو (أيار)، اعترف الملك تشارلز الثالث سابقاً بالعلاقة المقلقة للعائلة المالكة البريطانية بالعبودية والاستعمار. في اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث في يونيو (حزيران) من العام الماضي، أخبر أمير ويلز آنذاك قادة الكومنولث في خطابه الافتتاحي أنه «لكشف قوة مستقبلنا المشترك، يجب علينا أيضاً الاعتراف بالأخطاء التي شكلت ماضينا».
وفي مارس (آذار) 2022، ندد الأمير ويليام، الابن الأكبر للملك، بالعبودية، ووصفها بأنها «مقيتة» خلال زيارة إلى جامايكا، قائلاً إن الأمر «ما كان يجب أن يحدث أبداً». ووصف الأمير تجارة الرقيق بأنها «فظاعة مروعة تلطخ تاريخنا»، وواصل الاعتراف «بألم» جامايكا.


مقالات ذات صلة

مساعٍ عالمية لإيجاد «توازن» بين سلبيات ومزايا الذكاء الصناعي

يوميات الشرق مساعٍ عالمية لإيجاد «توازن» بين سلبيات ومزايا الذكاء الصناعي

مساعٍ عالمية لإيجاد «توازن» بين سلبيات ومزايا الذكاء الصناعي

في ظل النمو المتسارع لتطبيقات الذكاء الصناعي، تسعى حكومات دول عدة حول العالم لإيجاد وسيلة لتحقيق التوازن بين مزايا وسلبيات هذه التطبيقات، لا سيما مع انتشار مخاوف أمنية بشأن خصوصية بيانات المستخدمين. وفي هذا السياق، تعقد نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، اليوم (الخميس)، لقاءً مع الرؤساء التنفيذيين لأربع شركات كبرى تعمل على تطوير الذكاء الصناعي، بحسب وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية. في حين تدرس السلطات البريطانية تأثير «تشات جي بي تي» على الاقتصاد، والمستهلكين.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
لماذا تُعد العادات الصحية مفتاحاً أساسياً لإدارة أموالك؟

لماذا تُعد العادات الصحية مفتاحاً أساسياً لإدارة أموالك؟

يُعد النشاط البدني المنتظم والنظام الغذائي المتوازن والنوم الكافي من أكثر الممارسات الموصى بها للحفاظ على صحتك العامة. هذه العادات لها أيضاً تأثير إيجابي على أموالك الشخصية ومدخراتك بشكل عام. للوهلة الأولى، قد يكون من الصعب التعرف على الصلة بين العادات الصحية والأمور المالية الشخصية. ومع ذلك، هناك الكثير من القواسم المشتركة بين هذه المفاهيم. عندما تعتني بصحتك الجسدية والعقلية، فإنك تعزز أيضاً تطورك الشخصي والمهني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم بريطانيا: روسيا تتبنى استراتيجية جديدة للضربات الصاروخية

بريطانيا: روسيا تتبنى استراتيجية جديدة للضربات الصاروخية

أفادت وكالات الاستخبارات البريطانية بأن أحدث هجمات صاروخية روسية تردد أنها قتلت 25 مدنيا في أوكرانيا، تشير إلى استراتيجية هجومية جديدة وغير تمييزية بشكل أكبر، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقالت وزارة الدفاع في لندن في تغريدة اليوم (السبت): «اشتملت الموجة على صواريخ أقل من تلك التي استخدمت في الشتاء، ومن غير المرجح أنها كانت تستهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا». وأضافت الوزارة في أحدث تحديث استخباراتي أنه كان هناك احتمالية حقيقية أن روسيا حاولت أمس (الجمعة) الهجوم على وحدات الاحتياط الأوكرانية، وأرسلت مؤخرا إمدادات عسكرية. كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس، أنه تم شن سلسلة من الهجم

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ ميغان ماركل توقّع عقداً مع وكالة مواهب كبرى في هوليوود

ميغان ماركل توقّع عقداً مع وكالة مواهب كبرى في هوليوود

وقّعت ميغان ماركل، زوجة الأمير البريطاني هاري، عقداً مع وكالة مواهب كبرى تُمثّل بعض أكبر نجوم هوليوود، وفقًا للتقارير. سيتم تمثيل ميغان من خلال «WME»، التي لديها عملاء من المشاهير بمَن في ذلك ريهانا ودوين جونسون (ذا روك) ومات دامون. وأفاد موقع «فارايتي» الأميركي بأنه سيتم تمثيلها من قبل آري إيمانويل، الذي عمل مع مارك والبيرغ، ومارتن سكورسيزي، وتشارليز ثيرون، وغيرهم. يقال إن التطور يأتي بعد معركة طويلة لتمثيل الدوقة بين عديد من وكالات هوليوود. وتركيز ميغان سينصب على الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وشراكات العلامات التجارية، بدلاً من التمثيل. وشركة «آرتشيويل» الإعلامية التابعة لميغان وهاري، التي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

البرلمان الياباني يوافق على اتفاقيتي التعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا

وافق البرلمان الياباني (دايت)، اليوم (الجمعة)، على اتفاقيتين للتعاون الدفاعي مع أستراليا وبريطانيا، ما يمهّد الطريق أمام سريان مفعولهما بمجرد أن تستكمل كانبيرا ولندن إجراءات الموافقة عليهما، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وفي مسعى مستتر للتصدي للصعود العسكري للصين وموقفها العدائي في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، سوف تجعل الاتفاقيتان لندن وكانبيرا أول وثاني شريكين لطوكيو في اتفاق الوصول المتبادل، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء. ووافق مجلس المستشارين الياباني (مجلس الشيوخ) على الاتفاقيتين التي تحدد قواعد نقل الأفراد والأسلحة والإمدادات بعدما أعطى مجلس النواب الضوء الأخضر لها في وقت سابق العام

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».