الأمم المتحدة تبدأ عملية إنقاذ الناقلة «صافر»

الناقلة صافر قبالة سواحل اليمن (الشرق الأوسط)
الناقلة صافر قبالة سواحل اليمن (الشرق الأوسط)
TT

الأمم المتحدة تبدأ عملية إنقاذ الناقلة «صافر»

الناقلة صافر قبالة سواحل اليمن (الشرق الأوسط)
الناقلة صافر قبالة سواحل اليمن (الشرق الأوسط)

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم، أنّ ناقلة عملاقة مخصصة لإزالة النفط من سفينة جانحة قبالة السواحل اليمنيّة أبحرت من الصين الخميس في طريقها إلى اليمن، واصفةً ذلك بالخطوة «المهمّة» في جهود منع حدوث تسرّب كبير.
وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اشترى في مارس (آذار) الناقلة «نوتيكا» لإزالة أكثر من مليون برميل نفط من السفينة الجانحة «إف. أس. أو. صافر».
وشكّل ذلك خطوة غير عاديّة اتّخذتها المنظّمة الأمميّة، ولاقت ترحيباً باعتبارها تقدّماً كبيراً في الجهود المبذولة لتجنّب تسرّب نفطي كارثي محتمل.
منذ اندلاع الحرب الأهليّة في اليمن عام 2015، تُركت صافر مهجورة قبالة ميناء الحديدة الذي يُسيطر عليه الحوثيون، وهو بوّابة مهمّة للشحنات إلى البلاد التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية الطارئة.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان، إنّ «نوتيكا» غادرت الميناء الأربعاء بعد خضوعها لصيانة روتينيّة في تشوشان بالصين.
وقال متحدّث باسم الأمم المتحدة، إنّ السفينة التي اشترتها شركة الناقلات الكبرى «يوروناف»، يُتوقّع أن تصل إلى وجهتها في أوائل مايو (أيار) وستتوقّف في طريقها لإجراء مزيد من التعديلات الفنّية.
وذكر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر، أنّ «مغادرة نوتيكا، ورحلتها المتّجهة إلى البحر الأحمر، تُشكّلان خطوةً تالية مهمّة في العمليّة المعقّدة لسحب النفط من صافر».
ودعا إلى تقديم مساهمات عاجلة لتمويل العمليّة التي لا تزال هناك في ميزانيّتها البالغة 129 مليون دولار فجوةٌ تُقدّر بنحو 34 مليون دولار، وأطلقت الأمم المتحدة صفحة تمويل جماعي تهدف إلى جمع 500 ألف دولار.
وأضاف: «نحن في سباق مع الزمن. وأنا أحضّ قادة الحكومات والرؤساء التنفيذيّين للشركات وأيّ فرد في موقع يسمح له بالمساهمة، على التقدُّم لدعمنا في مواصلة إبقاء هذه العمليّة على مسارها الصحيح بعدما وصلت سريعاً إلى مرحلة حرجة».
وأشار البيان إلى «ارتفاع تكاليف» ناقلات النفط الخام العملاقة مثل نوتيكا بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال ديفيد غريسلي، منسّق الشؤون الإنسانيّة للأمم المتحدة في اليمن، «لدينا أفضل الخبرات الفنّية المتاحة والدعم السياسي من جميع الأطراف».
وأضاف: «نحتاج فقط إلى آخر جزء من التمويل هذا الشهر لضمان النجاح» ومنع «وقوع كارثة».
وحمولة الناقلة صافر البالغة 1,1 مليون برميل من النفط هي أربعة أضعاف ما تسرَّب في كارثة «أكسون فالديز» عام 1989، والتي تُعدّ أسوأ الكوارث البيئيّة في العالم، وفق الأمم المتحدة.
ويمكن لكارثة بيئيّة أيضا أن تُغلق مضيق باب المندب بين إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، ما من شأنه إلحاق أضرار كبيرة بالاقتصاد العالمي من خلال إغلاق قناة السويس.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

المشرق العربي جانب من إخضاع الحوثيين سكاناً في مدينة الحديدة للتعبئة القتالية (فيسبوك)

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

بعد أن أخضعت العشرات منهم لدورات تدريبية تعبوية، منعت الجماعة الحوثية إعلاميين وصحافيين وناشطين حقوقيين في محافظة الحديدة اليمنية (223 كلم غرب صنعاء) من العمل.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي جرافة حوثية تهدم محلاً تجارياً في إحدى المناطق التابعة لمحافظة الضالع (فيسبوك)

اعتداءات مسلحة أثناء تحصيل الحوثيين جبايات في الضالع

يتهم سكان محافظة الضالع اليمنية الجماعة الحوثية بارتكاب ممارسات إجرامية خلال تحصيل إتاوات تعسفية وغير قانونية من الباعة والتجار والسكان.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاع التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي انتهاكات جسيمة بحق الصحافة والصحافيين ارتكبتها الجماعة الحوثية خلال سنوات الانقلاب والحرب (إعلام محلي)

تأسيس شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين

أشهر عدد من المنظمات المحلية، بالشراكة مع منظمات أممية ودولية، شبكة لحماية الحريات الصحافية في اليمن التي تتعرّض لانتهاكات عديدة يتصدّر الحوثيون قائمة مرتكبيها.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أطفال مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خلال مشاركتهم في مخيم ترفيهي (فيسبوك)

الموت يهدّد آلاف مرضى السرطان في إب اليمنية

يواجه الآلاف من مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خطر الموت بسبب إهمال الرعاية الطبية وسط اتهامات للجماعة الحوثية بنهب الأدوية والمعونات

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

TT

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)
لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً، على الأقل، في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في المخيم، اليوم الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان صحافي: «جرى نقل جثث لـ16 فلسطينياً؛ بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم وصلوا أشلاء، جراء هجمات من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في المخيم».

وأضاف المستشفى أنه جرى نقل عشرات الجرحى إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج، بينهم حالات بتر في الأطراف، وإصابات في الجزء العلوي من الأجساد، مما استدعى طلب المستشفى من المواطنين التبرع بالدم.

وقال شهود عيان في المخيم إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين كانوا في منطقة أرض المفتي بالمخيم، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، في حين قصف الجيش عدداً من المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف تكية خيرية لإعداد الطعام المجاني للنازحين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف منزلين سكنيين في بلدة بيت لاهيا، شمال غزة.

وفي محيط مستشفى كمال عدوان، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، قالت مصادر طبية إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، على الأقل، في قصف استهدف منزله، في حين لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات.