الاقتصاد العالمي يتجه لأضعف معدلات نمو منذ عام 1990

المخاوف من الفوضى تخيم على اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين

سيدة تعبر أمام لوحة لاجتماعات الربيع المشتركة للبنك وصندوق النقد الدوليين في واشنطن (أ.ف.ب)
سيدة تعبر أمام لوحة لاجتماعات الربيع المشتركة للبنك وصندوق النقد الدوليين في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

الاقتصاد العالمي يتجه لأضعف معدلات نمو منذ عام 1990

سيدة تعبر أمام لوحة لاجتماعات الربيع المشتركة للبنك وصندوق النقد الدوليين في واشنطن (أ.ف.ب)
سيدة تعبر أمام لوحة لاجتماعات الربيع المشتركة للبنك وصندوق النقد الدوليين في واشنطن (أ.ف.ب)

توقعت كريستالينا غورغييفا مديرة صندوق النقد الدولي نموا عالميا أقل من 3 بالمائة خلال العام الجاري، محذرة من أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو أضعف معدلات نمو منذ تسعينات القرن الماضي وقد يستمر لمدة خمس سنوات، بعد تداعيات جائحة كوفيد 19 والغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت غورغييفا يوم الخميس في خطاب قبيل بدء اجتماعات الربيع للصندوق والبنك الدوليين، إن الاقتصاد العالمي يتجه نحو أضعف فترة نمو منذ عام 1990، حيث أدت أسعار الفائدة المرتفعة التي أقرتها البنوك المركزية الكبرى في العالم إلى زيادة تكاليف الاقتراض للأسر والشركات، وتوقعت أن يؤثر ذلك على الاقتصاد على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وفي خطابها، رسمت مديرة صندوق النقد صورة متشائمة مع ارتفاع معدلات تضخم غير مسبوقة منذ عقود وتباطؤ للاقتصاد العالمي، خاصة في الدول المتقدمة، ومع معاناة الدول منخفضة الدخل من ارتفاع تكاليف الاقتراض وتراجع الطلب على صادراتها.
وقبل نشر صندوق النقد للتوقعات الاقتصادية المقرر صدورها الأسبوع المقبل، أشارت غورغييفا إلى أن الحرب الروسية في أوكرانيا أدت إلى انخفاض النمو العالمي في عام 2022 بمقدار النصف، من 6.1 بالمائة إلى 3.4 بالمائة، وتوقعت نمو الاقتصاد العالمي بنسبة أقل من 3 بالمائة، وحذرت من أن 90 بالمائة من الاقتصادات المتقدمة ستشهد انخفاضات في معدل نموها خلال العام الجاري، مع تضرر النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.

طريق ضبابي صعب
وعدّت مديرة الصندوق المشاكل التي يواجهها العالم جبالا يجب تسلقها الواحد تلو الآخر، وقالت: «لا يزال هناك المزيد من المشاكل التي يجب التغلب عليها، كان هناك كوفيد ثم غزو روسيا لأوكرانيا، والآن التضخم وارتفاع تكلفة المعيشة، وأمامنا طريق ضبابي وقاس للعودة لمعدلات نمو قوية، مع ضعف الروابط التي كانت تجمعنا الآن عما كانت عليه منذ عدة سنوات»، وأضافت: «لا يمكن تحقيق نمو قدي من دون استقرار الأسعار ومن دون تحقيق الاستقرار المالي، وفي هذه الأيام على صناع السياسة الاهتمام بكليهما».
وحذرت غورغييفا من أن كل ذلك سيجعل من الصعب مكافحة الفقر ومعالجة الندوب الاقتصادية لازمة كوفيد. ونصحت باتباع ثلاثة مسارات لتحسين النمو، الأول هو محاربة التضخم والحفاظ على الاستقرار المالي. واعترفت أنه رغم قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة، استمر معدل التضخم مرتفعا بشكل عنيد، وأصبحت مكافحته أكثر تعقيدا مع الضغوط التي تواجه القطاع المصرفي في الولايات المتحدة وسويسرا التي كشفت عن إخفاقات في إدارة المخاطر في المصارف وثغرات في الإشراف والرقابة.
ونصحت مديرة صندوق النقد البنوك المركزية بالاستمرار في استخدام أسعار الفائدة المرتفعة لمحاربة التضخم مع اتباع سياسات مالية تضمن الاستقرار المالي وتقليص عجز الميزانية وخلق حيز مالي للتعامل مع الأزمات المستقبلية. وقالت: «يجب أن تقترن هذه الجهود مع دعم الفئات الضعيفة التي تعاني من غلاء المعيشة، وحماية تماسك المجتمعات لحماية الاقتصاديات المتقدمة، وأيضا الاقتصاديات النائية والنامية الأكثر ضعفا، أمام تلك التداعيات».
وحول تراجع النمو الاقتصادي العالمي إلى أقل من 3 بالمائة، نصحت مديرة صندوق النقد بانتهاج مسار يعمل على تعزيز الإنتاجية وإجراء إصلاحات هيكلية وتحسين بيئة الأعمال وسد الفجوة في مشاركة المرأة في القوى العاملة، حتى يمكن دفع معدلات النمو وتحقيق دفعة اقتصادية. وأشارت إلى أن سد فجوة مشاركة المرأة في سوق العمل يمكن أن يؤدي إلى زيادة الناتج الاقتصادي بمتوسط 35 بالمائة في الدول التي لديها مستويات عالية من عدم المساواة بين الجنسين.
وركزت غورغييفا على أهمية المشاريع البيئية، وأشارت إلى الحاجة إلى ما يقدر بنحو تريليون دولار سنويا للطاقة المتجددة، التي ستخلق المزيد من فرض الوظائف وتدفع النمو. وشددت على أهمية تقويل سلاسل الإمداد التي يمكن أن تقلل الخسائر المحتملة في اضطرابات العرض.

هيكلة الديون
وأوضحت مديرة صندوق النقد أن المسار الثالث يركز على تعزيز التضامن والعمل الجماعي للحد من التفاوتات الاقتصادية، مشيرة إلى دور الصندوق في توفير تمويل جديد بلغ 300 مليار دولار لمساعدة 96 دولة منذ أن بدأت جائحة كوفيد. وطالبت بدعم الدول متوسطة الدخل التي ترزح تحت أعباء ديون متراكمة، وقالت: «هناك 15 بالمائة من الدول منخفضة الدخل تعاني من حالة المديونية الحرجة، وتتعرض 45 بالمائة من الدول لارتفاع مواطن الضعف المتعلقة بالديون، وتواجه ربع اقتصاديات الدول الناشئة مخاطر عالية في التعثر في السداد، وهو ما يزيد من احتمال ظهور موجة من طلبات إعادة هيكلة الديون».
ودعت مديرة صندوق النقد بشكل عاجل الدول الأعضاء بالصندوق الأكثر ثراء إلى معالجة النقص في تبرعات الصندوق النمائي للنمو والحد من الفقر، لضمان قدرة صندوق النقد على الاستمرار في تقديم الدعم لبقية الدول الأعضاء.

اجتماعات الربيع
ومن المقرر أن يتوافد وزراء المالية وقادة البنوك المركزية في العالم إلى العاصمة الأميركية واشنطن الأسبوع المقبل لحضور اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين، وسط حالة من القلق والمخاوف الاقتصادية من السقوط في فوضى وركود اقتصادي مع استمرار معدلات التضخم المرتفعة وارتفاع أسعار الفائدة وهشاشة النظام المصرفي.
وتأتي تلك المخاوف على رأس قائمة من الصراعات الجيوسياسية الدولية والتوتر بين الصين والولايات المتحدة وأوروبا، إضافة إلى الانقسام الدول بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويواجه اقتصاديو العالم تحديات كبيرة لمواجهة أزمات الغذاء والطاقة ومعالجة قضايا تخفيف أعباء الديون على الدول النامية ومكافحة تأثيرات التغير المناخي. وقد حذر صندوق النقد من خسارة تريليونات الدولارات من الناتج الاقتصادي بسبب الخلافات الجيوسياسية المتصاعدة، فيما حذر البنك الدولي من «عقد ضائع» يلوح في الأفق الاقتصادي يمكن أن يؤدي إلى تراجع الزخم في مكافحة الفقر والجوع والتغير المناخي ومعالجة أعباء الديون.
وقد دعا البنك والصندوق الدوليان إلى عقد اجتماعي جديد للتعافي والصمود، مطالبين المؤسسات والمصارف والحكومات بالعمل معا في هذه الأوقات المضطربة لاستعادة المصداقية ومواجهة التحديات الاقتصادية وتعزيز معدلات النمو المتراجعة.


مقالات ذات صلة

«السوق المالية» السعودية في مأمن من الأعطال التقنية العالمية

الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

«السوق المالية» السعودية في مأمن من الأعطال التقنية العالمية

أكدت هيئة السوق المالية السعودية سلامة الأنظمة التشغيلية من الأعطال التقنية التي تأثرت بها معظم الجهات حول العالم، وجاهزيتها لتقديم الخدمات لكل المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مسافرون في مطار «دالاس فورت وورث الدولي» في تكساس (أ.ب)

شركات الطيران تستأنف عملياتها بعد أكبر عطل تقني في التاريخ

يعود الوضع تدريجياً إلى طبيعته، السبت، عقب عطل تقني هو الأكبر في التاريخ، أدى إلى اضطرابات لدى شركات طيران عالمية ومصارف ومؤسسات مالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا ألغت شركة «الخطوط الجوية التركية» 84 رحلة بسبب العطل التقني (الخطوط التركية)

الخطوط الجوية التركية تلغي 84 رحلة وتعوّض الركاب

ألغت شركة «الخطوط الجوية التركية» 84 رحلة بسبب العطل التقني في نظام «كراود سترايك» للأمن السيبراني نتيجة أعمال التحديث الفني.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استقبل رئيس وزراء النيجر على الأمين زين في أنقرة فبراير (شباط) الماضي (الرئاسة التركية)

تركيا تسارع لملء الفراغ الغربي في النيجر بشراكة متعددة الأبعاد

كشفت زيارة الوفد التركي رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية هاكان فيدان، إلى النيجر عن استمرار التركيز من جانب أنقرة على ترسيخ حضورها في أفريقيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص تراجع التضخم إلى 2.4 في المائة مع انخفاض الزيادات بتكلفة البقالة والزيادات الإجمالية بالأسعار لأكبر اقتصادين ألمانيا وفرنسا (رويترز) play-circle 00:49

خاص كيف أنهكت حربان اقتصاد العالم وغذاءه؟

أضافت الحرب الروسية الأوكرانية مزيداً من الأعباء على الاقتصاد العالمي المنهك منذ وباء كورونا، فيما أثرت حرب غزة سلباً على ميزانيات الدول والتجارة العالمية.

مالك القعقور (لندن)

هل تنجح خطة ترمب لخفض قيمة الدولار؟

ترمب يُلوِّح بيده بعد أن تحدث خلال تجمع انتخابي في مركز «هيرب بروكس» الوطني للهوكي في سانت كلاود بولاية مينيسوتا (أ.ف.ب)
ترمب يُلوِّح بيده بعد أن تحدث خلال تجمع انتخابي في مركز «هيرب بروكس» الوطني للهوكي في سانت كلاود بولاية مينيسوتا (أ.ف.ب)
TT

هل تنجح خطة ترمب لخفض قيمة الدولار؟

ترمب يُلوِّح بيده بعد أن تحدث خلال تجمع انتخابي في مركز «هيرب بروكس» الوطني للهوكي في سانت كلاود بولاية مينيسوتا (أ.ف.ب)
ترمب يُلوِّح بيده بعد أن تحدث خلال تجمع انتخابي في مركز «هيرب بروكس» الوطني للهوكي في سانت كلاود بولاية مينيسوتا (أ.ف.ب)

يرى المستثمرون أن خطة دونالد ترمب لخفض قيمة الدولار إذا فاز في الانتخابات الأميركية «من غير المرجح للغاية» أن تنجح حيث سيجري تقويضها من خلال سياسات مثل التعريفات الجمركية وتخفيضات الضرائب.

في الأسابيع الأخيرة، تحدث الرئيس السابق وزميله في الترشح، جيه دي فانس، عن فوائد إضعاف العملة لتعزيز التصنيع في البلاد وخفض العجز التجاري.

لكنَّ الاستراتيجيين يُحذرون من أن خطط خفض قيمة الدولار ستكون مكلِّفة وقصيرة الأجل، في حين أن السياسات الشعبوية مثل الرسوم الجمركية على السلع الخارجية من شأنها أن تعاكس تأثيرها، وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز».

أوراق نقدية بالدولار الأميركي (د.ب.أ)

وقال مدير صندوق في «إدموند دي روتشيلد» مايكل نيزارد: «هناك تناقض كبير في السوق اليوم - كان ترمب صريحاً بشأن خفض قيمة الدولار ولكن سياساته يجب أن تدعم العملة، على الأقل في الأمد القريب».

كان ترمب قد قال في مقابلة مع «بلومبرغ» الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة لديها «مشكلة عملة كبيرة» فرضت «عبئاً هائلاً» على الشركات المصنعة التي تبيع السلع في الخارج.

وتتركز رؤية فانس لأميركا، التي وضعها في خطابه في المؤتمر الوطني الجمهوري الأسبوع الماضي، أيضاً على ضعف الدولار -إعادة بناء التصنيع الأميركي على البر والتراجع عن بعض العولمة في العقود الماضية.

وتأتي دعوات ترمب لإضعاف العملة في الوقت الذي ارتفع فيه الدولار، على الرغم من الانخفاض الأخير، بنسبة 15 في المائة مقابل سلة من العملات منذ تولى الرئيس جو بايدن، منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021، والعجز التجاري الأميركي أكبر بمقدار الثلث مقارنةً بعام 2019 وبلغ 773 مليار دولار العام الماضي. ويرجع ذلك أيضاً إلى قوة الاقتصاد الأميركي ووصول أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها في 23 عاماً.

وقال رئيس استراتيجية العملات الأجنبية لمجموعة العشرة في «يو بي إس» شهاب غالينوس، إنه لا توجد طريق واضحة للرئيس لاتخاذها لخفض قيمة العملة. وقال: «المشكلة الأساسية هي أنه لا يوجد شعور بأن الدولار الأميركي مُبالَغ في قيمته».

إن العقبة الكبيرة التي يواجهها ترمب وفانس في محاولتهما لإضعاف العملة هي أن سياساتهما الأخرى قد تدعم الدولار، وفق «فاينانشيال تايمز». وقال ترمب إنه يريد فرض تعريفة جمركية بنسبة 60 في المائة على الواردات الصينية ورسوم بنسبة 10 في المائة على الواردات من بقية العالم إذا عاد إلى البيت الأبيض.

مبنى بورصة نيويورك (أ.ب)

ويقول الاستراتيجيون إن هذا يفرض عبئاً أكبر على العملات خارج الولايات المتحدة، حيث التجارة عبر الحدود أكبر نسبياً لحجم الاقتصاد.

وهذا يشير إلى أن التعريفات الجمركية المرتفعة من شأنها أن تُلحق مزيداً من الضرر بالاقتصادات غير الأميركية، وتحدّ من نموها وتُضعف عملاتها. في الأسبوع الماضي، أوضحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، أن التعريفات الجمركية من المرجح أن تدفع البنك المركزي الأوروبي نحو خفض أسعار الفائدة وإضعاف اليورو.

وقد تؤدي التعريفات الجمركية أيضاً إلى زيادة التكاليف المحلية، مما يدفع التضخم إلى الارتفاع ويُبقي أسعار الفائدة مرتفعة. وفي حين يصعب التنبؤ بالتأثير، قدّر رئيس أبحاث العملات الأجنبية لمجموعة العشرة في «ستاندرد تشارترد» ستيف إنغلاندر، أن اقتراح ترمب للتعريفات الجمركية قد يرفع الأسعار بنسبة 1.8 في المائة على مدى عامين، في غياب تأثيرات الجولة الثانية.

وقال رئيس النقد الأجنبي العالمي في «مورغان ستانلي» جيمس لورد: «ستؤدي التعريفات الجمركية، إذا كان كل شيء آخر متساوياً، إلى زيادة قوة الدولار، خصوصاً إذا أدى الانتقام من الشركاء التجاريين في شكل تعريفات جمركية إلى زيادة مخاطر النمو الإضافية للاقتصاد العالمي».

كما قال ترمب إنه سيمدد التخفيضات الضريبية التي من المقرر أن تنتهي العام المقبل، ولمّح إلى مزيد من التخفيضات الضريبية التي قد تضيف ضغوطاً إلى العجز المالي الهائل في الولايات المتحدة وتبطئ وتيرة دورة خفض أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي.

لكنَّ الاستراتيجيين يُحذّرون أيضاً من أن خيارات ترمب الأخرى لخفض قيمة الدولار محدودة بسبب الاضطرابات التي قد تشعر بها الأسواق العالمية.

لم تتم محاولة خفض قيمة الدولار منذ اتفاق بلازا في عام 1985، الذي حقق بعض النجاح ولكنه كان مدعوماً بانخفاض أسعار الفائدة الأميركية.

يمكن لترمب أن يضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، حتى لو لم يكن تآكل استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي سياسةً رسميةً لحملته... ومع ذلك، من المرجح أن يثير هذا قلق الأسواق.

وحسب رئيس أبحاث النقد الأجنبي في «دويتشه بنك» جورج سارافيلوس، فإن الدولار يجب أن ينخفض ​​بنسبة تصل إلى 40 في المائة لإغلاق العجز التجاري الأميركي.

وقال استراتيجي أسعار الفائدة العالمية في «كولومبيا ثريدنيدل» إدوارد الحسيني: «إن تكلفة الاضطراب هائلة للغاية... السوق هنا ستكون قوة موازنة قوية»، مضيفاً أن أي تدخل لإضعاف الدولار «غير مرجح للغاية».

كان أحد المقترحات لإضعاف العملة هو أن تستخدم الولايات المتحدة صندوق تثبيت سعر الصرف التابع لوزارة الخزانة. ومع ذلك، فإن الصندوق لديه نحو 200 مليار دولار من الأصول لشراء العملات الأجنبية، التي يخشى المحللون أن تنفد قريباً.

وقد يواجه ترمب وفانس مشكلات مع ناخبيهما. وقال غالينوس: «الطريقة الأكثر وضوحاً لحدوث هذا التخفيض في القيمة هي أن تفقد الولايات المتحدة استثنائيتها الاقتصادية. لكنَّ الدولار يظل عملة الاحتياطي العالمي وملاذاً في أوقات الاضطرابات الاقتصادية. ومن بين تعهدات الحزب الجمهوري لعام 2024 الحفاظ على الدولار الأميركي عملةً احتياطية عالمية».