4 أطعمة تزيد من شعورك بالعطش

أغلبها يحتوي على كميات أعلى من الصوديوم

4 أطعمة تزيد من شعورك بالعطش
TT
20

4 أطعمة تزيد من شعورك بالعطش

4 أطعمة تزيد من شعورك بالعطش

ثمة أسباب كثيرة تبعث الشعور بالعطش لدى المرء، منها حالات مرضية وأدوية معالجتها، وحالات مرتبطة بسلوكيات غير صحية، وأخرى مرتبطة بتناول أنواع متعددة من الأطعمة.

أطعمة «العطش»
وإضافة إلى الإكثار من «رشّ» الملح على الأطعمة (على المائدة أو أثناء الطهو)، والإكثار من تناول المخللات وأنواع مرق السلطات، والصلصات، وأنواع المعجنات وأنواع مختلفة من الأطعمة السريعة، فإن ثمة أربعة أنواع أخرى من الأطعمة التي قد يتوقع أو لا يتوقع البعض أنها سبب الشعور بالعطش بعد تناولها. وهي ما تشمل:
1- الأسماك. رغم عدم امتلاك الأسماك والحيوانات البحرية الأخرى آليات الشعور بالعطش كما هي الحال لدى حيوانات البرية، فإن تناول الأسماك يتسبب غالباً في الشعور بالعطش.
ورغم أن إضافة الملح للأسماك قبل أو بعد قليها، قد يكون السبب في زيادة الشعور بالعطش، لكن هذا ليس هو السبب الرئيسي لذلك. بل إن ثمة سببين آخرين: الأول، هو أن الأسماك غذاء غني جداً بالبروتين، والبروتين الذي في لحم الأسماك يتحرر بسرعة عند الهضم، وذلك بخلاف لحوم الحيوانات والطيور البرية الغنية بالأنسجة الليفية، التي يأخذ هضمها وتحللها وقتاً أطول قبل الوصول إلى البروتينات في داخلها.
وعندما نأكل البروتين، يستهلك الجسم المزيد من الماء من أجل إجراء العمليات الكيميائية الحيوية لاستقلاب النيتروجين الموجود بشكل طبيعي في البروتين، مما يؤدي إلى فقدان الخلايا لمحتوى الماء بشكل كبير، وبالتالي ما يجعلنا نشعر بالجفاف، وإثارة الشعور بالعطش.
والسبب الآخر في العطش، هو أن كمية الصوديوم في المأكولات البحرية تختلف باختلاف نوعها. وللتوضيح، فإن هناك مجموعة من أنواع الأسماك تُصنف بأنها متدنية المحتوى بالصوديوم. ومنها أسماك السلمون الطازج والقد والبلطي والتونة الطازجة والسردين الطازج والسمك المفلطح والهامور والحريد، وتوفر نحو 40 إلى 80 مليغراما (ملغم) من الصوديوم لكل حصة غذائية (نحو 3 أونصات، أو نحو 85 غراما). وهناك أسماك متوسطة المحتوى بالصوديوم، وتوفر ما بين نحو 100 إلى 200 ملغم من الصوديوم لكل حصة، ومنها القاروص والناجل والشعور والماكاريل والهلبوت والسلطان إبراهيم. وأسماك أخرى عالية المحتوى بالصوديوم، وتوفر أكثر من 300 ملغم من الصوديوم لكل حصة. مثل التونة والسردين المعلبين، واللوبستر والمحار وبلح البحر وكراب السرطان والأخطبوط والروبيان. والأنشوفة المُعلبّة هي الأعلى بإضافة الملح، وكذلك أنواع الأسماك المجففة بالتمليح.
2- البوظة (الآيس كريم). إذا شعرت بالعطش بعد تناول الآيس كريم، فلست وحدك، بل الكثير يشعر بذلك، إذ يحتوي الآيس كريم على سكريات وعلى صوديوم وعلى مشتقات الألبان.
وثمة عدة أسباب تجعل الناس يشعرون بالحاجة إلى شرب الماء بعد تناول الآيس كريم. أهمها احتواء الآيس كريم على السكريات.
إن تناول أي شيء سكري حلو الطعم، يحفز الكبد على إفراز أحد الهرمونات (FGF21) التي تثير منطقة ما تحت المهاد في الدماغ Hypothalamus، وهي المنطقة المعنية بإثارة الشعور بالعطش ودفع المرء نحو شرب الماء.
والسبب الآخر هو محتوى الآيس كريم من عنصر الصوديوم. وإضافة الصوديوم عند إعداد الآيس كريم لها ما يُبررها، ذلك أنه عندما يتم تجميد الآيس كريم، تتوسع بلورات الماء وتصنع فراغاً بينهما. ويضاف الملح إلى هذا الخليط، أثناء عملية الإنتاج، لخفض درجة تجمد بلورات الثلج Freezing Point، ولتقليل مقدار الوقت الذي يستغرقه تجميد الآيس كريم. وأيضاً لأن الملح يسمح بتكوين خليط مكونات في الآيس كريم تحت درجة تجمد الماء، دون تحويله إلى مكعب ثلج. وبالتالي يتكوَّنُ مزيج كريمي Extra Creamy.
والمعادلة بسيطة جداً: فكلما زادت كمية الصوديوم التي تستهلكها، ستشعر بالعطش أكثر، لأن جسمك يحتاج إلى موازنة الصوديوم بالماء من أجل الحفاظ على توازن صحي في دمك.
كما ترتبط درجة حرارة الأطعمة والمشروبات التي نتناولها بالعطش، والآيس كريم يؤكل عادة بارداً ومجمداً. ولكي يتمكن الجسم من هضم الطعام بسهولة، يجب تعديل درجة حرارته في الأمعاء، ما يجعل الجسم يستهلك طاقة إضافية لتدفئتها إلى درجة حرارة الجسم في محاولة لهضم الطعام بشكل صحيح. وفي هذا، يستخدم الجسم الماء لموازنة درجة حرارة الطعام والشراب. ما «قد» يكون أحد أسباب الشعور بالعطش بعد تناول الآيس كريم.

الأجبان واللحوم المصنّعة
3- الجبن. هو غني بالملح أولاً. وثانياً غني بالبروتينات. وثالثا غني بعدد من المركبات الكيميائية المثيرة للشعور بالعطش. ورابعاً فإن تناوله بحد ذاته يثير الجفاف في الفم ما يعني زيادة الرغبة في شرب الماء. أما لماذا يحتوي الجبن على الصوديوم؟ فإن هناك سببا وجيها لذلك.
يضاف الملح أثناء إنتاج الجبن لمنع البكتيريا من النمو، وليعمل كمادة حافظة طبيعية، ولكنه أيضاً يُضاف للتحكم في الرطوبة داخل الجبن، ولتحسين الملمس أثناء المضغ في الفم، ولضبط طعم المذاق. وتوضح رينيه فيتشك، خبيرة التغذية في «سياتل سوتون» للأكل الصحي بقولها: ليس من المستغرب أن يمثل الجبن نحو 8 في المائة من الصوديوم في النظام الغذائي للأميركيين العاديين. وبمقارنة أونصة لكل أونصة، يحتوي الجبن بالمتوسط على كمية من الصوديوم تعادل ما يحتويه كيس رقائق البطاطس المملح.
ولحسن الحظ، فإن هناك الكثير من الأجبان منخفضة الصوديوم والغنية بالبروتينات أيضاً، للاختيار من بينها. ومن أفضلها جبن القريشة Cottage Cheese (، جبن الأكواخ) حيث يحتوي على 8 ملغم من الصوديوم لكل 100 غرام تقريباً. والجبنة السويسرية Swiss Cheese الصفراء ذات الثقوب، وتحتوي على نحو 50 ملغم من الصوديوم، وجبنة البارميزان المعتّقة Parmesan Cheeseوالموزريلا الطازجة Mozzarella Cheese، وكلاهما يحتوي على نحو 120 ملغم من الصوديوم، وكذلك الريكوتا Ricotta Cheese التي تحتوي 123 ملغ من الصوديوم. وبالمقابل، فحصت دراسة نشرت في المجلة البريطانية الطبية المفتوحة BJM Open أكثر من 23 نوعاً من الجبن، ووضعت خمسة من بين أعلاها احتواءً على الصوديوم، وهي: الحلومي Halloumi والجبن الأزرق Blue Cheese وفيتا Feta والأجبان المشللة كالخيوط String Cheese و(جبنة أدم Edam (بنحو 300 ملغم من الصوديوم - حصة غذائية.
4- اللحوم المصنعة. في مقابل اللحوم الطبيعية الحمراء للبقر أو الضأن أو الماعز، واللحوم البيضاء للدواجن والأسماك والحيوانات البحرية، ثمة لحوم مُصنعة.
وهي أي لحوم ليست طازجة، ويتم تناولها غالباً باردة. وتم تعديلها من حالتها الطبيعية من خلال التمليح، أو المعالجة، أو التخمير، أو التدخين، أو إضافات البهارات والحبوب أو غيرها من العمليات الصناعية، لتعزيز النكهة أو لتحسين الحفظ.
ويشمل ذلك النقانق والهوت دوغ ولحم البقر المقدد واللحوم المعلبة والسلامي واللانشون وأنواعا كثيرة أخرى.
ومعالجة هذه اللحوم يتضمن إضافة الملح والسكر والنترات، للحفاظ على الأطعمة ضد التعفن الناجم عن البكتيريا والحفاظ على النكهة. وللتوضيح في جانب الملح، فإنه يضاف للمساعدة في تقليل ومنع نمو الميكروبات، والمساعدة في استخلاص بروتينات اللحوم القابلة للذوبان في الملح من أجل استقرار المزيج (عامل ربط بين مستحلبات اللحوم والدهون)، وزيادة قدرة اللحم على التماسك أثناء الطهي، وزيادة قدرة منتجات اللحوم على الاحتفاظ بالمياه، وتعزيز الطعم والنكهة.
وفي النقانق واللحوم الباردة الأخرى، يؤدي استخدام الملح إلى استقرار بنية اللحم أثناء الطهي بحيث يكون المنتج النهائي المبيع للمستهلك قواماً موحداً ولا ينهار أثناء التخزين. وأحد الجوانب غير الصحية للإكثار أو تكرار تناول هذه اللحوم، هو تسببها بالعطش نتيجة ارتفاع محتواها من عنصر الصوديوم بالذات، سواء في الملح (كلوريد الصوديوم) أو أي أنواع أخرى من المركبات الكيميائية المُضافة.



ليس مجرد عادة... لـ«قضم الأظافر» عواقب جسدية ونفسية... كيف تحمي نفسك منها؟

قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)
قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)
TT
20

ليس مجرد عادة... لـ«قضم الأظافر» عواقب جسدية ونفسية... كيف تحمي نفسك منها؟

قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)
قضم الأظافر يُعد من أكثر السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم شيوعاً (رويترز)

عند مناقشة السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم، قد تتبادر إلى الأذهان حالات مثل حك الشعر أو قضم الجلد أو مضغ اللسان أو عض الشفاه. لكن قضم الأظافر يُعد أحد أكثر هذه السلوكيات شيوعاً، وغالباً ما يُهمل في العلاج. وعلى الرغم من تجاهله في كثير من الأحيان باعتباره عادة غير ضارة، فإن قضم الأظافر المزمن يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة البدنية والنفسية.

وفي حين أن العديد من الأفراد يمارسون قضم الأظافر من حين لآخر، وخاصة خلال فترات التوتر أو الملل، فإن قضم الأظافر المزمن قد يكون مُزعجاً. وبالنسبة للمصابين به، قد يكون السلوك تلقائياً أو يصعب التحكم فيه. ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي إلى أضرار جسدية ظاهرة، بما في ذلك العدوى ومشاكل الأسنان وتغيرات في بنية الأظافر، بالإضافة إلى ضائقة نفسية تؤدي إلى الشعور بالخجل والقلق والانطواء الاجتماعي.

وعلى الرغم من شيوع قضم الأظافر، وأنه غالباً ما يُستهان به أو يُنظر إليه على أنه مجرد عادة عصبية، فإنه سلوك مدفوع بعوامل نفسية وعصبية معقدة، ويعد اضطراباً نفسياً يستحق الاعتراف به وفهمه وإيلائه الرعاية المناسبة، وفق ما ذكر موقع «سيكولوجي توداي» المَعنيّ بالصحة النفسية والعقلية.

ما الذي يُحفّز قضم الأظافر؟

مثل العديد من السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم، يُعدّ قضم الأظافر سلوكاً غير متجانس، ويُعتقد أنه ينشأ عن مزيج من التأثيرات الجينية والعصبية والعاطفية والبيئية. وتشمل العوامل المساهمة الشائعة ما يلي:

التنظيم العاطفي: قد يكون قضم الأظافر وسيلةً لإدارة القلق أو التوتر أو التحفيز المفرط، كما يُمكن أن يُوفّر تحفيزاً خلال فترات الملل.

السعي للكمال وسلوكيات التزيين: قد يشعر الأفراد بالحاجة إلى تصحيح عيوب مُدركة، مثل الأظافر غير المُستوية، مما يُحفّز سلسلةً من حركات التزيين المُتكررة.

المكونات الحسية: قد يكون الإحساس اللمسي لقضم الأظافر مُهدئاً أو مُرضياً بطبيعته.

الروابط العصبية والوراثية: تُشير الأبحاث إلى أن السلوكيات التكرارية المتمركزة على الجسم قد تشترك في أوجه تشابه جينية وعصبية مع حالات مثل اضطراب الوسواس القهري، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.

عواقب قضم الأظافر المزمن

في حين قد يُنظر إلى قضم الأظافر على أنه أمر مقبول اجتماعياً، فإن آثاره طويلة المدى قد تكون كبيرة، ومنها:

مضاعفات الأسنان: قد يُسهم قضم الأظافر المزمن في عدم محاذاة الأسنان، وتآكل مينا الأسنان، وحتى تكسرها.

الالتهابات: قد يُلحق القضم المتكرر الضرر بالجلد المحيط بالأظافر، مما يُتيح دخول البكتيريا ويؤدي إلى التهابات مؤلمة مثل التهاب الظفر.

مخاطر الجهاز الهضمي: قد يزيد دخول البكتيريا، من خلال ملامسة الأظافر عن طريق الفم، من احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي.

الآثار النفسية والاجتماعية: غالباً ما يشعر الأفراد بالحرج أو الخجل من مظهر أيديهم، مما قد يؤدي إلى تجنب التفاعلات الاجتماعية.

استراتيجيات العلاج

يتطلب التوقف عن قضم الأظافر أكثر من مجرد قوة الإرادة. هناك مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات العلاجية الفعالة، منها:

التدريب على عكس العادات: يتضمن هذا النهج السلوكي زيادة الوعي بالمحفزات، وتعديل البيئة، واستبدالها باستجابة أقل ضرراً.

استخدام العوائق الجسدية: يمكن لأساليب مثل وضع طلاء أظافر ذي مذاق مر، أو قص الأظافر باستمرار، أو ارتداء القفازات أن تساعد في السيطرة على هذه العادة.

الاستبدال الحسي: يمكن للانخراط في أنشطة حسية بديلة (مثل مضغ علكة) أن يلبي الاحتياج دون التسبب في أي ضرر.

علاج الحالات المصاحبة: إذا كان قضم الأظافر مرتبطاً بحالات كامنة مثل القلق أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة، فإن معالجة هذه الاضطرابات يمكن أن تقلل من تكرار السلوك.