مارين لوبن ستسجل نتائج أفضل إذا أُجريت الانتخابات الرئاسية غداً في فرنسا

كشف استطلاع للرأي أن زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن التي وصلت إلى الدورة الثانية في الانتخابات الرئاسية السابقة، ستشهد تحسناً كبيراً في نتائجها إذا أجريَ الاقتراع غداً.
ويبدو أن الأزمة السياسية والاجتماعية الحادة الناجمة عن إصلاح نظام التقاعد الذي يهز فرنسا منذ أسابيع تتيح للوبن تحقيق تقدم؛ تمهيداً للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في 2027.
وستحصل لوبن، حسب الاستطلاع الذي نشرت نتائجه الأربعاء، على 31 في المائة من الأصوات إذا أُجريت الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الأحد المقبل، في حال ترشح زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون (22 في المائة) وحده عن اليسار، ورئيس الوزراء الأسبق إدوار فيليب عن الأغلبية الرئاسية (28 في المائة).
وفي 2022 حصل إيمانويل ماكرون الذي لا يمكنه الترشح للرئاسة مجدداً بعد ولايتين متتاليتين من خمس سنوات على 28 في المائة من الأصوات في الدورة الأولى ومارين لوبن على 23 في المائة وجان لوك ميلانشون على 22 في المائة.
وإذا لم يتحد اليسار، فستأتي مارين لوبن في الطليعة (29 في المائة) يليها إدوار فيليب (26 في المائة).
وقال فريديرك دابي، رئيس معهد إيفوب الذي أجرى الاستطلاع لصحيفة «لوفيغارو ماغازين» وإذاعة «راديو سود»، إن «صورتها تغيرت بالكامل وكذلك بنية ناخبيها»، موضحاً أنه «لم يعد التصويت الذي كان يجري لحزب التجمع الوطني بل أصبح تصويتاً شاملاً» لكل القضايا.
وخلال أزمة نظام التقاعد، لم تثر مارين لوبن و87 نائبا عن حزبها في الجمعية الوطنية ضجيجاً، ما قدم صورة أداء منضبط وبعيد عن المظاهرات العنيفة في بعض الأحيان.
وقال مقربون من ماكرون إن احتمال تولي لوبن الرئاسة بعده يؤرقه.
وكشف استطلاع آخر لمعهد إيفوب نشرت نتائجه الأربعاء عن أن غالبية من الفرنسيين (58 في المائة) يعتبرون لوبن «قريبة من اهتمامات الفرنسيين»، بزيادة مقدارها نقطتان خلال عام واحد و«متمسكة بالقيم الديمقراطية» (57 في المائة، +4 نقاط) و«تتمتع بالأهلية» (52 في المائة، +6 نقاط) و«قادرة على إصلاح البلد» (51 في المائة، +8 نقاط).
ورأى 47 في المائة من الذين استُطلعت آراؤهم أن مارين لوبن «تتمتع بصفات رئيسة للجمهورية» (+5 نقاط).
وأُجري الاستطلاع حول نوايا التصويت عبر الإنترنت في 30 و31 مارس (آذار) وشمل 1105 أشخاص، بينما نظم التحقيق حول صورة لوبن في 28 و29 مارس، وشمل ألف شخص وشخصين يمثلون عيّنة تمثيلية لسكان فرنسا الذين تجاوزت أعمارهم 18 عاماً.