دراسة: الشخير يفاقم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

الشخير يحدث نتيجة انسداد جزئي للهواء الذي يمر عبر الأنف أو الفم أو الحلق (أرشيفية - رويترز)
الشخير يحدث نتيجة انسداد جزئي للهواء الذي يمر عبر الأنف أو الفم أو الحلق (أرشيفية - رويترز)
TT
20

دراسة: الشخير يفاقم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

الشخير يحدث نتيجة انسداد جزئي للهواء الذي يمر عبر الأنف أو الفم أو الحلق (أرشيفية - رويترز)
الشخير يحدث نتيجة انسداد جزئي للهواء الذي يمر عبر الأنف أو الفم أو الحلق (أرشيفية - رويترز)

قد يكون الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في النوم أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية. وحسب تقرير نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية، كشفت دراسة جديدة عن أن النوم كثيراً أو قليلاً جداً، وأخذ قيلولة طويلة، والشخير، وتوقف التنفس أثناء النوم، كل ذلك يمكن أن يزيد من تلك المخاطر. ولفت التقرير إلى أن الأشخاص الذين يشخرون أكثر عرضة بمرتين للإصابة بسكتة دماغية مقارنة بمن لا يشخر.
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين ينامون لأكثر من تسع ساعات، أو أقل من خمس ساعات، كانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية مقارنة بمن ينامون بمعدل سبع ساعات.
ولا تظهر النتائج المنشورة في دورية «Neurology» أن مشكلات النوم تسبب السكتة الدماغية، لكنها تظهر ارتباطاً.
شملت الدراسة 4496 شخصاً: 2238 أصيبوا بسكتة دماغية و2258 شخصاً لم يصابوا بها. سُئل الأشخاص عن سلوك نومهم، بما في ذلك عدد ساعات النوم التي حصلوا عليها، ونوعية النوم، والقيلولة، والشخير، ومشكلات التنفس أثناء النوم. أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يشخرون أكثر عرضة بنسبة 91٪ للإصابة بسكتة دماغية مقارنة بمن لا يشخرون. يحدث الشخير نتيجة انسداد جزئي للهواء الذي يمر عبر الأنف أو الفم أو الحلق أثناء الليل.
إليكم 4 طرق لوقف الشخير:
النوم على الجنب
يمكن أن يساعد الاستلقاء على الجنب، بدلاً من الظهر، في تقليل الشخير؛ حيث يمكن أن يمنع ذلك قاعدة اللسان من الانهيار في الجدار الخلفي للحلق.
وسادة الشخير
هناك بعض المنتجات التي يمكنك شراؤها، وهي مصممة خصيصاً لمنع الشخير. يمكن أن يساعد النوم على وسادة تدعم الرأس والرقبة بشكل كافٍ في ارتفاع الرأس بما يكفي لمنع انسداد مجرى الهواء.
الحفاظ على وزن صحي
يمكن أن تسهم الأنسجة الدهنية الزائدة حول الرقبة وضعف العضلات في حدوث المشكلة. يكون الشخير أكثر شيوعاً إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، لذا فإن اتخاذ خطوات لتقليل الوزن الزائد يمكن أن يساعد في تقليل احتمالات إحداث «ضوضاء» في الليل.


مقالات ذات صلة

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

صحتك بعض الأطعمة قد تساعدك على العيش لفترة أطول (رويترز)

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

تحدثت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية مع عدد من خبراء الصحة عن اقتراحاتهم لأطعمة يمكن تناولها في وجبات الإفطار والغداء والعشاء لإطالة العمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تتضمن أعراضها التصلب والرعشة وبطء الحركة (أرشيفية-أ.ف.ب)

الرجال أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش

كشفت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بمرض باركنسون «الشلل الرعاش» أعلى مرتين عند الرجال منه عند النساء، لافتة إلى سبب محتمل لذلك؛ وهو بروتين حميد في المخ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كروموسومات «إكس» قد تكون السبب وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن (رويترز)

لماذا تعيش النساء مدة أطول من الرجال؟

كشفت دراسة جديدة عن سبب علمي محتمل وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور، وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن، حيث أشارت إلى أن السبب في ذلك قد يرجع للكروموسوم «إكس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تتسبب في أضرار صحية خطيرة (رويترز)

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

هناك طرق لتقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تدخل إلى الجسم من خلال الطعام والشراب

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المشي يومياً يعزز فرص العيش بصحة أفضل (جامعة سيوكس فولز الأميركية)

المشي ساعة يومياً يحسن صحة الناجيات من السرطان

وجدت دراسة أميركية أن المشي لمدة ساعة يومياً يحسن الصحة ويقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.