الرحلات الجوية بين السعودية والعراق تحلق من جديد

استقبال أولى الرحلات الجوية المنتظمة بين العراق والسعودية (الشرق الأوسط)
استقبال أولى الرحلات الجوية المنتظمة بين العراق والسعودية (الشرق الأوسط)
TT

الرحلات الجوية بين السعودية والعراق تحلق من جديد

استقبال أولى الرحلات الجوية المنتظمة بين العراق والسعودية (الشرق الأوسط)
استقبال أولى الرحلات الجوية المنتظمة بين العراق والسعودية (الشرق الأوسط)

استقبلت السعودية أمس الأربعاء، أولى الرحلات الجوية المنتظمة مع العراق، إيذاناً باستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين؛ عبر رحلتين أسبوعيا تتضمن تسهيلات للمعتمرين والمسافرين إلى السعودية، على أن تتم مضاعفتهما خلال الفترة القليلة المقبلة.
وحطّت الرحلة رقم «XY612» التي تحمل على متنها 174 مسافراً والتابعة لشركة طيران ناس في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، أمس الأربعاء، قادمة من أربيل شمالي العراقي، لأول مرة منذ عدة سنوات.
وتأتي هذه الرحلة وما سيعقبها من رحلات مجدولة بين مطارات السعودية والعراق، خلاصة الجهود المستمرة المبذولة من مجلس التنسيق السعودي العراقي، بدعم وتوجيه من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وتنمية التبادل التجاري بين البلدين، التي من شأنها أن تسهم في تسهيل حركة للمسافرين والسائحين والحجاج والمعتمرين بين البلدين. وقال السفير العراقي لدى السعودية الدكتور عبد الستار الجنابي، إن رحلة الأربعاء بين أربيل وجدة، تمثل أولى الرحلات المباشرة بين البلدين، وستشمل الخطوة رحلات أخرى قادمة من وإلى بغداد يجري تحضيرها للانطلاق قريباً، مضيفاً أن استئناف الرحلات يبدأ برحلتين كل أسبوع، إلى حين انتهاء الفترة التجريبية. وأضاف الجنابي في حديثه مع «الشرق الأوسط»: «إلى جانب شركات الطيران السعودية، ستشارك نظيرتها العراقية قريباً في تسيير رحلات بين العراق والسعودية، إذ تحضر شركة الخطوط العراقية لتسيير رحلة أسبوعية ستبدأ خلال أيام بين الدمام شرق السعودية، والعاصمة العراقية بغداد، وستكون الرحلات بينهما منتظمة أسبوعياً». وأشار الجنابي إلى أن العراق قام وبالتزامن مع فتح الطيران واستئناف الرحلات بين البلدين، بتسهيل الحصول على تأشيرات دخول العراق لمواطني مجموعة دول الخليج تمنح في المطار عند الوصول، فيما تعطى تأشيرة متعددة لمواطني دول الخليج عبر السفارة ولمدة عام، وذلك لتسهيل السفر بين السعودية والعراق، مضيفاً أن هذه الخطوة من شأنها أن تقود حراكاً مهماً وإيجابياً بين شعوب المنطقة. وقال السفير العراقي لدى السعودية إن هذه الخطوات جزء من مخرجات مجلس التنسيق السعودي العراقي، وإن التفاهمات المتبادلة مستمرة لتسهيل الحركة بين البلدين، مشيراً إلى أن السعودية بادرت في وقت سابق إلى السماح للعراقيين بالدخول بمركباتهم الخاصة إلى السعودية بغرض أداء العمرة، وتجري الآن نقاشات داخل المجلس لفتح معبر عرعر باتجاه الرحلات الاعتيادية والسياحية كذلك، لما له من مردود على تقليص الفجوة التي حدثت بين المجتمعين منذ الثمانينات، واستعادة علاقة المودة والتواصل بين شعوب المنطقة، كما أنه فرصة لتعرف العراقيين على التطور الذي تشهده السعودية، واكتشاف ما تتمتع به من تنوع وتحولات إيجابية خلال السنوات الخمس الأخيرة، وتعميق الروابط الاجتماعية والثقافية بين المجتمعين، بالإضافة إلى الجدوى الاقتصادية المهمة من وراء هذا القرار.
ومنذ لحظة وصول المسافرين العراقيين صباح أمس الأربعاء إلى مطار جدة الدولي، قامت الجهات المختصة كافة بتقديم التسهيلات واستقبلتهم الشركة الناقلة بالهدايا والترحيب، حتى لحظة مغادرتهم المطار باتجاه المدينة ومكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، بعد أن قدمت السعودية كافة التسهيلات للراغبين في تأدية مناسك العمرة من مختلف دول العالم من خلال منظومة متكاملة تخدم ضيوف الرحمن.
من جانبه قال وليد الأحمد، مدير عام الاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي في طيران ناس لـ«الشرق الأوسط»، إن الرحلة التي تحمل على متنها نحو 170 راكباً عراقياً وجميعهم من المعتمرين، تأتي باكورة استئناف طيران ناس للرحلات بين السعودية والعراق، مضيفاً أن شركات نقل سعودية أخرى ستتبع هذا الحراك. وأضاف الأحمد أن طيران «ناس» كان له السبق في تشغيل هذه الرحلات بعد انقطاع دام 27 عاما، وجاء الاستئناف في 2017 ثم توقف عدة سنوات، ليعود الآن مرة أخرى، كاشفاً أن الرحلات المجدولة ستبدأ برحلتين أسبوعيا وستتبعها خطوات مقبلة.
إلى ذلك وصف عدد من العراقيين القادمين من أربيل لـ«الشرق الأوسط» شعورهم بالسرور منذ إبلاغهم بموعد السفر إلى السعودية، يحدوهم الشوق لزيارة الأراضي المقدسة، سيما بعض كبار السن ممن لا تسعهم الفرحة بمثل هذا اليوم، مثمنين ما لمسوه من حرارة الاستقبال والترحاب منذ لحظة وصولهم إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي لأداء مناسك العمرة، من كافة العاملين، ما انعكس عليهم بشكل إيجابي، ولحجم الجهود التي تبذل لخدمة المعتمرين القادمين من مختلف دول العالم. يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني تهدف ضمن استراتيجيتها الوطنية لقطاع الطيران إلى رفع مستوى الربط الجوي إلى 250 وجهة من وإلى مطارات المملكة والوصول إلى 330 مليون مسافر ورفع الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي إلى 4.5 مليون طن بحلول عام 2030.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.