البيت الأبيض يعرب عن القلق الشديد من اشتباكات القدس

رئيس مجلس النواب الأميركي يزور إسرائيل نهاية الشهر

البيت الأبيض (رويترز)
البيت الأبيض (رويترز)
TT

البيت الأبيض يعرب عن القلق الشديد من اشتباكات القدس

البيت الأبيض (رويترز)
البيت الأبيض (رويترز)

أبدى البيت الأبيض القلق البالغ حول اندلاع أعمال العنف في المسجد الأقصى الذي شهد اقتحامه من الشرطة الإسرائيلية خلال صلاة فجر الأربعاء، واعتقال الشرطة لمئات الفلسطينيين.
وقال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، إن الإدارة الأميركية تشعر بالقلق بسبب العنف المستمر بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مطالباً كل الأطراف بالعمل على التخفيف من حدة التوترات وخفض التصعيد.
وفي مقال رأي لشبكة «سي إن إن»، كتب الرئيس بايدن عشية عيد الفصح اليهودي، مطالباً بالوقوف بقوة ضد معاداة السامية في مواجهة الأحداث المعادية لليهود. وانتقد بايدن جرائم الكراهية الدينية والحوادث المعادية للسامة التي سجلت أعلى مستوياتها في الولايات المتحدة.
وقد أرسل 10 مشرعين ديمقراطيين بالكونغرس الأميركي، من بينهم السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز والنائبة إلهان عمر ورشيدة طليب وألكساندرا كوتيز، رسالة إلى الرئيس بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن يعبرون فيها عن القلق الكبير حول تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وطالب المشرعون الإدارة بإجراء تغييرات في سياساتها تجاه إسرائيل والفلسطينيين. وكتب المشرعون في الرسالة: «لا بد من الاعتراف بتفاقم العنف وضم إسرائيل للمزيد من الأراضي وإنكار حقوق الفلسطينيين، ونطلب من إدارتكم إجراء تحول في سياسات الولايات المتحدة». ودعت الرسالة الإدارة الأميركية إلى وقف المساعدات التي تساهم في بناء المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية، وضمان عدم استخدام المساعدات الأميركية في ممارسات تنتهك حقوق الإنسان.
وفي خضم توتر العلاقات بين نتنياهو وإدارة بايدن وبعض المشرعين الديمقراطيين في الكونغرس حول التغييرات القضائية والمظاهرات الغاضبة التي اندلعت في تل أبيب، قدم رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي دعماً قوياً لنتنياهو، ووصفه في بيان بأنه «صديق عظيم للولايات المتحدة». ومن المقرر أن يقوم كيفين مكارثي بزيارة إسرائيل في الفترة من 30 أبريل (نيسان) إلى 2 مايو (أيار)، والتي تعد أول رحلة خارجية لرئيس مجلس النواب الجديد منذ توليه منصبه، وقد أرسل مكارثي دعوة لأعضاء مجلس النواب للانضمام إليه في رحلته التي تبدأ بزيارة الأردن قبل زيارة إسرائيل. ويقوم زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (الديمقراطي من نيويورك) بزيارة إسرائيل في 22 أبريل لمدة 3 أيام.



وكالة استخبارات أوروبية: برنامج سري روسي لتصنيع مسيّرات عسكرية بالصين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تفقده مصنعاً للمسيّرات في مدينة سانت بطرسبرغ الأسبوع الماضي (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تفقده مصنعاً للمسيّرات في مدينة سانت بطرسبرغ الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

وكالة استخبارات أوروبية: برنامج سري روسي لتصنيع مسيّرات عسكرية بالصين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تفقده مصنعاً للمسيّرات في مدينة سانت بطرسبرغ الأسبوع الماضي (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تفقده مصنعاً للمسيّرات في مدينة سانت بطرسبرغ الأسبوع الماضي (رويترز)

أفاد مصدران من وكالة استخبارات أوروبية، ووثائق راجعتها وكالة «رويترز»، بأن روسيا وضعت برنامجاً للأسلحة في الصين لتطوير وإنتاج طائرات مسيّرة هجومية بعيدة المدى لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

وتطور شركة «آي إي إم زد كوبول» التابعة لشركة صناعة الأسلحة الروسية المملوكة للدولة «ألماز-أنتي»، وتجري اختبارات الطيران لنموذج جديد لطائرة مسيّرة تسمى «جاربيا-3» (جي3) في الصين بمساعدة متخصصين محليين، وفقاً لإحدى الوثائق، وهي تقرير أرسلته «كوبول» لوزارة الدفاع الروسية في وقت سابق من العام يحدد عملها.

وأبلغت «كوبول» وزارة الدفاع في تحديث لاحق أنها قادرة على إنتاج طائرات مسيّرة، بما في ذلك طائرات «جي 3»، على نطاق واسع في مصنع بالصين ليتسنى نشر الأسلحة في «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا، وهو المصطلح الذي تستخدمه موسكو للحرب.

ولم ترد «كوبول» و«ألماز-أنتي» ووزارة الدفاع الروسية على طلبات للتعليق.

وقالت وزارة الخارجية الصينية للوكالة إنها ليست على دراية بمثل هذا المشروع، مضيفة أن البلاد لديها إجراءات رقابة صارمة على تصدير الطائرات المسيّرة.

وقال فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو مؤسسة فكرية دفاعية مقرها في لندن، إن تسليم طائرات مسيّرة من الصين إلى روسيا، إذا تأكد، سيكون تطوراً مهماً. وأضاف: «إذا نظرت إلى ما يُعرف أن الصين سلمته حتى الآن، فقد كان في الغالب سلعاً مزدوجة الاستخدام، مكونات ومكونات فرعية يمكن استخدامها في أنظمة الأسلحة. هذا ما وردت تقارير عنه حتى الآن. لكن ما لم نره حقاً، على الأقل بشكل علني، هو عمليات نقل موثقة لأنظمة أسلحة كاملة».

ومع ذلك، قال سامويل بينديت، الزميل البارز المساعد في مركز الأمن الأميركي الجديد، وهو مؤسسة فكرية مقرها واشنطن، إن بكين ستتردد في الانكشاف على العقوبات الدولية بمساعدة آلة الحرب في موسكو، وإن هناك حاجة لمزيد من المعلومات لإثبات أن الصين تستضيف إنتاج طائرات مسيّرة عسكرية روسية.

وعبَّر مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض عن قلقه البالغ إزاء تقرير «رويترز» عن برنامج الطائرات المسيّرة، الذي قال إنه يبدو حالة عن شركة صينية تقدم مساعدات فتاكة لشركة روسية تخضع لعقوبات أميركية.

وقال متحدث إن البيت الأبيض لم ير أي شيء يشير إلى علم الحكومة الصينية بمثل هذه الصفقة، لكن بكين تتحمل مسؤولية ضمان عدم تقديم الشركات مساعدات فتاكة لروسيا لتستخدمها قواتها.

وأوضحت تقارير شركة «كوبول» لوزارة الدفاع الروسية أنه يمكن للطائرة «جي 3» أن تقطع مسافة تقدر بنحو ألفي كيلومتر بحمولة 50 كيلوغراماً. وفُرضت عقوبات أميركية على شركة «كوبول» في ديسمبر (كانون الأول) 2023.

وأفادت التقارير بأنه تم تسليم عينات من الطائرة وبعض نماذج طائرات أخرى مصنوعة في الصين إلى «كوبول» في روسيا لإجراء مزيد من الاختبارات عليها، بمشاركة خبراء صينيين مجدداً.

ولم تكشف الوثائق هويات المتخصصين الصينيين في الطائرات المسيّرة المشاركين في المشروع الذي أوردته، ولم يتسن للوكالة تحديد هوياتهم.

وكشفت وثيقتان منفصلتان راجعتهما «رويترز»، وهما فاتورتان أرسلتهما إلى «كوبول» في الصيف شركة روسية، قال مصدرا المخابرات الأوروبيان إنها تعمل وسيطاً مع الموردين الصينيين، عن أن «كوبول» تسلمت 7 طائرات عسكرية مسيّرة مصنوعة في الصين، بما في ذلك طائرتان «جي 3»، في مقرها الرئيسي بمدينة إيجيفسك الروسية.

ولم تحدد الفاتورتان، التي تطلب إحداهما الدفع باليوان الصيني، تواريخ تسليم، كما لم تحدد الموردين في الصين.

وقال مصدرا الاستخبارات إن تسليم عينة من الطائرات المسيّرة إلى «كوبول» لهو أول دليل ملموس عثرت عليه وكالتهما على تسليم طائرات مسيّرة كاملة مصنعة في الصين إلى روسيا منذ بدء حرب أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وطلبا عدم كشف هويتيهما، ولا وكالتهما؛ بسبب حساسية المعلومات. كما طلبا حجب بعض التفاصيل المتعلقة بالوثائق، بما في ذلك تواريخها الدقيقة.

وعرض المصدران على الوكالة 5 وثائق في المجمل، بينها تقريران من شركة «كوبول» لوزارة الدفاع في النصف الأول من العام والفاتورتان، لدعم ما ذكراه عن وجود مشروع روسي في الصين لتصنيع طائرات مسيّرة لاستخدامها في أوكرانيا. ولم ترد أنباء من قبل عن هذا البرنامج.

ولم تقدم تقارير «كوبول» للوزارة مواقع أكثر دقة للأماكن المتصلة بالمشروع. كما لم يتسن للوكالة تحديد ما إذا كانت وزارة الدفاع قد أعطت الشركة الضوء الأخضر للمضي قدماً في الإنتاج المتسلسل المقترح.

ودأبت بكين على نفي تزويد الصين أو الشركات الصينية لروسيا بأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا، قائلة إن البلاد لا تزال محايدة.