السعودية تعتمد القواعد المنظمة لإجراءات الإفلاس العابرة للحدود

التشريعات تواكب أفضل الممارسات العالمية (الشرق الأوسط)
التشريعات تواكب أفضل الممارسات العالمية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تعتمد القواعد المنظمة لإجراءات الإفلاس العابرة للحدود

التشريعات تواكب أفضل الممارسات العالمية (الشرق الأوسط)
التشريعات تواكب أفضل الممارسات العالمية (الشرق الأوسط)

أصدرت وزارة التجارة السعودية تشريعاً متوافقاً مع قانون لجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي (الأونسيترال) النموذجي بشأن الإفلاس عبر الحدود؛ لتنضم المملكة إلى (56) دولة تطبق التشريع المتوافق مع نصوص قانون «الأونسيترال».
وأوضح وزير التجارة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنافسية الدكتور ماجد القصبي أن إصدار الوزارة تشريعاً متوافقاً مع قانون «الأونسيترال» النموذجي بشأن الإفلاس عبر الحدود، يؤكد حرص المملكة على تطوير منظومة تشريعية وتنظيمية تجارية عالية الكفاءة؛ لمواكبة رحلة التحول المستمر التي تشهدها البلاد، خاصة أن هذه التشريعات تواكب أفضل الممارسات العالمية.
وبين أن السعودية تعمل على عدد من الإصلاحات الإضافية الخاصة بالاقتصاد الرقمي، والبيع الدولي للبضائع، والبيع القضائي للسفن، والوساطة التجارية، إضافة إلى تطوير مشروع نظام السجل التجاري؛ ليتوافق مع المبادئ الأساسية للسجل التجاري في دليل «الأونسيترال» الإرشادي.
وتأتي التشريعات في إطار التعاون الوثيق بين المملكة ممثلة في المركز الوطني للتنافسية و«الأونسيترال» منذ عام 2019م، بهدف دعم الأطر القانونية التجارية في المملكة، وفق أفضل الممارسات العالمية لتعزيز تنافسية المملكة.
ويعد قانون «الأونسيترال» النموذجي بشأن الإفلاس عبر الحدود من التشريعات الرائدة في مجال القانون منذ اعتماده عام 1997م في عدد من الدول، وبالرغم من صعوبة تنسيقه على الصعيد العالمي؛ فإن لجنة «الأونسيترال» اعتمدت النص، ووحدت المجتمع الدولي حول الاعتراف بإجراءات الإفلاس العابرة للحدود باعتبار أن قوانين الإفلاس الوطنية لا تعالج حالات الإفلاس عبر الحدود، ما يتسبب في زيادة مخاطر عدم حماية الأصول وتبديدها، علاوةً على كونها تحد من فرص إنقاذ الأعمال التجارية القابلة للاستمرار.
يذكر أن لجنة الأمم المتحدة للقانون التجاري الدولي (الأونسيترال) معنية بإزالة العوائق القانونية التي تواجه التجارة العالمية عبر تحديث ومواءمة القوانين والأنظمة التجارية، وصياغة وإعداد النصوص القانونية في مجالات رئيسية مثل: تسوية المنازعات في التعاملات التجارية العالمية، والتجارة الإلكترونية، والإفلاس، والمدفوعات الدولية، وتقدم المساعدة الفنية الخاصة بتطوير القوانين والأنظمة، بما في ذلك مساعدة الدول الأعضاء في مراجعة وتقييم متطلبات إصلاح القوانين والأنظمة.



الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

الذهب يتراجع 3 % على خلفية تقارير عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»

سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)
سبائك ذهبية معروضة في بورصة الذهب بسيول لدى كوريا الجنوبية (رويترز)

انخفضت أسعار الذهب بنحو 3 في المائة يوم الاثنين، كاسرةً بذلك موجة صعود استمرّت خمس جلسات إلى أعلى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع؛ إذ أدت التقارير التي أفادت باقتراب إسرائيل من وقف إطلاق النار مع «حزب الله»، إلى جانب ترشيح الرئيس المنتخب دونالد ترمب لسكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية؛ إلى توتر جاذبية المعدن النفيس بوصفه ملاذاً آمناً.

وانخفض الذهب الفوري بنسبة 3 في المائة تقريباً إلى 2634.78 دولار للأونصة بحلول الساعة 10:25 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:25 بتوقيت غرينتش)، وهو أكبر انخفاض يومي بالنسبة المئوية منذ السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وبينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 2.8 في المائة إلى 2636.50 دولار، كانت أسعار الذهب مهيّأة لعمليات بيع بسبب استنفاد عمليات الشراء بعد ارتفاع الأسبوع الماضي.

وقال استراتيجي السلع لدى «تي دي سيكيوريتيز»، دانيال غالي، إن ترشيح سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية قد أزال بعضاً من علاوة المخاطر المرتبطة بالولايات المتحدة. وأضاف: «الأكثر من ذلك، دفعت التقارير التي تفيد بأن إسرائيل ولبنان قد اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين إسرائيل و(حزب الله) أسعار الذهب إلى مزيد من الانخفاض».

وقال المحلل في «يو بي إس»، جيوفاني ستاونوفو، إن بعض المتعاملين في السوق يرون أن بيسنت أقل سلبية في حال نشوب حرب تجارية. وسجلت السبائك أعلى مستوى لها منذ 6 نوفمبر في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد الارتفاع الأسبوعي الذي سجّلته الأسبوع الماضي بنسبة 6 في المائة تقريباً، وهو أفضل مستوى لها منذ مارس (آذار) 2023، مدفوعة بتصاعد التوترات في الصراع الروسي - الأوكراني.

ويستعد المتداولون أيضاً لأسبوع محوري؛ إذ من المتوقع أن يقدّم محضر اجتماع «الاحتياطي الفيدرالي» في نوفمبر، ومراجعات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية؛ رؤى حول توقعات سياسة «البنك المركزي». وقال نائب الرئيس، كبير استراتيجيي المعادن في شركة «زانر» للمعادن، بيتر غرانت: «ما زلت أتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول)، لكن المتحدثين الأخيرين في مجلس (الاحتياطي الفيدرالي) اتخذوا نبرة أكثر حذراً مع اقتراب عام 2025، مما قد يشكّل رياحاً معاكسة للذهب».

وانخفضت الفضة الفورية بنسبة 3.1 في المائة إلى 30.34 دولار للأونصة. وانخفض البلاتين بنسبة 1.8 في المائة إلى 946.40 دولار. كما انخفض البلاديوم بنسبة 2.3 في المائة إلى 985.75 دولار.