تعاطف فني مع دينا الشربيني بعد وفاة والدها

عمرو دياب وشيرين رضا ومي عمر من بين الناعين

الفنانة المصرية دينا الشربيني (حسابها على «فيسبوك»)
الفنانة المصرية دينا الشربيني (حسابها على «فيسبوك»)
TT

تعاطف فني مع دينا الشربيني بعد وفاة والدها

الفنانة المصرية دينا الشربيني (حسابها على «فيسبوك»)
الفنانة المصرية دينا الشربيني (حسابها على «فيسبوك»)

تعاطف عدد كبير من الفنانين في مصر مع الفنانة دينا الشربيني فور إعلانها خبر وفاة والدها مساء الثلاثاء عبر صفحتها الشخصية بموقع «إنستغرام»، ومنهم الفنان المصري عمرو دياب الذي كتب عبر صفحته الشخصية بموقع «تويتر»: «خالص العزاء للنجمة دينا الشربيني في وفاة والدها المغفور له بإذن الله تعالى السيد محمد الشربيني، تغمده الله برحمته وألهم الأهل الصبر والسلوان». كما كتبت الفنانة المصرية شيرين رضا عبر صفحتها الشخصية بموقع «إنستغرام»: «خالص العزاء للعزيزة دينا الشربيني في وفاة والدها رحمه الله».

وشيعت جنازة الشربيني اليوم (الأربعاء) بعد صلاة الظهر من مسجد المشير طنطاوي بمنطقة التجمع الخامس (شرق القاهرة)، ونعاه عدد كبير من جمهور ومتابعي دينا الشربيني، وكذلك عدد من الفنانين بمصر والعالم العربي. ومنهم الفنان كريم محمود عبد العزيز، وأحمد السعدني، وأحمد زاهر، وإسعاد يونس، وحلا شيحة، وهند صبري، ورنا رئيس، ومي عمر، وغادة عادل، والفنانة اللبنانية ماغي بوغصن والفنانة السورية شكران مرتجى وغيرهم.

وحرص بعض نجوم الفن على حضور مراسم التشييع بمسجد المشير طنطاوي من بينهم السيناريست تامر حبيب، والفنانة ياسمين رئيس، ودنيا سمير غانم وزوجها الإعلامي رامي رضوان، والفنان عمرو يوسف وزوجته كندة علوش، والفنانة درة وزوجها.

وقدمت الفنانة دينا الشربيني بطولة مسلسل «كامل العدد»، الذي عرض في النصف الأول من شهر رمضان من 15 حلقة عبر عدد من القنوات المصرية والعربية ومنصة شاهد الإلكترونية، ونال العمل إعجاب الجمهور بشكل لافت، وحصد إشادات ومشاهدات واسعة، حيث يدور في إطار اجتماعي كوميدي. واحتلت بطلة العمل دينا الشربيني صدارة الأكثر بحثاً بموقع التغريدات «تويتر»، ومحرك البحث «غوغل». وشاركها البطولة الفنان شريف سلامة، وآية سماحة، وأحمد كمال، وأحمد جمال سعيد، وعمرو جمال، والفنانة القديرة إسعاد يونس. والمسلسل من تأليف يسر طاهر، ورنا أبو الريش ومن إخراج خالد الحلفاوي.

وأشاد إعلاميون مصريون بالمسلسل من بينهم عمرو أديب عبر برنامجه «الحكاية»، وقال: «إنه من أفضل الأعمال التي قدمت في السنوات الأخيرة، التي حرص صناعها على تقديمها بمذاق مختلف ومحبب للجميع». وكانت الحلقة الأخيرة، التي عرضت يوم الاثنين الماضي، قد حصدت مشاهدات لافتة وتداول محتواها رواد ومتابعو مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً أغنية «البيانولا»، التي قدمتها الفنانة المصرية إسعاد يونس من أشعار الشاعر الراحل صلاح جاهين وألحان الراحل سيد مكاوي، والتي علقت ابنته أميرة سيد مكاوي عبر صفحتها الشخصية بموقع «فيسبوك»... قائلة: «من باب الفخر أغنية البيانولا التي غنتها الحبيبة إسعاد يونس في الحلقة الأخيرة من مسلسل كامل العدد، ألحان أبو السيد أبويا، ملك البهجة».


الفنانة المصرية دينا الشربيني في لقطة من مسلسل "كامل العدد" (حسابها على «فيسبوك»)



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».