«السوق الرمضانية» تجذب محبي الطعام والتراث في الرياض

إقبال كبير من الزوار الراغبين في التبضع وتناول الطعام (الشرق الأوسط)
إقبال كبير من الزوار الراغبين في التبضع وتناول الطعام (الشرق الأوسط)
TT

«السوق الرمضانية» تجذب محبي الطعام والتراث في الرياض

إقبال كبير من الزوار الراغبين في التبضع وتناول الطعام (الشرق الأوسط)
إقبال كبير من الزوار الراغبين في التبضع وتناول الطعام (الشرق الأوسط)

تشهد الأسواق الرمضانية المؤقتة في الرياض إقبالاً كبيراً من هواة التسوق ومحبي التراث؛ حيث تكثر بها المتاجر التراثية، والزينة الشعبية التي يفضل كثير من الناس تزيين بيوتهم بها خلال شهر رمضان.
ويعد «رمضان ماركت» أحد هذه الأسواق التي تقام خلال شهر رمضان لعرض أبرز المنتجات التي يزداد الطلب عليها، ومنها المشغولات اليدوية، مثل منسوجات الخرز، والسبح، والمنتجات المصنوعة يدوياً، والملابس المحلية المطرزة بالسدو والقط العسيري، إضافة إلى وجود مواقع لبيع الحلويات والمأكولات الشعبية التي تشتهر في الشهر، مثل السمبوسة والبليلة.
وفي جولة داخل السوق المّزينة بأشرطة الإضاءة، تبدأ كثافة الزوار تتصاعد بعد العاشرة مساءً، ففي حين يكتفي بعضهم بالتجوّل في أرجاء السوق، يحرص البعض الآخر على الحضور لشراء المشغولات التي تصنعها نسوة بأيديهن بنقوش تناسب أجواء شهر رمضان.
تقول أم أحمد، إحدى البائعات في السوق، وتمتهن النسج بالخرز منذ 4 عقود، إن منتجاتها تشهد إقبالاً كبيراً خلال رمضان؛ حيث اعتادت على إقامة أكشاك لبيع المنسوجات التي تعلمت صناعتها في مسقط رأسها بجزيرة فرسان، جنوب السعودية، وتوارثتها عائلتها عبر الأجيال، وتحرص الآن على نقلها إلى الأجيال الجديدة كي لا تندثر.
وتضيف أم أحمد أنها تحاول عكس الهوية والثقافة السعودية في منتجاتها حيث استلهمت من السدو والقط العسيري تصاميمها، كما أنها تستوحي من التراث الإسلامي في المدينة ومكة، وتستوحي أيضاً من جبال العلا النقوشات النبطية، ومن الموروث التاريخي والثقافي الأصيل في السعودية.
من جانبها، تقول جواهر السياري، التي تبيع المأكولات الخفيفة والمشروبات الساخنة في السوق، إنها حاولت أن تطور واحدة من أشهر الوجبات الرمضانية، وهي البليلة، وذلك بإضافة مزيد من النكهات عليها، وتقديمها بشكل جديد حظي بإعجاب كثير من الزوار، ما زاد الطلب عليها قبل وجبة السحور، كونها تعد وجبة خفيفة وصحية تلائم النظام الغذائي في رمضان.
كما تقول السياري إن الأجواء الباردة التي تشهدها الرياض خلال فترة المساء، ساهمت بشكل كبير في رفع نسبة مبيعاتها من المشروبات الساخنة، وبشكل خاص الشاي والقهوة والكرك.
وتجدر الإشارة إلى أن كثيراً من الأسر المنتجة تحرص على المشاركة في هذه الأسواق، نظراً لزيادة الإقبال على منتجاتها خلال شهر رمضان، وخصوصاً المأكولات الشعبية السعودية، مثل الكبسة والجريش وغيرهما من الأطعمة التي يزداد الطلب عليها خلال رمضان.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

معركة دوري المقاتلين: الجزائرية ليليا تهدد... والسعودية هتان السيف: «الميدان يا حميدان»

معركة مرتقبة بين السعودية هتان السيف والجزائرية ليليا عثماني (وزارة الرياضة السعودية)
معركة مرتقبة بين السعودية هتان السيف والجزائرية ليليا عثماني (وزارة الرياضة السعودية)
TT

معركة دوري المقاتلين: الجزائرية ليليا تهدد... والسعودية هتان السيف: «الميدان يا حميدان»

معركة مرتقبة بين السعودية هتان السيف والجزائرية ليليا عثماني (وزارة الرياضة السعودية)
معركة مرتقبة بين السعودية هتان السيف والجزائرية ليليا عثماني (وزارة الرياضة السعودية)

يبدو أن المقاتلة السعودية هتان السيف أمام تحدٍ جديد حينما تخوض معركة مرتقبة في دوري المقاتلين المحترفين للفنون القتالية المختلطة والمقررة يوم الجمعة المقبل وذلك حينما تلتقي نظيرتها الجزائرية ليليا عثماني في صالة أرينا بجامعة الملك سعود في العاصمة الرياض.

وأظهرت الجزائرية ليليا جاهزيتها وقوتها للمواجهة حينما قالت إن منافسات هتان السيف التي تفوقت عليهن النجمة السعودية كن متواضعات المستوى في إشارة إلى بطلتين مصريتين نجحت هتان في التفوق عليهما خلال الأشهر الماضية.

وتابعت ليليا لـ«الشرق الأوسط»: سأخوض المواجهة ولست خائفة من هتان لأن الأمر لا يعود إلى قوتها بقدر ضعف منافساتها السابقات.

عبرت المقاتلة السعودية هتان السيف لـ«الشرق الأوسط» عن رحلتها في دوري المقاتلين المحترفين للفنون القتالية المختلطة حيث فقالت: «رحلتي كانت ممتعة في دوري المقاتلين المحترفين، وفخورة بأنني شاركت في هذا الجزء الناجح من هذه البطولات الضخمة والعالمية وكوني المقاتلة الوحيدة التي تمثل السعودية فيها».

وعن حديث الجزائرية ليليا عثماني التي ستواجه السيف يوم الجمعة المقبل التي أكدت أن منافسات هتان السابقات كن ضعيفات في المستوى والأمر ليس بقوة في هتان بل بضعف منافساتها.

وأضافت: «هذه المرة هتان ستقابل بطلة عالم (أنا) وسنرى كيف ستقاتل أمامي ومتأكدة أن نزالنا لن يكون سهلاً على الإطلاق».

من ناحيتها ردت البطلة السعودية بعبارتها المثيرة لـ«الشرق الأوسط»: ليس لدي ما أقوله في «الميدان يا حميدان» وهو مثل سعودي بليغ في أقصى درجات التحدي.

يذكر أن هتان السيف قد حققت رقماً قياسياً في أول نزال لها في شهر مايو (أيار) الماضي أمام منافستها المصرية ندى فهيم وحصلت على لقب «غينيس» للأرقام القياسية بعد تحقيقها أسرع ضربة قاضية في دوري المقاتلين المحترفين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بزمن قياسي بلغ 41 ثانية.

وتحمل السيف انتصارين متتاليين في مسيرتها في منظمة «بي إف إل» بعد فوزها الأول على ندى فهيم والثاني على المصرية إيمان بركة في شهر يوليو (تموز) الماضي.

ويبدو الفارق بين البطلتين بأن ليليا ستخوض مع هتان أول نزال لها في الفنون القتالية المختلطة، حيث قالت خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «تجهيزي لم يكن سهلاً وواجهت الكثير من الصعوبات ولكنني في المقابل تعلمت الكثير وتطورت قوتي أكثر فأكثر».

يذكر أن الجزائرية ليليا عثماني والسعودية هتان السيف قد حصلتا على لقب بطلة العالم، إذ حققت السيف لقبها مرة واحدة في الملاكمة التايلاندية ونالته ليليا في الكامبو 4 مرات على التوالي وهي رياضة من الفنون القتالية التي نشأت في الصين نتيجة اندماج بين الكونغ فو الصيني وفنون القتال الأوكيناوي.

وستجرى قبل هذه المباراة العديد من المباريات في دوري المقاتلين للفنون المختلفة حيث يواجه المقاتل السعودي عبد الله القحطاني في فئة وزن الريشة نظيره الأردني عبد الرحمن حياصات مجدداً بعد انسحاب المصري إسلام رضا بداعي الإصابة، فيما يلتقي الإيراني محسن محمد صيفي نظيره اللبناني جورج عيد في فئة الوزن الخفيف، بينما سيخوض العراقي علي طالب نزاله الأخير أمام المغربي رشيد هزومي لفئة وزن البانتام، فيما يقاتل في فئة وزن الوسط الكويتي محمد الأقرع للحصول على الحزام أمام المصري عمر الدفراوي.