فنلندا تحت عباءة الأطلسي

واشنطن تحتفي... وموسكو تستفز وتهدد

فنلندا تحت عباءة الأطلسي
TT

فنلندا تحت عباءة الأطلسي

فنلندا تحت عباءة الأطلسي

انضمَّت فنلندا رسمياً إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس، لتصبح العضو الـ31، في تحول تاريخي في سياستها الأمنية مدفوع بالاجتياح الروسي لأوكرانيا، ما يشكّل نقطة تحول استراتيجي للحلف، إذ ستتضاعف مساحة التماس المباشر بينه وبين روسيا، التي هدَّدت بـ«إجراءات مضادة»، في حين كان الرئيس الأميركي جو بايدن يعبر عن فخره بهذه الخطوة.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الوصي على المعاهدة التأسيسية للحلف الدفاعي، خلال حفل في مقر الحلف في بروكسل: «نعلن فنلندا العضو الحادي والثلاثين في الحلف مع تسلمنا وثيقة الانضمام هذه». وأضاف بلينكن: «أستطيع القول إنَّ (هذا الانضمام) قد يكون الأمر الوحيد الذي يمكن أن نشكرَ (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين عليه، لأنَّه قام مجدداً بتسريع أمر قال إنَّه يريد تفاديه عبر الاعتداء» على أوكرانيا.
وفي واشنطن، أعرب الرئيس جو بايدن عن فخره، وقال في بيان: «معاً، مدعومين بأحدث حليف لنا فنلندا، سنواصل الحفاظ على الأمن عبر المحيط الأطلسي، والدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو».
بدوره، قال وزير الدفاع الفنلندي، أنتي كايكونن، قبل الحفل: «هذا بالتأكيد يوم عظيم لفنلندا (...) لكنَّه أيضاً أمر جيد لحلف شمال الأطلسي»، فيما أشاد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ ووزير الخارجية الأميركي بأنه «يوم تاريخي».
ورداً على ذلك, قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: «هذا تصعيد جديد للوضع. توسيع حلف شمال الأطلسي يشكل مساساً بأمننا وبمصالحنا الوطنية». وأضاف أنَّ روسيا سوف تضطر لاتخاذ إجراءات مضادة.



رئيس كوريا الجنوبية يواجه تصويتاً ثانياً لمساءلته بهدف عزله

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يواجه تصويتاً ثانياً لمساءلته بهدف عزله

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

يواجه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، اليوم، تصويتاً ثانياً على مساءلته بهدف عزله بسبب محاولته التي لم تستمر سوى ساعات لفرض الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وجرى التراجع عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) بعد ست ساعات فقط بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وتعتزم أحزاب المعارضة إجراء تصويت على مساءلة يون بهدف عزله في الساعة الرابعة مساء اليوم السبت (السابعة صباحاً بتوقيت غرينتش)، مع التخطيط لمظاهرات كبيرة قبل التصويت.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، مما منع اكتمال النصاب القانوني.

ومنذ ذلك الحين، حث زعيم حزب سلطة الشعب هان دونج هون أعضاء الحزب على التصويت لصالح المساءلة اليوم السبت، وقال ما لا يقل عن سبعة أعضاء من حزب الشعب إنهم سيصوتون لصالح المساءلة.

تسيطر أحزاب المعارضة على 192 من أصل 300 مقعد في البرلمان المكون من غرفة واحدة، لذا فهي بحاجة إلى ثمانية أصوات على الأقل من حزب الشعب للوصول إلى نصاب الثلثين لإجراء المساءلة.

وفي حالة مساءلته، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه. وفي غضون ذلك، سيتولى رئيس الوزراء هان دوك سو منصب الرئيس بالنيابة.

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج.

ولم يبد أي استعداد للاستقالة وفي خطاب ألقاه يوم الخميس تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية» ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.