لبنان: مؤشرات سياحية إيجابية تسبق عطلتي الفصح والفطر

TT

لبنان: مؤشرات سياحية إيجابية تسبق عطلتي الفصح والفطر

يتوقع لبنان زيادة في عدد المسافرين إلى بيروت خلال شهر أبريل (نيسان) الحالي، استناداً إلى مؤشرات قطاع السياحة والسفر؛ إذ يشهد لبنان ارتفاعاً في الحجوزات، وذلك بالتزامن مع فرص طويلة مرتبطة بعيدي الفصح والفطر خلال هذا الشهر.
وظهرت مؤشرات الحركة الجوية المتصاعدة، منذ مطلع العام؛ إذ سجلت حركة مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ارتفاعاً في مارس (آذار) الماضي في أعداد الركاب بنسبة 12.73 في المائة، فارتفع بذلك مجموع المسافرين عبر المطار منذ مطلع عام 2023 وحتى نهاية الشهر الثالث منه إلى مليون و368 ألفاً؛ أي بزيادة 23.7 في المائة عما كان عليه في الفترة نفسها من عام 2022. وارتفع عدد الوافدين إلى لبنان خلال مارس بنسبة 15.92 في المائة.
ويعول لبنان على المغتربين والسياح، لتنشيط الدورة الاقتصادية في البلاد، وزيادة الدولار النقدي في الأسواق، مما يساهم في تهدئة سعر صرف الدولار مقابل الليرة الذي شهد ارتفاعاً كبيراً خلال الفترة الماضية.
وأعلن رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر، جان عبود، في بيان، «استمرار الوتيرة المرتفعة لحجوزات عطلة الأعياد خلال أبريل الحالي»، مؤكداً أنها «ستمتد إلى ما بعد عيد العمال في الأول من مايو (أيار)»، كاشفاً عن أن «حركة المسافرين القادمين إلى لبنان عبر مطار بيروت قد تتعدى الـ400 ألف راكب خلال أبريل»، معلناً أن «نسبة 32 بالمائة منهم سياح عرب من الأردن والعراق، وهذه نسبة جيدة جداً».
ورأى أن «تزامن الأعياد مع بعضها بعضاً هذا العام، بدءاً من عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، ومن ثم عيد الفصح لدى الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي، وبعدهما عيد الفطر، ومن ثم عيد العمال، شكّل عاملاً إيجابياً شجع القدوم إلى لبنان للمكوث لفترة طويلة»، وقال: «على هذا الأساس نرى حركة نشطة جداً في حركة المطار، حيث يصل في اليوم إلى لبنان أكثر من 12 ألف راكب من كل الوجهات، من الخليج والسعودية والإمارات ولندن»، معتبراً أن «هذه العطل الطويلة شكلت حافزاً للمغتربين الذين يعيشون في بلدان بعيدة ككندا وأميركا لزيارة لبنان، بحيث كان من المستبعد أن يقطعوا كل هذه المسافة لقضاء يومين أو ثلاثة أيام، ولكن في ظل هذه العطلة الطويلة قد يزورون لبنان لمدة تتراوح بين 10 و15 يوماً».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

أمل جديد لأصحاب الأطراف المبتورة في غزة

أمل جديد لأصحاب الأطراف المبتورة في غزة
TT

أمل جديد لأصحاب الأطراف المبتورة في غزة

أمل جديد لأصحاب الأطراف المبتورة في غزة

وسط تحديات جسيمة في قطاع غزة، تبرز بادرة أمل جديدة لأصحاب الأطراف المبتورة، من خلال تقنية مبتكرة لأطراف صناعية سهلة التركيب.

ففي عيادة متنقلة جنوب غزة، يقف رزق طفيش، فلسطيني أصيب في النزاع الأخير، وهو يتخذ خطواته الأولى باستخدام طرف صناعي جديد، منحته إياه مبادرة مشتركة بين فريق طبي أردني وشركتين بريطانيتين، وفقاً لتقرير عن هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

«أشعر بالسعادة والحرية»، يقول الذي فقد ساقه إثر إصابة بنيران دبابة إسرائيلية، معبراً عن مشاعر الأمل الجديدة التي تتجدد مع كل خطوة يخطوها.

هذه التقنية الجديدة، المدعومة بتصنيع بريطاني من شركتي «Koalaa» و«Amparo»، تتميز بسهولة تركيبها وتقلل من فترة الانتظار.

يقول الطبيب الأردني عبد الله الحميدة: «يمكن إعداد الطرف الصناعي في ساعة أو ساعتين فقط، ما يسهم في تحسين حياة المصابين بشكل أسرع».

ويساعد الفريق الطبي الأردني العشرات من مبتوري الأطراف في غزة، في حين أن البرنامج يتضمن خططاً لإطلاق وحدات طبية متنقلة لتلبية الاحتياجات الكبيرة.

ضياء العديني، 15 عاماً، فقد يديه في غارة إسرائيلية في أغسطس (بي بي سي)

وبينما يسعى المصابون للتكيف مع إصاباتهم، نجد أمثلة مؤلمة مثل ضياء العديني، البالغ من العمر 15 عاماً، الذي فقد ذراعيه في غارة إسرائيلية، ومع ذلك يصر على مواصلة شغفه بالتصوير الفوتوغرافي، قائلاً: «أحاول التخطيط لمستقبل جيد رغم كل شيء».

وفي مستشفى «شهداء الأقصى»، نجد حنان ومسكة الدبري، طفلتين فقدتا أرجلهما وأمهما في غارة أخرى، تكافحان للتأقلم مع واقعهما الجديد، مع صدمة لا تفارق الأسئلة البريئة التي توجهها حنان، مثل: «أين ساقي؟».

بفضل هذه التقنية المتقدمة، وتكاتف الجهود الطبية، يُفتح باب الأمل لكثيرين في غزة، ليعيدوا بناء حياتهم ويستعيدوا استقلاليتهم بعد إصابات مدمرة غيّرت حياتهم إلى الأبد.