أرملة يابانية تلحق بزوجها رمادًا في البحر

بعد مقتله في الحرب العالمية الثانية

أرملة يابانية تلحق بزوجها رمادًا في البحر
TT

أرملة يابانية تلحق بزوجها رمادًا في البحر

أرملة يابانية تلحق بزوجها رمادًا في البحر

نثر أقارب أرملة يابانية رماد رفاتها في المياه قبالة مدينة داروين عاصمة الإقليم الشمالي بأستراليا السبت تنفيذا لوصيتها بعد 72 عاما من إسقاط طائرة زوجها في الحرب العالمية الثانية.
وبحسب قناة «إيه بي سي» الأسترالية، طلبت أرملة الطيار شينجي كاواهارا وتدعى ميوكو كاواهارا قبل وفاتها عام 2014 نثر رماد رفاتها في المياه قبالة ميناء داروين بالقرب من مكان سقوط طائرة زوجها في البحر في عام 1953. وكان زوج كاواهارا يقود طائرة استطلاع خلال غارة جوية على داروين، ولقي حتفه عندما أسقطت مقاتلات أسترالية طائرته شمال غربي داروين. ولم يتم العثور على طائرته وجثته على الإطلاق.
ولتنفيذ وصية كاواهارا، سافر أفراد الأسرة إلى داروين من طوكيو لإلقاء رماد رفاتها في البحر. وقالت نوريو إيتو ابنة كاواهارا لـ«إيه بي سي»: «عاشت والدتي حياة صعبة بعد الحرب وكانت فترة زواجهما قصيرة للغاية».
يذكر أنه خلال الفترة من فبراير (شباط) حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 1943 قصف اليابانيون داروين 64 مرة. وفقدت أستراليا وحلفاؤها ما بين 900 و1100 جندي وجندية، بالإضافة إلى مدنيين و77 طائرة وكثير من السفن كما تظهر السجلات الوطنية.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.