عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> جمال بن محمد المدني، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية أوغندا، أقام مأدبة إفطار بمناسبة شهر رمضان المبارك. حضر المأدبة سفراء الدول العربية المعتمدون في كمبالا، ومنسوبو البعثة في أوغندا.
> أكسل وابنهورست، سفير أستراليا في القاهرة، التقى أول من أمس، وزير التجارة والصناعة المصري أحمد سمير؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وموضوعات ذات اهتمام مشترك، وأكد السفير حرص بلاده على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري المشترك مع مصر باعتبارها إحدى أهم الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا، مشيراً إلى اهتمام المصدرين والمستوردين الأستراليين في مجال المنتجات الغذائية بالسوق المصرية، حيث إن هناك فرصاً متميزة لتصدير المنتجات والحاصلات الزراعية إلى السوق الأسترالية.
> ديميتار ديميتروف، سفير بلغاريا لدى الكويت، استقبله أول من أمس، مدير جامعة الكويت بالإنابة فهد الدبيس الرشيدي، في مكتبه بمدينة صباح السالم الجامعية، لتعزيز العلاقات الثقافية والأكاديمية، وأعلن الرشيدي استعداد الجامعة لتقديم الخدمات والتعاون مع السفارة البلغارية، موضحاً أن مركز اللغات بالجامعة يقدم مقاعد للطلبة البلغاريين لدراسة اللغة العربية، والتي من الممكن زيادتها في المستقبل القريب. من جانبه، أعرب السفير عن مدى سعادته بزيارة مدينة صباح السالم الجامعية، مبيناً أهمية زيادة سبل التعاون الأكاديمي بين بلاده والكويت.
> جيوفاني بوغليس، سفير إيطاليا لدى الجزائر، استقبله أول من أمس، وزير الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج أحمد عطاف، وخلال اللقاء تم التطرق لوضع العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري بين إيطاليا والجزائر.
> منى أبو عمارة، سفيرة فلسطين لدى كندا، حضرت أول من أمس، فعالية ثقافية وإفطاراً رمضانياً جماعياً بمناسبة الذكرى 47 ليوم الأرض الفلسطيني، نظمها «البيت الفلسطيني - تورونتو»، وألقت السفيرة كلمة أكدت فيها على أهمية هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوب الفلسطينيين، التي وحدت كل أبناء الشعب في الداخل والشتات في رفض كل أساليب مصادرة الأراضي والاستيطان، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله الوطني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحق العودة.
> ألينا رومانسكي، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد، استقبلها أول من أمس، وزير الزراعة العراقي عباس جبر العلياوي، حيث أكد الوزير على أن التأثيرات المناخية التي تجتاح العالم جعلت العراق في مقدمة البلدان الأكثر تأثراً، ما انعكس سلباً على الواقع الزراعي الذي صار يعاني من مشاكل عدة سببها نقص المياه. من جانبها، وجهت السفيرة الدعوة لمشاركة العراق في المؤتمر الذي سيعقد في واشنطن شهر مايو (أيار) المقبل الذي يدور حول التقنيات الزراعية الحديثة.
> عبد العزيز أحمد، سفير جمهورية إندونيسيا لدى المملكة العربية السعودية، زار أول من أمس، جامعة الباحة، والتقى رئيسها الدكتور عبد الله بن يحيى الحسين، حيث بحثا كثيراً من الموضوعات المتعلقة بالتعليم، وسبل التعاون بين جامعة الباحة والجامعات الإندونيسية، واطّلع السفير على المكتبة الرئيسية ومركز الابتكار وريادة الأعمال وحاضنة أعمال جامعة الباحة، وما تقوم به من أدوار في خدمة رواد الأعمال وأصحاب المنشآت المتوسطة والصغيرة، مشيداً بما شاهده في أروقة الجامعة من تطور ملموس وعمل مميز.
> خيرات لاما شريف، سفير كازاخستان في القاهرة، استقبله أول من أمس، وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، في ديوان عام وزارة الأوقاف، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك خصوصاً فيما يتصل بالترتيب لافتتاح مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة بعد الانتهاء من أعمال صيانته وتطويره، كما تفقدا أعمال التطوير بالمسجد. وخلال اللقاء أهدى الوزير السفير موسوعة الثقافة الإسلامية، وهو ما كان محل تقدير كبير من السفير، مشيداً بإصدارات وزارة الأوقاف المصرية في نشر الفكر الوسطي المستنير والثقافة الرشيدة.
> رودي دراموند، سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين، استقبله أول من أمس، الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية البحريني، وخلال اللقاء تم استعراض العلاقات الثنائية ومجالات التعاون الأمني، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات التي تسهم في تطوير العمل المشترك وتبادل الخبرات، بما يحقق مصالح البلدين، ونوه الوزير بالعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين الصديقين والحرص المشترك على دعمها وتطويرها.



ترمب يعيد طرح قضية قناة بنما... هل سيخدم ذلك مصالح أميركا؟

سفينة شحن تعبُر قناة بنما في الثاني من سبتمبر 2024 (أ.ب)
سفينة شحن تعبُر قناة بنما في الثاني من سبتمبر 2024 (أ.ب)
TT

ترمب يعيد طرح قضية قناة بنما... هل سيخدم ذلك مصالح أميركا؟

سفينة شحن تعبُر قناة بنما في الثاني من سبتمبر 2024 (أ.ب)
سفينة شحن تعبُر قناة بنما في الثاني من سبتمبر 2024 (أ.ب)

تعد قناة بنما إحدى البنى التحتية الأكثر أهمية في العالم، وهي تربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ؛ ما يجعلها شرياناً حيوياً للتجارة العالمية. ومع أن السيطرة على القناة انتقلت إلى بنما منذ عقود، فإن الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترمب يرى أن الولايات المتحدة يجب أن تعيد السيطرة على هذه القناة؛ نظراً لأهميتها الاستراتيجية للأمن القومي الأميركي.

سفينة تعبر قناة بنما (رويترز)

ويقول ألكسندر غراي، الذي شغل منصب نائب مساعد للرئيس وكبير الموظفين في مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض في الفترة من عام 2019 إلى 2021، في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأميركية، إن ترمب أعرب مؤخراً عن أسفه لأن الولايات المتحدة تخلت عن السيطرة على قناة بنما لصالح بنما في عهد إدارة الرئيس الراحل جيمي كارتر، وهو موقف يتسم بالمنطق الاستراتيجي، ويتوافق مع السياق التاريخي.

وأوضح أن ترمب، الذي يُعَدُّ الرئيس المحافظ الأكثر تأثيراً منذ عهد رونالد ريغان، يشترك مع ريغان في فهمه الغريزي للمصالح الوطنية الأميركية، وبشكل أكثر تحديداً، في تشكُّكه المنطقي تجاه التنازل عن القناة التي شقتها الولايات المتحدة.

الرئيس جيمي كارتر يصفق بينما يلوّح الجنرال عمر توريخوس بيده بعد توقيع المعاهدات وتبادلها في مدينة بنما في 16 يونيو 1978 والتي منحت بنما السيطرة على القناة عام 2000 (أ.ب)

وتعكس تصريحات ترمب الأخيرة بشكل وثيق مواقف ريغان خلال مناظرة عام 1978 بشأن التصديق على معاهدات توريخوس - كارتر، التي أنهت السيادة الأميركية على القناة. وقال ريغان، الذي كان يستعد لمنافسة جيمي كارتر في انتخابات 1980، إنه «سيتحدث لأطول فترة ممكنة وبأعلى صوت ضد ذلك»، محذراً بحس استشرافي: «أعتقد أن العالم في الأساس لن ينظر إلى هذا (التنازل عن القناة) على أنه بادرة سخية من جانبنا، كما يريدنا البيت الأبيض أن نعتقد».

مع رئيسة بنما ميريا موسكوسو (يسار) ونظيرها المكسيكي إرنستو زيديلو (وسط) وهو يهنئ كارتر (يمين) بعد حفل التوقيع على نقل قناة بنما التي بنتها وأدارتها الولايات المتحدة إلى بنما في 14 ديسمبر 1999 في مدينة بنما (أ.ف.ب)

ومثل كثير من مبادرات ترمب في السياسة الخارجية، جلبت معارضة ريغان المستمرة للتخلي عن القناة سخرية الخبراء في السياسة الخارجية في ذلك الوقت. وحتى ويليام باكلي الابن، الأب الروحي للحركة المحافظة الحديثة، اختلف مع ريغان، وأيد إعادة القناة إلى بنما. ومع ذلك، أدرك ريغان، مثل ترمب، أن المصلحة الأميركية في القناة تتجاوز العلاقات الأميركية مع البنميين، أو احتمالية الحصول على قدر غامض من «حسن النية» من دول العالم الثالث (التي تُعْرَف اليوم غالباً باسم الجنوب العالمي) من خلال منح السيطرة المحلية.

دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ويقول غراي إنه أولاً، كما كانت الحال في زمن ريغان، لا تزال قناة بنما اليوم تلعب دوراً عسكرياً حيوياً للولايات المتحدة، وهو ما يبرر وحده استمرار السيطرة الأميركية عليها. ويتطلب نقل الجزء الأكبر من القوة البحرية الأميركية في أوقات الأزمات من السواحل الشرقية إلى الغربية، ومن ثم إلى منطقة المحيط الهادئ، وصولاً غير معرقل إلى القناة.

سفينة شحن تعبُر قناة بنما في الثاني من سبتمبر 2024 (أ.ب)

وأوضح أن هذا المنطق هو نفسه الذي دفع الرئيس ثيودور روزفلت في أوائل القرن العشرين إلى الشروع في شق القناة في المقام الأول، والذي حدد أبعاد بناء السفن الحربية الأميركية لعقود طويلة لضمان قدرة السفن البحرية على عبور نظام الغلق المتعلق بالقناة.

The Miraflores Locks of the Panama Canal is pictured in Panama City on December 23, 2024. (AFP)

وعلى الرغم من أن السفن اليوم أصبحت أكبر حجماً، وأن الحرب باتت أكثر تعقيداً، فإن الضرورة الأساسية لنقل أطنان ضخمة من القوة البحرية عبر أقصر طريق لا تزال ثابتة، ولم تتغير منذ اكتمال القناة عام 1914. وثانياً، كما كانت الحال خلال الحرب الباردة، تقع قناة بنما اليوم في خطوط المواجهة لصراع القوى العظمى، وهذه المرة بين الولايات المتحدة والصين.

وبينما كانت واشنطن غارقة في حربين مستمرتين في أفغانستان والعراق، استحوذت شركة مقرها هونغ كونغ على اثنين من أهم خمسة موانئ في بنما، وهي الآن بصدد بناء ميناء عميق ومحطة رحلات بحرية وجسر رابع عبر القناة.

الحكومة الأميركية سلمت السيطرة الكاملة على القناة إلى بنما في عام 1999 (أ.ف.ب)

وكما هي الحال في أفريقيا وجنوب المحيط الهادئ، تستخدم الصين مثل هذه البنية التحتية للحصول على سيطرة اقتصادية وسياسية قسرية، كما تَجَسَّدَ ذلك في حملتها للضغط على بنما لإيقاف اعترافها بتايوان في عام 2017. وسيكون من الغفلة القصوى الافتراض أن اهتمام بكين ببنما والقناة ليس له علاقة بالأهمية الاستراتيجية لهذا الممر المائي بالنسبة للدفاع الوطني الأميركي، بحسب غراي.

أخيراً، كان ريغان يرى أن السيطرة الأميركية على القناة مرتبطة ارتباطاً مباشراً بنفوذ الولايات المتحدة على الساحة العالمية وجدية الطريقة التي تؤخذ بها كلمات واشنطن في العواصم الأجنبية. وتساءل ريغان خلال الجدل حول نقل القناة: «ماذا يعني هذا لحلفائنا حول العالم بشأن نياتنا القيادية ودورنا الدولي ورؤيتنا لقدرتنا الدفاعية الوطنية؟».

تولت الولايات المتحدة مسؤولية بناء القناة وإدارة المنطقة المحيطة بالممر لعقود من الزمن (رويترز)

ومثل الرئيس الأسبق، يبدو أن ترمب يرى أن قدرة الولايات المتحدة على التأثير ومواجهة تأثيرات الأعداء على القناة تعد حالة اختبار لقوة واشنطن العالمية. وإذا كان بإمكان واحدة من أعظم عجائب الخبرة الهندسية الأميركية والصلابة الوطنية أن تسلم بشكل متهور، رغم كل المنطق الاستراتيجي، وتوضع تحت تهديد التدخل الأجنبي المستمر، فما الرسالة التي سترسل إلى الأعداء من طهران إلى موسكو إلى بيونغ يانغ؟

الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو (إ.ب.أ)

وقوبلت تعليقات ترمب التي تشير إلى إمكانية استعادة الولايات المتحدة القناة بهجوم متوقَّع من مراكز الأبحاث في واشنطن وحتى أبواق الدعاية التابعة للحزب الشيوعي الصيني. ومع ذلك، فإن الرئيس الخامس والأربعين والسابع والأربعين، مثل الرئيس الأربعين قبله، يمتلك إحساساً فطرياً بمصالح أميركا الوطنية الأساسية، وهو ما يبدو أنه يفلت من أيدي العقول الكبيرة في واشنطن. ويختم غراي بأنه مع عودة ترمب إلى البيت الأبيض، ستجد هذه البصيرة عالماً بحاجة ماسَّة إلى رئيس أميركي مستعد لمتابعة قضايا مثيرة للجدل من أجل الميزة الاستراتيجية لبلاده وأمن مواطنيها.