رئيس كوسوفو السابق هاشم تقي يقول إنه لم يرتكب جرائم حرب

رئيس كوسوفو السابق هاشم تقي (رويترز)
رئيس كوسوفو السابق هاشم تقي (رويترز)
TT

رئيس كوسوفو السابق هاشم تقي يقول إنه لم يرتكب جرائم حرب

رئيس كوسوفو السابق هاشم تقي (رويترز)
رئيس كوسوفو السابق هاشم تقي (رويترز)

قال رئيس كوسوفو السابق هاشم تقي مع بدء محاكمته أمام محكمة خاصة في لاهاي اليوم (الاثنين)، إنه غير مذنب بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بينما احتشد محتجون أمام مقر المحكمة لدعم الزعيم الذي كان الغرب يحتفي به ذات يوم. ويواجه تقي و3 متهمين آخرين 10 تهم شملت الاضطهاد والقتل والتعذيب والإخفاء القسري إبان وبعد الحرب.
وقال مسؤول الادعاء أليكس وايتنج، إن الأربعة استهدفوا معارضين سياسيين، وكذلك الأقلية العرقية الصربية‭‭ ‬‬وأقلية الروما، وسجنوا المئات في أنحاء كوسوفو في ظروف مروعة وقتلوا 102 منهم. وأضاف أن معظم الضحايا من أبناء الأغلبية الألبانية العرقية التي تبلغ نسبتها 90 بالمائة في كوسوفو. وقال وايتنج: «لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر للاحتجاز التعسفي للمدنيين ومن هم خارج (دائرة) القتال وتعريضهم للانتهاكات والتعذيب والقتل... ولهذا السبب، رفع الادعاء هذه القضية للدفاع عن سيادة القانون ومبدأ أن لا أحد فوق القانون، حتى في زمن الحرب».
وبعد بدء جلسة المحاكمة بفترة وجيزة، قال المتهمون الأربعة، وكانوا جميعهم من الشركاء المقربين في جيش تحرير كوسوفو سابقاً ولاحقاً في سياسات وقت السلم، إنهم غير مذنبين في جميع التهم العشر.
ويُعتقد أن أكثر من 13 ألف شخص، غالبيتهم من الأغلبية الألبانية العرقية في كوسوفو، لقوا حتفهم خلال الانتفاضة، عندما كانت البلاد لا تزال من أقاليم صربيا في عهد الرئيس القوي آنذاك سلوبودان ميلوسيفيتش.
وتجمع عدة آلاف من قدامى المحاربين في جيش تحرير كوسوفو أمس (الأحد)، في بريشتينا احتجاجاً على محاكمة تقي ورفاقه الثلاثة المقربين، كما تجمع المئات اليوم أمام مقر المحكمة رافعين صور تقي ورددوا هتافات مؤيدة لجيش تحرير كوسوفو. واستقال تقي (54 عاماً) من الرئاسة بعد فترة وجيزة من توجيه الاتهام إليه ونُقل للاحتجاز في لاهاي.

* المحاكمة قد تستمر لسنوات
خلال الفترة التي قضاها قائداً لجيش تحرير كوسوفو وسياسياً بارزاً، عمل تقي عن كثب مع كثير من الزعماء الغربيين. وعندما كان جو بايدن نائباً لرئيس الولايات المتحدة، نعته بلقب «جورج واشنطن كوسوفو».
وكان تقي في طريقه إلى اجتماع بالبيت الأبيض في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عندما أُعلنت لائحة الاتهام ضده. وكُتب على لافتة رفعها محتجون خارج المحكمة في لاهاي: «حلفاؤكم يحاكمون!».
ومن المرجح أن تكون المحاكمة طويلة، إذ قال ممثلون للادعاء في المؤتمرات الإجرائية، إنهم سيحتاجون إلى عامين لتقديم جميع الأدلة. وبدأت الإجراءات بعد أسبوعين من إصدار المحكمة الجنائية الدولية، وهي المحكمة الدائمة المعنية بجرائم الحرب ومقرها في لاهاي أيضاً، مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة ترحيل أطفال أوكرانيين. وبوتين وتقي من بين عدد قليل من القادة الذين وُجهت إليهم اتهامات بارتكاب جرائم حرب في أثناء وجودهم بمناصبهم.
وتأسست دوائر كوسوفو المتخصصة، ومقرها في هولندا وبها قضاة ومحامون دوليون، في 2015، للتعامل مع قضايا بموجب قانون كوسوفو ضد مقاتلي جيش تحرير كوسوفو السابقين.
ويعتقد كثير من مواطني كوسوفو أن المحكمة منحازة ضد جيش تحرير كوسوفو وتحرص على تشويه سجله في تمهيد الطريق لتحرير المنطقة من حكم صربي وحشي.
وتأسست المحكمة بشكل منفصل عن محكمة الأمم المتحدة الخاصة بيوغوسلافيا السابقة، التي كانت في لاهاي أيضاً، حيث حاكمت وأدانت في الغالب مسؤولين من صربيا بارتكاب جرائم حرب في صراعات كرواتيا والبوسنة وكوسوفو.
ومثل ميلوسيفيتش للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، لكنه توفي في 2006 قبل أن يصدر حكم.



روته: يجب تعزيز دفاعات حلف «الناتو» لمنع الحرب على أراضيه

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب تعزيز دفاعات حلف «الناتو» لمنع الحرب على أراضيه

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، اليوم (الخميس)، تحذيرا قويا بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».