انتزع «نيوكاسل» فوزاً ثأرياً أمام ضيفه «مانشستر يونايتد» بهدفين نظيفين، مستعيداً الآمال في التأهل لبطولة «دوري أبطال أوروبا لكرة القدم»، الموسم المقبل، في حين خرج «وستهام» من دائرة الخطر بانتصار صعب على «ساوثهامبتون» بهدف وحيد، أمس، ضمن المرحلة الـ29 لبطولة «الدوري الإنجليزي الممتاز».
على ملعب «سانت جيمس بارك»، نجح «نيوكاسل» في الثأر لخسارته من «يونايتد»، قبل شهر، في نهائي كأس الرابطة، حيث انتهت المباراة لصالح «الشياطين الحمر»، الذين يشرف عليهم المدرب الهولندي إريك تن هاغ، 2 - 0، بل أزاح منافسه من المركز الـ3.
وارتفع رصيد «نيوكاسل»، الذي حقق انتصاره الثالث على التوالي، إلى 50 نقطة من 27 مباراة، ليتقدم من المركز الـ5 إلى الـ3، بفارق الأهداف عن «مانشستر يونايتد»، الذي تكبّد خسارته السابعة، الموسم الحالي.
واستحق فريق المدرب إيدي هاو الفوز بجدارة، حيث سيطر تماماً على أحداث اللقاء، وكان الطرف الأكثر خطورة وصنعاً للفرص، بينما قدم «يونايتد» واحدة من أسوأ مبارياته، هذا الموسم. وبعد شوط أول انتهى سلبياً، ترجم «نيوكاسل» أفضليته في الدقيقة 65 بهدف الافتتاح الذي أحرزه جوزيف ويلوك برأسية، على أثر متابعة كرة عرضية داخل الصندوق، وأكد كاليوم ويلسون الفوز بالثاني، وبرأسية أيضاً في الدقيقة 88.
وكان هاو الذي تسلَّم زمام الأمور الفنية في «نيوكاسل»، نهاية عام 2021، بعد الاستحواذ السعودي على النادي، قد أكد أن
بإمكان فريقه «قلب المعادلة»، وبالفعل حقق ما تمنّاه.
نهاية رحلة بوتر مع تشيلسي (رويترز)
وفي مباراة أخرى أهدى المغربي نايف أكرد فريقه «وستهام» فوزاً مصيرياً من أجل صراع البقاء في «الدوري الممتاز» بتسجيله هدف المباراة الوحيد أمام ضيفه «ساوثهامبتون»، أمس.
وسجل أكرد الهدف الوحيد، في الدقيقة 25، بكرة رأسية، على أثر ركلة حرة، لكن كان عليه الانتظار طويلاً وبترقب، حيث استغرق حَكَم الفيديو المساعد عدة دقائق للتحقق مما إذا كان المدافع المغربي متقدماً على آخر لاعب قبل احتساب الهدف. ومنح الهدف فريق المدرب الأسكوتلندي ديفيد مويز فوزاً بـ6 نقاط، بما أنه جاء على حساب فريق ينافس أيضاً من أجل البقاء بين الكبار.
وكان الفريقان في المركزين الـ19 والـ20، قبل انطلاق المباراة، لكن الانتصار دفع «وستهام» إلى المركز الـ14 برصيد 27 نقطة، بينما ظل «ساوثهامبتون» قابعاً في المؤخرة بفارق 3 نقاط عن منطقة الأمان.
واستحوذ الفريق الضيف على الكرة بشكل أكبر، لكن الهدف أشعل حماس «وستهام»، وكاد جارود بوين يضاعف تقدم الفريق عبر هجمة مرتدّة قبل نهاية الشوط الأول، عندما تجاوزت تسديدته الحارس، لكنها ارتطمت بالعارضة.
وعلى الجانب الآخر، خضع أوكاش فابيانسكي للاختبار عدة مرات من قِبل «ساوثهامبتون»، لكن الحارس البولندي كان على مستوى المهمة، حيث بدا هادئاً ليحافظ على شباكه نظيفة، على الرغم من أن ضربة رأس من المهاجم النيجيري بول أونواتشو ارتطمت بالعارضة في الدقيقة 86.
وقال مويز، عقب اللقاء: «أنا سعيد حقاً بابتعادنا عن المراكز الثلاثة الأخيرة. نجد أنفسنا داخل لعبة مطاردة (لأننا نلعب يومي الخميس والأحد)، ولكننا أيضاً نتأخر بمباراتين على صعيد جدول مباريات الدوري الممتاز، لذلك نحن نتأخر بعض الشيء، أشعر بأن الجماهير واللاعبين كانوا في حالة قلق؛ لأننا نحاول اللحاق بالركب».
وأضاف: «لا نشعر بأننا يجب أن نكون في هذا المركز، ولكننا كذلك الآن. نحمد الله لأننا فزنا بالنقاط الـ3، حيث تقدمنا قليلاً في الترتيب».
على جانب آخر، أعلن نادي تشيلسي أمس إقالة مدربه غراهام بوتر، وذلك بعد أقل من سبعة أشهر على استلامه المهمة خلفاً للألماني توماس توخيل.
وتأتي إقالة بوتر غداة خسارة الفريق اللندني أمام ضيفه أستون فيلا صفر-2، ما جعله قابعاً في المركز الحادي عشر لترتيب الدوري الممتاز.
وقال النادي في بيان «يعلن تشيلسي أن غراهام بوتر رحل عن النادي»، كاشفاً أن مساعده الإسباني برونو سالتور سيتولى مهمة قيادة الفريق مؤقتاً .
وخرج بوتر من الملعب وهو يستمع لصيحات الاستهجان ضده من الجماهير التي فقدت الثقة به في ستامفورد بريدج، بعد التراجع للنصف الثاني من الجدل (المركز 11).
وسيلعب تشيلسي على أرضه مع ليفربول غدا الثلاثاء، قبل مواجهة ريال مدريد الاسباني في دور الثمانية لدوري أبطال اوروبا. وعلى ما يبدو ان صبر الادارة الجديدة لتشيلسي نفد تجاه الاحتفاظ ببوتر وسط السخط الجماهيري، وبات هناك شعور متزايد بأنه لا بد من تغيير القيادة الفنية لكن كان تفكير في ارجاء حتى موعد مباراة الريال في دوري أبطال أوروبا. وفقد بوتر ثقة جماهير تشيلسي التي ترى ان الملاك الاميركان الجدد اخطأوا في بإقالة توخيل الذي سبق وقاد الفريق للتتويج بدوري ابطال اوروبا في اول موسم له مع الفريق.
ويذكر أن الأميركي تود بوهلي رئيس النادي قد دعم حركة تشيلسي في سوق الانتقالات وأنفق أكثر من 500 مليون جنيه إسترليني منذ الصيف الماضي، كما أجرى النادي سلسلة تعاقدات في يناير (كانون الثاني) أبرزها مع لاعب الوسط الأرجنتيني إنزو فرنانديز والأوكراني ميخايلو مودريك بمبالغ كبيرة من دون أن يطرأ أي تحسن على الفريق، إذ لم يحقق سوى سبعة انتصارات فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ توليه قيادة الفريق خلفاً لتوخيل، وخرج الفريق من كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ومن غير المرجح أن يشارك في أي من البطولات الأوروبية الموسم المقبل.
لقد أشار بوتر إلى أن الاستعدادات للموسم الجديد قبل وصوله كانت «دون المستوى المطلوب»، لكن تعذره بأن العديد من اللاعبين الجدد الذين ضمهم النادي ما زالوا يحتاجون إلى بعض الوقت من أجل التأقلم والاستقرار، بات مرفوضاً من الجماهير، التي لا ترى أي سبب في ظل هذه التشكيلة المتخمة بالنجوم أن يظهر الفريق بهذا الشكل الباهت داخل المستطيل الأخضر.
وما زالت جماهير تشيلسي تتغنى بأيام المالك الروسي السابق رومان أبراموفيتش، التي ترى أنه لم يكن ليصبر على بوتر بعد كل هذه التعاقدات، بل من المؤكد أنه لم يكن ليفكر على الإطلاق في التعاقد مع المدير الفني البالغ من العمر 47 عاماً من برايتون. ورغم تظاهر بوهلي بأنه ما زال يثق بالمدرب فإنه لن يكون من السهل الاستمرار في دعمه إذا لم يكن هناك تحسن في النتائج والأداء خلال المباراتين المقبلتين. لكن المشجعين يرون أن الفريق في عهد بوتر بات رغم كل هذه التعاقدات الجديدة يعاني من عقم هجومي واضح، ويفتقر إلى الهوية. وما زال الجميع يتساءل عما هي قصة المهاجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ، الذي استقدمه تشيلسي من برشلونة الإسباني ثم أصبح خارج حسابات بوتر تماماً رغم حاجته لمهاجم هداف.
لقد بات سؤال جماهير تشيلسي اليومي هو: إلى متى ستصبر الإدارة على بوتر؟ من المؤكد أن إقالة ثاني مدير فني خلال أقل من عام ستكون محرجة للنادي، لكن من المؤكد أنه نقطة معينة ستصبح فيها الشكوك والضغوط هائلة بشكل لا يمكن تحملها، وربما تكون مواجهة ريال مدريد هي الفيصل في مستقبل المدرب.