خبير يحذر: الذكاء الصناعي قد يتسبب في فناء البشرية

الخبير أكد ضرورة حظر تطوير أنظمة الذكاء الصناعي ومعاقبة من ينتهك هذا الحظر بصرامة (أ.ب)
الخبير أكد ضرورة حظر تطوير أنظمة الذكاء الصناعي ومعاقبة من ينتهك هذا الحظر بصرامة (أ.ب)
TT

خبير يحذر: الذكاء الصناعي قد يتسبب في فناء البشرية

الخبير أكد ضرورة حظر تطوير أنظمة الذكاء الصناعي ومعاقبة من ينتهك هذا الحظر بصرامة (أ.ب)
الخبير أكد ضرورة حظر تطوير أنظمة الذكاء الصناعي ومعاقبة من ينتهك هذا الحظر بصرامة (أ.ب)

حذر خبير رفيع المستوى في أنظمة الذكاء الصناعي من إمكانية تسبب هذه الأنظمة في موت جميع البشر، مؤكداً أن حظر تطويرها ومعاقبة من ينتهك هذا الحظر بقسوة هما الطريقة الوحيدة لإنقاذ البشرية من الانقراض.
وكتب إليعازر يودكوسكي، المؤسس المشارك لمعهد أبحاث ذكاء الآلة (MIRI)، مقال رأي لمجلة «تايم»، أوضح فيه سبب عدم توقيعه على عريضة تدعو «جميع مختبرات الذكاء الصناعي إلى التوقف فوراً لمدة 6 أشهر على الأقل عن تدريب أنظمة الذكاء الصناعي الأكثر قوة من نظام (جي بي تي - 4)، الذي أصدرته شركة (OpenAI) في وقت سابق من هذا الشهر».
وقال يودكوسكي إن العريضة، التي وقعها 1377 من علماء الكومبيوتر البارزين، وغيرهم من كبار صناع التكنولوجيا، ومن بينهم مالك شركة «تسلا» للسيارات الكهربائية، إيلون ماسك، والمؤسس المشارك لشركة «آبل» ستيف وزنياك، كانت «تطالب بحلول ضعيفة جداً» للمشكلة التي يتسبب فيها التطور السريع وغير المنضبط للذكاء الصناعي.
وكتب يودكوسكي: «النتيجة الأكثر ترجيحاً لتطوير أنظمة ذكاء صناعي خارقة هي أن كل شخص على وجه الأرض سيموت حرفياً».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1641427807468425218?s=20
وجادل بأن النجاة من مواجهة مع نظام كومبيوتر «لا يهتم بالبشر بشكل عام» تتطلب «الدقة والإعداد والرؤى العلمية الجديدة» التي تفتقر إليها البشرية في الوقت الحالي، ومن غير المرجح أن تحصل عليها في المستقبل المنظور.
وحذر يودكوسكي من أن «الذكاء الصناعي لن يظل مقيداً داخل أجهزة الكومبيوتر لفترة طويلة، بل من الممكن بالفعل أن يقوم بإرسال سلاسل الحمض النووي بالبريد الإلكتروني إلى المعامل لإنتاج بروتينات ستسمح له بتطوير حياة صناعية والخروج إلى العالم».
ووفقاً للباحث، يجب على الفور فرض حظر عالمي وغير محدود على الدورات التدريبية الرئيسية الجديدة في مجال الذكاء الصناعي.
وأضاف أن التهديد من الذكاء الصناعي كبير لدرجة أنه يجب أن يكون «واضحاً في الدبلوماسية الدولية بأن منع سيناريوهات انقراض البشرية بسبب الذكاء الصناعي يعد أولوية فوق منع التبادل النووي الكامل».


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
TT

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)

ابتكر باحث من معهد «بليكينغ للتكنولوجيا» في السويد، فرشاة أسنان ذكية يمكنها الاتصال بشبكة «الواي فاي» و«البلوتوث»، كما تخزّن البيانات وتنقلها وتستقبلها من أجهزة استشعار مُدمجة بها.

ووفق المعهد، يمكن للفرشاة الجديدة أن تُحدِث فرقاً كبيراً في صحّة الفم، خصوصاً فيما يتعلّق بتحسين جودة الحياة لدى كبار السنّ.

كان إدراك أنّ صحّة الفم تؤدّي دوراً حاسماً في الشيخوخة الصحّية والرغبة في إيجاد حلّ للمرضى المسنّين، نقطةَ البداية لأطروحة طبيب الأسنان يوهان فليبورغ في تكنولوجيا الصحّة التطبيقية في المعهد، والآن يمكنه إثبات أن فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في صحّة الفم وجودة حياة كبار السنّ.

يقول فليبورغ، في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع المعهد: «فاجأني التدهور في صحّة الفم لدى كثير من المرضى، وتساءلتُ عن الأسباب. تُظهر البحوث الطبّية أنّ التدهور المعرفي المبكر والخفيف غالباً ما يؤدّي إلى تدهور كبير في صحّة الفم وجودة الحياة. ومع ذلك، لم أجد ما يمكن أن يقدّم الحلّ لهذه المشكلة».

مع أكثر من 30 عاماً من الخبرة بكونه طبيب أسنان، غالباً ما رأى فليبورغ أنه يمكن أن يكون هناك تدهور كبير في صحّة الفم لدى بعض المرضى مع تقدّمهم في السنّ؛ ما دفعه إلى البحث عن حلّ. وبعد 5 سنوات من البحوث، أثبت أنّ فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة لها دور فعّال.

باتصالها بالإنترنت، يمكننا أن نرى في الوقت الفعلي مكان الفرشاة في الفمّ، والأسنان التي نُظِّفت، ولأي مدّة، ومدى قوة الضغط على الفرشاة. وعند إيقاف تشغيلها، تكون ردود الفعل فورية.

«قد يكون الحصول على هذه الملاحظات بمثابة توعية لكثير من الناس. وبالنسبة إلى مرضى السكتة الدماغية، على سبيل المثال، الذين لا يستطيعون الشعور بمكان الفرشاة في أفواههم وأسطح الأسنان التي تضربها، فإن وظيفة مثل هذه يمكن أن تكون ضرورية للحفاظ على صحّة الفم»، وفق فليبورغ الذي يرى إمكان دمج مزيد من الوظائف الأخرى في فرشاة الأسنان الجديدة. ويعتقد أن الفرشاة يمكنها أيضاً حمل أجهزة استشعار لقياسات الصحة العامة.

يتابع: «بفضل أجهزة الاستشعار التي يمكنها قياس درجة حرارة الجسم واكتشاف العلامات المبكرة للعدوى، يمكن أن تصبح فرشاة الأسنان المبتكرة أداةً لا تُقدَّر بثمن في رعاية المسنّين. ولكن من المهمّ أيضاً إشراك الأقارب ومقدّمي الرعاية لضمان النجاح».

وتُعدُّ فرشاة الأسنان هذه ابتكاراً تكنولوجياً وطريقة جديدة للتفكير في رعاية المسنّين وصحّة الفم. ويأمل فليبورغ أن تصبح قريباً جزءاً طبيعياً من الرعاية الطبّية، مما يساعد كبار السنّ الذين يعانون ضعف الإدراك على عيش حياة صحّية وكريمة. ويختتم: «يمكن أن يكون لهذا الحلّ البسيط تأثير كبير».