الصومال يعلن مقتل 14 من عناصر «الشباب»

الجيش أكد تصدي قواته لهجوم على قاعدة عسكرية

TT

الصومال يعلن مقتل 14 من عناصر «الشباب»

لقي 14 من عناصر حركة «الشباب» المتطرفة مصرعهم في عملية عسكرية نفذتها (السبت) قوات الجيش الصومالي، بالتعاون مع المقاومة الشعبية المحلية، في منطقة مكودي، على بعد 7 كيلومترات عن مدينة بيدوا بولاية جنوب الغرب. ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية عن ضباط بالجيش الصومالي، أن «قواته تصدت لما وصفته بـ(هجوم يائس) شنته الخلايا الإرهابية ضد قاعدة عسكرية، وألحقت خسائر كبيرة بالمتطرفين».
وفي المقابل، زعمت حركة «الشباب» أنها شنت (مساء الجمعة) ما وصفته بـ«هجوم عنيف» على قاعدة عسكرية للجيش الصومالي في مدينة البيضاء عاصمة منطقة باي، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 4 جنود. كما زعمت الحركة، وفقاً لإذاعة محلية موالية لها، تنفيذ عملية أخرى في منطقة العسة هيوا بأطراف العاصمة مقديشو، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الاستخبارات.
وإضافة إلى ذلك، دخل إقليم أرض الصومال الانفصالي في سجال مع وزارة الخارجية الأميركية، بشأن تطورات الأوضاع في مدينة لاسعنود المتنازع عليها مع إقليم البونت لاند، الذي يحظى بالحكم الذاتي شمال شرقي البلاد.
وقالت حكومة جمهورية الإقليم، في بيان لها، إنها «سحبت قواتها الأمنية من لاسعنود، وأعلنت وقف إطلاق النار من جانب واحد، وشجعت جميع الأطراف الأخرى على الانضمام، كما دعمت بعثة سلام من شيوخ عشائر الإقليم لبدء الحوار». ورحبت بالمبادرة التي اتخذتها الدول المجاورة للتوسط في إنهاء الأعمال العدائية.
واتهمت إقليم البونت لاند في المقابل، بالاستمرار في التحريض والعنف والمعلومات المضللة لزيادة زعزعة استقرار المنطقة، مشيرة إلى «تعرض جيش أرض الصومال على مدى الشهرين الماضيين لهجمات مستمرة وغير مبررة». ولفتت إلى أنه «حتى الآن، تم إحباط المفاوضات مع قادة المجتمع المحلي بسبب تصعيد الهجمات من قبل الكثير من الجماعات المسلحة، بمن في ذلك عناصر من (الشباب) الذين نزحوا من ملاذاتهم (الآمنة) بسبب أنشطة مكافحة (الإرهاب) التي تدعمها الولايات المتحدة، وأفراد من قوات الأمن في بونتلاند، والجيش الوطني الصومالي».
وانتقدت حكومة الإقليم، التجاهل الأميركي لطلبها «دعم إقناع سلطات بونتلاند بوقف تدفق المقاتلين والأسلحة من أراضيهم إلى لاسعنود، أو السماح لكبار السن المحليين بالمشاركة في المحادثات». وحثت مجدداً الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي على «استعادة الأمن في لاسعنود، ودعم حل طويل الأمد يتضمن الاعتراف بسيادة الإقليم».
وادعت حكومة إقليم أرض الصومال، أنها مصممة على إجراء انتخابات ديمقراطية، مشيرة إلى أن مسؤولية تطوير خريطة الطريق للانتخابات تقع على عاتق مفوضيتها القومية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد أعربت عن شعور الولايات المتحدة بقلق متزايد من استمرار العنف في لاسعنود، مشيرة إلى انضمامها للشركاء الدوليين الآخرين والجيران في الدعوة إلى وقف التصعيد، والالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه، ووصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، والاستجابة للحوار البناء من أجل التوصل إلى حل سلمي. وحذرت من أن استمرار العنف سيؤدي إلى زيادة احتمالية قيام الجماعات المتطرفة بزرع عدم استقرار أوسع وزيادة تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة. ودعت إقليم أرض الصومال إلى «سحب قواته الأمنية كدليل على التزامها بهذه المبادئ، كما دعت الميليشيات في لاسعنود للامتناع عن أي أعمال هجومية ضد قوات الإقليم».


مقالات ذات صلة

الجيش الصومالي يقضي على 15 إرهابياً

أفريقيا ضباط صوماليون يشاركون في عرض عسكري خلال احتفالات بالذكرى الـ62 لتأسيس القوات المسلحة الوطنية 12 أبريل 2022 (رويترز)

الجيش الصومالي يقضي على 15 إرهابياً

تمكّنت قوات الجيش الصومالي، في عملية عسكرية، من القضاء على 15 عنصراً إرهابياً ‏من «حركة الشباب» بمحافظة مدغ بولاية غلمدغ وسط البلاد.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
أفريقيا دورية للشرطة الصومالية بالقرب من موقع هجوم انتحاري في مقهى بمقديشو في الصومال الخميس 17 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الجيش الصومالي يقضي على أكثر من 30 عنصراً إرهابياً ‏

تمكّن الجيش الصومالي من القضاء على أكثر من 30 عنصراً إرهابياً بينهم قياديان بارزان، ‏وأصيب نحو 40 آخرين في عملية عسكرية مخطَّط لها جرت في جنوب محافظة مدغ.

شمال افريقيا أشخاص يحملون جثمان سيدة قُتلت في الانفجار الذي وقع على شاطئ في مقديشو (رويترز)

هجوم مقديشو يخلّف 32 قتيلاً... و«الشباب» تتبنى مسؤوليتها

قُتل 32 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروحٍ في العملية الانتحارية التي تلاها إطلاق نار على شاطئ شعبي في العاصمة الصومالية مقديشو، على ما أفادت الشرطة اليوم.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
شمال افريقيا أشخاص يحملون جثمان سيدة قُتلت في الانفجار الذي وقع على شاطئ في مقديشو (رويترز)

مقتل 32 شخصاً بهجوم لـ«الشباب» على شاطئ في مقديشو

قُتل 32 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح في العملية الانتحارية التي تلاها إطلاق نار على شاطئ شعبي في العاصمة الصومالية مقديشو، على ما أفادت الشرطة اليوم.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
أشخاص يتجمعون بالقرب من حطام المركبات المدمرة بمكان انفجار خارج مطعم حيث كان الزبائن يشاهدون المباراة النهائية لبطولة كرة القدم الأوروبية 2024 على شاشة التلفزيون في منطقة بونديري بمقديشو الصومال في 15 يوليو 2024 (رويترز)

الجيش الصومالي يُحبط هجوماً إرهابياً في جنوب البلاد

أحبط الجيش الصومالي، صباح الاثنين، هجوماً إرهابياً شنّته عناصر «ميليشيات الخوارج» على منطقة هربولي في مدينة أفمدو بمحافظة جوبا السفلى

«الشرق الأوسط» (مقديشو)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.