سريلانكا تدعو السعوديين للاستثمار في القطاع السياحي

باكير محيي الدين أمزة سفير سريلانكا لدى السعودية (الشرق الأوسط)
باكير محيي الدين أمزة سفير سريلانكا لدى السعودية (الشرق الأوسط)
TT

سريلانكا تدعو السعوديين للاستثمار في القطاع السياحي

باكير محيي الدين أمزة سفير سريلانكا لدى السعودية (الشرق الأوسط)
باكير محيي الدين أمزة سفير سريلانكا لدى السعودية (الشرق الأوسط)

في وقت تتطلع فيه كولمبو إلى تعظيم شراكاتها الاقتصادية والاستثمارية في مشاريع التعدين والإنتاج الزراعي، شدد دبلوماسي سريلانكي، على أن بلاده تخطط لزيادة الاستثمار في القطاع السياحي في البلاد، داعياً المستثمرين السعوديين إلى إطلاق شراكات في القطاع خلال العام 2030، مشيراً إلى أن بلاده تشهد حالياً مرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية.
وقال باكير محيي الدين أمزة، سفير سريلانكا لدى السعودية «هناك رغبة وإرادة سياسية على مستوى حكومتي البلدين، في إقامة مشروعات استثمارية في مختلف القطاعات، وتأتي الخطة الحكومية لتنشيط القطاع السياحي لتعظيم عائده الاقتصادي، كأحد مجالات التعاون بين البلدين»، مشيراً إلى شراكة ناجحة في مجالات الإنتاج الغذائي والزراعي ومشروعات البنى التحتية.
وشدد على أن الرياض وكولمبو تبذلان جهوداً من شأنها الانتقال بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أرفع من حيث الشراكة الذكية، مستفيدين، من فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين التي أصبحت حالياً في تزايد مستمر، فضلاً عن فرص بمشروعات المطارات والموانئ.
وأوضح حمزة في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن سريلانكا تتمتع بمختلف مقومات السياحة والضيافة؛ ما يجعل منها قطاعات اقتصادية بامتياز، بجانب قطاعات التعدين والزراعة والصناعة، مُقرّاً في الوقت نفسه بأن هناك تحديات مالية تواجهها البلاد غير أنها في طريقها للزوال، مشيراً إلى أن القطاع السياحي سيعود بقوة في العام 2030، لعودة الاستقرار في البلاد.
وأكد أمزة، أن بلاده ثرية بمقومات السياحة، حيث تكثر فيها الشواطئ والشلالات ومواسم الصيد والمزارع والجبال والمناظر الطبيعية الخلابة، حيث يعد قطاع السياحة والضيافة من القطاعات الاقتصادية الواعدة، مشيراً إلى أن بلاده في طريقها لتجاوز التحديات التي أفرزت انهياراً اقتصادياً وضائقة مالية.
وتبذل سريلانكا جهوداً كبيرة، لإنقاذ اقتصادها ومواجهة احتواء الديون ونقص العملات الأجنبية، مبيناً أن رئيس البلاد بجانب القيادة السياسية تمضي بالبلاد نحو التعافي من الأزمة الاقتصادية، مشيراً إلى أن نمو الاستثمار في قطاع الضيافة في سريلانكا على غرار الشركات السياحية العالمية لتقديم خدمات أفضل.
ويعتقد أمزة الذي كان يقيم فعالية في مقر السفارة بالرياض، أن تعظيم الاستثمار السعودي في بلاده يعدّ نافذة تعزز القطاع، متوقعاً أن يشهد العام 2030 ثمار خريطة طريق تمكّن البلاد من إنعاش اقتصادها وتجارتها وسياحتها بشكل يسهم في استقرار الاقتصاد.
وأوضح أمزة، أن سيرلانكا منفتحة على السعودية وعلى قطاع الأعمال السعودي، في ظل رغبة مشتركة لتبادل المعلومات والخبرات، متوقعاً أن تسهم الاستثمارات السعودية في إنجاح خطة الإنقاذ الاقتصادية والمالية في مختلف المجالات، بما في ذلك سياسة تطوير الصناعة، في ظل خطط لتحديد مواقع للاستثمار في التعدين.


مقالات ذات صلة

السعودية تستقطب شركات طيران وتفتح مسارات جديدة في 2024

الاقتصاد صورة لوزيرة السياحة البحرينية فاطمة الصيرفي مع مسؤولي برنامج الربط الجوي السعودي خلال مؤتمر مسارات العالم (الشرق الأوسط) play-circle 00:46

السعودية تستقطب شركات طيران وتفتح مسارات جديدة في 2024

تحدّث الرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي السعودي، ماجد خان، لـ«الشرق الأوسط»، عن نجاح البرنامج، هذا العام، في جذب 12 شركة طيران.

بندر مسلم (المنامة)
الاقتصاد بناية تحتوي على وحدات سكنية صغيرة بالعاصمة السعودية الرياض (دار الأركان العقارية)

لهذه الأسباب... ارتفعت الصفقات العقارية للوحدات السكنية الصغيرة 151 % في السعودية

تشهد السوق العقارية السعودية طلباً متزايداً على الوحدات السكنية الصغيرة، مدفوعاً بتغير التركيبة السكانية، والتحولات الاجتماعية والاقتصادية.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (فوز دو إيغواسو (البرازيل))
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب» العالمي في نسخته الماضية (الشرق الأوسط)

الرياض تجمع المبتكرين لتوظيف الذكاء الاصطناعي في المشروعات العقارية

من المقرر أن يجمع معرض «سيتي سكيب» العالمي، الذي سيقام من 11 إلى 14 نوفمبر المقبل، في العاصمة السعودية الرياض، أبرز خبراء المستقبل والمبتكرين.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد صورة في أثناء توقيع الاتفاقيات التجارية بين الدولتين (واس)

اتفاقيات تجارية سعودية - جورجية في قطاعات النقل والطاقة والسياحة

توقيع اتفاقيات سعودية - جورجية لتعزيز الشراكات التجارية، ومناقشة فرص استثمارية في النقل والزراعة والطاقة المتجددة والسياحة.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)

تقرير التضخم الخميس يحدد خطوة «الفيدرالي» التالية بشأن الفائدة

صورة رجل تنعكس في النافذة أثناء سيره أمام مبنى مكاتب بالقرب من البنك الدولي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
صورة رجل تنعكس في النافذة أثناء سيره أمام مبنى مكاتب بالقرب من البنك الدولي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
TT

تقرير التضخم الخميس يحدد خطوة «الفيدرالي» التالية بشأن الفائدة

صورة رجل تنعكس في النافذة أثناء سيره أمام مبنى مكاتب بالقرب من البنك الدولي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)
صورة رجل تنعكس في النافذة أثناء سيره أمام مبنى مكاتب بالقرب من البنك الدولي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

تنتظر الأسواق بيانات اقتصادية أميركية مهمة خلال الأسبوع المقبل، بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلك عن شهر سبتمبر (أيلول) ومؤشر أسعار المنتجين. في وقت سيتلقى المستثمرون تعليقات من العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك ميشال بومان، المحافِظة، والمعارِضة الوحيدة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. كما سيصدر الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء محضر اجتماعه في سبتمبر (أيلول).

وقد توفر التعليقات والمحضر المرتقب نظرة ثاقبة للخطوة التالية التي سيتخذها الاحتياطي الفيدرالي في دورة خفض أسعار الفائدة الحالية.

وقال بنك «يو بي إس» إن تقرير مؤشر أسعار المستهلك سيكون الحدث الكبير المقبل للأسواق. وقال كبير خبراء الاقتصاد في بنك «يو بي إس»، بريان روز، في مذكرة: «سيكون مؤشر أسعار المستهلك لشهر سبتمبر بمثابة إصدار بيانات رئيسي. وإذا ارتفعت الأسعار بشكل أسرع من المتوقع بالإضافة إلى بيانات العمل الأقوى، فإن فرص تخطي بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة في اجتماع نوفمبر (تشرين الثاني) ستزداد».

ومن المرجح أن يكون معدل التضخم في الولايات المتحدة والمتوقع صدوره يوم الخميس قد تراجع في نهاية الربع الثالث، وهو ما يطمئن الاحتياطي الفيدرالي الذي يحول المزيد من تركيز سياسته نحو حماية سوق العمل، وفق «بلومبرغ».

فمن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.1 في المائة في سبتمبر، وهو أصغر مكسب له في ثلاثة أشهر. وبالمقارنة بالعام السابق، ربما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 2.3 في المائة، وهو التباطؤ السادس على التوالي والأهدأ منذ أوائل عام 2021.

ومن المتوقع أن يرتفع المؤشر الذي يستبعد فئات الغذاء والطاقة المتقلبة، والذي يوفر رؤية أفضل للتضخم الأساسي، بنسبة 0.2 في المائة عن الشهر السابق و3.2 في المائة عن سبتمبر 2023.

في أعقاب النمو القوي المفاجئ للوظائف في سبتمبر والذي صدر يوم الجمعة، يشير التباطؤ التدريجي في التضخم إلى أن صناع السياسات سيختارون خفض أسعار الفائدة بشكل أصغر عندما يجتمعون في 6 و7 نوفمبر.

امرأة تتسوق في أحد المحال في كولورادو (أ.ب)

وقد شهدت الولايات المتحدة إضافة 254 ألف وظيفة جديدة الشهر الماضي، وهو رقم مذهل، متجاوزاً التقديرات التي كانت تشير إلى إضافة 147 ألف وظيفة. وانخفض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة. في حين أظهر متوسط الدخل في الساعة انتعاشاً مع ارتفاع بنسبة 0.4 في المائة على أساس شهري، مما دفع النمو السنوي للأجور إلى 4.0 في المائة.

وكتب محللو «بنك أوف أميركا» أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ربما أصيب بالذعر الشهر الماضي، وأن خفضاً كبيراً آخر ربما لا يكون مبرراً. وعدل توقعاته لاجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر ليدعو إلى تحرك بمقدار 25 نقطة أساس بعد أن توقع سابقاً 50 نقطة أساس.

وقالت المستشارة الاقتصادية للبيت الأبيض لايل برينارد في الإحاطة الأسبوعية، إن «هناك ثقة أكبر بكثير في أن أسعار الفائدة ستنخفض... وأن التضخم سينخفض». أضافت «إنه يوم جيد للعمال والأسر الأميركية. لقد شهدنا خلق أكثر من 250 ألف وظيفة جديدة في شهر سبتمبر. وشهدنا انخفاض معدل البطالة إلى 4.1 في المائة في وقت عادت فيه معدلات التضخم إلى مستويات ما قبل الجائحة».

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن التوقعات التي أصدرها المسؤولون إلى جانب قرارهم بشأن أسعار الفائدة في سبتمبر يشيران إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في الاجتماعين الأخيرين من العام.

رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحافي سابق (رويترز)

ويتم استخدام مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين لإبلاغ مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، والذي من المقرر إصداره في وقت لاحق من هذا الشهر.

وتتوقع «بلومبرغ» قراءة خافتة لمؤشر أسعار المستهلك في سبتمبر، رغم قراءة أساسية أكثر قوة، مضيفة أنه «إذا ما وضعنا في الحسبان تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي، فمن المرجح أن يكون التضخم الأساسي قد نما بوتيرة تتفق مع الهدف البالغ 2 في المائة». وقالت «في المجمل، لا نعتقد أن التقرير سيفعل الكثير للتأثير على ثقة لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في أن التضخم يسير في اتجاه هبوطي دائم».

ومن المتوقع أيضاً أن يُظهِر تقرير أسعار المنتجين يوم الجمعة -وهو مقياس للضغوط التضخمية التي تواجهها الشركات- تضخماً أكثر هدوءاً. وفي اليوم نفسه، تصدر جامعة ميشيغان مؤشرها الأولي لثقة المستهلك لشهر أكتوبر (تشرين الأول).