وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد الفلسطينيين بقبضة حديدية بعد دهس 3 جنود

تخصيص 100 مليون دولار للاستيطان.. والأسرى في نفحة يضربون عن الطعام لليوم الثالث على التوالي

فلسطينيون خلال احتجاج على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (رويترز)
فلسطينيون خلال احتجاج على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (رويترز)
TT

وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد الفلسطينيين بقبضة حديدية بعد دهس 3 جنود

فلسطينيون خلال احتجاج على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (رويترز)
فلسطينيون خلال احتجاج على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (رويترز)

في أعقاب دهس ثلاثة جنود إسرائيليين بسيارة يقودها شاب فلسطيني، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، بتشديد القبضة الحديدية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية أكثر. وقال: إن جيشه لن يحتمل عمليات عنف ضد الإسرائيليين، جنودا ومواطنين. وسيرد بكل قسوة.
وكان ثلاثة جنود يقودون دورية عسكرية، من القوات الإضافية التي أدخلها الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة بعد عملية إحراق عائلة سعد دوابشة في دوما، قد رابطوا أمام مدخل قرية سنجل الفلسطينية مساء الأول من أمس. فداهمتهم سيارة ذات رقم ترخيص إسرائيلي، وانحرفت عن الشراع بسرعة شديدة ودهستهم. فنهض قائدهم وهو جريح وأطلق الرصاص على السائق فأصابه بجروح شديدة. وتبين أنه شاب فلسطيني من قرية بيدو قرب القدس وأن السيارة الإسرائيلية التي في حوزته مسروقة.
وقد داهمت قوات الاحتلال قرية بيدو ففرضت عليها منع التجوال حتى يوم أمس وفتشت بيت الشاب الفلسطيني وعشرات البيوت الأخرى في القرية، من خلال ممارسات انتقامية. فاصطدمت مع الأهالي. وحسب التحقيقات الأولية، يتبين أن الشاب لا ينتمي لأي تنظيم، ما جعل المخابرات الإسرائيلية تقول إنه «عمل فردي». ولكن هذا لم يمنع تنظيمي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» من مباركتهما على العملية ودعوة الفلسطينيين إلى المزيد منها حتى يخرج آخر جندي احتلال من الأراضي الفلسطينية.
من جهة ثانية، يواصل 120 أسيرًا فلسطينيًا في أقسام 1 و4 و10 في سجن نفحة القائم في صحراء النقب، إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجًا على سياسات القمع والتنكيل التي تمارسها إدارة السجن على مدار الأسابيع الأخيرة والتي تراجعت فيها عن شروط معيشية كثيرة. وقال نادي الأسير الفلسطيني، أمس الجمعة، إن هؤلاء الأسرى يضربون لليوم الثالث عن الطعام. وقالت: «هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين»، في بيان لها، إن الأسرى في نفحة من كافة التنظيمات لجأوا لهذه الخطوة، بسبب تعرضهم وبشكل متواصل لإجراءات وممارسات عنجهية على أيدي السجانين، كالاقتحامات المتواصلة والتفتيش الاستفزازي، ونقل العشرات منهم إلى أقسام وسجون أخرى، والاعتداءات عليهم بالهراوات والكلاب والغاز وسواها من انتهاكات. وطالب الأسرى في وقت سابق أبناء الشعب الفلسطيني، بأن يكون يوم الجمعة يوم غضب وتضامن معهم في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرّضون لها.
وفي السياق ذاته، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إسرائيل للسماح لعائلة الأسير الفلسطيني محمد علان الذي نقل إلى المستشفى بزيارته لأنه «مهدد بالموت الوشيك» بعد 50 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام. وأكد جاك دو مايو، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي المحتلة، في بيان أنه «نعتقد أن محمد نصر الدين مفضي علان مهدد بالموت الوشيك»، مضيفا أن «عائلته لا يمكنها زيارته منذ 22 مارس (آذار). وهم قلقون جدا عليه. وبالنظر إلى تلك الظروف، نطالب السلطات الإسرائيلية بالسماح للعائلة بزيارته بشكل طارئ».
وكانت الحكومة الإسرائيلية أقرت تحويل مبلغ 340 مليون شيقل (نحو 100 مليون دولار) للمستوطنات في الضفة الغربية في إطار الميزانية التي صادقت عليها أول من أمس الخميس للعامين الحالي والمقبل. وجاء ذلك وفق الاتفاق الائتلافي بين الليكود وحزب «البيت اليهودي» والتفاهمات مع مجلس المستوطنات. وسيتم تحويل 240 مليون شيقل من ميزانية العام الحالي، ومائة مليون ستحولها وزارة الأمن ووزارة المواصلات بالتساوي من ميزانية العام المقبل.



حركة فتح تدعو «حماس» إلى التوقف عن «اللعب بمصير الشعب الفلسطيني»

حركة فتح تدعو حركة «حماس» إلى التوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني (أ.ف.ب)
حركة فتح تدعو حركة «حماس» إلى التوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني (أ.ف.ب)
TT

حركة فتح تدعو «حماس» إلى التوقف عن «اللعب بمصير الشعب الفلسطيني»

حركة فتح تدعو حركة «حماس» إلى التوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني (أ.ف.ب)
حركة فتح تدعو حركة «حماس» إلى التوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني (أ.ف.ب)

دعت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، مساء اليوم الثلاثاء، حركة «حماس» إلى التوقف عن «اللعب بمصير الشعب الفلسطيني وفقاً لأجندات خارجية»، والتعاون مع الجهود السياسية التي يبذلها الرئيس محمود عباس لوقف ما وصفته بـ«شلال الدم الفلسطيني» في قطاع غزة.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة المركزية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله برئاسة عباس، لبحث التطورات السياسية والميدانية، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقالت اللجنة في بيان إن استمرار «حماس» في الانفراد بالقرار الوطني ورفضها الالتزام بأسس العمل الفلسطيني المشترك «يمنحان الاحتلال ذرائع إضافية لمواصلة عدوانه»، مشددة على ضرورة العودة إلى مظلة منظمة التحرير الفلسطينية بعدّها «المرجعية السياسية الوحيدة للشعب الفلسطيني».

وذكرت اللجنة أنها استمعت إلى عرض قدمه الرئيس عباس حول نتائج اتصالاته ولقاءاته العربية والدولية الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، إضافة إلى وقف الاعتداءات في الضفة الغربية.

وتطرق الاجتماع أيضاً إلى التحضيرات الجارية لعقد جلسة المجلس المركزي المقررة غداً الأربعاء في مقر الرئاسة في رام الله، التي ستبحث في «ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية».

وحذرت اللجنة من «مخططات إسرائيلية خطيرة تهدف إلى إعادة احتلال قطاع غزة وتقطيع أوصاله، لدفع السكان نحو التهجير القسري»، ووصفت هذه الخطط بأنها «مرفوضة فلسطينياً وعربياً ودولياً».

كما اتهمت اللجنة إسرائيل بشن «حرب إبادة جماعية» أدت إلى مقتل وجرح أكثر من مائتي ألف مواطن، وتسببت في دمار واسع للبنية التحتية في قطاع غزة، وسط ما وصفته بـ«صمت دولي شجع إسرائيل على التمادي في عدوانها».

ودعت اللجنة مجلس الأمن الدولي إلى «تحمل مسؤولياته في وقف الحرب على قطاع غزة، وإنهاء الاعتداءات المستمرة في الضفة الغربية، لا سيما في شمالها»، مطالبة بوقف «سياسات الإعدام والاعتقال والتهجير القسري وتدمير البنى التحتية»، إلى جانب «الانتهاكات المتكررة في مدينة القدس، خاصة في المسجد الأقصى».