الشرطة الإيطالية توقف مهربي مهاجرين في باليرمو

الشرطة الإيطالية توقف مهربي مهاجرين في باليرمو
TT

الشرطة الإيطالية توقف مهربي مهاجرين في باليرمو

الشرطة الإيطالية توقف مهربي مهاجرين في باليرمو

أوقفت الشرطة الإيطالية في باليرمو، خمسة أشخاص بتهمة تهريب المهاجرين هم جزائريان وليبيان وتونسي، نجوا من غرق مركب أودى بحياة أكثر من 200 شخص الأربعاء قبالة ليبيا.
وأفادت شهادات الناجين وعددهم نحو 360 شخصًا، وصلوا أمس، إلى باليرمو في صقلية، أنّ هؤلاء هم قبطان المركب الغارق ومساعداه، في حين كان الآخران مكلفين بمنع المهاجرين من الحركة.
واستخدم هؤلاء السكاكين والعصي خلال الرحلة لمنع المهاجرين الأفارقة بمعظمهم والموجودين في قاع المركب من الصعود إلى السطح.
كما أفادت الشهادات التي جمعتها الشرطة أنّ الرجال الخمسة نقلوا 650 شخصًا، دفع كل منهم بين 1200 و1800 دولار. كما فرضوا على كل مهاجر مبلغ 25 إلى 50 دولارا مقابل سترة النجاة.
وقال المهربون للمهاجرين فوق المركب، إنّ على الأفارقة أن يتحملوا البقاء ثلاثة أيام مسجونين في قاع السفينة لأنهم لم يدفعوا سوى نصف المبلغ الذي دفعه الباقون، وفق شرطة باليرمو.
وقالت الشرطة في بيانها إنّ المهربين كانوا يفرقون في معاملة المهاجرين حسب أصلهم؛ فالأفارقة الذين يعصون الأوامر كانوا يُهدّدون بالسكين على مستوى الرأس، أمّا العرب فيضربون بالحزام.
ويسود توتر على مراكب المهاجرين المكتظة بين من هم على سطح المركب ومن هم في القاع والذين يسعون للصعود إلى السطح، بسبب الاكتظاظ ولاستنشاق الهواء بسبب الغازات الصادرة عن المحرك وتسرب المياه، ومثل هذه الحركة يمكن أن تؤدي إلى انقلاب المركب.
وفي حالة المركب الذي غرق الأربعاء، بدأت المياه تتسرب إلى القاع بعد ثلاث ساعات من إبحاره وغمرت المحرك بسرعة.
كما أفادت شهادات جمعتها المنظمة الدولية للهجرة أنّ «المهربين اتصلوا بزملائهم في ليبيا ليسألوهم إن كان من الممكن العودة. ولكنهم تلقوا الجواب بمواصلة الرحلة إلى إيطاليا» عندها اتصل المهاجرون لطلب المساعدة؛ ولكن عندما وصلت السفينة الآيرلندية لنجدتهم بعد عدة ساعات أدت حركتهم إلى قلب المركب الذي غرق قبل أن يتمكن المهاجرون الموجودون في الأسفل من الصعود إلى السطح.
وتحركت سبع سفن لإغاثة المهاجرين وتمكنت من إنقاذ 400 شخص وانتشال 26 جثة. ولا يزال نحو 200 بينهم عدد كبير من الأطفال مفقودين.
ويواجه المهربون الخمسة تهم القتل والمساعدة على الهجرة غير الشرعية.
في الوقت نفسه، أعلنت البحرية الإيطالية اليوم، أنّها ستواصل عملية انتشال جثث ضحايا المركب الذي تسبب بغرق نحو 800 مهاجر في أبريل (نيسان) والتي بدأت في يونيو (حزيران)، لتأمين دفن لائق للضحايا. وانتشلت حتى الآن 58 جثة في موقع السفينة الغارقة على عمق 380 مترًا.



الاتحاد الأوروبي: رفع العقوبات عن سوريا الآن سابق لأوانه

الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يرفع العقوبات عن سوريا إلا بضمان عدم اضطهاد الأقليات وحماية حقوق المرأة (رويترز)
الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يرفع العقوبات عن سوريا إلا بضمان عدم اضطهاد الأقليات وحماية حقوق المرأة (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي: رفع العقوبات عن سوريا الآن سابق لأوانه

الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يرفع العقوبات عن سوريا إلا بضمان عدم اضطهاد الأقليات وحماية حقوق المرأة (رويترز)
الاتحاد الأوروبي قال إنه لن يرفع العقوبات عن سوريا إلا بضمان عدم اضطهاد الأقليات وحماية حقوق المرأة (رويترز)

قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن التكتل لن يرفع العقوبات المفروضة على سوريا إلا إذا ضمن حكّامها الجدد عدم اضطهاد الأقليات، وحماية حقوق المرأة تحت مظلة حكومة موحدة تنبذ التطرف الديني.

وأضافت كالاس أن اجتماع وزراء خارجية التكتل المقرر عقده في بروكسل الاثنين، والذي يتضمن سوريا على جدول أعماله، لن يتناول مسألة زيادة الدعم المالي المقدم لدمشق بخلاف ما قدمه الاتحاد الأوروبي بالفعل عبر وكالات الأمم المتحدة.

وقالت كالاس في مقابلة مع «رويترز»: «إحدى القضايا المطروحة، هي ما إذا كنا نستطيع في المستقبل النظر في تعديل نظام العقوبات، لكن هذا الأمر ليس ضمن جدول الأعمال في الوقت الراهن، وإنما قد يصبح محط نقاش في وقت لاحق عندما نرى خطوات إيجابية».

وبينما يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات صارمة على سوريا، فإن «هيئة تحرير الشام»، الجماعة التي قادت الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، تواجه أيضاً عقوبات منذ سنوات، مما يعقّد الأمور بالنسبة للمجتمع الدولي.