بولسونارو يستأنف الحياة السياسية في البرازيل

عاد إلى برازيليا للمرة الأولى منذ هزيمته الانتخابية

موالون للرئيس البرازيلي السابق يستقبلونه خارج مقرّ الحزب الليبرالي أمس(أ.ب)... وفي الإطار بولسونارو يحيي أنصاره (إ.ب.أ)
موالون للرئيس البرازيلي السابق يستقبلونه خارج مقرّ الحزب الليبرالي أمس(أ.ب)... وفي الإطار بولسونارو يحيي أنصاره (إ.ب.أ)
TT

بولسونارو يستأنف الحياة السياسية في البرازيل

موالون للرئيس البرازيلي السابق يستقبلونه خارج مقرّ الحزب الليبرالي أمس(أ.ب)... وفي الإطار بولسونارو يحيي أنصاره (إ.ب.أ)
موالون للرئيس البرازيلي السابق يستقبلونه خارج مقرّ الحزب الليبرالي أمس(أ.ب)... وفي الإطار بولسونارو يحيي أنصاره (إ.ب.أ)

عاد جايير بولسونارو، صباح أمس، إلى البرازيل للمرة الأولى منذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية في مواجهة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، مصمماً على لعب دور سياسي مهم، بعدما أمضى 3 أشهر في الولايات المتحدة.
ويعرّض الرئيس اليميني المتطرف السابق نفسه لملاحقات قضائية قد تصل إلى سجنه، مع احتمال إعلان عدم أهليته للترشح لمناصب، كما يعقّد المعطيات السياسية أمام الرئيس البرازيلي إيناسيو لولا دا سيلفا.

وعند وصوله إلى «مطار برازيليا»، عبر رحلة تجارية آتية من أورلاندو بولاية فلوريدا، كان نحو 200 شخص من مناصريه في استقباله، وحملوا أعلام البرازيل وسط انتشار كثيف للشرطة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». لكن بولسونارو خرج من المطار دون التحدث إليهم. وبثت شبكة «سي إن إن - البرازيل» لقطات لموكب سيارات يغادر المطار.
وكان بولسونارو قد غادر البرازيل في 30 ديسمبر (كانون الأول) قبل انتهاء ولايته، وقاطع مراسم تنصيب لولا في الأول من يناير (كانون الثاني). وقال في مقابلة مع شبكة «سي إن إن - البرازيل»، في مطار أورلاندو، قبل أن يستقل الطائرة: «سأشارك في (الحياة السياسية) لحزبي عبر تقديم خبرتي». وأعلن بولسونارو (68 عاماً) الذي غادر البلاد بعد هزيمة بفارق أقل من مليوني صوت، الأسبوع الماضي، عزمه العودة قائلاً: «سأستأنف حياتي الطبيعية، وسأعمل للحزب الليبرالي، وسأزور جميع أنحاء البرازيل، وسأشارك في الحياة السياسية».
وتحسباً لعودته، استعدت الشرطة العسكرية في برازيليا لكي تغلق سريعاً الوصول إلى ساحة السلطات الثلاث في قلب العاصمة، وكذلك في المطار، في حال حصول اضطرابات. وكان أنصار بولسونارو على شبكات التواصل الاجتماعي قد دعوا إلى استقباله بأعداد كبيرة، كما دعا النائب عن الحزب الليبرالي غوستافو غاير إلى «دعم قوي» من أجل «فتح الطريق أمام عودة بولسونارو إلى الرئاسة».

- رئاسة الحزب الليبرالي
على الصعيد السياسي «سيكون على لولا الآن أن يحكم مع معارضة منظَّمة، وذلك يمكن أن يحدث فارقاً كبيراً»، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية»، عن جايرو نيكولاو الخبير السياسي في مؤسسة «جيتوليو فارغاس». وفور وصوله، توجه بولسونارو إلى مكاتب الحزب الليبرالي وسط مواكبة من سيارات الشرطة العسكرية، كما يحصل مع كل رئيس سابق. استقبله هناك رئيس هذا الحزب، فالديمار كوستا نيتو، وكذلك نواب وأعضاء في مجلس الشيوخ حلفاء له ووزراء سابقون. وأكد الحزب الليبرالي أن بولسونارو سيتلقى مبلغاً شهرياً بقيمة 7 آلاف يورو، بصفته رئيساً فخرياً للحزب.
تأتي عودة بولسونارو إلى البرازيل بينما يواجه الرئيس لولا مرحلة صعبة، بعد أقل من 3 أشهر على توليه مهامه. وبعدما أُصيب بالتهاب رئوي، اضطر هذا الأسبوع لإرجاء زيارة دولة إلى الصين كان يراهن عليها مستشاروه لتحسين صورته، بعد سلسلة تصريحات أثارت جدلاً.
وبعد توقفه في مقر الحزب، توجه بولسونارو إلى مقره المستقبلي في مجمع سكني يحظى بحماية مكثفة في حي جارديم بوتانيكو، في برازيليا، مع زوجته ميشيل. تسلمت هذه الإنجيلية الملتزمة، البالغة من العمر 41 عاماً، للتو رئاسة فرع النساء في الحزب الليبرالي، ويمكن أن تترشح للرئاسة في عام 2026.
- متاعب قضائية
يخضع بولسونارو لخمسة تحقيقات أمام المحكمة العليا في قضايا يمكن أن تؤدي إلى عقوبات سجن. وآخرها يتعلق بدوره في أعمال الشغب التي وقعت في 8 يناير ضد مواقع السلطة في برازيليا التي تعرضت للتخريب من قِبَل آلاف من أنصاره. والقضايا الأربع الأخرى تتعلق بجنح مفترضة حصلت خلال ولايته: تضليل حول نظام اقتراع إلكتروني أو بشأن «كوفيد». ويطوله أيضا 16 تحقيقاً على الأقل أمام المحكمة الانتخابية العليا.
ويمكن أن يُحكم عليه بعدم الأهلية للمشاركة في انتخابات لمدة 8 سنوات؛ ما قد يمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2026.


مقالات ذات صلة

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

الرياضة رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

يُطلق نجم كرة القدم البرازيلي رونالدينيو دوريا مخصصا لكرة قدم الشارع في جميع أنحاء العالم، وذلك لمنح اللاعبين الشباب الموهوبين فرصة لإظهار مهاراتهم واتباع نفس المسار نحو النجومية مثل لاعب برشلونة السابق، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس». قال المنظمون اليوم (السبت) إن دوري رونالدينيو العالمي لكرة قدم الشارع سيبدأ في «أواخر عام 2023»، وسيتضمن في البداية عملية اختبار على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للاعبي كرة القدم في الشوارع من جميع الأعمار تحميل أفضل مهاراتهم وحيلهم في محاولة للانضمام إلى أحد فرق المسابقة. ستقام المباريات وجهاً لوجه في المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم، وستتنافس الفرق في الدور

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الأربعاء في مدريد أن «تحديد الطرف الم»" في النزاع بين روسيا وأوكرانيا «لا يفيد في شي»، مؤكدا أن مفاوضات السلام لها الاولوية. وقال الرئيس البرازيلي الذي يزور اسبانيا في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز «لا يفيد أبدا تحديد الطرف المحق والطرف الخاطئ (...). ما يجب القيام به هو إنهاء هذه الحرب»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أميركا اللاتينية لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

يعود لويس إينياسيو لولا إلى أوروبا، لكن رئيساً للبرازيل هذه المرة، بعد أن أثارت مواقفه وتصريحاته بشأن الحرب في أوكرانيا موجة من الاستغراب والاستياء في العديد من البلدان الغربية لاعتبارها منحازة إلى موسكو وبعيدة حتى عن موقف الأمم المتحدة. وكان لولا قد وصل مساء الجمعة إلى العاصمة البرتغالية، لشبونة، التي هي عادة البوابة التي يدخل منها البرازيليون إلى القارة الأوروبية، ومن المتوقع أن ينتقل غداً إلى مدريد التي تستعد منذ فترة لتحضير القمة المنتظرة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية، في مستهل رئاسة إسبانيا الدورية للاتحاد خلال النصف الثاني من هذه السنة. وسيحاول الرئيس البرازيلي في محادثاته مع رئ

شوقي الريّس (مدريد)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

أعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، اليوم (السبت)، رفضه «المشاركة» في النزاع بشأن أوكرانيا، ورغبته في المساهمة بإيجاد «حل تفاوضي» بين كييف وموسكو، بعدما انتقد الغربيون تصريحاته الأخيرة بشأن الحرب في أوكرانيا. وصرح لولا للصحافة عقب لقاء في لشبونة مع نظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، أنه «في الوقت الذي تدين فيه حكومتي انتهاك وحدة أراضي أوكرانيا، ندافع أيضاً عن الحل التفاوضي للنزاع».

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
أميركا اللاتينية بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بدأ الطوق القضائي يضيق حول الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو، تمهيداً لإقصائه فترة طويلة عن العمل السياسي، بعد أن وجهت النيابة العامة الانتخابية طلباً إلى المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، لمنعه من ممارسة أي نشاط سياسي لمدة لا تقل عن ثماني سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة. وكان بولسونارو قد انتقد النظام الانتخابي الإلكتروني، وشكّك في نزاهته خلال اجتماع مع السفراء الأجانب العام الماضي عندما كان لا يزال رئيساً. وتعود تلك التصريحات لبولسونارو إلى مطلع الصيف الماضي، عندما كانت البرازيل في بداية حملة الانتخابات الرئاسية.

شوقي الريّس (مدريد)

جهزوه ببركة سباحة وحديقة حيوان... فرار زعماء عصابة من سجن فنزويلي قبل مداهمته

أسلحة وذخيرة مصادرة تظهر خلال مؤتمر صحافي بعد أن سيطرت السلطات على سجن «توكورون» في فنزويلا (أ.ف.ب)
أسلحة وذخيرة مصادرة تظهر خلال مؤتمر صحافي بعد أن سيطرت السلطات على سجن «توكورون» في فنزويلا (أ.ف.ب)
TT

جهزوه ببركة سباحة وحديقة حيوان... فرار زعماء عصابة من سجن فنزويلي قبل مداهمته

أسلحة وذخيرة مصادرة تظهر خلال مؤتمر صحافي بعد أن سيطرت السلطات على سجن «توكورون» في فنزويلا (أ.ف.ب)
أسلحة وذخيرة مصادرة تظهر خلال مؤتمر صحافي بعد أن سيطرت السلطات على سجن «توكورون» في فنزويلا (أ.ف.ب)

فرّ زعماء عصابة كانت تتحكم بسجن في فنزويلا اقتحمه أكثر من 11 ألف جندي وشرطي، من السجن قبل أسبوع من العملية العسكرية، حسبما قالت مجموعة معنية بحقوق السجناء أمس (الجمعة)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وهرب زعماء العصابة «ترين دي أراغوا»، التي كانت تستخدم سجن «توكورون» قاعدة لعملياتها الإجرامية الدولية، بعد تلقيهم على ما يبدو معلومات عن العملية الكبيرة التي جرى التخطيط لها طيلة عام.

والأربعاء، استعادت قوة أمنية كبيرة مدعومة من آليات مدرعة، السيطرة على السجن الذي كان يسيطر عليه السجناء.

القوات الخاصة الفنزويلية تظهر خارج سجن «توكورون» بعد يوم من سيطرة السلطات عليه (أ.ف.ب)

وضبطت القوة آلات لتعدين البيتكوين وراجمات صواريخ ورشاشات والآلاف من أحزمة الذخيرة في السجن الذي جهزته العصابة ببركة سباحة ونادٍ ليلي، بل حتى حديقة حيوان.

وقتل جندي في العملية.

وقال «مرصد السجون الفنزويلي» إن زعماء العصابة تفاوضوا مع السلطات على مغادرة السجن و«غادروا البلاد قبل أسبوع».

قنابل يدوية تمت مصادرتها داخل سجن «توكورون» (أ.ف.ب)

ولم يذكر المرصد الدول التي غادر إليها أفراد العصابة متهما السلطات بـ«التعتيم».

وتبحث السلطات حالياً عن رئيس العصابة ومساعديه.

وتم إخلاء سجن «توكورون»، ويجري الآن نقل السجناء الآخرين إلى مراكز اعتقال أخرى.

برزت العصابة «ترين دي أراغوا» التي يُعتقد أنها تضم 5 آلاف مجرم، في 2014. ومارست أنشطة مافيا مثل الخطف والسرقة والمخدرات والبغاء والابتزاز. وتوسع نفوذها إلى أنشطة أخرى، البعض منها قانوني، ولكن أيضاً إلى قطاع التنقيب عن الذهب غير القانوني.

ذخائر صادرتها القوات الفنزويلية من داخل سجن «توكورون» (أ.ف.ب)

وقال وزير الداخلية الأدميرال رميجيو سيبايوس الخميس إن السلطات اكتشفت أنفاقاً تمكن السجناء من الفرار من دون تحديد عدد الذين هربوا. لكن ألقي القبض على أكثر من 80 سجيناً بعد فرارهم، وفق مكتبه.

وأضاف أن أربعة من مسؤولي السجن اعتقلوا واتهموا بالتآمر مع المجرمين.

وكان سجن «توكورون» يضم نحو 1600 سجين عندما اقتحمته السلطات، وفق مسؤولين.

والقدرة الاستيعابية للسجن هي 750 سجيناً لكنه ضم في السابق أكثر من خمسة آلاف سجين، وفق مرصد السجون الفنزويلي.


الرئيس المكسيكي يعتزم طلب المساعدة من بايدن في مكافحة الهجرة

الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور (أ.ف.ب)
الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور (أ.ف.ب)
TT

الرئيس المكسيكي يعتزم طلب المساعدة من بايدن في مكافحة الهجرة

الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور (أ.ف.ب)
الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور (أ.ف.ب)

يعتزم الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور طلب «المساعدة» من نظيره الأميركي جو بايدن، خلال اجتماع مقبل في واشنطن سيخصص للبحث في أزمة الهجرة التي تشهدها بلاده، بحسب ما أعلنت وزيرة الخارجية المكسيكية أمس (الجمعة) في الأمم المتحدة.

ومن الممكن أن يتم هذا اللقاء بين رئيسي الدولتين على هامش قمة تعقد في العاصمة الفيدرالية للولايات المتحدة في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) بين زعماء أميركا اللاتينية، حسبما قالت أليسيا بارسينا خلال مؤتمر صحافي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه القمة سينظمها الرئيس بايدن وينبغي أن يشارك بها الرئيس المكسيكي، بحسب ما قالت وزيرة خارجيته.

ويعتزم لوبيز أوبرادور التحدث مع بايدن بشأن «السبل القانونية» التي تسمح بتقييم الحالة الإنسانية ووضع مئات آلاف المهاجرين الذين يسعون إلى دخول الولايات المتحدة انطلاقا من المكسيك.

لقطة جوية تُظهر المهاجرين مجتمعين معًا أثناء انتظار معالجة طلباتهم على جانب سيوداد خواريز من الحدود بالقرب من إل باسو بتكساس (أ.ف.ب)

وتحدثت بارسينا عن رجال ونساء وأطفال وعائلات يأتون بمعظمهم من بلدان أخرى في المنطقة ويمرون عبر المكسيك، قائلة إن «8 آلاف شخص» يصلون كل يوم في المتوسط إلى الحدود الشمالية المكسيكية.

وتابعت «أمس كانوا 11 ألف شخص، وهو ما يتجاوز أي قدرة لدى المكسيك لتأدية عمل جيد» في مجال التعامل مع ملف الهجرة.

وأردفت «نحن في حاجة إلى المساعدة»، حاضة الولايات المتحدة على رفع العقوبات المفروضة على فنزويلا حتى تتمكن كاراكاس من احتواء تدفق مواطنيها الذين يختارون مغادرة بلادهم.

كما دعت إلى حصول تنسيق بين كولومبيا وبنما والمكسيك عند نقاط عبور المهاجرين.

ومعظم الأشخاص الذين يسعون إلى دخول الولايات المتحدة يأتون من الإكوادور وكولومبيا وهايتي وكوبا وفنزويلا وغواتيمالا وهندوراس.

ويريد الرئيس المكسيكي أيضا التحدث عن «الأسباب الهيكلية للهجرة» ومناقشة مسألة إيجاد سياسة إقليمية في هذا المجال، حسبما قالت بارسينا التي ستمثل لوبيز أوبرادور «أملو» في الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم.


مقتل 24 في حادث حافلة بمنطقة الإنديز ببيرو

مقتل 24 في حادث حافلة بمنطقة الإنديز ببيرو
TT

مقتل 24 في حادث حافلة بمنطقة الإنديز ببيرو

مقتل 24 في حادث حافلة بمنطقة الإنديز ببيرو

قالت شركة لتشغيل الحافلات في بيرو اليوم (الاثنين)، إن 24 على الأقل قتلوا في حادثة تعرضت لها حافلة.

وذكرت سكارليت بوينو وهي ممثلة عن شركة «مولينا يونيون»، أن 24 على الأقل قتلوا لكنها لم تفصح عن مزيد من التفاصيل.

وأكدت هيئة الرقابة على النقل في بيرو وقوع الحادث صباح اليوم (الاثنين)، في بيان أصدرته دون ذكر أعداد للقتلى والمصابين. وقالت إن الحافلة كانت متوجهة من أياكوتشو إلى مدينة هوانكايو. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحادثة وقعت في نحو الساعة 1.30 بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، لكن الشرطة وشركة الحافلات لم تؤكدا التوقيت.

وفي وقت سابق، قال مانويل زيفالوس رئيس بلدية منطقة أنكو في بيرو لمحطة «بي آر بي» الإذاعية اليوم (الاثنين)، إن 20 على الأقل لقوا حتفهم وأُصيب مثلهم في الحادث.


الدول النامية تضاعف جهودها بمجال التكنولوجيا في قمة هافانا

القاعة العامة خلال قمة مجموعة الـ77 + الصين في قصر المؤتمرات في هافانا (إ.ب.أ)
القاعة العامة خلال قمة مجموعة الـ77 + الصين في قصر المؤتمرات في هافانا (إ.ب.أ)
TT

الدول النامية تضاعف جهودها بمجال التكنولوجيا في قمة هافانا

القاعة العامة خلال قمة مجموعة الـ77 + الصين في قصر المؤتمرات في هافانا (إ.ب.أ)
القاعة العامة خلال قمة مجموعة الـ77 + الصين في قصر المؤتمرات في هافانا (إ.ب.أ)

أعلنت الدول النامية، أمس السبت، 16 سبتمبر (أيلول) يوماً سنوياً «للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الجنوب»، بينما تستعد لاختتام قمة تستمر يومين حول هذا الموضوع.

وجاء في الإعلان الختامي لمجموعة 77 للدول النامية والصين: «نلاحظ بقلق عميق الفوارق القائمة بين الدول المتقدمة والدول النامية من حيث الظروف والإمكانات والقدرات لإنتاج معرفة علمية وتكنولوجية جديدة»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضافت المجموعة التي بدأت بـ77 دولة، ثم وصل عدد أعضائها الآن إلى 134: «إننا ندعو المجتمع الدولي ومنظومة الأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية إلى دعم جهود بلدان الجنوب لتطوير وتعزيز أنظمتها الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار».

واستشهد البيان بالجائحة والتوزيع غير العادل للقاحات مثالاً، مشيراً إلى أن جميع اللقاحات باستثناء الذي ابتكرته كوبا تم تطويرها خارج التكتل، إضافة إلى التباين في تطعيم السكان بين البلدان الغنية والفقيرة.

وتصر الصين على أنها ليست عضواً في المجموعة، على الرغم من إدراجها عضواً فيها، لكن بكين تقول إنها دعمت المطالب المشروعة للمجموعة، وحافظت على علاقات التعاون.

ودعت «مجموعة 77»، وهي أكبر مجموعة في الأمم المتحدة من حيث عدد السكان وعدد الأعضاء، إلى عقد اجتماع خاص لمعالجة القضايا التي أثيرت في القمة.

ويكرر الإعلان الختامي المؤلف من 46 نقطة المطالب القائمة منذ فترة طويلة من أجل إقامة نظام اقتصادي واجتماعي دولي أكثر إنصافاً، وهو ما ينص على أنه مستحيل دون إنهاء الهيمنة التكنولوجية للدول المتقدمة.

وفي الوقت نفسه، يدعو إلى مزيد من التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار كاستراتيجيات للتنمية.


مقتل 14 شخصاً في تحطم طائرة بالبرازيل

أكد حاكم ولاية الأمازون مقتل جميع ركاب الطائرة وطاقمها (رويترز)
أكد حاكم ولاية الأمازون مقتل جميع ركاب الطائرة وطاقمها (رويترز)
TT

مقتل 14 شخصاً في تحطم طائرة بالبرازيل

أكد حاكم ولاية الأمازون مقتل جميع ركاب الطائرة وطاقمها (رويترز)
أكد حاكم ولاية الأمازون مقتل جميع ركاب الطائرة وطاقمها (رويترز)

قال حاكم ولاية الأمازون في البرازيل، إن طائرة تحطمت في الولاية الواقعة في شمال البلاد، أمس (السبت)، مما أسفر عن مقتل 14 شخصاً.

وقع الحادث في إقليم بارسيلوس على بعد نحو 400 كيلومتر من مدينة ماناوس عاصمة الولاية.

وكتب الحاكم ويلسون ليما على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «أشعر بأسف بالغ لمقتل جميع الركاب الاثني عشر وفردي الطاقم الاثنين الذين راحوا ضحية تحطم الطائرة في بارسيلوس يوم السبت. فرقنا تعمل منذ البداية لتقديم المساعدة الضرورية».

 

وأصدرت شركة طيران «ماناوس أيروتاكسي» بياناً أكدت فيه وقوع حادث، مضيفة أنها تحقق في الأمر دون ذكر أي تفاصيل عن وفيات أو إصابات.

وقال البيان: «نعول على احترام خصوصية المعنيين في هذا الوقت العصيب وسنكون متاحين لتوفير كافة المعلومات والتحديثات الضرورية مع تقدم التحقيقات».

وذكرت بعض وسائل الإعلام البرازيلية أن مواطنين أميركيين من بين القتلى.


لولا: لن يُعتقل بوتين خلال «قمة العشرين» في البرازيل العام المقبل

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يصافح نظيره الروسي فلاديمير بوتين في لقاء عام 2010 (رويترز)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يصافح نظيره الروسي فلاديمير بوتين في لقاء عام 2010 (رويترز)
TT

لولا: لن يُعتقل بوتين خلال «قمة العشرين» في البرازيل العام المقبل

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يصافح نظيره الروسي فلاديمير بوتين في لقاء عام 2010 (رويترز)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يصافح نظيره الروسي فلاديمير بوتين في لقاء عام 2010 (رويترز)

قال الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس السبت، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يخضع للاعتقال إذا حضر قمة «مجموعة العشرين» المقررة العام المقبل في البرازيل.

وفي حديث على هامش اجتماع «مجموعة العشرين» في نيودلهي عبر برنامج «فيرست بوست» الإخباري، قال لولا إنه ستوجَّه الدعوة لبوتين لحضور قمة العام المقبل، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف أنه هو نفسه يعتزم حضور اجتماع مجموعة «بريكس» للدول النامية المقرر عقده في روسيا قبل «اجتماع ريو».

وقال لولا: «أعتقد أن بوتين يستطيع التوجه بسهولة إلى البرازيل... ما يمكنني قوله لكم هو إنني إذا كنت رئيساً للبرازيل وأتى (بوتين) إلى البرازيل؛ فمن المستحيل أن يلقَى القبض عليه».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بوتين في مارس (آذار) الماضي متهمة إياه بارتكاب جريمة حرب تتمثل في ترحيل مئات الأطفال بشكل غير قانوني من أوكرانيا. وتنفي روسيا ضلوع قواتها في جرائم حرب أو أخذ أطفال أوكرانيين قسراً.


فنزويلا تسترد ودائع في الخارج... بموافقة أميركية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

فنزويلا تسترد ودائع في الخارج... بموافقة أميركية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو (أرشيفية - أ.ف.ب)

أفادت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، بأن نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو سيستردّ 3 مليارات دولار من الودائع المجمدة في الخارج خلال الأسابيع القليلة المقبلة، التي يوجد قسم كبير منها في المصارف الأميركية.

وتقول المصادر إن هذه الأموال ستُوضع بتصرّف الأمم المتحدة التي ستتولّى الإشراف على إنفاقها والتأكد من أنها ستخصص لمشروعات تهدف إلى تحسين حياة الفنزويليين المتردية منذ سنوات على أكثر من صعيد.

يذكر أن الإفراج عن هذه الودائع كان البند الرئيسي في الاتفاق الذي توصل إليه الحوار بين النظام والمعارضة في المكسيك، أواخر العام الماضي، لكنه بقي حبراً على ورق؛ بسبب خشية الأمم المتحدة من أن تبادر الجهات الدائنة للحكومة الفنزويلية بالمطالبة بمستحقاتها. لكن الإدارة الأميركية أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة في مايو (أيار) الماضي بأنها ستضمن حماية هذه الودائع من مطالب الدائنين.

وكان وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان خيل، أكّد في حديث خاص مع «الشرق الأوسط»، على هامش قمة حركة عدم الانحياز، في باكو مطالع يوليو (تموز) الماضي، أن هذه الودائع ستكون قريباً في تصرف الدولة الفنزويلية، باعتبارها من حق الشعب الفنزويلي.

وكان نظام مادورو قد وضع الإفراج عن هذه الأموال في طليعة أولوياته، لا سيّما أنه يواجه أوضاعاً اقتصادية صعبة، وهو بحاجة ماسة لها لتنفيذ مشروعات إنمائية مثل بناء المدارس والمستشفيات وإصلاح البنى التحتية، آملاً في أن يساعده ذلك على تحسين صورته استعداداً للانتخابات المرتقبة في العام المقبل.

المعارضة ماريّا كورينا ماتشادو الأوفر حظاً لمنافسة الرئيس نيكولاس مادورو بالانتخابات المقبلة تتحدث بمؤتمر صحافي الخميس الماضي (إ.ب.أ)

فضلاً عن ذلك، من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى استئناف الحوار بين النظام والمعارضة في المكسيك، وتحديد تاريخ للانتخابات الرئاسية التي قررت الأحزاب المعارضة أن تخوضها بمرشح واحد ضد مادورو.

وكانت العقبة الأساسية التي تحول دون الإفراج عن الودائع الفنزويلية المحجوزة في الخارج، هي الديون التجارية الضخمة المستحقة على الحكومة، ما دفع بالدائنين إلى التركيز على أموال النظام المجمدة في الخارج بسبب العقوبات الأميركية.

ويحتجز المصرف المركزي البريطاني حالياً 31 طناً من السبائك الذهبية، كما تحتجز مصارف أميركية عشرات الحسابات العائدة للنظام الفنزويلي. لكن المفاوضات السرية التي أُجريت بين واشنطن وكاراكاس في الأشهر الأخيرة، أسفرت عن القرار الأميركي بتوفير الحماية الدبلوماسية لهذه الودائع لوضعها في تصرف الأمم المتحدة.

وتؤكد المصادر أن الإفراج عن هذه الأموال ليس مشروطاً بمبادرة من نظام مادورو، لكنها تتوقع أن يمهّد لتحديد موعد الانتخابات المقبلة، وانطلاق جولة جديدة من الحوار الهادف إلى إيجاد مخرج من الأزمة السياسية والاجتماعية الحادة التي تعيشها فنزويلا منذ سنوات.

شاب فنزويلي يمر بجانب رسم جداري يؤيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكاراكاس الخميس الماضي (أ.ف.ب)

ولا يزال النظام الفنزويلي يناور في تحديد موعد للانتخابات المقبلة، وإسقاط الأحكام الصادرة بحق عدد من ممثلي المعارضة ليتمكنوا من المشاركة فيها.

ومن المنتظر أن تعقد الأحزاب المعارضة انتخابات أولية أواخر الشهر المقبل؛ لاختيار مرشحها الذي سينافس مادورو على رئاسة الجمهورية، والمفترض أن يحظى بدعم جميع أطياف المعارضة.

وتشير الاستطلاعات الأخيرة إلى أن الأوفر حظاً بين قادة المعارضة للفوز في الانتخابات الأولية هي ماريّا كورينا ماتشادو التي كان قد صدر حكم قضائي يجرّدها من حقوقها السياسية لخمس عشرة سنة.

وتشمل العقوبات الأميركية المفروضة على فنزويلا حظراً على تصدير النفط، وإبرام اتفاقات اقتصادية، وشراء قطع غيار، أو التعاقد مع شركات أميركية أو كندية أو أوروبية، أو الحصول على قروض من المؤسسات المالية الدولية، أو التصرّف بالودائع الرسمية المجمدة في الخارج.

لكن بعد أشهر من بداية الحرب في أوكرانيا، بدأت العلاقات الأميركية - الفنزويلية تشهد بعض الانفراج، عندما طرحت واشنطن أن تكون فنزويلا أحد المصادر البديلة لتعويض الحظر على الطاقة الروسية. وبلغ هذا الانفراج مرحلة متقدمة عندما التقى مسؤولون كبار من الطرفين في قطر منتصف مايو الماضي، حيث جرى البحث في تبادل السجناء، لكن لم ترشح معلومات عن إحراز تقدم في هذا الصدد.


21 قتيلاً في إعصار ضرب جنوب البرازيل

منطقة غمرتها المياه بسبب إعصار ضرب ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية (رويترز)
منطقة غمرتها المياه بسبب إعصار ضرب ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية (رويترز)
TT

21 قتيلاً في إعصار ضرب جنوب البرازيل

منطقة غمرتها المياه بسبب إعصار ضرب ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية (رويترز)
منطقة غمرتها المياه بسبب إعصار ضرب ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية (رويترز)

قتل 21 شخصاً في إعصار ضرب جنوب البرازيل، حسبما أعلن حاكم ولاية ريو غراندي دو سول الثلاثاء، معربا عن أسفه لـ«أسوأ حصيلة لحدث مناخي» في منطقته، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال الحاكم إدواردو ليتي في مؤتمر صحافي «للأسف، تلقيت معلومات تفيد بالعثور على 15 جثة في بلدة موكوم، ما يرفع عدد القتلى إلى 21».


هل تنجح «قمة نيروبي» في تعزيز جهود مواجهة «خسائر المناخ»؟

مشاركون في «قمة نيروبي» (الحكومة المصرية)
مشاركون في «قمة نيروبي» (الحكومة المصرية)
TT

هل تنجح «قمة نيروبي» في تعزيز جهود مواجهة «خسائر المناخ»؟

مشاركون في «قمة نيروبي» (الحكومة المصرية)
مشاركون في «قمة نيروبي» (الحكومة المصرية)

وسط مطالب متزايدة للمجتمع الدولي بضرورة مساعدة الدول النامية للحد من التغيرات المناخية، أثيرت تساؤلات حول نجاح قمة «أفريقيا للمناخ» المنعقدة في العاصمة الكينية نيروبي، في تعزيز جهود مواجهة «خسائر المناخ».

وتبحث «قمة نيروبي» على مدار يومي 5 و6 سبتمبر (أيلول) الحالي، تحت عنوان «تحفيز النمو الأخضر وحلول تمويل المناخ لأفريقيا والعالم»، وضع آليات للتعامل مع قضية التغيرات المناخية، كما تهدف إلى تعزيز جهود دخول أفريقيا إلى مجال الطاقة المتجددة الخضراء.

وشهدت القمة دعوات للمجتمع الدولي بـ«تخصيص مساعدات مالية للدول الأفريقية لمواجهة تأثرها بالتغيرات المناخية، ودعم جهود تحولها إلى استخدام الطاقة الخضراء»، وهي المطالب التي سوف يتضمنها «إعلان نيروبي» المزمع صدوره في نهاية القمة، وفق مراقبين.

وبحسب مشاركين في القمة، الثلاثاء، فإن «القمة تؤكد دعم (المطالب المشروعة) للدول النامية بالحصول على نصيب (عادل) من الدعم المالي والتقني، ومن تدفقات الاستثمارات الدولية». وأشاروا إلى «ضرورة دعم الدول النامية لمواجهة الخسائر والأضرار المرتبطة بالمناخ».

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، (الثلاثاء)، أن «القارة الأفريقية تتسبب في أقل من 4 في المائة من الانبعاثات الحرارية في العالم، ومع ذلك فهي تعاني من أسوأ آثار ارتفاع درجات الحرارة العالمية والفيضانات والفوضى المناخية»، مضيفاً أنه «يجب أن نعمل معاً حتى تصبح أفريقيا (قوة عظمى) في مجال الطاقة المتجددة»، داعياً قادة مجموعة العشرين الذين سيجتمعون نهاية هذا الأسبوع في الهند إلى «تحمل مسؤولياتهم» في مكافحة تغير المناخ.

فيما أعلن مبعوث الولايات المتحدة الأميركية لشؤون المناخ، جون كيري، (الثلاثاء)، أن «واشنطن تتعهد بتقديم 3 مليارات دولار لدعم العمل المناخي في الدول النامية بما في ذلك البلدان الأفريقية»، وقال كيري إن «أفريقيا تتكبد النصيب الأكبر من مخاطر المناخ، فيما تعاني أزمة ديون حادة، على الرغم من أن إسهاماتها من الانبعاث الحراري 4 في المائة، في وقت تنتج فيه العشرون دولة الكبرى 80 في المائة من انبعاثات الكربون في العالم».

في السياق، قال أستاذ البيئة والتغيرات المناخية بجامعة عين شمس في مصر، الدكتور وحيد محمود، لـ«الشرق الأوسط»: «يوجد فرصة كبيرة لنجاح (قمة نيروبي) في تعزيز جهود مواجهة (خسائر المناخ)، وتسريع وتيرة ضخ الدول الكبرى للتمويل اللازم للدول الأفريقية لمواجهة مشاكل المناخ». ودلل على ذلك أن «القمة تشهد مشاركة دولية واسعة، كما أن الدول الأفريقية تبذل جهوداً كبيرة لطرح قضيتها على المجتمع الدولي».

وأشار محمود إلى أن «الدول الكبرى، وخاصة الصناعية، أصبحت تدرك أكثر من قبل مخاطر عدم مواجهة مشكلات التغيرات المناخية؛ لأن تأثرها بهذه التغيرات أصبح مباشراً من خلال الفيضانات وحرائق الغابات التي تواجهها على أراضيها»، وهذا التأثر يجب أن «يدفع هذه الدول إلى تحمل نصيبها في تمويل الدول الأفريقية للحد من التغيرات المناخية».

كما قالت خبيرة الشؤون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في مصر، الدكتورة أماني الطويل، لـ«الشرق الأوسط» إنه «من بين أسباب تباطؤ الدول الكبرى في تقديم الدعم المادي في قضية المناخ للدول الأفريقية والدول النامية، أن الظروف الحالية التي يمر بها العالم أجبرته على توجيه التمويل إلى أمور أخرى، وهو ما أدى أيضاً إلى تراجع التمويل الدولي لقضايا الإغاثة ومكافحة الجوع»، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «القضية تحتاج إلى مزيد من الجهد من جانب الدول الأفريقية والنامية التي تسدد وحدها تكلفة خسائر المناخ، وذلك لحث الدول الكبرى على الوفاء بتعهداتها بتقديم التمويل اللازم وضخ استثمارات في مجال الطاقة الخضراء».

وكان الرئيس الكيني، ويليام روتو، قد قال (مساء الاثنين) إن «أمام أفريقيا فرصة لا تضاهى للتطور خلال مشاركتها في مكافحة احترار المناخ، إذا تمكنت من جذب التمويل»، لافتاً إلى أن «أفريقيا في يدها مفتاح تسريع عملية إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي»، مضيفاً: «لسنا مجرد قارة غنية بالموارد، بل نحن قوة ذات إمكانات غير مستغلة، حريصة على المشاركة والمنافسة بـ(نزاهة) في الأسواق العالمية».


هافانا تلاحق «شبكة روسية» لتجنيد كوبيين في أوكرانيا

جندي أوكراني يقوم بتحميل قذيفة هاون بالقرب من خط المواجهة وسط هجوم روسي على أوكرانيا بمنطقة زابوريجيا (رويترز)
جندي أوكراني يقوم بتحميل قذيفة هاون بالقرب من خط المواجهة وسط هجوم روسي على أوكرانيا بمنطقة زابوريجيا (رويترز)
TT

هافانا تلاحق «شبكة روسية» لتجنيد كوبيين في أوكرانيا

جندي أوكراني يقوم بتحميل قذيفة هاون بالقرب من خط المواجهة وسط هجوم روسي على أوكرانيا بمنطقة زابوريجيا (رويترز)
جندي أوكراني يقوم بتحميل قذيفة هاون بالقرب من خط المواجهة وسط هجوم روسي على أوكرانيا بمنطقة زابوريجيا (رويترز)

أعلنت الحكومة الكوبية أنها حددت «شبكة اتجار» روسية تهدف إلى تجنيد كوبيين للمشاركة في «عمليات عسكرية بأوكرانيا»، وأنها باشرت ملاحقات جنائية في حق الأشخاص المعنيين.

وقالت وزارة الخارجية الكوبية في بيان، إن وزارة الداخلية «تعمل على شل شبكة الاتجار بالبشر وتفكيكها والتي تعمل انطلاقاً من روسيا لإشراك مواطنين كوبيين يعيشون فيها وحتى البعض من كوبا بالقوات المسلحة المشاركة في العمليات العسكرية بأوكرانيا»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد وزير الخارجية برونو رودريغيس في رسالة نشرت عبر منصة «إكس»، أن الحكومة الكوبية «تتحرك بموجب القانون» لمواجهة هذه العمليات.

وأشارت الوزارة إلى أنها باشرت «ملاحقات جنائية ضد أشخاص ضالعين في هذه النشاطات» من دون أن تعطي أي تفاصيل أخرى.

وشددت على رفضها القاطع لنشاط «المرتزقة»، مشيرة إلى أن كوبا لا تشارك في حرب أوكرانيا.

وكانت صحيفة «أميركا تيفي» الصادرة في ميامي نشرت الجمعة الماضي، شهادات مراهقَين قالا إنهما استدرجا عبر «فيسبوك» للعمل في مجال البناء بأوكرانيا مع الجيش الروسي.

وقال أحدهما ويبلغ 19 عاماً في مقطع مصور نشر عبر الموقع الإلكتروني للصحيفة: «ساعدونا نرجوكم، حاولوا إخراجنا من هنا بأسرع وقت ممكن لأننا خائفان».

وأوضحت الصحيفة أن الشابين وجها الرسالة من حافلة كانا ينقلان فيها من أوكرانيا رفقة عسكريين روس باتجاه ريازان جنوب شرقي موسكو.

وأضاف الشاب: «لا يمكننا النوم إذ قد يدخلون علينا بأي وقت لنقوم بمهمة ما».

وقال رجل ثانٍ للصحيفة طالباً عدم كشف اسمه: «أنا كوبي بين كوبيين آخرين موجودين هنا بموجب عقد مع القوات المسلحة الروسية»، مؤكداً أنه انخرط في صفوف الجيش ليضفي طابعاً قانونياً على إقامته في روسيا.

وعززت موسكو وهافانا علاقاتهما الدبلوماسية منذ العام الماضي.

وفي نهاية 2022، التقى الرئيس الكوبي ميغيل دياز - كانيل نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، وتوجهت وفود تضم رجال أعمال وممثلين سياسيين إلى البلدين.

والتقى وزير الدفاع الكوبي ألفارو لوبيس مييرا، خصوصاً نظيره الروسي سيرغي شويغو في يونيو (حزيران) الماضي.