بولسونارو يستأنف الحياة السياسية في البرازيل

عاد إلى برازيليا للمرة الأولى منذ هزيمته الانتخابية

موالون للرئيس البرازيلي السابق يستقبلونه خارج مقرّ الحزب الليبرالي أمس(أ.ب)... وفي الإطار بولسونارو يحيي أنصاره (إ.ب.أ)
موالون للرئيس البرازيلي السابق يستقبلونه خارج مقرّ الحزب الليبرالي أمس(أ.ب)... وفي الإطار بولسونارو يحيي أنصاره (إ.ب.أ)
TT

بولسونارو يستأنف الحياة السياسية في البرازيل

موالون للرئيس البرازيلي السابق يستقبلونه خارج مقرّ الحزب الليبرالي أمس(أ.ب)... وفي الإطار بولسونارو يحيي أنصاره (إ.ب.أ)
موالون للرئيس البرازيلي السابق يستقبلونه خارج مقرّ الحزب الليبرالي أمس(أ.ب)... وفي الإطار بولسونارو يحيي أنصاره (إ.ب.أ)

عاد جايير بولسونارو، صباح أمس، إلى البرازيل للمرة الأولى منذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية في مواجهة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، مصمماً على لعب دور سياسي مهم، بعدما أمضى 3 أشهر في الولايات المتحدة.
ويعرّض الرئيس اليميني المتطرف السابق نفسه لملاحقات قضائية قد تصل إلى سجنه، مع احتمال إعلان عدم أهليته للترشح لمناصب، كما يعقّد المعطيات السياسية أمام الرئيس البرازيلي إيناسيو لولا دا سيلفا.

وعند وصوله إلى «مطار برازيليا»، عبر رحلة تجارية آتية من أورلاندو بولاية فلوريدا، كان نحو 200 شخص من مناصريه في استقباله، وحملوا أعلام البرازيل وسط انتشار كثيف للشرطة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». لكن بولسونارو خرج من المطار دون التحدث إليهم. وبثت شبكة «سي إن إن - البرازيل» لقطات لموكب سيارات يغادر المطار.
وكان بولسونارو قد غادر البرازيل في 30 ديسمبر (كانون الأول) قبل انتهاء ولايته، وقاطع مراسم تنصيب لولا في الأول من يناير (كانون الثاني). وقال في مقابلة مع شبكة «سي إن إن - البرازيل»، في مطار أورلاندو، قبل أن يستقل الطائرة: «سأشارك في (الحياة السياسية) لحزبي عبر تقديم خبرتي». وأعلن بولسونارو (68 عاماً) الذي غادر البلاد بعد هزيمة بفارق أقل من مليوني صوت، الأسبوع الماضي، عزمه العودة قائلاً: «سأستأنف حياتي الطبيعية، وسأعمل للحزب الليبرالي، وسأزور جميع أنحاء البرازيل، وسأشارك في الحياة السياسية».
وتحسباً لعودته، استعدت الشرطة العسكرية في برازيليا لكي تغلق سريعاً الوصول إلى ساحة السلطات الثلاث في قلب العاصمة، وكذلك في المطار، في حال حصول اضطرابات. وكان أنصار بولسونارو على شبكات التواصل الاجتماعي قد دعوا إلى استقباله بأعداد كبيرة، كما دعا النائب عن الحزب الليبرالي غوستافو غاير إلى «دعم قوي» من أجل «فتح الطريق أمام عودة بولسونارو إلى الرئاسة».

- رئاسة الحزب الليبرالي
على الصعيد السياسي «سيكون على لولا الآن أن يحكم مع معارضة منظَّمة، وذلك يمكن أن يحدث فارقاً كبيراً»، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية»، عن جايرو نيكولاو الخبير السياسي في مؤسسة «جيتوليو فارغاس». وفور وصوله، توجه بولسونارو إلى مكاتب الحزب الليبرالي وسط مواكبة من سيارات الشرطة العسكرية، كما يحصل مع كل رئيس سابق. استقبله هناك رئيس هذا الحزب، فالديمار كوستا نيتو، وكذلك نواب وأعضاء في مجلس الشيوخ حلفاء له ووزراء سابقون. وأكد الحزب الليبرالي أن بولسونارو سيتلقى مبلغاً شهرياً بقيمة 7 آلاف يورو، بصفته رئيساً فخرياً للحزب.
تأتي عودة بولسونارو إلى البرازيل بينما يواجه الرئيس لولا مرحلة صعبة، بعد أقل من 3 أشهر على توليه مهامه. وبعدما أُصيب بالتهاب رئوي، اضطر هذا الأسبوع لإرجاء زيارة دولة إلى الصين كان يراهن عليها مستشاروه لتحسين صورته، بعد سلسلة تصريحات أثارت جدلاً.
وبعد توقفه في مقر الحزب، توجه بولسونارو إلى مقره المستقبلي في مجمع سكني يحظى بحماية مكثفة في حي جارديم بوتانيكو، في برازيليا، مع زوجته ميشيل. تسلمت هذه الإنجيلية الملتزمة، البالغة من العمر 41 عاماً، للتو رئاسة فرع النساء في الحزب الليبرالي، ويمكن أن تترشح للرئاسة في عام 2026.
- متاعب قضائية
يخضع بولسونارو لخمسة تحقيقات أمام المحكمة العليا في قضايا يمكن أن تؤدي إلى عقوبات سجن. وآخرها يتعلق بدوره في أعمال الشغب التي وقعت في 8 يناير ضد مواقع السلطة في برازيليا التي تعرضت للتخريب من قِبَل آلاف من أنصاره. والقضايا الأربع الأخرى تتعلق بجنح مفترضة حصلت خلال ولايته: تضليل حول نظام اقتراع إلكتروني أو بشأن «كوفيد». ويطوله أيضا 16 تحقيقاً على الأقل أمام المحكمة الانتخابية العليا.
ويمكن أن يُحكم عليه بعدم الأهلية للمشاركة في انتخابات لمدة 8 سنوات؛ ما قد يمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2026.


مقالات ذات صلة

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

الرياضة رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

رونالدينيو يُطلق دورياً عالمياً لكرة قدم الشارع

يُطلق نجم كرة القدم البرازيلي رونالدينيو دوريا مخصصا لكرة قدم الشارع في جميع أنحاء العالم، وذلك لمنح اللاعبين الشباب الموهوبين فرصة لإظهار مهاراتهم واتباع نفس المسار نحو النجومية مثل لاعب برشلونة السابق، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس». قال المنظمون اليوم (السبت) إن دوري رونالدينيو العالمي لكرة قدم الشارع سيبدأ في «أواخر عام 2023»، وسيتضمن في البداية عملية اختبار على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للاعبي كرة القدم في الشوارع من جميع الأعمار تحميل أفضل مهاراتهم وحيلهم في محاولة للانضمام إلى أحد فرق المسابقة. ستقام المباريات وجهاً لوجه في المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم، وستتنافس الفرق في الدور

«الشرق الأوسط» (برازيليا)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

الرئيس البرازيلي: تحديد الطرف المحقّ في النزاع بين روسيا وأوكرانيا لا يفيد

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الأربعاء في مدريد أن «تحديد الطرف الم»" في النزاع بين روسيا وأوكرانيا «لا يفيد في شي»، مؤكدا أن مفاوضات السلام لها الاولوية. وقال الرئيس البرازيلي الذي يزور اسبانيا في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز «لا يفيد أبدا تحديد الطرف المحق والطرف الخاطئ (...). ما يجب القيام به هو إنهاء هذه الحرب»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أميركا اللاتينية لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

لولا في أوروبا سعياً لاستثمارات وللتهدئة مع الغرب

يعود لويس إينياسيو لولا إلى أوروبا، لكن رئيساً للبرازيل هذه المرة، بعد أن أثارت مواقفه وتصريحاته بشأن الحرب في أوكرانيا موجة من الاستغراب والاستياء في العديد من البلدان الغربية لاعتبارها منحازة إلى موسكو وبعيدة حتى عن موقف الأمم المتحدة. وكان لولا قد وصل مساء الجمعة إلى العاصمة البرتغالية، لشبونة، التي هي عادة البوابة التي يدخل منها البرازيليون إلى القارة الأوروبية، ومن المتوقع أن ينتقل غداً إلى مدريد التي تستعد منذ فترة لتحضير القمة المنتظرة بين الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية، في مستهل رئاسة إسبانيا الدورية للاتحاد خلال النصف الثاني من هذه السنة. وسيحاول الرئيس البرازيلي في محادثاته مع رئ

شوقي الريّس (مدريد)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

الرئيس البرازيلي يسعى لإيجاد «حل تفاوضي» بين أوكرانيا وروسيا

أعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، اليوم (السبت)، رفضه «المشاركة» في النزاع بشأن أوكرانيا، ورغبته في المساهمة بإيجاد «حل تفاوضي» بين كييف وموسكو، بعدما انتقد الغربيون تصريحاته الأخيرة بشأن الحرب في أوكرانيا. وصرح لولا للصحافة عقب لقاء في لشبونة مع نظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، أنه «في الوقت الذي تدين فيه حكومتي انتهاك وحدة أراضي أوكرانيا، ندافع أيضاً عن الحل التفاوضي للنزاع».

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
أميركا اللاتينية بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بولسونارو يواجه «إقصاءً طويلاً» من الحياة السياسية

بدأ الطوق القضائي يضيق حول الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو، تمهيداً لإقصائه فترة طويلة عن العمل السياسي، بعد أن وجهت النيابة العامة الانتخابية طلباً إلى المحكمة العليا، الأسبوع الماضي، لمنعه من ممارسة أي نشاط سياسي لمدة لا تقل عن ثماني سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة. وكان بولسونارو قد انتقد النظام الانتخابي الإلكتروني، وشكّك في نزاهته خلال اجتماع مع السفراء الأجانب العام الماضي عندما كان لا يزال رئيساً. وتعود تلك التصريحات لبولسونارو إلى مطلع الصيف الماضي، عندما كانت البرازيل في بداية حملة الانتخابات الرئاسية.

شوقي الريّس (مدريد)

لولا يرشح محاميه لمقعد بالمحكمة العليا في البرازيل

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في القصر الرئاسي بالعاصمة برازيليا في 1 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في القصر الرئاسي بالعاصمة برازيليا في 1 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
TT

لولا يرشح محاميه لمقعد بالمحكمة العليا في البرازيل

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في القصر الرئاسي بالعاصمة برازيليا في 1 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في القصر الرئاسي بالعاصمة برازيليا في 1 يونيو 2023 (أ.ف.ب)

قال الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، (الخميس) إنه سيرشح محاميه كريستيانو زانين الذي دافع عنه في قضية الفساد، لشغل مقعد في المحكمة العليا.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية» يضع إعلان دا سيلفا حداً لأسابيع من التكهنات عن ترشيح الرئيس اليساري لزانين الذي دافع عنه في القضية المعروفة «غسل السيارات» التي شهدتها شركة «بتروبراس» العملاقة المملوكة من الدولة خلال عهده السابق.

وقال لولا في مؤتمر صحافي: «الجميع كان يتوقع مني تسمية زانين، ليس فقط للدور الذي لعبه في الدفاع عني، إنما لاعتقادي بأنه سيصبح أحد أعظم القضاة في المحكمة العليا».

وتابع: «سيكون قاضياً استثنائياً».

وانتقدت شخصيات معارضة خيار لولا، واتهمته بالسعي لملء المحكمة بقضاة مقربين منه.

وسمى لولا، الذي تولى منصب الرئاسة أيضاً من 2003 حتى 2010، قاضيَين من أعضاء المحكمة العليا الحالية، وعددهم 11 قاضياً.

وكانت سلفه ديلما روسيف، التي اختارها بنفسه، قد سمت 4 قضاة آخرين.

وفي حال تأكيد مجلس الشيوخ ترشيح زانين، يرتفع إجمالي عدد القضاة المرشحين من حزب «العمال»، الذي ينتمي إليه لولا وروسيف إلى 7. وأثار هذا الاحتمال اتهامات من المعارضة بانحياز المحكمة إلى اليسار.

ومثّل زانين، المحامي في القانون المدني البالغ من العمر 47 عاماً، لولا منذ 2013 في قضايا الفساد التي اتّهم بها.

وأودع لولا في نهاية المطاف السجن لأكثر من 18 شهراً بتهمة قبول رشى. وأبطلت المحكمة العليا إدانته في 2021 ما مكنه من الترشح للرئاسة.

وهزم الرئيس اليميني جايير بولسونارو بفارق ضئيل في انتخابات العام الماضي.

وشغر معقد في المحكمة العليا منذ أبريل (نيسان) مع بلوغ القاضي السابق ريكاردو ليواندوسكي سن التقاعد الإلزامي، وهو 75 عاماً.


قانون برازيلي يعرّض منطقة الأمازون وسكانها لمزيد من الأخطار

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (إ.ب.أ)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (إ.ب.أ)
TT

قانون برازيلي يعرّض منطقة الأمازون وسكانها لمزيد من الأخطار

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (إ.ب.أ)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (إ.ب.أ)

أقر النواب البرازيليون مشروع قانون يحد من ترسيم أراضي السكان الأصليين، مما يشكل نكسة للرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي أحيا سياسة حماية هذه المجموعة والأمازون.

ويقضي النص الذي أقر، الثلاثاء، بغالبية 283 صوتًا في مقابل 155 بأن السكان الأصليين لا يحق لهم إلا بالأراضي التي كانوا يقيمون عليها عند صدور دستور 1988.

ويرفض السكان الأصليون ذلك مؤكدين أنهم لم يكونوا موجودين في بعض الأراضي في 1988 لأنهم طردوا على مر القرون ولا سيما خلال الحكم الديكتاتوري العسكري (1964-1985).

وروّج لمشروع القانون الذي يفترض أن يعرض أيضا على مجلس الشيوخ قبل أن يدخل حيز التنفيذ، برلمانيون مؤيديون للصناعات الغذائية ومجموعات معارضة أخرى.

ويشكل إقرار النص في مجلس النواب نكسة للولا الذي وعد عند عودته إلى السلطة بجعل حماية البيئة أولوية بعد أربع سنوات من الارتفاع الحاد في قطع أشجار الغابات في عهد سلفه اليميني جايير بولسونارو (2019-2022).

وقالت الوزيرة البرازيلية للشعوب الأصلية سونيا غواجارا إن الموافقة على المشروع «تقضي على أي أمل في المستقبل». وأضافت «هذه إبادة جماعية ضد السكان الأصليين وهجوم على البيئة أيضا».

ويرى علماء أن ترسيم أراضي السكان الأصليين يشكل حاجزًا أساسيا أمام قطع أشجار الغابات في منطقة الأمازون، أكبر غابة مطيرة في العالم، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتضم البرازيل 764 منطقة لشعوب أصلية لكن لم يتم ترسيم حدود ثلثها حتى الآن، حسب أرقام صادرة عن المؤسسة الوطنية للشعوب الأصلية.

وكانت حكومة لولا قد اعترفت في أبريل (نيسان) بستة أقاليم جديدة، في خطوة كانت ألأولى من نوعها منذ خمس سنوات.

وأثار تصويت النواب احتجاجات في البرازيل وأغضب منظمات بيئية وناشطين دوليين بمن فيهم نجما السينما الأميركيان ليوناردو دي كابريو ومارك رافالو.

وكتب رافالو في تغريدة عشية مناقشة المسألة في البرلمان «هناك حرب ضد الشعوب الأصلية والغابات. كوكبنا في خطر. لولا كن البطل الذي انتخبه شعبك وامنع (المشروع) من التقدم».

سكان أصليون يحتجون على القانون في ماناوس (أ.ف.ب)

وقبل التصويت، أغلق نحو مائة من السكان الأصليين لفترة، طريقا في ضواحي ساو باولو في وقت مبكر من صباح الثلاثاء قبل أن تفرقهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع، كما ظهر في لقطات بثها التلفزيون المحلي.

وقالت منظمة الدفاع عن البيئة «أوبسرفاتوريو دو كليما» (مرصد المناخ) في بيان إن «مجلس النواب وجه رسالة إلى البلاد وإلى العالم مفادها أن بولسونارو ذهب لكن الإبادة مستمرة».وأضافت أن «مجلس الشيوخ ملزم بإعادة النظر في هذا العبث الذي أقر».

وأقر النواب مشروع القانون بموجب إجراء طارئ يسمح بالتصويت عليه مباشرة في جلسة عامة من دون المرور عبر لجان أولا.

منطقة في الأمازون فقدت الكثير من غطائها الحرجي (رويترز)

ويمكن أن يلحق البرلمان البرازيلي هزيمة جديدة بلولا في وقت لاحق من هذا الأسبوع إذا وافق على مشروع لتعديل صلاحيات عدد من الوزارات، على حساب البيئة والشعوب الأصلية خصوصا.

ويقضي النص بسحب صلاحيات المسح العقاري للأراضي الريفية وإدارة الموارد المائية من وزارة البيئة.

أما وزيرة الشعوب الأصلية سونيا غواجارارا التي أنشأ لولا حقيبتها، فستخسر مسؤوليتها عن ترسيم حدود محميات جديدة للشعوب الأصلية، التي ستنقل إلى وزير العدل.


رئيس البرازيل يدعو إلى «الوحدة» من أجل أميركا اللاتينية

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)
TT

رئيس البرازيل يدعو إلى «الوحدة» من أجل أميركا اللاتينية

الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)
الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (أ.ف.ب)

دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الثلاثاء، في العاصمة برازيليا، إلى «الوحدة من أجل التغلب على الخلافات الأيديولوجية بين الدول المجاورة»، وذلك خلال افتتاح قمة خاطفة مع نظرائه من أميركا اللاتينية.

وقال لولا في خطاب قبل بداية المحادثات: «تركنا الأيديولوجيات تقسّمنا وتعطّل جهود التكامل (الإقليمي). تخلينا عن آليات الحوار والتعاون وخرجنا جميعاً خاسرين».

وأضاف الرئيس البرازيلي، الذي بدأ ولايته الثالثة في يناير (كانون الثاني)، أنه «إذا لم نتحد، لن نتمكن من ضمان أن تكون التنمية في أميركا الجنوبية عند مستوى إمكاناتها».

وجمع هذا اللقاء الأول من نوعه منذ عام 2014، قادة 11 دولة في العاصمة البرازيلية. وكانت رئيسة البيرو دينا بولوارتي، الوحيدة التي تغيّبت عن القمة.

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي لم يزر البرازيل منذ 8 سنوات، من أوائل الواصلين، صباح (الثلاثاء)، إلى قصر إيتاماراتي مقر وزارة الخارجية، للمشاركة في اجتماعات مغلقة.

ووصف لولا، استئناف العلاقات بين البرازيل وفنزويلا بأنه لحظة «تاريخية» بعدما كان مادورو شخصاً غير مرغوب فيه خلال ولاية الرئيس اليميني المتطرف غايير بولسونارو (2019-2022).

من جهته، قال الرئيس الفنزويلي، الذي وصل إلى العاصمة البرازيلية مساء (الأحد)، إن «اليوم بداية حقبة جديدة في العلاقات بين بلدينا وشعبينا».

وكانت العلاقات بين البلدين اللذين يشتركان بأكثر من 2000 كيلومتر من الحدود البرية، منعدمة في ظل رئاسة بولسونارو، الذي وصف النظام الاشتراكي الفنزويلي بـ«الديكتاتوري».

ووجّه لولا انتقادات لسلفه؛ لأنه «اختار طريق العزلة عبْر إغلاق الباب أمام الشركاء التاريخيين».

وخلال فترة ولايته الأولى كرئيس للبرازيل (2003-2010)، كان لولا يحافظ على علاقة وثيقة مع هوغو تشافيز، سلف مادورو.

وفي كلمته الافتتاحية، تحدّث الرئيس البرازيلي أيضاً عن «الضرورة الملحّة لتجديد الحوار في المنطقة، لوضع تدابير ملموسة للتنمية المستدامة وسلام ورفاهية السكان».

ولفتت مسؤولة العلاقات مع أميركا اللاتينية والكاريبي في الحكومة البرازيلية جيزيلا ماريا فيغيريدو، إلى أن الهدف الأساسي من القمة هو «استئناف الحوار لإيجاد رؤية مشتركة» في مجالات عديدة مثل «الصحة، والبنى التحتية، والطاقة، والبيئة، ومكافحة الجريمة المنظمة».

كما رافق رؤساء الدول، خلال الاجتماعات المغلقة في قصر إيتاماراتي، وزراء خارجيتهم وبعض المستشارين من أجل إحلال أجواء «أكثر ارتياحاً»، حسبما أكد مصدر دبلوماسي برازيلي لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وحصل اللقاء الأخير بين رؤساء دول أميركا اللاتينية في عام 2014 في كيتو في الإكوادور بمناسبة قمة لاتحاد دول أميركا الجنوبية «أوناسور»، الذي أسسه لولا ونظيره الفنزويلي حينها هوغو تشافيز في عام 2008، عندما شهدت المنطقة أول موجة من الحكومات اليسارية.

وكان الاتحاد يضم 12 دولة عند إنشائه، معظمها بقيادة اليسار، لكن مع عودة اليمين إلى السلطة، خرج من المنظمة الإقليمية عدد من الدول، بما فيها البرازيل والأرجنتين اللتان لم تعودا إلى صفوفها سوى هذا العام، لكن الوضع تبدّل مع المد الوردي الجديد على وقع صعود اليسار مجدداً في أميركا اللاتينية، وانتخاب لولا هذا العام في البرازيل، وغابرييل بوريتش في تشيلي، وغوستافو بيترو في كولومبيا، ما فتح مجالاً لعودة فنزويلا إلى الساحة الإقليمية، وأعطى زخماً جديداً للتعاون بين دول المنطقة.


مادورو يعلن لدى لقائه لولا فتح «حقبة جديدة» بين فنزويلا والبرازيل

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)
TT

مادورو يعلن لدى لقائه لولا فتح «حقبة جديدة» بين فنزويلا والبرازيل

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (رويترز)

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الاثنين لدى لقائه نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، فتح «حقبة جديدة» في العلاقات بين البلدين، وذلك خلال أول زيارة يجريها إلى برازيليا منذ العام 2015.

والرئيس الفنزويلي الاشتراكي عائد بزخم إلى البرازيل بعدما قاطعه الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (2019-2022)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال مادورو الذي وصل مساء الأحد إلى برازيليا وسيشارك اليوم الثلاثاء في قمة لقادة دول أميركا اللاتينية «إنها بداية حقبة جديدة في العلاقات بين بلدينا وبين شعبينا».

من جهته، قال لولا إثر اجتماع عقده مع نظيره الفنزويلي «لطالما كانت فنزويلا شريكا استثنائيا للبرازيل. لكن بسبب الوضع السياسي وأخطاء ارتُكبت، مرت ثماني سنوات لم تأت (قيادتها) فيها إلى البرازيل».

وتابع الرئيس البرازيلي اليساري «إنها عودة مادورو» إلى الساحة الأميركية اللاتينية، واصفا استئناف العلاقات بين البلدين بأنه لحظة «تاريخية».

وكان بولسونارو اليميني المتطرف قد قطع العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا التي وصف النظام الاشتراكي فيها بأنه «دكتاتوري»، كما اعترف على غرار خمسين دولة بينها الولايات المتحدة بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا بالوكالة.

وتساءل لولا الإثنين «كيف أمكن لقارة عاشت الديمقراطية بكامل فصولها عبر إنشاء الاتحاد الأوروبي أن تتقبل فكرة أن يصبح (محتال) رئيساً (لفنزويلا) لمجرّد أنّه لم يرق لها الشخص الذي انتُخب؟».

وخلال ولايتيه الرئاسيتين الأوليين (2003-2010) أقام لولا علاقات وثيقة مع هوغو تشافيز، سلف مادورو وقدوته.

وترمي قمة الثلاثاء إلى «استئناف الحوار» بين بلدان أميركا اللاتينية بغية التوصل إلى «رؤية مشتركة» في مختلف المجالات، لا سيما الصحة والبنى التحتية والطاقة والبيئة ومكافحة الجريمة المنظمة.


لقاء بين لولا ومادورو في برازيليا عشية قمّة لقادة أميركا اللاتينية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قبل قمة مع رؤساء أميركا الجنوبية لمناقشة إعادة إطلاق كتلة التعاون الإقليمي اتحاد أمم أميركا الجنوبية، في برازيليا (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قبل قمة مع رؤساء أميركا الجنوبية لمناقشة إعادة إطلاق كتلة التعاون الإقليمي اتحاد أمم أميركا الجنوبية، في برازيليا (رويترز)
TT

لقاء بين لولا ومادورو في برازيليا عشية قمّة لقادة أميركا اللاتينية

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قبل قمة مع رؤساء أميركا الجنوبية لمناقشة إعادة إطلاق كتلة التعاون الإقليمي اتحاد أمم أميركا الجنوبية، في برازيليا (رويترز)
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ونظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قبل قمة مع رؤساء أميركا الجنوبية لمناقشة إعادة إطلاق كتلة التعاون الإقليمي اتحاد أمم أميركا الجنوبية، في برازيليا (رويترز)

يستقبل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الاثنين، في برازيليا نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو العائد بزخم إلى البرازيل بعدما قاطعه الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.

ويعقد اللقاء بين الرئيسين اليساريين على هامش قمة تجمع قادة دول أميركا اللاتينية تبدأ الثلاثاء، وهو يرمي إلى توطيد الروابط بين بلدين تباعد الخلافات الآيديولوجية بينهما منذ وقت طويل.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية البرازيلية أن اللقاء بين لولا ومادورو يرمي إلى إعادة التأكيد على «تطبيع العلاقات الثنائية» بين البرازيل وفنزويلا، وهو ما عكسته «إعادة فتح السفارات» في البلدين.

من المقرر أن يعقد مادورو الذي وصل مساء الأحد إلى برازيليا «اجتماعاً مغلقاً» مع لولا صباحاً، وفق جدول مواعيد الرئاسة البرازيلية.

وسيُعقد لاحقاً اجتماع آخر يشارك فيه مسؤولون رفيعو المستوى من البلدين، تليه مأدبة رسمية.

وجاء في تغريدة أطلقها الرئيس الفنزويلي: «أنا ممتن للترحيب الحار الذي لقيناه في برازيليا».

واستأنف لولا الذي بدأ في يناير (كانون الثاني) ولايته الرئاسية الثالثة، العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا، بعدما قطعها بولسونارو، سلفه اليميني المتطرف، الذي حكم البرازيل بين العامين 2019 و2022.

وكان بولسونارو يصف النظام الاشتراكي الفنزويلي بأنه «ديكتاتوري»، كما اعترف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً بالوكالة.

وخلال ولايتيه الرئاسيتين الأوليين (2003 - 2010) أقام لولا علاقات وثيقة مع هوغو تشافيز، سلف مادورو ومعلّمه.وترمي قمة الثلاثاء إلى «استئناف الحوار» بين بلدان أميركا اللاتينية، بغية التوصل إلى «رؤية مشتركة» في مختلف المجالات، لا سيما الصحة والبنى التحتية والطاقة والبيئة ومكافحة الجريمة المنظمة.


بريطانيا تدعم شغل البرازيل مقعداً دائماً في مجلس الأمن

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا تدعم شغل البرازيل مقعداً دائماً في مجلس الأمن

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي يتحدث من برازيليا (أ.ف.ب)

صرّح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أمس (الأربعاء)، بأن البرازيل يجب أن تملك «صوتاً أقوى» في الشؤون العالمية، بما في ذلك شغل مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال كليفرلي، في مؤتمر صحافي في برازيليا في أول زيارة يقوم بها دبلوماسي بريطاني كبير لهذا البلد منذ تسع سنوات، إن «ميزان القوى العالمي» تحوّل جنوباً.

وأضاف أن هذا «واقع يجب أن ينعكس في عدد من المؤسسات متعددة الأطراف بما في ذلك الأمم المتحدة».

وتطلب البرازيل، أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية والبلد الذي يضم أكبر عدد من السكان في المنطقة، منذ سنوات، شغلَ مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، في خطوة عرقلتها الدول الخمس دائمة العضوية فيه (الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا).

وقال كليفرلي إن الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية «لديها دور حاسم في إعادة تشكيل النظام الدولي والنظام متعدد الأطراف، والمملكة المتحدة تؤكد من جديد دعمها لطموح البرازيل للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي».

من جهته، صرح وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا بأن بلاده والمملكة المتحدة متفقتان في هذا الصدد.

وجاءت زيارة كليفرلي إلى البرازيل في ختام جولة إقليمية شملت تشيلي وجامايكا وكولومبيا بعد أن أعلنت لندن مؤخراً عن مساهمة كبيرة في صندوق برازيلي لحماية الأمازون.

وتعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بتقديم أكثر من 100 مليون دولار للصندوق هذا الشهر خلال اجتماع مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عشية تتويج الملك تشارلز الثالث.


زلزال بقوة 6.6 درجة على الحدود بين كولومبيا وبنما

ضرب زلزال شدته 6.6 درجة منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما (رويترز)
ضرب زلزال شدته 6.6 درجة منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما (رويترز)
TT

زلزال بقوة 6.6 درجة على الحدود بين كولومبيا وبنما

ضرب زلزال شدته 6.6 درجة منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما (رويترز)
ضرب زلزال شدته 6.6 درجة منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما (رويترز)

ضرب زلزال شدته 6.6 درجة على مقياس ريختر، ليل الأربعاء - الخميس، منطقة نائية على الحدود بين كولومبيا وبنما، وفقاً لما أعلنه المعهد الأميركي للجيوفيزياء.

ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار حتى الآن بعد الزلزال الذي يعد من أقوى الهزات المسجلة في المنطقة في السنوات الأخيرة. ووقع الزلزال عند الساعة 23.05 (04.05 ت غ الخميس) على عمق 10 كيلومترات في البحر الكاريبي وعلى بعد 40 كيلومتراً عن مدينة بويرتو أوبالديا البنمية. ولم يتم إطلاق إنذار بحدوث تسونامي.

وفي بنما، شعر السكان بالزلزال في منطقة غابات داريان على الحدود الكولومبية على ساحل البحر الكاريبي وحتى العاصمة بنما، حسب الدفاع المدني الذي قال إنه لم يتلقَّ أي بلاغ عن أضرار.


مقتل 20 طفلاً بحريق مهاجع مدرسة في غويانا

أفراد الحماية المدنية يكافحون حريقاً (أرشيفية - رويترز)
أفراد الحماية المدنية يكافحون حريقاً (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل 20 طفلاً بحريق مهاجع مدرسة في غويانا

أفراد الحماية المدنية يكافحون حريقاً (أرشيفية - رويترز)
أفراد الحماية المدنية يكافحون حريقاً (أرشيفية - رويترز)

قال رئيس غويانا عرفان علي إن العديد من الأطفال لقوا حتفهم في حريق نشب في مهجع مدرسة ليل الأحد - الاثنين في المهدية، وهي مدينة غير ساحلية غنية بالمناجم في وسط البلاد.

وقال علي، من مطار العاصمة جورج تاون، حيث ينتظر وصول الإغاثة: «هذه كارثة كبرى. إنها مروعة ومؤلمة». ولم يذكر عدد القتلى والجرحى. وأفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، طلب عدم الكشف عن هويته، بوجود «عدد كبير من القتلى والجرحى».

وذكرت الحكومة، في بيان، «بحزن بالغ نعلن عن حصيلة مفجعة للحريق في مهجع مدرسة المهدية الثانوية. عدد القتلى يبلغ حالياً 20، فيما أصيب العديد من الأشخاص الآخرين». وأرسلت طائرات خاصة وعسكرية إلى المهدية الواقعة على بعد 200 كلم جنوب جورج تاون في غويانا الواقعة في شمال شرقي أميركا الجنوبية.


المكسيك ترفع مستوى الإنذار جرَّاء انبعاثات بركان بوبوكاتيبيتل

TT

المكسيك ترفع مستوى الإنذار جرَّاء انبعاثات بركان بوبوكاتيبيتل

بركان بوبوكاتيبيتل كما بدا أمس (إ.ب.أ)
بركان بوبوكاتيبيتل كما بدا أمس (إ.ب.أ)

رفعت السلطات المكسيكية، أمس (الأحد)، مستوى التحذير المتعلق ببركان بوبوكاتيبيتل إلى درجة واحدة دون مستوى الإنذار الأحمر، جرَّاء انبعاث الدخان والرماد والصخور المنصهرة من فوهته، مما يشكل مخاطر على الطيران وقرى نائية أدنى البركان.

يعتبر البركان، الواقع بوسط المكسيك، من الأخطر في العالم، إذ يعيش حوالي 25 مليون شخص في دائرة شعاعها 100 كيلومتر. ويأتي رفع مستوى التحذير إلى «المرحلة الصفراء الثالثة»، غداة تعليق مطارين في مكسيكو عملياتهما بسبب تساقط الرماد.

يقع بوبوكاتيبيتل على حدود ولايات موريلوس ومكسيكو وبويبلا، التي قال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية إن عاصمتها تغطت بالرماد.

تساقط الرماد جرَّاء نشاط بركان بوبوكاتيبيتل (إ.ب.أ)

ويعني التحذير الأصفر «البقاء في حالة تأهب والاستعداد لإخلاء محتمل»، وفقاً لنظام الإنذار الذي طوره المركز الوطني للوقاية من الكوارث في المكسيك. و«المرحلة الصفراء الثالثة»، التي تم تفعيلها تعني «نشاط متوسط إلى مرتفع»، وتُعلن عندما يظهر البركان «انفجارات متزايدة الشدة، مما يؤدي إلى إطلاق شظايا متوهجة».

وبحسب منسقة الحماية المدنية لورا فيلاسكويز، فإن زيادة حالة التأهب تعني أيضاً ارتفاع خطر انبعاث الصهارة ووقوع «انفجارات كبيرة متزايدة القوة تطلق شظايا (صخرية) على مسافات طويلة». والخطوة التالية، أي الإنذار الأحمر، تؤدي إلى تدابير إخلاء إلزامية.

وأقيمت العشرات من مراكز الإيواء في المناطق القريبة من فوهة البركان. وعاود بوبوكاتيبيتل، الذي لم يحدث ثوراناً هائلاً منذ أكثر من ألف عام، نشاطه في عام 1994 وشهد فترات من النشاط المتزايد منذ ذلك الحين.


رئيس الإكوادور يحل البرلمان قبل عزله

متظاهرون ضد الرئيس غيّرمو لاسّو بساحة الاستقلال في كيتو الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)
متظاهرون ضد الرئيس غيّرمو لاسّو بساحة الاستقلال في كيتو الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)
TT

رئيس الإكوادور يحل البرلمان قبل عزله

متظاهرون ضد الرئيس غيّرمو لاسّو بساحة الاستقلال في كيتو الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)
متظاهرون ضد الرئيس غيّرمو لاسّو بساحة الاستقلال في كيتو الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)

تسود الإكوادور، منذ الأربعاء الماضي، حالة من التوتر الشديد، بعد إعلان رئيس الجمهورية، غيّيرمو لاسّو، حلّ البرلمان، عشية الجلسة التي كان من المقرر أن يُناقش فيها اقتراح تقدمت به الأحزاب المعارضة لعزله من منصبه، بتهمة تسهيله الفساد، وغضّ الطرف عن مخالفات جسيمة ارتكبتها شركات تربطه بها مصالح مالية.

وبينما أفاقت العاصمة كيتو على انتشار كثيف لقوات الأمن ووحدات خاصة من الجيش في شوارعها، ازدادت المخاوف من تجدد أعمال العنف والاشتباكات التي شهدتها طوال أشهر، مطالع العام الماضي، وأسفرت عن وقوع ضحايا وأضرار مادية جسيمة. لكن ردود الفعل السياسية الأولى على قرار حل البرلمان، بما فيها تلك التي صدرت عن خصوم لاسّو التقليديين، اتسّمت بفتور نسبي ودعوات متكررة إلى المواطنين لعدم الانجراف للاحتجاجات العنيفة؛ ما يوحي بأن الجميع قد وجدوا ضالّتهم في هذا القرار الذي يستدعي إجراء انتخابات عامة، في مهلة لا تتجاوز نهاية الصيف المقبل، يُرجّح أنها ستفتح الباب لعودة اليسار إلى السلطة، ويسمح للرئيس بإنقاذ ماء الوجه وتحاشي القرار البرلماني بعزله.

الرئيس غيّيرمو لاسّو يدلي بشهادته في البرلمان الثلاثاء الماضي (رويترز)

وتعيش الإكوادور منذ سنوات حالة من انعدام الثقة العميق بالمؤسسات الديموقراطية، وفي طليعتها البرلمان الذي أظهر استطلاع مؤخراً أن 9 في المائة من المواطنين فقط يرضون عن أدائه. وبإمكان رئيس الجمهورية، بعد حل البرلمان وحتى انتخاب برلمان جديد، الحكم بموجب مراسيم تنفيذية، أصدر أولها أمس، بخفض الضرائب على رواتب موظفي القطاع العام والأسر الفقيرة والمتوسطة. ولا شك في أن الخطوة التي أقدم عليها لاسّو قد أنقذته من العزل الذي كان شبه مؤكد، كما أنقذت ولايته المتعثرة في مواجهة أخطر موجة عنف تشهدها الإكوادور منذ عقود جعلت من انعدام الأمن حالة طوارئ وطنية شبه دائمة، بعد أن تمكنّت منظمات الاتجار بالمخدرات التي لها ارتباطات وثيقة في المكسيك وكولومبيا، من بسط نفوذها على مساحات واسعة من البلاد.

وكانت الانتخابات المحلية التي أُجريت في فبراير (شباط) الماضي أسفرت عن هزيمة قاسية للرئيس، حيث فاز اليسار في معظم المدن الكبرى، بما فيها غواياكيل، العاصمة الاقتصادية للبلاد التي يحكمها اليمين منذ 4 عقود، وتعيش فيها جالية متحدرة من أصول لبنانية يزيد تعدادها عن نصف مليون نسمة.

وفي الأسابيع الأخيرة، حاول لاسّو استمالة بعض نواب المعارضة لضمان أغلبية في البرلمان تحول دون عزله، لكن المخاوف من الخيانة والمفاجآت دفعته إلى اتخاذ قرار حل البرلمان، متهماً أعضاءه بالعمل على «زعزعة الحكومة والنظام الديموقراطي ومؤسسات الدولة». وقد سارعت القيادات العسكرية إلى تأييد خطوته، محذرة من أي إخلال بالوضع الأمني الهشّ منذ سنوات.

ومن المنتظَر أن يحدد المجلس الانتخابي الوطني موعد الانتخابات العامة والرئاسية المقبلة الذي يرجّح أن يكون أواخر أغسطس (آب). وليس معروفاً بعد إذا كان الرئيس الأسبق رافايل كورّيا، الذي ما زال الشخصية السياسية الأوسع تأثيراً في البلاد على الرغم من أنه يقيم في بلجيكا، فارّاً من العدالة، سيتمكن من العودة إلى الإكوادور للمشاركة في الحملة الانتخابية، كما يطالب أنصاره.

وكان كورّيا صرّح بأن قرار حل البرلمان هو السبيل الأفضل لطي صفحة الأزمات المتلاحقة التي أسفرت عن تغيير 3 رؤساء للجمهورية في أقل من 7 سنوات، وإفساح المجال أمام المواطنين لحسم مستقبل البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن الطرفين الرئيسيين اللذين يحرّكان الاحتجاجات الشعبية في البلاد هما مجموعات السكان الأصليين والتيّار السياسي والشعبي الذي يقوده كورّيا، والذي لم تظهر منه حتى الآن سوى دعوات للتهدئة وعدم الانجرار إلى الاحتجاجات العنيفة.

وكانت رابطة مجموعات السكان الأصليين أعلنت أنها ستدعو إلى التظاهر في حال أقدم الرئيس على حل البرلمان، لكنها عادت لتصرّح أمس بأنها ستراقب الوضع عن كثب وتبقى جاهزة للتحرك إذا أفرط في ممارسة صلاحياته.