بينما قال البنتاغون بأن مرحلة الاستطلاعات الجوية لمواقع «داعش» فوق شمال سوريا تحولت إلى مرحلة الضربات الجوية، قالت الخارجية الأميركية بأنها ترحب بانضمام «أي دولة» إلى التحالف ضد «داعش»، إشارة إلى تصريحات روسية انتقدت «مزيدا من التدخل العسكري الأميركي» في سوريا. لكن، رفضت الخارجية الأميركية أي تعاون مع نظام الرئيس بشار الأسد ضد «داعش».
في مؤتمر صحافي ظهر الأربعاء، قال جيف ديفيز، متحدث باسم البنتاغون: «الآن، صارت قوات التحالف أقرب إلى الأهداف التي تضربها». لكنه رفض تحديد المنطقة التي ضربتها الطائرات الأميركية في أول طلعات جوية من قاعدة انجيرليك في تركيا. واكتفى بالقول: إن «عملية الحسم الأصيل» تحقق نجاحات كبيرة.
وفي إجابة على سؤال عن «تعقيدات الضربات الجوية»، قال ديفيز بأن هناك مجموعتين: تحالف أميركي مع أستراليا، كندا، الدنمارك، فرنسا، الأردن، هولندا، بريطانيا فوق العراق، وتحالف أميركي مع البحرين، كندا، الأردن، السعودية، الإمارات، فوق سوريا.
وفي الخارجية، وفي مؤتمر صحافي ظهر الأربعاء، قال مارك تونر، مساعد المتحدث الصحافي، في إجابة على سؤال من صحافي عن اشتراك روسيا، مع هذه الدول، في الحرب ضد «داعش»، بأن الولايات المتحدة ترحب بانضمام «أي دولة أخرى».
وبينما تحاشى تونر دعوة روسيا مباشرة للاشتراك في التحالف، أشار إلى أن الاتصالات مع روسيا حول سوريا تسير في مسارين: العمليات العسكرية، والحل السلمي: «بهدف العودة إلى بيان جنيف».
وأضاف: «كما كنت ذكرت مرات كثيرة، الوضع في سوريا معقد جدا ومائع جدا. نحن نبحث عن وسيلة للتقدم إلى الأمام، إلى حل سياسي». وكرر رفض التعاون مع الرئيس الأسد. وقال: «رغم أننا نريد أن نرى حلا سياسيا يتفق مع بيان جنيف، فإننا لا نرى الأسد جزءا من ذلك».
وعن الحل العسكري، وإمكانية التعاون مع الروس ضد «داعش»، قال: «نحاول العمل لحل بعض هذه القضايا مع روسيا. وفعلا، تحدثنا مع الروس عن جهود دي ميستورا (مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا)... في نفس الوقت، يوجد الآن تحالف جوي نقل المعركة ضد داعش إلى شمال سوريا. أنا لن أتكلم باسم أي حكومة أخرى عن انضمامها، أو عدم انضمامها، إلى هذا التحالف. لكن، بالتأكيد، هذا تحالف يضم مجموعة متنوعة جدا من الحكومات والكيانات المختلفة، لمواجهة مشكلة مشتركة (داعش)».
وأضاف: «بسبب الفساد، وبسبب الوحشية، أعتقد أن معظم الناس يدركون أن داعش يشكل تهديدا خطيرا، بل تهديدا وجوديا. لهذا، نشجع نحن، دائما، كل الناس للتعاون معنا. لكن، لا أستطيع أن أتكلم نيابة عن حكومات أخرى».
وبينما رحب تونر باشتراك روسيا، من دون أن يشير إلى اسمها، في الحرب ضد «داعش»، رفض أي تعاون مع الرئيس السوري الأسد. وقال: «أعتقد أنه أمر مهم جدا، عندما نتحدث عن مختلف القوى في الحرب في سوريا، أن ندرك حقيقة أن نظام الأسد أظهر، وبصراحة، عدم القدرة، أو عدم الرغبة، في مواجهة داعش».
وأضاف تونر: «يظل تركيزنا، وبصراحة، ليس على (نظام الأسد). بل على دعم تلك الجماعات الحليفة في شمال سوريا، خاصة التركمان، والعرب السوريين والأكراد السوريين، الذين يقاتلون داعش فعلا، والذين يتطلعون إلى طرد داعش من شمال سوريا».
وفي إجابة على سؤال عن احتمال أن يتخلى الروس عن دعم الأسد «بسبب ضعف قوات الأسد، حسب تصريحات الأسد نفسه»، رفض تونر نفي أو تأكيد هذا الاحتمال. وقال: «نحن نتحدث، ولا أريد استابق أي قرارات أو أي اتفاقات».
وفي إجابة على سؤال عن «هل تدعمون هجوم القوات السورية الجديدة على جبهة النصرة»، قال تونر: «نظل واضحين جدا في أننا سنتخذ إجراءات دفاعية لحماية هذه القوات (التي دربها البنتاغون). ونظل واضحين جدا في رأينا في جبهة النصرة، أنها منظمة إرهابية تهدد مصالحنا، وتهدد أصدقاءنا وحلفاءنا».
وعندما سئل تونر: «هل الهجوم على جبهة النصرة من أهداف القوات السورية الجديدة؟»، أجاب «لا». وعندما كرر الصحافي السؤال قائلا: «هل ستحارب القوات السورية الجديدة داعش فقط؟»، أجاب تونر: «نعم».
8:17 دقيقة
الخارجية الأميركية: نرحب بانضمام روسيا ضد «داعش» ولا تعاون مع الأسد
https://aawsat.com/home/article/424286/%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%86%D8%B1%D8%AD%D8%A8-%D8%A8%D8%A7%D9%86%D8%B6%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%B6%D8%AF-%C2%AB%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4%C2%BB-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF
الخارجية الأميركية: نرحب بانضمام روسيا ضد «داعش» ولا تعاون مع الأسد
البنتاغون: بعد الاستطلاعات بدأت الضربات الجوية
- واشنطن: محمد علي صالح
- واشنطن: محمد علي صالح
الخارجية الأميركية: نرحب بانضمام روسيا ضد «داعش» ولا تعاون مع الأسد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة