9 أنواع حيوانية لها دور كبير في الحدّ من الاحترار المناخي

الأفيال لها دور في خفض الانبعاث (أ.ف.ب)
الأفيال لها دور في خفض الانبعاث (أ.ف.ب)
TT

9 أنواع حيوانية لها دور كبير في الحدّ من الاحترار المناخي

الأفيال لها دور في خفض الانبعاث (أ.ف.ب)
الأفيال لها دور في خفض الانبعاث (أ.ف.ب)

كشفت دراسة حديثة أنّ 9 أنواع من الحيوانات تلعب دوراً مهماً في تحقيق الهدف المتمثل بحصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية؛ بفضل كمية ثاني أكسيد الكربون المُلتقطة من هذه الحيوانات، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
ووفقاً للدراسة، أسهم بعض الأنواع البرية في تسهيل عملية التقاط الكربون، من خلال الدوس على الأرض أو أكل نبات وحيوانات أو عبر برازها. ويتيح حفظ 9 أنواع وهي الأسماك البحرية والحيتان وأسماك القرش والذئاب الرمادية والقضاعات وثعالب البحر وثور المسك وفيلة الغابات الأفريقية وثور البيسون الأميركي، التقاط 6.41 غيغاطن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، على ما أشارت الدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر كلايمت تشينج»، التي شارك في إعدادها 15 عالماً من 8 بلدان.
وتشكِّل كمية ثاني أكسيد الكربون المُلتقطة بفضل هذه الحيوانات، إلى جانب كل التدابير الأخرى الرامية إلى خفض الانبعاثات، 95 في المائة من الكمية الضرورية سنوياً لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في إزالة 500 غيغاطن من الكربون في الأجواء بحلول عام 2100، مما سيؤدي إلى إبقاء الاحترار العالمي دون عتبة 1.5 درجة مئوية، مقارنةً بعصر ما قبل الصناعة.
وقال مُعِدّ الدراسة الرئيسي أوسوالد شميتز إنّ «الحيوانات البرية تتسبّب بـ0.3 في المائة فقط من انبعاثات الكربون، ضمن الكتلة الحيوية العالمية، ولا يؤخَذ هذا الرقم في الاعتبار عند احتساب كميات الكربون المنبعثة في الأجواء، إلا أنّ أنواعاً عدة من الحيوانات من شأنها المساهمة في السيطرة بشكل كبير جداً على دورة الكربون، عن طريق إحداث تغييرات بنسب تتراوح بين 15 إلى 250 في المائة في كميات ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها النباتات والتربة وتخزّنها».
ومن بين هذه الحيوانات الأفيال في غابة حوض الكونغو، التي لا يتمثل دورها في أكل بذور الأشجار وفي التغوّط فحسب، وهو ما يُعدّ فعّالاً في عملية تخزين الكربون، بل تسهم أيضاً في عملية إنبات الأشجار من خلال برازها. كذلك، ومن خلال دوسها على أنواع من النبات تنمو تحت أخرى، توفر مساحة أكبر للأشجار العالية التي تلتقط كمية كبيرة من الكربون.
ويشير «الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة» إلى أن أعداد هذه الأفيال انخفض بنسبة 86 في المائة، خلال السنوات الـ31 الماضية. وقد تؤدي استعادة هذا النوع إلى تخزين 13 مليون طن إضافي من الكربون سنوياً، وفقاً للعلماء.


مقالات ذات صلة

تغير المناخ يسبب تغييرات في أنماط هطول الأمطار وأعاصير أكثر شدة

بيئة الأمواج تتكسر على ساحل بلدة سانشا مع اقتراب الإعصار جايمي في نينغدي بمقاطعة فوجيان - الصين - 25 يوليو 2024 (رويترز)

تغير المناخ يسبب تغييرات في أنماط هطول الأمطار وأعاصير أكثر شدة

قال علماء في بحث نُشر اليوم الجمعة إن تغير المناخ يُحدث تغييرات في أنماط هطول الأمطار حول العالم، وهو ما قد ينجم عنه أيضاً اشتداد قوة الأعاصير والعواصف المدارية

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
بيئة غوتيريش يحذر من أن البشرية ضحية وباء الحرارة الشديدة (أ.ف.ب)

غوتيريش يحذر من أن البشرية ضحية «وباء من الحرارة الشديدة»

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس من أن البشرية ضحية «وباء من الحرارة الشديدة»، داعياً إلى اتخاذ إجراءات للحد من تأثيرات موجات الحر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
بيئة الميكروبات الموجودة داخل لحاء الأشجار أو في الخشب نفسه تزيل غاز الميثان وكذلك ثاني أكسيد الكربون (أ.ف.ب)

دراسة: لحاء الشجر يمكنه إزالة غاز الميثان من الغلاف الجوي

وجدت دراسة حديثة أن لحاء الأشجار يمكن أن يزيل غاز الميثان من الغلاف الجوي، مما يوفر فائدة إضافية في معالجة تغيُّر المناخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة مارة يحملون مظلات يسيرون تحت أشعة الشمس القوية في معبد سينسوجي حيث أصدرت الحكومة اليابانية تنبيهات من ضربة شمس في 39 محافظة من محافظات البلاد البالغ عددها 47 محافظة... الصورة في طوكيو، اليابان 22 يوليو 2024 (رويترز)

21 يوليو هو اليوم الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم

أظهرت بيانات أولية نشرها الثلاثاء مرصد كوبرنيكوس المناخي الأوروبي أن يوم 21 يوليو (تموز) كان اليوم الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مصر تستبعد حدوث تسونامي (الإدارة المركزية للسياحة والمصايف)

معهد الفلك المصري يحسم الجدل بشأن «تسونامي المتوسط»

حسم معهد الفلك المصري الجدل بشأن الإشاعات التي جرى تداولها حول «تسونامي المتوسط» مع تكرار ظاهرة انحسار المياه على شواطئ عدة بالبحر المتوسط.

أحمد عدلي (القاهرة)

تسرب نفطي بعد غرق ناقلة في مياه الفلبين

سفينة لخفر السواحل الفلبينية (أ.ب)
سفينة لخفر السواحل الفلبينية (أ.ب)
TT

تسرب نفطي بعد غرق ناقلة في مياه الفلبين

سفينة لخفر السواحل الفلبينية (أ.ب)
سفينة لخفر السواحل الفلبينية (أ.ب)

أعلن خفر السواحل الفلبيني اليوم (السبت)، أن كمية من النفط بدأت بالتسرب من ناقلة محملة بـ1.4 مليون لتر من النفط الصناعي غرقت في خليج مانيلا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وغرقت الناقلة «إم تي تيرا نوفا» الخميس وسط هطول أمطار غزيرة على مانيلا والمناطق المحيطة بها في الأيام الأخيرة، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد الطاقم وأثار مخاوف من احتمال حدوث أسوأ تسرب نفطي.

ورصد غواصون يتفقدون هيكل السفينة «تسرباً ضئيلاً» للنفط من الصمامات، حسبما قال المتحدث باسم خفر السواحل الأدميرال أرماندو باليلو، مضيفاً أن الوضع «غير مثير للقلق حتى الآن». وأضاف: «إنها مجرد كمية ضئيلة الحجم تتسرب»، مؤكداً: «نأمل أن نتمكن غداً من بدء شفط النفط من الناقلة».

وكان خفر السواحل قد حذر من «كارثة بيئية» في حال تسرب كل الحمولة.