الهند تعرض على دول أفريقية عتاداً عسكرياً «بأسعار معقولة»

طائرات مروحيّة ومسيّرات...

مركبة جوية من دون طيار معروضة خلال التدريب الميداني لأفريقيا والهند (أ.ف.ب)
مركبة جوية من دون طيار معروضة خلال التدريب الميداني لأفريقيا والهند (أ.ف.ب)
TT

الهند تعرض على دول أفريقية عتاداً عسكرياً «بأسعار معقولة»

مركبة جوية من دون طيار معروضة خلال التدريب الميداني لأفريقيا والهند (أ.ف.ب)
مركبة جوية من دون طيار معروضة خلال التدريب الميداني لأفريقيا والهند (أ.ف.ب)

عرضت الهند اليوم (الأربعاء)، في اجتماع لقادة جيوش ومسؤولين يمثلون 31 بلداً أفريقياً، طائرات مروحيّة ومسيّرات ومنظومات مدفعية مصنّعة محلياً، في خضمّ سعي أكبر مستورد للأسلحة للانضمام إلى قائمة أكبر مصدّريها.
وضخّت الهند المليارات في قطاعها الدفاعي في إطار تقليل اعتمادها على الاستيراد، بما في ذلك من روسيا، في ظلّ مواجهة تخوضها مع الصين في إطار نزاع حدودي بين البلدين.
في موازاة ذلك، تسعى البلاد إلى بيع مزيد من عتادها المصنّع محليّاً إلى بلدان أخرى، خصوصاً تلك الفقيرة غير القادرة على تحمّل تكاليف تجهيزات غربية أغلى ثمناً.
وقال الجنرال الهندي المتقاعد فيناياك غوبل باتانكار في تصريح لوكالة «الصحافة الفرنسية» خلال الحدث: «نصنع معدّات يمكن الاعتماد عليها وبأسعار معقولة».
والأربعاء، استعرض الجيش الهندي المعدّات المعروضة مع عملية محاكاة تخلّلها إنزال عناصر من الوحدات الخاصة من مروحيات، وآليات مدرّعة وروبوتات لتفكيك القنابل.
وفي بونا، مركز الصناعات الدفاعية الهندية في غرب البلاد، تم استعراض بنادق هجومية وقذائف مدفعية ونماذج صاروخية.
وعقد الاجتماع في أعقاب مناورات عسكرية مشتركة استمرّت تسعة أيام بمشاركة قوات من 23 بلداً أفريقيا بما في ذلك وفود من إثيوبيا ومصر وكينيا والمغرب ونيجيريا ورواندا وجنوب أفريقيا.
وافتتحت الهند أكبر مصانعها لإنتاج المروحيّات في فبراير (شباط) بعد أشهر على إطلاقها طائرة ركاب مصنّعة محلياً وإجرائها تجربة إطلاق صاروخ باليستي من أول غواصة محلية الصنع تعمل بالدفع النووي.
وتسعى البلاد إلى زيادة صادراتها السنوية من الأسلحة بأكثر من الضعف، من 1.7 مليار دولار حالياً إلى خمسة مليارات في السنوات المقبلة.
وأقل من 20 في المائة من صادرات الهند من الأسلحة وجهتها أفريقيا، لا سيما مصر وإثيوبيا وموزمبيق وموريشيوس والسيشيل، وفق مسؤولين طلبوا عدم كشف هوياتهم.
وأكد رئيس الهيئة الهندية للصناعات الدفاعية في تصريح لوكالة «الصحافة الفرنسية» أنّ التركيز على صعيد المبيعات في أفريقيا طبيعته «دفاعية»، بما في ذلك الآليات المدرّعة وأجهزة الرادار ومعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».