إشادة بمصرية ساعدت في رفع الأذان عبر مكبرات الصوت بأميركا

حصلت على الموافقة من سلطات مدينة أستوريا

رنا عبد الحميد وفي يديها تصريح رفع الآذان (حسابها على «فيسبوك»)
رنا عبد الحميد وفي يديها تصريح رفع الآذان (حسابها على «فيسبوك»)
TT

إشادة بمصرية ساعدت في رفع الأذان عبر مكبرات الصوت بأميركا

رنا عبد الحميد وفي يديها تصريح رفع الآذان (حسابها على «فيسبوك»)
رنا عبد الحميد وفي يديها تصريح رفع الآذان (حسابها على «فيسبوك»)

نالت الشابة المصرية رنا عبد الحميد، المقيمة بحي أستوريا (غرب منطقة كوينز بولاية نيويورك الأميركية)، إشادات واسعة في مصر وبعض الدول العربية من جمهور «السوشيال ميديا»، عقب الإعلان عن نجاحها في استخراج تراخيص لرفع الأذان عبر مكبرات الصوت في 3 مساجد، للمرة الأولى في تاريخ الحي.
منى البغدادي، والدة الشابة رنا عبد الحميد، قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تعيش في أستوريا منذ ما يزيد عن 3 عقود لم تسمع فيها الأذان خلال سيرها بالشارع، وأوضحت أنه خلال زياراتهم المتباعدة إلى مصر كانوا يعجبون بسماع صوت الأذان في الشوارع، مما دفع ابنتها رنا إلى تقديم طلب إلى الجهات المعنية للحصول على موافقة بذلك، إذ إنها كانت تعتبر سماع صوت الأذان من حقوق الجالية المسلمة بالحي وبعد 3 شهور من التردد على المكاتب الرسمية صدرت الموافقة.
لم تتمالك رنا دموعها أثناء تسليم الموافقة لإمام أكبر مساجد المدينة، ورغم أنها كانت تسعى لإتمام الموافقات قبيل دخول شهر رمضان، فإنها حصلت عليها الأحد الماضي، وتم رفع الأذان عبر مكبر الصوت لأول مرة يوم الاثنين. بحسب البغدادي.
رنا التي تعمل مديرة للتسويق والشراكة بشركة «غوغل»، ناشطة في مجال دعم حقوق المرأة منذ نحو 15 عاماً بأميركا، وحاصلة على عدة جوائز دولية في هذا المجال من بينها جائزة من الأمم المتحدة.
وعن الأجواء الرمضانية بالمدينة الأميركية تقول منى البغدادي: «تعد الزينة والأنوار المعلقة على منازل المسلمين والمساجد، من علامات البهجة في أستوريا راهناً، بالإضافة إلى توزيع وجبات الإفطار على المسلمين وغير المسلمين»، وتؤكد منى البغدادي أن الكثير من الأميركيين أبدوا إعجابهم بصوت المؤذن الشاب الذي رفع أول أذان عبر مكبرات الصوت بالمدينة ووصفوا صوته بالرائع.
وبجانب الجالية الإسلامية الكبيرة بأستوريا، فإن المدينة يعيش بها جالية من اليونان وإيطاليا.
ووفق منى البغدادي، فإن ابنتها تسعى للحصول على موافقات للسماح برفع الأذان عبر مكبرات الصوت في مسجد يتبع الجالية الباكستانية وآخر للجالية البنغلاديشية
وكانت رنا قد كتبت في منشور على صفحتها الشخصية بموقع «فيسبوك»: «أخبار تاريخية... فتاة مسلمة من نيويورك في رمضان، أصبح لديها 3 تصاريح لرفع صوت الأذان لمساجد مدينة أستوريا التي نشأت فيها».
وتابعت: «بالنسبة للحي الذي تم استهدافه بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، فإن قدرتنا على عدم الاعتذار عن أداء عبادتنا أصبحت قوية جداً في هذه اللحظة، وطالما رغب جيراننا المسلمون في سماع الأذان بصوت عالٍ، إذا كانت أجراس الكنيسة تدق، فلماذا لا يمكن إظهار صلاتنا أيضاً؟».
وتضم أميركا جالية إسلامية وعربية كبيرة وعدداً من المساجد يزيد عن ألفي مسجد، ويعتقد أن أول مسجد في أميركا بناه مهاجرون ألبان عام 1915 في مدينة بدفورد بولاية ماين، كانوا يعملون في مصنع للنسيج. ولا تزال هناك مقبرة إسلامية في المدينة.



بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.