القوات الأوكرانية تقصف ميليتوبول الخاضعة لسيطرة روسيا

جندي روسي يسير في موقع انفجار سيارة بالقرب من مبنى في ميليتوبول (إ.ب.أ)
جندي روسي يسير في موقع انفجار سيارة بالقرب من مبنى في ميليتوبول (إ.ب.أ)
TT

القوات الأوكرانية تقصف ميليتوبول الخاضعة لسيطرة روسيا

جندي روسي يسير في موقع انفجار سيارة بالقرب من مبنى في ميليتوبول (إ.ب.أ)
جندي روسي يسير في موقع انفجار سيارة بالقرب من مبنى في ميليتوبول (إ.ب.أ)

قصفت القوات الأوكرانية مدينة ميليتوبول التي تسيطر عليها روسيا جنوبي منطقة زابوريجيا. وذكرت وسائل إعلام روسية اليوم، الأربعاء، أن إمدادات الكهرباء في المدينة انقطعت نتيجة لذلك.
وعبر تطبيق «تلغرام» للمراسلات، قال إيفان فيدوروف رئيس البلدية المنفي في ميليتوبول التي تحتلها القوات الروسية منذ مارس (آذار) العام الماضي، إن عدة انفجارات وقعت في المدينة.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن مسؤولين عينتهم موسكو في المنطقة، قولهم إن القصف الأوكراني أضر بمنظومة إمداد المدينة بالكهرباء، وأدى لقطع التيار عنها وعن قرى مجاورة.
وذكرت الوكالة أيضاً أنه جرى تدمير مستودع للقطارات؛ لكن وفقاً للمعلومات الأولية لم تقع إصابات.
وتقع ميليتوبول على بعد 120 كيلومتراً جنوب شرقي محطة زابوريجيا النووية. ومن المقرر أن يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي المحطة، في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية ما زالت تستميت في محاولاتها للسيطرة على بلدتي باخموت وأفدييفكا الشرقيتين؛ لكنها لا تحرز تقدماً، وذلك على عكس ما ورد في تصريحات مسؤول عينته روسيا.
وذكرت الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيانها، مساء أمس الثلاثاء، أن البلدتين والمجتمعات القريبة منهما في منطقة دونيتسك الصناعية ما زالت تتعرض لمعظم الهجمات الروسية.
وقال سيرهي تشيريفاتي، وهو متحدث باسم قوات الجيش في الشرق، عبر التلفزيون الوطني: «إنهم يحاولون ببساطة إنهاك قواتنا بهجوم تلو الآخر»، مشيراً إلى 70 قصفاً في باخموت وحدها.
وذكر الجيش أن المقاتلين الأوكرانيين ما زالوا يتصدون للهجمات، وأن روسيا تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح خلال القتال.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، إن القوات الروسية لم تحقق سوى «تقدم هامشي» في محاولة لمحاصرة أفدييفكا، وإنها فقدت كثيراً من المركبات المصفحة والدبابات.
لكن دينيس بوشيلين، القائد الذي عينته روسيا في الجزء الخاضع لسيطرتها من منطقة دونيتسك الأوكرانية، قال إن معظم القوات الأوكرانية انسحبت من مصنع للمعادن في غرب باخموت، وإن القوات الروسية تحرز تقدماً.
ولم يتسنَّ لـ«رويترز» التحقق من أي رواية من أرض المعركة.
ومع بدء وصول الدبابات الغربية المتقدمة لأوكرانيا قبل هجوم مضاد متوقع، نقلت وكالة الإعلام الروسية، اليوم الأربعاء، عن مصدر لم تذكره بالاسم، قوله إن موسكو أرسلت مئات الدبابات الجديدة وأخرى تم تجديدها إلى منطقة الصراع.
وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بلدتين شماليتين، وخنادق بالقرب من الحدود الروسية، أمس الثلاثاء.
وبعيداً عن ساحات المعارك في أكبر الصراعات البرية التي تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، أكدت روسيا البيضاء حليفة موسكو، أنها ستستضيف أسلحة نووية روسية تكتيكية، قائلة إن القرار رد على العقوبات الغربية، وما وصفته بأنه حشد عسكري للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي قرب حدودها.
وأشار الرئيس الأميركي جو بايدن إلى قلقه إزاء خطوة روسيا البيضاء؛ لكن الولايات المتحدة قالت، أمس الثلاثاء، إنها لم ترصد ما يشير إلى أن روسيا تقترب من استخدام أسلحة نووية تكتيكية في حرب أوكرانيا.
وتمثل محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تقع في جنوب أوكرانيا وتحتلها روسيا، بؤرة توتر أخرى. ومن المتوقع أن يزور رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المحطة، اليوم الأربعاء، ووصف الوضع هناك بأنه خطير للغاية.
وقال في مقابلة مع «رويترز»، إن سعيه للتوصل إلى اتفاق لحماية زابوريجيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، لا يزال قائماً. وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بقصف الموقع.
وتقول موسكو إنها شنت ما تصفها بأنها «عملية عسكرية خاصة» في جارتها المناصرة للغرب للحد من تهديد لأمنها. وقُتل آلاف الجنود من الجانبين في الحرب، ولقي عشرات الآلاف من المدنيين حتفهم، كما تشرد الملايين.
وتزود الولايات المتحدة وحلفاء آخرون كييف بالسلاح والمال، وتصف الغزو بأنه استيلاء روسي إمبريالي على الأراضي.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، قال زيلينسكي في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس» إنه وجَّه دعوة للرئيس الصيني شي جينبينغ لزيارة أوكرانيا.
وقالت روسيا، أمس الثلاثاء، إنها أسقطت للمرة الأولى قنبلة ذكية موجهة من طراز «جي إل إس دي بي» زودت الولايات المتحدة كييف بها وأطلقتها القوات الأوكرانية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تؤيد إنشاء محكمة خاصة لجرائم «العدوان» على أوكرانيا، ليتضح بذلك للمرة الأولى كيف يمكن لواشنطن دعم مساعي كييف لمحاسبة روسيا على غزوها.
وأصدرت اللجنة الأولمبية الدولية توصيات، أمس الثلاثاء، بعودة رياضيي روسيا وروسيا البيضاء تدريجياً إلى المحافل الدولية، والمنافسة كمحايدين، على الرغم من معارضة أوكرانيا ورئيس اللجنة الأولمبية الروسية؛ إذ وصف الجانبان الخطوة بأنها غير مقبولة.


مقالات ذات صلة

زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

الولايات المتحدة​ زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

زيلينسكي: واشنطن لم تخطرني بالتسريبات الاستخباراتية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لصحيفة «واشنطن بوست»، إن الحكومة الأميركية لم تُبلغه بنشر المعلومات الاستخباراتية ذات الأصداء المدوِّية على الإنترنت. وأضاف زيلينسكي، للصحيفة الأميركية، في مقابلة نُشرت، أمس الثلاثاء: «لم أتلقّ معلومات من البيت الأبيض أو البنتاغون مسبقاً، لم تكن لدينا تلك المعلومات، أنا شخصياً لم أفعل، إنها بالتأكيد قصة سيئة». وجرى تداول مجموعة من وثائق «البنتاغون» السرية على الإنترنت، لأسابيع، بعد نشرها في مجموعة دردشة على تطبيق «ديسكورد». وتحتوي الوثائق على معلومات، من بين أمور أخرى، عن الحرب التي تشنّها روسيا ضد أوكرانيا، بالإضافة إلى تفاصيل حول عمليات التجسس الأميرك

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الجيش الأوكراني: تدمير 15 من 18 صاروخاً أطلقتها القوات الروسية

الجيش الأوكراني: تدمير 15 من 18 صاروخاً أطلقتها القوات الروسية

أعلن الجيش الأوكراني أن فرق الدفاع الجوي دمرت 15 من 18 صاروخا أطلقتها القوات الروسية في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، فيما كثفت موسكو الهجمات على جارتها في الأيام القليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم حريق بخزان وقود في سيفاستوبول بعد هجوم بمسيّرة

حريق بخزان وقود في سيفاستوبول بعد هجوم بمسيّرة

قال حاكم سيفاستوبول الذي عينته روسيا إن النيران اشتعلت اليوم (السبت) في خزان وقود في المدينة الساحلية الواقعة في شبه جزيرة القرم فيما يبدو أنه ناجم عن غارة بطائرة مسيرة، وفقاً لوكالة «رويترز». وكتب الحاكم ميخائيل رازفوجاييف على تطبيق «تيليغرام» للمراسلة، «وفقا للمعلومات الأولية، نتج الحريق عن ضربة بطائرة مسيرة». وتعرضت سيفاستوبول، الواقعة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، لهجمات جوية متكررة منذ بدء غزو روسيا الشامل لجارتها في فبراير (شباط) 2022. واتهم مسؤولون روس كييف بتنفيذ الهجمات. ولم يرد الجيش الأوكراني على الفور على طلب للتعليق اليوم.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم بعد مقتل 25 بقصف روسي... زيلينسكي يطالب بدفاعات جوية أفضل

بعد مقتل 25 بقصف روسي... زيلينسكي يطالب بدفاعات جوية أفضل

طالب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بالحصول على مزيد من الأسلحة للدفاع عن بلاده بعد موجة من الهجمات الصاروخية الروسية التي استهدفت مواقع سكنية، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وقال زيلينسكي في رسالة فيديو مساء أمس (الجمعة) «الدفاع الجوي، قوة جوية حديثة - من دونها يستحيل الدفاع الجوي الفعال - مدفعية ومركبات مدرعة... كل ما هو ضروري لتوفير الأمن لمدننا وقرانا في الداخل وفي الخطوط الأمامية». وأشار زيلينسكي إلى أن الهجوم الذي وقع بمدينة أومان، في الساعات الأولى من صباح أمس، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا، من بينهم أربعة أطفال.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم مقاتلات روسية تحبط تقدم قوات الاحتياط الأوكرانية بصواريخ «كروز»

مقاتلات روسية تحبط تقدم قوات الاحتياط الأوكرانية بصواريخ «كروز»

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الجمعة)، أن الطيران الروسي شن سلسلة من الضربات الصاروخية البعيدة المدى «كروز»، ما أدى إلى تعطيل تقدم الاحتياطيات الأوكرانية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها، إن «القوات الجوية الروسية شنت ضربة صاروخية بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، وأطلقت من الجو على نقاط الانتشار المؤقتة للوحدات الاحتياطية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، وقد تحقق هدف الضربة، وتم إصابة جميع الأهداف المحددة»، وفقاً لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية. وأضافت «الدفاع الروسية» أنه «تم إيقاف نقل احتياطيات العدو إلى مناطق القتال».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».