الترجي... مصنع النجوم يحلق إلى الأولى تحت شعار «وفينا بالوعد»

رئيس النادي قال إن الصعود نتاج عمل كبير لكنه «ليس منتهى الطموح»

لاعبو فريق الترجي يحتفلون مع جماهيرهم بالصعود التاريخي لدوري الدرجة الأولى (الشرق الأوسط)
لاعبو فريق الترجي يحتفلون مع جماهيرهم بالصعود التاريخي لدوري الدرجة الأولى (الشرق الأوسط)
TT

الترجي... مصنع النجوم يحلق إلى الأولى تحت شعار «وفينا بالوعد»

لاعبو فريق الترجي يحتفلون مع جماهيرهم بالصعود التاريخي لدوري الدرجة الأولى (الشرق الأوسط)
لاعبو فريق الترجي يحتفلون مع جماهيرهم بالصعود التاريخي لدوري الدرجة الأولى (الشرق الأوسط)

تحت شعار «وفينا بالوعد»، زفّ لاعبو نادي الترجي فريقهم إلى دور الدرجة الأولى السعودي «دوري يلو» لأول مرة في تاريخه، بعد ملحمة بطولية في دوري الدرجة الثانية قادتهم لاعتلاء صدارة المجموعة الأولى برصيد 55 نقطة ليضمن الفريق تأهله بغض النظر عن نتائج المواجهات المتبقية.
وأكد حسين الدار رئيس نادي الترجي وجود خطة معدة للمرحلة المقبلة للفريق الكروي الأول خلال مشاركته في النسخة المقبلة من دوري الدرجة الأولى «يلو».
وقال رئيس الترجي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن العمل الذي بدأ في الأسابيع الأخيرة من أجل تجهيز الفريق ووضع تصور للمرحلة المقبلة، وضع في الحسبان أن المهمة ستكون أكثر صعوبة وتحتاج إلى عمل أكبر من أجل مواصلة الرقي بهذا الفريق، مبيناً أن الوقت كافٍ من أجل تجهيز الترجي بالصورة المثلى للاستحقاق المقبل.
وأشار إلى أن الصعود للأولى كان نتيجة عمل لأشهر وتحديداً بعد فقدان الفريق الصعود في الموسم الماضي من خلال مجموع المباراتين الفاصلتين ضد الرياض، معتبراً أن ذلك ليس منتهي الطموح، مبيناً أن النادي يرتقي دائماً بوقفة رجالاته وأبنائه متعهداً بمواصلة العمل مع أعضاء مجلس إدارته على تحقيق الأهداف التي يسعون لإنجازها لمصلحة الكيان العريق.
من جانبه، قال المنصف مشارك، المدرب التونسي الذي قاد الفريق لهذا المنجز، إن ما تحقق هو نتيجة جهود مشتركة من الأجهزة الفنية والإدارية ووقفة الجمهور الوفي، وفوق ذلك كله الدعم من قبل إدارة النادي وتحقيق كل المتطلبات من أجل تحقيق هذا الهدف.

حسين الدار رئيس نادي الترجي (الشرق الأوسط)

وبين أنه استفاد من تجاربه السابقة في قيادة كثير من الفرق للصعود في التجربة التي خاضها هذا الموسم مع الترجي، متمنياً أن يكون قد وفق في تحقيق آمال إدارة وأنصار النادي.
ومثل صعود فريق الترجي إلى دوري الدرجة الأولى حدثاً كبيراً لمحافظة القطيف شرق السعودية حيث احتفل الأهالي حتى الصباح بهذا المنجز الأكبر في تاريخ لعبة كرة القدم في هذا النادي.
ويعد الترجي من أعرق الأندية، ليس على مستوى المنطقة الشرقية فحسب، بل على مستوى المملكة بعد أن قدم نجوماً كباراً في كثير من الألعاب طوال مسيرته الممتدة لأكثر من 44 عاماً، عدا الفترة التي سبقت اندماج عدة أندية تحت مسماه الحالي.
وتفاعلت وسائل التواصل الاجتماعي بقوة مع هذا الحدث الأبرز من نوعه.
وظل حلم الصعود لدوري الدرجة الأولى يراود أنصار هذا النادي الذي يعتبر الرئيسي في قلب المحافظة التاريخية النابضة بالحياة حيث مرت أجيال وإدارات متلاحقة كان هدفها النهوض بلعبة كرة القدم إلا أنها لم توفق رغم أن الترجي أنجب كثيراً من الأسماء البارزة في هذه اللعبة على مدى العقود الماضية.
وأبرز الترجي طوال مسيرته كثيراً من الأسماء التي مثلت المنتخبات السعودية وفرقاً كبيرة في لعبة كرة القدم، يتقدمهم الراحل عبد الرحمن القصاب المعروف بـ«شمروخ» الذي لعب للهلال في الثمانينات وحمل شارة قيادته، وكان هذا اللاعب ضمن عناصر الفريق الذي حقق بطولة الدوري الممتاز في العام «1397» وعثمان مرزوق الذي شارك المنتخب السعودي في 3 دورات خليجية. وكذلك نزار عباس الذي كان ضمن قائمة المنتخب السعودي في مونديال «1994» حيث مثل عثمان ونزار فريق الاتحاد، وكذلك حسن الراهب الذي لعب للأهلي وللنصر ومن ثم الشباب بعد انتقاله في البداية إلى الخليج، وكذلك الحارس أحمد الكسار الذي لعب للاتفاق وقبله الرائد كما لعب في كثير من الأندية حتى انتهى به المطاف حالياً للعب مع فريق الفيصلي وكان من الأسماء التي ساهمت في تحقيق المنجز الأكبر لهذا النادي وهو كأس الملك قبل عامين فقط.
كما أن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين انتقلوا من الترجي على مدار السنوات الماضية إلى الأندية المجاورة في المنطقة الشرقية كالاتفاق والقادسية والخليج التي عاشت ازدهاراً كبيراً وحققت منجزات في عهود مضت.
وظل نادي الترجي يعاني لسنوات طويلة من عدم وجود مقر رسمي حتى تم اعتماد منشأة من قبل وزارة الرياضة في العام «2010» وتم تسلمها فعلياً قبل قرابة «6» أعوام حيث كان لهذه المنشأة النموذجية الواقعة على طريق القطيف الجبيل أثر كبير في صناعة فريق كرة قدم قادر على تحقيق الآمال والأحلام بأن يكون الترجي ضمن الفرق المتفوقة في كرة القدم بعد أن ظل لسنوات متفوقاً في كثير من الألعاب الفردية، وفي مقدمتها رفع الأثقال التي أبرزت نجوماً مميزين مثل الراحل نجم رضوان وجعفر الباقر ومنصور وسراج آل سليم وكثير من الأسماء التي حققت ميداليات في بطولات العالم والدورات الأولمبية وكذلك السباحة وكمال الأجسام وألعاب القوى والتايكوندو حيث حقق كثير من نجوم هذه اللعبة منجزات كبيرة للمنتخبات السعودية على مستوى بطولات العالم والدورات الأولمبية من أبرزها تحقيق اللاعب إبراهيم جعفر ميدالية برونزية في أولمبياد سيول «1988».
كما أن الألعاب الجماعية شهدت تألق لاعبين وتمثيلهم المنتخبات السعودية، من أبرزهم حسين إخوان الذي يعد من أبرز نجوم كرة اليد السعودية وكان لسنوات مع فريق الأهلي وساهم في منجزات الجيل الذهبي لليد الأهلاوية عدا المشاركات الكثيرة مع المنتخبات السعودية في بطولات عالمية وأولمبية. وقبله الراحل إحسان الجشي الذي لعب للأهلي أيضاً وتبوأ بعد اعتزاله كثيراً من المناصب على مستوى المنتخبات السعودية ورأس النادي أيضاً.
وبالعودة إلى كرة القدم، فهناك قيمة مضافة سيمثلها صعود الفريق كونه يملك شعبية كبيرة في القطيف تحديداً، ما يجعل وجوده في دوري الدرجة الأولى «يلو» إضافة جديدة، وهذا ما برز في كثير من المباريات، وآخرها أمام البكيرية، حيث امتلأت مدرجات ملعب مدينة الأمير نايف بن عبد العزيز بالحضور الجماهيري في المباراة التي ضمن من خلالها الصعود رغم الخسارة بهدف أمام البكيرية.


مقالات ذات صلة

إيمينالو يقود مفاوضات كاسيميرو مع النصر

رياضة سعودية كاسيميرو (رويترز)

إيمينالو يقود مفاوضات كاسيميرو مع النصر

كشفت تقارير صحافية أن البرازيلي كاسيميرو نجم مانشستر يونايتد قد يرحل عن فريقه هذا الشهر.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية لاعبو الريال يوقعون على قميص أحد الأطفال في مقر اقامتهم بجدة (نادي ريال مدريد)

السوبر الإسباني: الريال المدجج بالنجوم يصطدم بمايوركا المتحفز

يتطلع ريال مدريد للتأهل للمباراة النهائية في بطولة كأس السوبر الإسباني المقامة في السعودية، وذلك عندما يواجه فريق ريال مايوركا على ملعب الجوهرة المشعة بجدة.

علي العمري (جدة) روان الخميسي (جدة) ضحى المزروعي (جدة)
رياضة سعودية فرحة هلالية عقب الفوز في الكلاسيكو (تصوير: يزيد السمراني)

الاتحاد ينهي السلسلة الهلالية بـ«العقلية»

منح الفوز الكبير الذي حققه الاتحاد على حساب غريمه الهلال في القمة التي جمعت الفريقين على ملعب «المملكة أرينا» في ربع نهائي كأس الملك، الاطمئنان لجماهيره بأن

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية الكرواتي توماس قال إنهم سيلعبون بحذر أمام النصر (نادي الأخدود)

مدرب الأخدود: أمام النصر سنلعب بذكاء

أكد الكرواتي ستيبان توماس مدرب الأخدود، صعوبة المواجهة التي ستجمعهم بالنصر مساء اليوم ضمن الجولة 14 من دوري المحترفين السعودي.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية رونالدو يتقدم لاعبي النصر خلال التدريبات (نادي النصر)

الدوري السعودي: النصر لتدشين عامه الجديد من شباك الأخدود

يسعى فريق النصر لتدشين بداية قوية في العام الجديد يستعيد من خلالها نغمة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين وذلك عندما يلاقي الأخدود اليوم الخميس.

فهد العيسى (الرياض )

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.