الأمم المتحدة: 224 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا عبر المتوسط منذ بداية العام

فقدان نحو 2100 شخص في البحر الأبيض منذ يناير

عنصر من البحرية الإيطالية يحمل صبيا صغيرا بعد إنقاذ ناجين في البحر الأبيض المتوسط أمس (أ.ف.ب)
عنصر من البحرية الإيطالية يحمل صبيا صغيرا بعد إنقاذ ناجين في البحر الأبيض المتوسط أمس (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة: 224 ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا عبر المتوسط منذ بداية العام

عنصر من البحرية الإيطالية يحمل صبيا صغيرا بعد إنقاذ ناجين في البحر الأبيض المتوسط أمس (أ.ف.ب)
عنصر من البحرية الإيطالية يحمل صبيا صغيرا بعد إنقاذ ناجين في البحر الأبيض المتوسط أمس (أ.ف.ب)

في وقت يحاول فيه قادة أوروبا إيجاد حل لأزمة المهاجرين التي تتفاقم يوميا، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أمس أن نحو 224 ألف لاجئ ومهاجر وصلوا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقالت المفوضية التي حدثت أرقامها في نهاية يوليو (تموز) الماضي، في بريد إلكتروني لوكالة الصحافة الفرنسية، إنها «أحصت 98 ألف مهاجر في إيطاليا، و124 ألفا في اليونان».
وشهدت الفترة ذاتها مقتل أو فقدان 2100 شخص في البحر المتوسط، بحسب المفوضية، ولا يشمل هذا الرقم الأشخاص الذين فقدوا أول من أمس قبالة ليبيا.
وكان أكثر من 360 مهاجرا نجوا من غرق مركبهم قبالة سواحل ليبيا بعيد ظهر أمس، وصلوا إلى باليرمو شمال غربي صقلية على متن سفينة تابعة للبحرية الآيرلندية.
وتضاءلت الآمال في العثور على ناجين من حادث غرق قارب بالبحر الأبيض المتوسط، ويقدر أنه أسفر عن غرق أكثر من مائتي مهاجر أمس، بينما استدعيت سفن الإنقاذ لمساعدة مزيد من قوارب المهاجرين في المنطقة نفسها.
وأعلن خفر السواحل الإيطالي أن «سفن إنقاذ تابعة للبحريتين الإيطالية والآيرلندية ومنظمة (أطباء بلا حدود)، أنقذت أكثر من 370 شخصا من قارب انقلب يعتقد أنه كان يقل أكثر من 600 شخص أول من أمس».
وقال متحدث باسم القوة إنها «انتشلت 25 جثة، لكنها لم تعثر على مزيد من الناجين بعد البحث في المياه أثناء الليل». وأضاف أن «السفن الإيطالية واصلت تفتيش المنطقة أمس»، وأكدت البحرية الإيطالية أنها توزع أطواق نجاة على «كثير» من المهاجرين في قارب آخر.
وانقلب قارب أول من أمس عند اقتراب سفينة الإنقاذ منه ربما لأن الركاب اليائسين تجمعوا على جانب واحد للقارب عندما شاهدوا سفينة المساعدة تقترب.
وتشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أكثر من ألفي مهاجر ولاجئ لقوا حتفهم حتى الآن هذا العام أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا باستخدام القوارب، مقابل 3279 حالة وفاة خلال العام الماضي بالكامل.
وقال مصور لوكالة «رويترز» على متن السفينة «فينكس» التابعة لمنظمة «أطباء بلا حدود» ومحطة المساعدة البحرية للمهاجرين، إن «أحوال البحر كانت هادئة أول من أمس، وهي ظروف مثالية لمحاولة العبور».
وأضاف أن السفينة «فينكس» استجابت لنداء استغاثة من قارب يحمل نحو 500 شخص. وأظهر حساب خفر السواحل على موقع «تويتر» أنه انتشل 381 شخصا صباح أمس، بينما قالت صفحة للبحرية الإيطالية على الموقع نفسه إن إحدى سفنها نقلت 101 من قارب مطاطي كبير. وأكدت صفحة «أطباء بلا حدود» أن «السفينة التابعة لها (ارجوس) أنقذت 87» شخصا.
ويظهر وصول أعداد كبيرة إلى إيطاليا واليونان هذا الصيف تفاقم أزمة المهاجرين، وما زال المهاجرون الفارون من العنف والفقر يتوافدون من أفريقيا والشرق الأوسط.



شولتس يرفض اقتراح ترمب زيادة الموازنة الدفاعية لدول حلف «الناتو»

 المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)
TT

شولتس يرفض اقتراح ترمب زيادة الموازنة الدفاعية لدول حلف «الناتو»

 المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، الخميس، رفضه الدعوة التي أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لزيادة الحدّ الأدنى لإنفاقها الدفاعي إلى 5 في المائة من إجمالي ناتجها المحلي.

وقال شولتس، لموقع «فوكس أونلاين» الإخباري، إنّ «هذا مبلغ كبير من المال»، مضيفاً: «لدينا آلية واضحة للغاية في حلف شمال الأطلسي» لاتّخاذ القرارات، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويفترض حالياً بالدول الأعضاء في التحالف إنفاق ما لا يقل عن 2 في المائة من الناتج المحلّي الإجمالي لكلّ منها على الدفاع.

وقال القيادي المنتمي إلى يسار الوسط إنّ نسبة خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لبلده، أكبر اقتصاد في أوروبا، تساوي نحو 200 مليار يورو سنوياً، وإنّ الميزانية الفيدرالية الألمانية تبلغ نحو 490 مليار يورو.

وشدّد شولتس على أنّه من أجل تلبية طلب ترمب يتعيّن على ألمانيا أن تقتصد أو تقترض 150 مليار يورو إضافية سنوياً.

وتابع: «لهذا السبب أعتقد أنّه من الأفضل التركيز على المسار الذي اتّفق عليه حلف شمال الأطلسي منذ فترة طويلة».

لكنّ المستشار أقرّ بأن «ألمانيا يجب أن تبذل المزيد من الجهود من أجل الأمن»، مؤكّداً أنّ برلين ضاعفت بالفعل إنفاقها الدفاعي السنوي إلى ما يقرب من 80 مليار يورو خلال السنوات الأخيرة.

وفي أعقاب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، أعلن شولتس عن إنفاق دفاعي إضافي بقيمة 100 مليار يورو لتطوير القوات المسلحة الألمانية.