تقديم كتاب «ذهبنا إلى الصين... وعدنا من المستقبل»

للكاتب عبد الحميد جماهري في الرباط

الكاتب عبد الحميد جماهري مع الإعلامي محمد برادة خلال تقديم كتابه في الرباط (الشرق الأوسط)
الكاتب عبد الحميد جماهري مع الإعلامي محمد برادة خلال تقديم كتابه في الرباط (الشرق الأوسط)
TT

تقديم كتاب «ذهبنا إلى الصين... وعدنا من المستقبل»

الكاتب عبد الحميد جماهري مع الإعلامي محمد برادة خلال تقديم كتابه في الرباط (الشرق الأوسط)
الكاتب عبد الحميد جماهري مع الإعلامي محمد برادة خلال تقديم كتابه في الرباط (الشرق الأوسط)

عرف معهد كونفوشيوس، التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط، أخيراً، تقديم كتاب «ذهبنا إلى الصين... وعدنا من المستقبل»، للكاتب والصحافي المغربي عبد الحميد جماهري.
وشهد هذا اللقاء الأدبي، الذي نشطت أطواره مديرة معهد كونفوشيوس، كريمة اليثريبي، حضور سفير الصين لدى المغرب، لي تشانغلين، إلى جانب ثلة من الباحثين المهتمين بالثقافة الصينية، وعدد من طلبة المعهد.
وشكل اللقاء فرصة لمناقشة محتويات هذا الكتاب، الذي يقع في 223 صفحة، ويختزل فيه الكاتب أسرار الزيارات التي قام بها إلى الصين بين 2010 و2020، حيث أجاب المؤلف عن مجموعة من الأسئلة التي طرحها طلبة معهد كونفوشيوس بالرباط، حول الصين والانطباع الذي خلفته الحضارة الصينية لدى الكاتب خلال زياراته لهذا البلد المترامي الأطراف.
وقال الكاتب عبد الحميد جماهري، إن هذا الكتاب يعتبر عصارة لعدد من الزيارات الميدانية التي قادته إلى عديد من المناطق التاريخية والأكثر شعبية في الصين، واطّلاعه على التنوع الثقافي والمناخي بالبلد، والتقائه عدداً من النخب السياسية والإعلامية في الصين.
وأضاف جماهري، وهو أيضاً مدير نشر ورئيس تحرير صحيفة «الاتحاد الاشتراكي»، أن هذه الزيارات سمحت له بالاحتكاك عن قرب بالشعب الصيني، «الذي يصنع المستقبل من خلال تطوره التكنولوجي والذكاء الاصطناعي والبشري، ما يسمح له بالعيش في مرحلة تعد من المستقبل».
وأشار إلى أن طموحه هو أن يترك هذا الكتاب أثراً ولو بسيطاً عن هذا البلد الآسيوي العملاق، قصد السير على خطاه، مبرزاً في هذا الإطار أن المغرب اختار مسار الانفتاح على مراكز العالم الكبرى بما فيها الصين.
من جهته، أشاد سفير الصين لدى المغرب بمضمون هذا الكتاب الذي يسلط الضوء على الطفرة التكنولوجية التي تشهدها الصين في مختلف المجالات، مبرزاً أهمية هذه الأخيرة في تطور البلدان. وأشار في هذا الصدد إلى أن المغرب «يمضي قدماً في مسار التنمية بفضل النموذج التنموي الجديد الذي ينتهجه».
وثمن السفير تشانغلين العمل الكبير الذي يقوم به معهد كونفوشيوس للترويج للغة الصينية، والتعريف بالثقافة الصينية في المغرب، من خلال تنظيم تظاهرات ثقافية ومحاضرات علمية.
يشار إلى أن جماهري هو إعلامي وكاتب وشاعر مغربي، صدر له عدد من الدواوين منها «مهن الوهم» (1991)، و«بنصف المعنى فقط» (2009)، و«نثريات الغريب» (2015)، و«جاؤوا لنقص في السماء» الصادر سنة 2021.
وراكم جماهري مساراً إعلامياً حافلاً، حيث اشتغل في جريدة «Libération» الناطقة بالفرنسية منذ سنة 1992، قبل أن يلتحق بصحيفة «الاتحاد الاشتراكي». كما أنه محلل سياسي له إسهام كبير في القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام.



«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.