انتقد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، صمت الإدارة الأميركية تجاه السياسات الإسرائيلية «الساعية إلى رفع التوتر والتصعيد والمواجهة»، داعياً إياها إلى التدخل، إذا ما أرادت الحفاظ على الهدوء.
واتهم أبو ردينة إسرائيل بتعمد استفزاز الفلسطينيين في شهر رمضان، من خلال تكثيف اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وتصعيد جرائمهم في الضفة الغربية تحت حماية الجيش. وقال إن استمرار الاحتلال في القيام بمثل هذه الخطوات التصعيدية، في شهر رمضان، هو تحدٍ سافر واستفزاز، وعمل مدان ومرفوض. وحمّل الناطق الرئاسي، حكومة الاحتلال، تداعيات هذه السياسات الساعية إلى رفع التوتر والتصعيد والمواجهة، «الأمر الذي يستدعي تدخلاً من القوى الإقليمية والدولية، الساعية إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار، ومنع التصعيد، خصوصاً الإدارة الأميركية».
ورأى أبو ردينة أنه نتيجة لصمت الإدارة الأميركية، تواصل إسرائيل سياساتها الخطرة، محذراً من التداعيات الإقليمية، والدولية لهذه السياسة. جاءت تصريحات أبو ردينة بعد اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى، الثلاثاء، محميين من قوات الشرطة الإسرائيلية.
ومن جهتها، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى يرافقهم عضو الكنيست السابق المتطرف إيهودا غليك، نفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، واستمعوا إلى شرح حول الهيكل المزعوم.
واستبقت الشرطة الإسرائيلية، وصول المستوطنين إلى الأقصى، ودفعت بعناصر معززة ووحدات خاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين الاقتحامات، فيما قيدت إلى حد كبير، دخول المصلين. ويوجد توتر كبير في المسجد الأقصى منذ اقتحمته الشرطة، قبل يومين، ومنعت المصلين من الاعتكاف فيه.
ويخشى الفلسطينيون أن تتواصل اقتحامات المسجد وتتكثف مع رفض وزير الأمن الإسرائيلي القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، اتخاذ إجراءات خاصة فيما يتعلق بالأقصى خلال رمضان؛ إذ سمح للمستوطنين باقتحام الأقصى فترة أطول خلال شهر رمضان، ويخطط للسماح لهم باقتحام المسجد حتى في العشر الأواخر من الشهر، وهو إجراء تجنبه مسؤولون سابقون في السنوات الماضية، خشية تفجر الأوضاع.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تمديد ساعات اقتحامات المستوطنين للمسجد، في ظل توجيهات الوزير الفاشي بن غفير، وعدّته إمعاناً في تكريس التقسيم الزماني للأقصى على طريق تقسيمه مكانياً. وقالت الوزارة في بيان: «إنها تنظر بخطورة بالغة لهذا القرار الاستعماري التهويدي والعنصري، بوصفه تصعيداً خطيراً في الأوضاع على ساحة الصراع».
وحذرت الخارجية من أي تسهيلات يعطيها بن غفير للمقتحمين وتداعياتها في شهر رمضان. وقالت إن الحكومة الإسرائيلية تسعى لإرضاء مؤيديها المتطرفين «وحل أزماتها على حساب حقوق شعبنا»، وفي مقدمتها إدخال تغييرات جذرية على الوضع القائم بالمسجد الأقصى والقدس، وهو ما يتطلب تدخلاً أميركياً عملياً وحاسماً، يجبر الحكومة الإسرائيلية على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب، وغير القانونية، قبل فوات الأوان.
الرئاسة الفلسطينية تنتقد صمت الإدارة الأميركية عن التجاوزات الإسرائيلية
غضب من قرار بن غفير تمديد فترة اقتحام الأقصى في رمضان
الرئاسة الفلسطينية تنتقد صمت الإدارة الأميركية عن التجاوزات الإسرائيلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة