اختلاف النسختين الفارسية والإنجليزية يظهر ثغرات الاتفاق النووي

واشنطن تتهم طهران بقمع الأقليات وتعد مناطق تمركزهم «خطرًا على الأجانب»

وزير الخارجية الاميركية جون كيري يحمل نص اتفاق إيران النووي في مركز فيينا الدولي (رويترز)
وزير الخارجية الاميركية جون كيري يحمل نص اتفاق إيران النووي في مركز فيينا الدولي (رويترز)
TT

اختلاف النسختين الفارسية والإنجليزية يظهر ثغرات الاتفاق النووي

وزير الخارجية الاميركية جون كيري يحمل نص اتفاق إيران النووي في مركز فيينا الدولي (رويترز)
وزير الخارجية الاميركية جون كيري يحمل نص اتفاق إيران النووي في مركز فيينا الدولي (رويترز)

عرض البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني النسخة الإنجليزية من «الاتفاق النووي الإيراني» بهدف تمكين الرأي العام من الاطلاع على بنود الاتفاق، مما أبرز وجود ثغرات لدى مقارنة بنود الاتفاق المدرجة في النسخة الإنجليزية مع تلك المدرجة في النسخة الفارسية التي تداولتها الصحف الإيرانية.
وتحدثت صحيفة «نيويورك بوست» عن وجود «اختلافات مهمة»، بعد استعانتها بخبير في اللغة الفارسية عمل على مقارنة النسختين. وأوضحت الصحيفة أن النص الفارسي يختار الكلمات بعناية، متجنبا الكلمات التي قد تعطي الانطباع بأن الجانب الإيراني أو الجمهورية الإسلامية قد قدمت أي تنازلات.
ومن أهم الاختلافات استخدام النص الفارسي صيغة مختلفة من الأفعال عندما وصف الالتزامات الغربية والإيرانية؛ فعلى سبيل المثال، يذكر النص في النسخة الإنجليزية حول الالتزامات الإيرانية أنه «يجب أن تُحَوَّل المنشآت النووية في (فوردو) إلى مركز للأبحاث النووية والفيزياء المتقدمة»، وهو مكتوب بصيغة المبني للمجهول دون تحديد أي إطار زمني، ولكن النص الفارسي حول الالتزام الغربي يستخدم أفعالا مضارعة فيها صيغة الأمر بطريقة قد يفهم منها العدائية مع الغرب وفرض الالتزام الغربي تجاه إيران. كذلك، يذكر النص الفارسي أنه «يجب على الأمم المتحدة أن تلغي قراراتها السابقة، كما يجب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي القيام فورا برفع كل العقوبات على المالية والمصرفية والتأمين والاستثمار وجميع الخدمات المتعلقة بالنفط والغاز والبتروكيماويات وصناعة السيارات».
في غضون ذلك، اتهمت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أصدرته مساء أول من أمس، النظام الإيراني بمواصلة قمع القوميات العربية والكردية والأذرية والبلوشية وأقليات دينية مثل المسيحية والبهائية. وحذر البيان مواطني الولايات المتحدة، والأميركيين من أصول إيرانية، من السفر إلى إيران. ولفت البيان إلى أن المناطق الجغرافية التي تقطنها القوميات المضطهدة مثل بلوشستان بالقرب من الحدود الباكستانية والأفغانية، والمناطق الكردية، والمناطق الغربية على حدود العراق، تعد غير آمنة وخطرة على الأجانب.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».