«داعش» يغدر بالمصلين في عسير

15 «شهيدًا» و7 مصابين في تفجير انتحاري * العالم يقف مع السعودية ضد الإرهاب.. ونائب خادم الحرمين يتلقى اتصال تعزية من العاهل المغربي

جانب من آثار الاعتداء على مسجد قوات الطوارئ في عسير أمس (واس)
جانب من آثار الاعتداء على مسجد قوات الطوارئ في عسير أمس (واس)
TT

«داعش» يغدر بالمصلين في عسير

جانب من آثار الاعتداء على مسجد قوات الطوارئ في عسير أمس (واس)
جانب من آثار الاعتداء على مسجد قوات الطوارئ في عسير أمس (واس)

طالت يد الغدر، أمس، مصلين في مسجد تابع لـ«قوات الطوارئ» الخاصة في منطقة عسير، الواقعة جنوب غربي السعودية، ونفذ انتحاري العملية الإرهابية مرتديًا حزامًا ناسفًا مما أسفر عن «استشهاد» 15 شخصًا، ضمنهم 12 من رجال الأمن وثلاثة من العاملين في الموقع، إضافة إلى إصابة 7 آخرين. وتبنى تنظيم داعش الإرهابي العملية، قائلاً إن «شخصًا يدعى أبو سنان النجدي هو الذي نفذها».
ووقعت العملية أثناء تأدية بعض منسوبي القوات لصلاة الظهر، وتحديدًا عند الركعة الرابعة. وقال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط»، إن «الحادثة وقعت بعد خروج الطلبة من معهد التدريب التابع لقوات الطوارئ الخاصة لقضاء إجازة نهاية الأسبوع، وكان الطلبة قد غادروا المكان قرابة الساعة 10:30 صباحًا، بينما وقعت العملية بعد ساعتين من ذلك».
في غضون ذلك، تلقى نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، اتصالاً هاتفيًا من العاهل المغربي الملك محمد السادس، أعرب خلاله عن إدانته للتفجير الإرهابي. كما أدانت دول عربية وغربية الحادثة، ووصفتها بالعمل الجبان، مؤكدة وقوفها التام مع السعودية في حربها ضد الجماعات الإرهابية.
وقال الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، لـ«الشرق الأوسط»، إن «السعودية على رأس الدول المستهدفة، وإن التنظيمات الإرهابية فشلت في زعزعة أمن المملكة».
بدوره، قال اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «القوات الأمنية عثرت على أشلاء في موقع التفجير يعتقد أنها ناجمة عن عملية استخدم فيها الحزام الناسف». وأضاف أن «رجال الأمن ماضون في تنفيذ مهامهم في مكافحة الإرهاب، وأن الجرائم الإرهابية لن تثنينا عن ملاحقة العناصر الإرهابية».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».