الإعلام يتحدث عن نفق دخلته إسرائيل على يد نتنياهو

معارضون لسياسات نتنياهو يتظاهرون في تل أبيب اليوم (د.ب.أ)
معارضون لسياسات نتنياهو يتظاهرون في تل أبيب اليوم (د.ب.أ)
TT

الإعلام يتحدث عن نفق دخلته إسرائيل على يد نتنياهو

معارضون لسياسات نتنياهو يتظاهرون في تل أبيب اليوم (د.ب.أ)
معارضون لسياسات نتنياهو يتظاهرون في تل أبيب اليوم (د.ب.أ)

على وقع تسارع التطورات خلال الساعات الماضية أعربت وسائل إعلامية عديدة داخل وخارج إسرائيل، عن قلقها الشديد مما يحدث في هذا البلد الذي كان يعد «ديمقراطياً» يقوم على فكرة توازن المؤسسات فيه.
,يرى جوي لوري، الباحث في معهد إسرائيل الديمقراطي للأبحاث، أن التطورات القضائية والسياسية سريعة الإيقاع «تدفع بإسرائيل نحو منطقة مجهولة وأزمة دستورية متسارعة»، حسبما نقلت صحيفة «واشنطن بوست». مضيفاً: «نحن في بداية أزمة دستورية حيث الخلاف على مصدر سلطة وشرعية الهيئات المختلفة الحاكمة». ووصفت الصحيفة قرار إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي بـ«المفاجئ»، مشيرة إلى أنه جاء بعد ساعات من الكشف عن معارضته العلنية لمشروع التعديلات القضائية الذي أثار انقساماً كبيراً حتى في صفوف الجيش، والذي يمنح السلطة التنفيذية صلاحيات واسعة على حساب السلطة القضائية.
وأشارت الصحيفة، بحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، إلى أنه ينتظر أن يتم تعيين آفي ديختر، الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، خلفاً لغالانت. ولفتت إلى خطورة انعكاس الخلافات والانشقاقات التي أحدثها مشروع التعديلات القضائية داخل المؤسسة العسكرية التي وصفتها بأنها «أكثر المؤسسات التي تحظى باحترام الأغلبية اليهودية في إسرائيل»، مشيرة إلى تزايد عدد أفراد الجيش الذين يهددون بعدم أداء الخدمة. ونقلت «واشنطن بوست» عن مانويل تراجتنبرغ، مدير معهد دراسات الأمن القومي للأبحاث، قوله، إن «نتنياهو يمكنه طرد وزير دفاعه، لكن لا يمكنه طرد التحذيرات التي سمعها من غالانت».
أما صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، فركزت على أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بات أول وزير في الحكومة يعارض خطة نتنياهو لإدخال تعديلات قضائية. وأشارت إلى أن رئيس الأركان العامة هارتسي هاليفي، وفي تصريحات علنية نادرة، حذر من أن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه العمل من دون جنود الاحتياط، وأن نتنياهو لم يعر هذه التحذيرات اهتماماً ووجه قادة المؤسسة العسكرية بقمع المعارضين.
وكتب نتنياهو على حسابه على «تويتر»، مساء الأحد، عقب الإعلان عن إقالة غالانت: «يجب أن نقف جميعاً بحزم ضد أولئك الذين يرفضون الخدمة في الجيش». واعتبرت الصحيفة أن إسرائيل «تدخل في دوامة الفوضى».
ونقلت القناة الـ«12» الإخبارية الإسرائيلية عن قائد الجيش الإسرائيلي السابق جادي إيزنكوت، تحذيره من أن «إقالة وزير الدفاع غالانت، عار على إرث نتنياهو ورهان ينطوي على مخاطرة على حياتنا جميعاً». ووصفت الإطاحة بوزير الدفاع بأنها فاقمت «واحدة من أخطر الأزمات الداخلية في تاريخ إسرائيل». ورأت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن الخطوة التي أقدم عليها نتنياهو بإقالة وزير الدفاع تؤكد إصراره على المضي قدماً في خطته بشأن التعديلات القضائية «التي أغضبت قادة رجال الأعمال وأثارت مخاوف بين حلفاء إسرائيل».



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».