قناة السويس الجديدة تعيد عددًا من المطربين إلى ساحة الغناء

أكثر من 15 أغنية تم إطلاقها احتفالاً بالحدث

قناة السويس الجديدة تعيد عددًا من المطربين إلى ساحة الغناء
TT

قناة السويس الجديدة تعيد عددًا من المطربين إلى ساحة الغناء

قناة السويس الجديدة تعيد عددًا من المطربين إلى ساحة الغناء

انطلاقا من أهمية الأغاني الوطنية في توثيق اللحظات والأحداث التاريخية التي يمر بها المجتمع، وتعبيرا عن فرحة وانتظار المصريين لحفل افتتاح قناة السويس الجديدة، قام عدد من نجوم مصر والوطن العربي بطرح أغانٍ جديدة احتفالا بهذا الحدث وقد وصل عدد هذه الأغاني إلى أكثر من 15 أغنية.
وقد أعاد الحدث المهم بعض الفنانين البعيدين عن الساحة الفنية بل وبعض المعتزلين إلى الغناء مرة أخرى، فقد قامت المطربة نادية مصطفى بتقديم أغنية «بكرة تحلى» وذلك بمشاركة المطرب محمد الحلو، وهما النجمان اللذان قاما بالابتعاد عن الساحة الفنية لفترة طويلة.
بالإضافة إلى ذلك، قامت الفنانة المعتزلة منى عبد الغني أمس (الأربعاء) بغناء أغنية «وقف الخلق» لكوكب الشرق أم كلثوم، احتفالا بافتتاح قناة السويس الجديدة، وذلك في برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا»، الذي تقوم بتقديمه على قناة «سي بي سي» الفضائية، وتعتبر هذه المرة الأولى التي تقوم فيها عبد الغني بالغناء منذ اعتزالها الغناء في عام 2001.
وقد قام عدد من المطربين البارزين بطرح مجموعة من الأغاني الوطنية، وكان أشهر هذه الأغاني، الأغنية التي قام الفنان محمد منير بغنائها، احتفالا بافتتاح القناة والتي حملت اسم «فات الكتير يا بلدنا»، ومن المقرر تقديمها في حفل الافتتاح وتعتبر الأغنية من أغاني الفلكلور المصري وهي من أشعار محمد أحمد الغزالي وتغنت بها الفنانة فايدة كمال في وقت سابق أثناء الحرب في مدينة السويس.
ومن جهتهم، قام المطربان المصريان مدحت صالح، وخالد عجاج، بطرح أغنية جديدة للقناة تحت اسم «منصورين»، وتم عرض صور للرئيس جمال عبد الناصر، والرئيس أنور السادات في الفيديو الخاص بالأغنية.
أما المطربة الشابة كارمن سليمان فقد شاركت الفنان محمود العسيلي، في أغنية جديدة تحمل اسم «عشرة على عشرة»، وتم عرضها على الموقع الرسمي لقناة السويس الجديدة.
وبالإضافة إلى المطربين المصريين، قام مجموعة من المطربين العرب بإهداء أغانيهم لمصر والمصريين تزامنا مع افتتاح القناة، فقد قامت الفنانة اللبنانية كارول سماحة بطرح أغنية بعنوان «جيل جديد»، كما قام الفنان السوري مجد القاسم، بطرح أغنية تحمل اسم «يا مصر قومي»، بالإضافة إلى أغنية «على البركة» التي طرحتها الفنانة اللبنانية نانسي عجرم اليوم (الخميس) مشاركة منها في الاحتفال بالحدث.



عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
TT

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا، فتلامس بصدقها الآخرين، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفيلم يروي جانباً من طفولته، وأن فكرة توقف الزمن التي طرحها عبر أحداثه هي فكرة سومرية بامتياز، قائلاً إنه «يشعر بالامتنان لمهرجان البحر الأحمر الذي دعم الفيلم في البداية، ومن ثَمّ اختاره ليشارك بالمسابقة، وهو تقدير أسعده كثيراً، وجاء فوز الفيلم بجائزة السيناريو ليتوج كل ذلك، لافتاً إلى أنه يكتب أفلامه لأنه لم يقرأ سيناريو كتبه غيره يستفزه مخرجاً».

بوستر الفيلم يتصدره الصبي آدم (الشركة المنتجة)

ويُعدّ الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين كل من العراق وهولندا والسعودية، وهو من بطولة عدد كبير من الممثلين العراقيين من بينهم، عزام أحمد علي، وعبد الجبار حسن، وآلاء نجم، وعلي الكرخي، وأسامة عزام.

تنطلق أحداث فيلم «أناشيد آدم» عام 1946 حين يموت الجد، وفي ظل أوامر الأب الصارمة، يُجبر الصبي «آدم» شقيقه الأصغر «علي» لحضور غُسل جثمان جدهما، حيث تؤثر رؤية الجثة بشكل عميق على «آدم» الذي يقول إنه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللحظة يتوقف «آدم» عن التّقدم في السن ويقف عند 12 عاماً، بينما يكبر كل من حوله، ويُشيع أهل القرية أن لعنة قد حلت على الصبي، لكن «إيمان» ابنة عمه، وصديق «آدم» المقرب «انكي» يريان وحدهما أن «آدم» يحظى بنعمة كبيرة؛ إذ حافظ على نقاء الطفل وبراءته داخله، ويتحوّل هذا الصبي إلى شاهدٍ على المتغيرات التي وقعت في العراق؛ إذ إن الفيلم يرصد 8 عقود من الزمان صاخبة بالأحداث والوقائع.

وقال المخرج عُدي رشيد إن فوز الفيلم بجائزة السيناريو مثّل له فرحة كبيرة، كما أن اختياره لمسابقة «البحر الأحمر» في حد ذاته تقدير يعتز به، يضاف إلى تقديره لدعم «صندوق البحر الأحمر» للفيلم، ولولا ذلك ما استكمل العمل، معبراً عن سعادته باستضافة مدينة جدة التاريخية القديمة للمهرجان.

يطرح الفيلم فكرة خيالية عن «توقف الزمن»، وعن جذور هذه الفكرة يقول رشيد إنها رافدية سومرية بامتياز، ولا تخلو من تأثير فرعوني، مضيفاً أن الفيلم بمنزلة «بحث شخصي منه ما بين طفولته وهو ينظر إلى أبيه، ثم وهو كبير ينظر إلى ابنته، متسائلاً: أين تكمن الحقيقة؟».

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

ويعترف المخرج العراقي بأن سنوات طفولة البطل تلامس سنوات طفولته الشخصية، وأنه عرف صدمة الموت مثله، حسبما يروي: «كان عمري 9 سنوات حين توفي جدي الذي كنت مقرباً منه ومتعلقاً به ونعيش في منزل واحد، وحين رحل بقي ليلة كاملة في فراشه، وبقيت بجواره، وكأنه في حالة نوم عميق، وكانت هذه أول علاقة مباشرة لي مع الموت»، مشيراً إلى أن «الأفلام تعكس قدراً من ذواتنا، فيصل صدقها إلى الآخرين ليشعروا بها ويتفاعلوا معها».

اعتاد رشيد على أن يكتب أفلامه، ويبرّر تمسكه بذلك قائلاً: «لأنني لم أقرأ نصاً كتبه غيري يستفز المخرج داخلي، ربما أكون لست محظوظاً رغم انفتاحي على ذلك».

يبحث عُدي رشيد عند اختيار أبطاله عن الموهبة أولاً مثلما يقول: «أستكشف بعدها مدى استعداد الممثل لفهم ما يجب أن يفعله، وقدر صدقه مع نفسه، أيضاً وجود كيمياء بيني وبينه وقدر من التواصل والتفاهم»، ويضرب المثل بعزام الذي يؤدي شخصية «آدم» بإتقان لافت: «حين التقيته بدأنا نتدرب وندرس ونحكي عبر حوارات عدة، حتى قبل التصوير بدقائق كنت أُغير من حوار الفيلم؛ لأن هناك أفكاراً تطرأ فجأة قد يوحي بها المكان».

صُوّر الفيلم في 36 يوماً بغرب العراق بعد تحضيرٍ استمر نحو عام، واختار المخرج تصويره في محافظة الأنبار وضواحي مدينة هيت التي يخترقها نهر الفرات، بعدما تأكد من تفَهم أهلها لفكرة التصوير.

لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

وأخرج رشيد فيلمه الروائي الطويل الأول «غير صالح»، وكان أول فيلم يجري تصويره خلال الاحتلال الأميركي للعراق، ومن ثَمّ فيلم «كرنتينة» عام 2010، وقد هاجر بعدها للولايات المتحدة الأميركية.

يُتابع عُدي رشيد السينما العراقية ويرى أنها تقطع خطوات جيدة ومواهب لافتة وتستعيد مكانتها، وأن أفلاماً مهمة تنطلق منها، لكن المشكلة كما يقول في عزوف الجمهور عن ارتياد السينما مكتفياً بالتلفزيون، وهي مشكلة كبيرة، مؤكداً أنه «يبحث عن الجهة التي يمكن أن تتبناه توزيعياً ليعرض فيلمه في بلاده».