العدوى الفطرية... أنواع التهديد العالمي والوقاية

العدوى الفطرية... أنواع التهديد العالمي والوقاية
TT
20

العدوى الفطرية... أنواع التهديد العالمي والوقاية

العدوى الفطرية... أنواع التهديد العالمي والوقاية

نشرت منظمة الصحة العالمية (WHO) بحثًا عام 2022 تضمن القائمة الأولى على الإطلاق لـ«مسببات الأمراض ذات الأولوية» للفطرياتP وهي قائمة تضم 19 نوعًا من الفطريات التي تشكل تهديدًا للصحة العالمية.
وقائمة مسببات الأمراض الفطرية لمنظمة الصحة العالمية (FPPL) هي أول برنامج عالمي يعطي الأولوية بشكل منهجي لمسببات الأمراض الفطرية بناءً على البحث والتطوير غير المنجز والأهمية المتصورة للصحة العامة؛ حيث تستند الدراسة إلى بحث تم إجراؤه في جامعة سيدني الأسترالية.
ولمعرفة المزيد عن هذا الأمر، نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص تقريرا سلط فيه الدكتور نيخيل كولكارني استشاري الطب الباطني بمستشفى الرهجة الضوء على هذا الالتهابات الفطرية:

أنواع العدوى الفطرية

الفطريات موجودة دائمًا في بيئتنا ومعظمها غير ضار. ومع ذلك، فإن القليل منها يمكن أن يسبب العدوى للبشر. فالعدوى الفطرية الأكثر انتشارًا هي فطار جلدي، وغالبًا ما تُعرف بالفطريات السطحية. حيث يتم تصنيف هذه العدوى أيضًا إلى ثلاث فئات بناءً على أجزاء الجسم التي تصيبها:

تريتشوفيتون

Trichophyton هو نوع من الفطريات التي تسبب عادة التهابات الجلد وفروة الرأس واللحية. إنه فطر جلدي، ما يعني أنه قادر على تغذية الكيراتين؛ البروتين الذي يشكل الطبقة الخارجية من الجلد والأظافر والشعر. وتُعرف هذه العدوى بالسعفة ويمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة.
عدوى Trichophyton معدية ويمكن أن تنتشر من خلال الاتصال بالأشخاص المصابين أو الحيوانات أو الأسطح أو العناصر.

ميكروسبوروم

Microsporum هو جنس من الفطريات بعائلة Arthrodermataceae. يمكن أن تسبب هذه الفطريات التهابات الجلد والشعر لدى البشر والحيوانات الأخرى.
تُعرف هذه العدوى بالفطار الجلدي أو القوباء الحلقية. Microsporum هو النوع الأكثر شيوعًا من الفطريات التي تسبب القوباء الحلقية.

أبيديرمافايتون

Epidermophyton هو فطر بصري مشوه ينتمي إلى جنس Epidermophyton. وهو فطر ثنائي الشكل وهو سبب شائع للإصابة بالفطريات الجلدية، وهي عدوى تصيب الجلد والشعر والأظافر بسبب الفطريات.
أنواع البشرة الموجودة عادة في البشر هي E. floccosum ، والتي يمكن العثور عليها في البيئات الرطبة مثل الحمامات وحمامات السباحة وغرف تبديل الملابس.

أما الالتهابات الفطرية السطحية الشائعة الأخرى فهي:

1. فطار الأظافر: يؤثر هذا النوع من الفطريات على أظافر اليدين والقدمين.

2. داء المبيضات: يصيب الجلد والأغشية المخاطية. ومن الأمثلة على ذلك فطريات الفم وطفح الحفاضات وداء المبيضات المريئي والقلاع المهبلي وداء المبيضات في الأمعاء.

ووفقًا للدكتور كولكارني، لا يُنظر إلى العدوى الفطرية العميقة إلا على أنها عدوى انتهازية مثل العلاج الكيميائي (للسرطان) وفيروس نقص المناعة البشرية والالتهابات الفيروسية والمرضى الذين خضعوا لعملية زرع أعضاء.
وتعد العدوى الفطرية العميقة أكثر تعقيدًا بطبيعتها وتحتاج إلى دخول المستشفى والعلاج بالأدوية المضادة للفطريات عن طريق الوريد تحت إشراف طبي. إذ يمكن أن تسبب عدوى في الرئتين أو الدم أو المسالك البولية أو الدماغ. وكأمثلة على ذلك قد تسبب:

- داء النوسجات (الرئة والدماغ)

- داء الفطريات (العظام والرئتين)

- داء الرشاشيات (الرئتين)

- داء المبيضات (المسالك البولية)

خيارات العلاج:

هناك منتجات بدون وصفة طبية متوفرة كعلاج، لكن مع ذلك، استشر طبيبك حول الدواء الذي يجب تناوله ومدة تناوله. يجب استخدام حبوب الفم والكريمات وغسول الفم وقطرات العين والشامبو والفطر فقط وفقًا لوصفة الطبيب.


مقالات ذات صلة

صحتك صورة نشرتها شركة BiVACOR للقلب الاصطناعي

لأول مرة... رجل يعيش 100 يوم بقلب اصطناعي من التيتانيوم

عاش رجل أسترالي 100 يوم بقلب اصطناعي من التيتانيوم، بانتظار عملية زراعة قلب من متبرع، وهي أطول فترة حتى الآن لشخص يستخدم هذه التقنية.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الزيوت النباتية بما في ذلك زيت الزيتون غنية بالدهون غير المشبعة ولوحظ ارتباطها بانخفاض الالتهابات (رويترز)

لتخفيض خطر الوفاة... استبدل الزبدة بواسطة الزيوت النباتية

تقارن دراسة حديثة نُشرت في مجلة «جاما» بين كيفية تأثير استهلاك الزبدة أو الزيت النباتي على الوفيات الإجمالية وتلك المرتبطة بأسباب محددة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أولى علامات التنكس والانحدار في التفكير تبدأ من سن 44 عاماً (رويترز)

في أي عمر يبدأ تفكيرك بالتدهور؟

حدَّدت دراسة جديدة السنَّ المحددة التي تُظهر فيها خلايا أدمغتنا أولى علامات الانحدار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الأكل خلال الصيام يحتاج إلى نظام خاص (بابليك دومين)

الصيام المتقطع قد يساعد في منع جلطات الدم

فحصت دراسة نُشرت في دورية «لايف ميتابوليزم» آثار الصيام المتقطع على مكونات تخثر الدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

5 أفعال صغيرة لزيادة إنتاجيتك وتحسُّن مزاجك

حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)
حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)
TT
20

5 أفعال صغيرة لزيادة إنتاجيتك وتحسُّن مزاجك

حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)
حذف التطبيق الذي تستخدمه بكثرة سيجعلك أكثر إنتاجية وفقاً لمؤلفة كتاب «أمة الدوبامين» (أرشيفية- رويترز)

يهتم خبراء علم النفس وخبراء الصحة النفسية بسؤال: «كيف يمكننا تعزيز سعادتنا في دقائق معدودة اليوم؟» ولدى خبراء علم النفس إجابات لمهام سهلة التنفيذ، يمكن لأي شخص تقريباً تنفيذها. بعضها يهدف إلى زيادة إنتاجيتك، والبعض الآخر يساعدك على التخلص من عادة سيئة.

وإليك 5 مهام صغيرة ينصح بها الخبراء إذا كنت تسعى لتعزيز سعادتك اليوم.

1- راسل صديقاً أو اتصل به

أثبتت الدراسات أن العلاقات الاجتماعية الإيجابية تُحسِّن جودة حياتنا؛ بل وتُساعدنا على إطالة العمر. ومع ذلك، يُقلِّل الناس باستمرار من شأن رغبة أصدقائهم في التواصل معهم، وفقاً لدراسة أُجريت عام 2022. تُقدَّر المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية غير المتوقعة تقديراً كبيراً. وتُظهر الأبحاث أنه كلما كانت المكالمة مفاجئة، كان استقبالها أفضل.

لا يشترط أن يكون التفاعل طويلاً، كما صرَّحت فيينا فارون، المعالجة النفسية ومؤلفة كتاب «أصولك»، لقناة «سي إن بي سي»، وتقول إن التواصل لمدة عشر دقائق هو وسيلة سهلة لتعزيز العلاقات الإيجابية في حياتك.وتتابع: «إنها تُشعرنا بالسعادة عندما نُقدِّم للآخرين، والميزة الإضافية هي أنها تُنشئ أيضاً تواصلاً ضرورياً».

2- افعل شيئاً كنت تتجنبه

إن شطب أصغر المهام من قائمتك يُحفز دماغك على إفراز الدوبامين. وتقول فارون: «إن معالجة شيء كنت تتجاهله يُخفف العبء، ويُتيح لك إنجاز شيء كان يُثقل كاهلك». وإذا كنت تواجه صعوبة في تضييق نطاق ما تُريد تنفيذه، فضع بعض الأمور في اعتبارك: أولاً: لست مُضطراً لاختيار مهمة تقليدية. وتقول فارون: «النوم مُبكراً، شرب مزيد من الماء، إجراء محادثة مُرهقة، ممارسة تمرين رياضي مُرهق، وضع هاتفك جانباً ليلاً؛ أي منها أو جميعها يُمكن أن يُحسِّن مزاجك».

وتتابع خبيرة الصحة: «لا تُرهق نفسك. اختر شيئاً يُمثل تحدياً لك، ولكنه قابل للتحقيق أيضاً». كما تنصح: «قسِّم المشروع الأكبر إلى مهام أسهل في الإدارة. على سبيل المثال: قد يستغرق تنظيف مطبخك بعمق بضع ساعات؛ لكنك قد تتمكن من إفراغ ثلاجتك في غضون 5 إلى 10 دقائق».

3- الثناء على شخص ما

وفقاً لدراسة أجريت عام 2020، يشعر الناس بالتحسن بعد الإطراء، حتى لو كانوا يشعرون بالقلق قبل التفاعل.

وفي هذا الصدد، تقول لوري سانتوس، أستاذة علم النفس بجامعة ييل، ومقدمة بودكاست «مختبر السعادة»، لشبكة «سي إن بي سي»: «قد تُحسِّن هذه الإطراءات السريعة مزاجك لفترة أطول مما تظن».

4- تخلص من عادة سيئة باتباع قاعدة الخمس ثوانٍ

قبل إصدار كتابها الشهير «نظرية دعهم يفعلون»، ألَّفت المدربة في تطوير الذات والتحفيز، ميل روبنز، كتاب «قاعدة الخمس ثوانٍ: غيِّر حياتك وعملك وثقتك بنفسك بشجاعة يومية». ويُحدد الكتاب ممارسة تهدف إلى مساعدتك على التخلص من العادات السيئة. عندما تشعر بتلك الدفعة من التحفيز لفعل شيء ترغب فيه بشدة، عدّ تنازلياً من 5 إلى 1؛ ثم انجز إجراءً واحداً يدفعك نحو هدفك.

وكتبت روبينز في كتابها: «ألاحظ أنه كلما طال انتظاري بين رغبتي الأولى في التصرف، زادت أعذاري، وأصبح إجبار نفسي على الحركة أكثر صعوبة».

وتنصح الكاتبة: «هل ترغب في التوقف عن تصفح الإنترنت والذهاب في نزهة؟ عدّ تنازلياً من 5 إلى واحد، ثم ضع هاتفك جانباً. هل أنت عالق في دوامة من الحديث السلبي مع نفسك؟ تغلب عليه بالعد التنازلي، ثم بذل جهد فعال للانتقال إلى أفكار أكثر إيجابية».

وتقول روبينز في محاضرة سابقة لـ«تيد TEDX»: «إذا كان لديك أحد تلك الدوافع الصغيرة التي تجذبك، وإذا لم تدمجها مع فعل في غضون 5 ثوانٍ، فإنك تضغط على مكابح الطوارئ وتقضي على الفكرة».

5- احذف التطبيق الأكثر استخداماً

تقول آنا ليمبكي، رئيسة عيادة التشخيص المزدوج للإدمان في جامعة ستانفورد، ومؤلفة كتاب «أمة الدوبامين»، إن الإفراط في استخدام الشاشة قد يُضعف التفاعلات الشخصية. وتضيف ليمبكي: «يختفي الناس تماماً عندما يكونون على أجهزتهم، ولا يستطيعون الوجود بشكل كامل مع أحبائهم».

ولتحسين جودة صداقاتك؛ بل وحتى شراكتك، تخلص من هذا الإغراء تماماً. وتقول ليمبكي: «احذف التطبيق الذي تقضي عليه وقتاً أطول مما ترغب، والتزم بالابتعاد عنه لمدة 30 يوماً».

وتحذر ليمبكي من أن عدم السماح لنفسك باستخدام تطبيق كنت تتحقق منه عشرات المرات يومياً سيكون أمراً مزعجاً. لكن النتيجة تستحق العناء. وتقول: «في الأسبوعين الأولين، ستشتاق إليه وستفتقده، وسيخبرك عقلك بكل الأسباب التي تجعله مشروعاً غير جدير بالاهتمام». وتردف: «إذا تمكنت من الالتزام بهذا لمدة 14 يوماً، فقد تلاحظ أنك لا تفتقده بالفعل، وأنك تجد أنك تشعر بتحسن من دونه».