كييف تتهم موسكو باستهداف مبانٍ سكنية في دونيتسك

لندن ترجح إرسال طهران مزيداً من الطائرات المسيّرة إلى روسيا

دبابة روسية تطلق قذيفة في الخطوط الأمامية بباخموت الأحد (أ.ف.ب)
دبابة روسية تطلق قذيفة في الخطوط الأمامية بباخموت الأحد (أ.ف.ب)
TT

كييف تتهم موسكو باستهداف مبانٍ سكنية في دونيتسك

دبابة روسية تطلق قذيفة في الخطوط الأمامية بباخموت الأحد (أ.ف.ب)
دبابة روسية تطلق قذيفة في الخطوط الأمامية بباخموت الأحد (أ.ف.ب)

اتهمت كييف القوات الروسية باستهداف مبانٍ سكنية في شرق البلاد، في الوقت الذي أعلنت فيه موسكو، الأحد، أن قواتها شنت هجمات في مناطق عدة بأوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استهدفت مواقع عسكرية في خاركيف الواقعة شمال شرقي أوكرانيا، ودونيتسك (شرق) وزابوريجيا وخيرسون (جنوب)، وأنها كبّدت الجانب الأوكراني خسائر كبيرة. وبدوره، قال آندري يرماك كبير موظفي الرئاسة الأوكرانية إن القوات الروسية دمرت أيضاً بنايتين سكنيتين في ضربة صاروخية على مدينة أفدييفكا في منطقة دونيتسك شرق البلاد، دون أن يفصح عما إذا كان الأمر قد أسفر عن قتلى أو مصابين. ولم يتسن التحقق بشأن هذه التطورات الميدانية من مصادر مستقلة.
وأظهرت أوكرانيا بعض التفاؤل في الأيام القليلة الماضية بشأن وضعها في معركة شرسة تدور منذ أشهر للسيطرة على مدينة باخموت شرق البلاد. وباخموت هدف رئيسي لروسيا في مسعاها للاستيلاء على منطقة دونباس الصناعية الأوكرانية بالكامل. وعبّر القادة الروس في وقت ما عن ثقتهم بأن المدينة ستسقط قريباً، لكن مثل هذه الادعاءات تراجعت بسبب شراسة القتال.
وقال القائد العام للقوات الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني السبت إن القوات الأوكرانية تمكنت من إحباط هجوم روسي على باخموت وحولها، مشيراً إلى أن الوضع مستقر في المنطقة. وذكرت هيئة الأركان العامة الأحد أن القوات الأوكرانية صدت 85 هجوماً روسياً على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية في عدة مناطق على الجبهة الشرقية، بما في ذلك منطقة باخموت التي تشهد معارك ضارية على مدى الأشهر القليلة الماضية.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد، إنه بعد توقف أسبوعين، نشرت روسيا ما لا يقل عن «71 طائرة مسيّرة إيرانية»، ضد أهداف أوكرانية، ما يشير إلى أن موسكو تلقت طائرات مسيّرة جديدة من إيران لاستخدامها ضد أوكرانيا. وقال مسؤولون بريطانيون في التحديث اليومي للاستخبارات العسكرية إن إطلاق النار يشير إلى أنه من المرجح أن تكون روسيا «قد بدأت في تلقي إمدادات بأعداد صغيرة من طائرات (شاهد) المسيّرة».
ويُعتقد أن هناك موقعين لإطلاق الطائرات المسيّرة؛ من منطقة بريانسك في شمال شرقي أوكرانيا، ومن منطقة كراسنودار في الشرق. وقالت الوزارة البريطانية: «هذا يسمح لروسيا بالمرونة في استهداف قطاع كبير من أوكرانيا، وخفض وقت التحليق للوصول لأهداف في شمال أوكرانيا»، مضيفة: «من المرجح أيضاً أن تكون هناك محاولة أخرى لإرهاق الدفاعات الجوية الأوكرانية».



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.