دلائل جديدة لاحتواء أحد أقمار أورانوس على الماء

دلائل جديدة لاحتواء أحد أقمار أورانوس على الماء
TT

دلائل جديدة لاحتواء أحد أقمار أورانوس على الماء

دلائل جديدة لاحتواء أحد أقمار أورانوس على الماء

تشير الدلائل الجديدة إلى أن واحدًا أو اثنين من الأقمار السبعة والعشرين المعروفة لعملاق الغاز (أورانوس) ربما يأوي محيطات سائلة تحت سطحه الخارجي القشري من الصخور والجليد. حيث أن من المتوقع أن يكون كلا من القمرين اللذين يدوران حول أورانوس «ميراندا» و«آرييل» أحدهما أو كلاهما قد يحتوي على محيطات من الماء.
البيانات، التي جاءت من مهمة «فوييجر 2» التي حلقت عبر الكوكب في طريقها إلى الفضاء الخارجي منذ ما يقرب من 40 عامًا (وهي المركبة الفضائية الوحيدة التي قامت بذلك على الإطلاق) تشكل حالة ممتازة لإرسال مسبار آخر إلى أورانوس، وفق ما يقول عالم الفلك إيان كوهين بجامعة جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية، والذي يضيف «اتضح أن هذا يمكن أن يكون هو الحال بالنسبة للبيانات الأقدم مما نحن عليه الآن. إنه يظهر فقط مدى أهمية الذهاب إلى نظام واستكشافه بشكل مباشر».
وقدم كوهين وفريقه نتائج بحثهم التي توصلوا إليها في 16 مارس (آذار) في المؤتمر الرابع والخمسين لعلوم القمر والكواكب حيث تم قبول البحث للنشر برسائل البحوث الجيوفيزيائية، وذلك وفق موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص.
فعندما حلقت «فوييجر 2» فوق أورانوس عام 1986 التقطت أداة الجسيمات المشحونة منخفضة الطاقة الخاصة بها شيئًا غريبًا (الجسيمات المشحونة التي يبدو أنها محاصرة في مناطق معينة من الغلاف المغناطيسي لأورانوس. كان ينبغي أن تنتشر لكنها ظلت محصورة في خط الاستواء بالقرب من مداري ميراندا وآرييل).
في ذلك الوقت، اعتقد العلماء أن المظهر الغريب كان مؤشرا على حقن إلكترونات نشطة من مصدر مثل عاصفة فرعية في المجال المغناطيسي لأورانوس. ولكن عند إلقاء نظرة فاحصة، وجد كوهين وزملاؤه أن الإلكترونات لا تظهر الخصائص المتوقعة من الحقن الفرعي. وقد أدى بالعلماء أن يعودوا إلى المربع الأول في محاولة لفهم من أين أتت الإلكترونات. فقالوا «إن من الأمور ذات الأهمية الخاصة، زاوية ميل الإلكترونات؛ وزاوية متجه السرعة بالنسبة إلى المجال المغناطيسي».
ومن أجل الحفاظ على الزاوية التي لاحظتها «فوييجر 2» ستكون هناك حاجة إلى مصدر ثابت للإلكترونات مهم بما يكفي للتغلب على التشتت والفقدان الذي قد يحدث بسبب موجات البلازما في الغلاف المغناطيسي للكواكب.
وبدون مصدر من هذا النوع وفي المكان الصحيح وفي الزاوية اليمنى، حدد الفريق من خلال النمذجة ان توزيع الزاوية للإلكترونات سيصبح منتظمًا في غضون ساعات فقط.
وبالتعمق ببيانات «فوييجر 2» بحث الفريق عن مثل هذا المصدر. فيما أظهرت نمذجتهم حدًا أقصى واضحًا لا يمكن إنكاره في الفضاء بين «ميراندا» و«آرييل»، ما يشير إلى مصدر للأيونات النشطة في تلك المنطقة.
وفي هذا الاطار، حقق العلماء بعض التقدم بالنسبة لما يمكن أن يولد هذه الأيونات خلال 37 عامًا منذ زيارة «فوييجر 2» لأورانوس؛ إذ قامت «فوييجر 2» باكتشاف مماثل في الفضاء حول كوكب زحل بقمر إنسيلادوس. وقاد اكتشاف مشابه آخر إلى كوكب المشتري.
وفي ذلك يقول كوهين: ليس من غير المألوف أن تكون قياسات الجسيمات النشطة رائدة لاكتشاف عالم المحيطات هذا. وبالنسبة للأقمار فميراندا أصغر أقمار أورانوس الخمسة الكبيرة وآرييل الأكثر سطوعًا. فكلا القمرين يظهران علامات على ظهور جيولوجي حديث نسبيًا، والذي يمكن أن يكون متسقًا مع اندلاع المواد السائلة من الداخل.
لكن، حتى الآن «لدينا مجموعة بيانات واحدة فقط. لكن علماء الكواكب كانوا يطالبون بشكل متزايد بمهمة مخصصة لأورانوس ربما مع نبتون. حيث يحتوي الكوكب على العديد من المراوغات الغريبة لدرجة أن معرفة المزيد عنه يمكن أن تكون فقط تجربة مثيرة ومجزية حقًا». مؤكدا «تتوافق البيانات مع الإمكانات المثيرة للغاية لوجود قمر يحتوي على محيط سائل. يمكننا دائمًا القيام بنمذجة أكثر شمولاً، ولكن حتى نحصل على بيانات جديدة، ستكون النتيجة محدودة دائمًا».


مقالات ذات صلة

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )
يوميات الشرق نموذج ثلاثي الأبعاد لسطح كوكب الزهرة تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر من قبل وكالة «ناسا» يظهر بركان سيف مونس الذي يظهر علامات نشاط مستمر في هذه الصورة المنشورة دون تاريخ (رويترز)

دراسة ترجّح عدم احتواء كوكب الزهرة على المحيطات إطلاقاً

من المرجح أن أي ماء في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة بقي على شكل بخار، وأن الكوكب لم يعرف المحيطات، وفق دراسة أجرتها جامعة كامبريدج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كوكب المريخ (رويترز)

محاكاة حاسوبية ترجّح نشأة قمري المريخ جراء حطام كويكب

قال موقع «سبيس» إن محاكاة حاسوبية رجّحت أن قمري كوكب المريخ المحيرين، فوبوس وديموس، ربما تكوّنا من الحُطام الناتج عن اقتراب كويكب كبير من الكوكب الأحمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

اندلع حريق ضخم صباح اليوم (الثلاثاء) في موقع تجارب تابع لوكالة الفضاء اليابانية أثناء اختبارها صاروخ «إبسيلون إس» الذي يعمل بالوقود الصلب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)

«محمد» يتصدر قائمة الأسماء الأكثر شعبية للمواليد الذكور في إنجلترا للعام الماضي

«محمد» يتصدر قائمة الأسماء الأكثر شعبية للمواليد الذكور في إنجلترا للعام الماضي
TT

«محمد» يتصدر قائمة الأسماء الأكثر شعبية للمواليد الذكور في إنجلترا للعام الماضي

«محمد» يتصدر قائمة الأسماء الأكثر شعبية للمواليد الذكور في إنجلترا للعام الماضي

أعلنت إحصاءات رسمية صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني، اليوم، أن اسم «محمد» أصبح الاسم الأكثر شيوعاً بين المواليد الذكور في إنجلترا وويلز خلال عام 2023، متجاوزاً اسم «نوح» الذي كان يحتل الصدارة في الأعوام السابقة. وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وتشير البيانات إلى أن اسم «محمد» كان ضمن قائمة الأسماء المفضلة منذ عام 2016، حيث استقر في المرتبة الثانية لعام 2022 قبل أن يصعد إلى المركز الأول. فيما جاء اسم «أوليفر» في المرتبة الثالثة، متقدماً على اسم أوليفر «جورج».

أما بالنسبة للمواليد الإناث، فقد حافظت الأسماء «أوليفر» و«أميليا» و«إيسلا» على ترتيبها كأكثر الأسماء شعبية دون تغيير مقارنة بالعام الماضي.

ووفقاً لتصريحات مكتب الإحصاء الوطني، يبدو أن تأثير عالم المشاهير أسهم في شعبية بعض الأسماء الجديدة، حيث شهدت الإحصاءات زيادة في أسماء مثل «رين» و«سينت» المستوحاة من عائلة كارداشيان جينر، وأسماء مشاهير في عالم الموسيقى مثل «بيلي» المستوحى من بيلي إيليش.

على النقيض، لوحظ تراجع في استخدام أسماء أفراد العائلة المالكة، مثل «تشارلز» و«جورج» و«هاري»، مما يشير إلى تغيير في التوجهات الثقافية عند اختيار الأسماء.