احتجاجات في الأردن ضد احتمال خفض مساعدات «الأونروا»

بان كي مون يقول إن الوكالة «ركيزة الاستقرار» للاجئين الفلسطينيين

فلسطينيون تجمعوا خارج مكاتب «أونروا» يرفعون لافتات تحتج على قطع بعض المعونات الأساسية بسب الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة الدولية (رويترز)
فلسطينيون تجمعوا خارج مكاتب «أونروا» يرفعون لافتات تحتج على قطع بعض المعونات الأساسية بسب الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة الدولية (رويترز)
TT

احتجاجات في الأردن ضد احتمال خفض مساعدات «الأونروا»

فلسطينيون تجمعوا خارج مكاتب «أونروا» يرفعون لافتات تحتج على قطع بعض المعونات الأساسية بسب الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة الدولية (رويترز)
فلسطينيون تجمعوا خارج مكاتب «أونروا» يرفعون لافتات تحتج على قطع بعض المعونات الأساسية بسب الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة الدولية (رويترز)

تجمع المئات خارج مكتب منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في الأردن أمس، للاحتجاج على احتمال خفض المساعدات للاجئين.
وتقدم المنظمة المساعدة والحماية لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجل. وتجمع نحو ألف متظاهر أمام مقر «الأونروا» في عمان للاحتجاج.
وقال يحيى سعود، النائب الأردني ورئيس لجنة فلسطين بالبرلمان، إن الدول المانحة يجب أن تظهر تضامنها مع الفلسطينيين. وأضاف: «بالأمس كان هناك لقاء مع وزير الخارجية ومساعد المفوض العام لـ(الأونروا)، وأبلغناه بأننا كمجلس نواب أردني ولجنة فلسطين لن نرضى بهذا الكلام، وتحدث وزير الخارجية وقال إننا خاطبنا نحو 52 دولة من الدول المانحة في هذا الصدد، أي أن هذا حقيقة، وإنما يدل على عنجهية دول العالم تجاه القضية الفلسطينية. لن نقبل بأن يستمر هذا الكلام تحت أي ظرف من الظروف».
ومن بين الإجراءات التي تعتزم المنظمة تنفيذها تأجيل بدء السنة الدراسية في نحو 700 مدرسة في مختلف أرجاء الشرق الأوسط.
وقالت أنوار أبو سكينة، المتحدثة باسم المنظمة، لوكالة «رويترز»: «يبلغ العجز في ميزانية (الأونروا) الآن 101 مليون دولار أميركي. ما لم تتم تغطية العجز في الميزانية ستضطر (الأونروا) إلى اتخاذ إجراءات وقرارات صعبة للغاية بخصوص برنامج التعليم، سيكون أحدها أو ضمنها تأجيل الدراسة وتأجيل العام الدراسي». وستؤثر هذه الخطوة على نحو نصف مليون تلميذ فلسطيني في المنطقة منهم 118 ألف تلميذ في الأردن إضافة إلى خمسة آلاف مدرس.
وصرح إبراهيم عزازبة بأن التلاميذ أمثاله يواجهون مستقبلا مظلما، مضيفا: «هذا هو أكبر غلط، لأن إغلاق المدارس سيعني أننا سنظل في الشوارع.. نمسك علبة علكة ونبيعها في الإشارات».
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى دعم الوكالة، قائلا في بيان صدر مساء أول من أمس إن «(الأونروا) هي ركيزة الاستقرار» للاجئين الفلسطينيين. وطالب بتبرعات عاجلة لتغطية النقص الشديد في تمويلها.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.